فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
لمَ نَشْعُرُ أحْياناً أنْنا نَعيشِ على جُرفِ الحَياة ؟
بَيْنَ أرْضِها وَمَدّها ...
بيْنَ بَرّها وبَحْرِها ..
في حالَةِ لاثَباتْ ..على ساحلِ القَلَقْ..؟ !
في قُلوبنا مَرْكَبٌ ضائعٌ في مَرمِى العاصِفَة ..
وفي أرواحُنا حُلُمٌ مُتَحيّرٌ يُصارِعُ للخروجِ ..
يَبْحَثُ عَنْ ليلٍ أخْضَرْ يَنْتشِلْهُ ..؟!



أيٌتِها العاصٍفَةُ المُربدّة ..!
حينَ تَسْكُنُ أعاصيرُكِ ..
يكونُ قَد انْكسَر المَرْكبُ التّائهُ ..
واخْتَفى ... تَحْتَ الأمْواج ..!!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
حينَ تَذْبلْ زَهْرةَ القَلْبِ ...
تَتَساقَطُ .. وريْقاتُ توَيْجاتِها


فَهلْ مِنْ أحَد يَسْتَطيعُ أنْ يُعيدَ ..
إلى الوٌريقاتِ الميّتةِ
عُطورُها ..؟!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ

قَدْ تورِقُ في الحُروفِ الصّحراء ..
وقَدْ يَتَعرّى في الكَلِماتٍ الرّوض مِنْ زُهورِه ..
حيْنَ يَخُطُّ مِزاجُ القَلَم ..!!
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
فَراغٌ يُعَشّشُ في المَكانْ ...
يَعْكِسُ ظلالَهُ على القَلْب...
أقْطِفُ شوكَه ... لِأزْرَع وَرْدَة ..
لكنّي كَمِثْلٍ من يَدسُّ الحُلُمَ في الصّحراءِ ..
في موسِمِ جَفافٍ ...
و يسْتَمْطرُ الغَيْمَةَ الخاوِيَة ...
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ


يامواسِمَ الرّوحِ ..!

أشيْعي في القَلْبِ المُطفَإ وَقْدَةَ الْحَياة...
أمْ تُرى أنّ ذبالــةُ سُراجُكِ ..
قَد اسْتَهْلَكتها ..الحَياة .. حَتّى آخـــرَ الرَّمَق ...؟!