~ ~..
أِقَلّبُ رَحْبَتي في ذهْني
لأقْتَنِصَ مِنْها زُهرَ المَعاني
وَأغْرِسُها في رَوْضَةٍ يَتنَفٰس القَلْبُ فيها
لكِنّ .. واعَجبا ..!
ألْفيْتُ رحْبَتي وقَدْ ضَمُرَتْ وضاقَ وُسْعُها
فَغَدَتْ لاتَسعُ شَوارِدَ حُروفٍ
باتَتْ تتَرَجٰحُ في جَوّ النّفْسِ المَكْبوت
وَتَموتُ .. اخْتِناقاً ..
ألا ماأتْعَسَ المُبْتَلينَ بالشّوْقِ ..
~ ~ ...
~ ...
بَعْد َ أنْ غابَ مَنْ يَتَوكّأُ قَلْبي عَلَيه
بِتُّ أحْمِلُ عَصــا مِنْ بَنات هَمّي..
أتَوّكّأُ عّليْها ..
وَأهُشُّ بهــا عَلى وَجعي ..
ولا مآربَ بها .. أُخْرى..
~...
بَعْد َ أنْ غابَ مَنْ يَتَوكّأُ قَلْبي عَلَيه
بِتُّ أحْمِلُ عَصــا مِنْ بَنات هَمّي..
أتَوّكّأُ عّليْها ..
وَأهُشُّ بهــا عَلى وَجعي ..
ولا مآربَ بها .. أُخْرى..
~...
نُزاوِلُ الحَياةَ..
بِمزاجٍ غائبٍ..
بأَحْزانٍ بارِدَةٍ تَلفّنا
بِخَواءٍ يَضْني أرْواحَنا ..
كَأنّنا مُتّجِهينَ صوبَ فِراقٍ بَرْزَخي..
~ ~
~ ~
ياعاصِفاتُ الحُزْن ..!
أنيْخي عِنْدَ تِلالِ السَٰكيْنَةِ
وأشيْحي بِوَجْهك عَنّا ..!
مَرابِعُنا أمْحَلَتْ ..
وماتَتْ أجِنَّةُ أحْلامنا
قَبْلَ أنْ يْبارِكها النّور
~ ~
ياعاصِفاتُ الحُزْن ..!
أنيْخي عِنْدَ تِلالِ السَٰكيْنَةِ
وأشيْحي بِوَجْهك عَنّا ..!
مَرابِعُنا أمْحَلَتْ ..
وماتَتْ أجِنَّةُ أحْلامنا
قَبْلَ أنْ يْبارِكها النّور
~ ~
الصفحة الأخيرة
عامَنـــا..
كُنْتَ بِنا وَلَنا .. وَعَلينا
فَغادَرَتْ مَعَكَ بِنا ولَنــا
وَبَقِيَتْ عَليْنـــا..
ماعَسانا نُدْرِكُ مِنْكَ لِلْوَداعِ
ولَمْ يَعُدْ في كَأْسِكَ إلّا صبابَة
لاتَبلُٰ الرّيقْ؟
وما بَقيَتْ منْ إيْماضَةُ أنْفاسِك
إلّا ذُبالَة تَخْفقُ النٰزْعِ الأخيرْ ؟
لاجَدوى..!
إنْ هي إلّا لَحَظاتٌ تَمُرُّ كلَمعِ السّرابْ
وَسَيَطْويْكَ الغِيابْ