نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
عندما يكون العشب والزهر على مدى البصر .. اشعر بروحي تسابق النسمة بين تلك المروج ..اسابقها وتسابقني  ..
وبين هنا وهناك  .. ضحك وحبور نقطف فيه الأزهار للسلة  ..
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
بين شعبان ورمضان مفترق طريق ..
نقف فيه طويلاً لنخطط ونرسم لوحة رمضان ..
هناك من يختار اللعب واللهو والتسالي .. وهناك من يرسم لوحته بألوان قوس قزح .. كل لون بعبادة وأجر..
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
كم احببت مواسمك يافيض ..
هطولها عطر فرنسي ..
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ

دَعونا نُوَدِّعُ أوْصابَ الْعُمْرِ
الْعالِقَةِ بِأَطْرافِ أَيّامِنا
ونستنشقُ مِنْ مِدادِ الْحَرْفِ
نوراً يَسْكُنُ الْقَلْبَ
ويُسْكِنُ أَحاديْثَ الْجِراحِ
فَقٓدْ تهيَّأتِ الرّوحُ


وَدارَتْ دَفّة السَّفينِ
عَنْ عَواصِفَ هَيَجانِ النَّفسِ
وَطُغْيان بَحْرُ الْوَساوِس
وَجَبَروت مَوْج الْعَواطِف
صوْبَ لُجّة السَّلام...
حَيْثُ شِراعُنا الْبَياضُ
وَدَفَّتنا .. الْيَقينُ
وَنورُنا ...الصَّلاة
حَتَّى تُرْسي الرّوحُ
عِنْدَ مَرْفَإِ التَّبَتُّلِ...
في شَهْرِ الصِّيام ...
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ

في كُلِّ وَجَع
يَمْتَلِيءُ القَلبُ بِكِ
حَتّى طُغْيانُ أَمْواجِهِ
كَأنَّ الْحُزْن نقشٌ في الشِّريان
يَحْمِلُه مَعَهُ
في كُلِّ شَهيقٍ وَزَفير
يَصْفِرُ مِنْ رِئَةٍ ... مَثقوبَة
يادِمَشْقُ ..! وَقدْ تَعَوَّدَتِ الْجِراحُ
أن تدقّ باليد المضرجة بابك
وَتَعودَ بِالآهاتِ الْمُتَقاطِرَه ...
بصنابيْرِ الأنينِ ..
تَنْزِفِ أحْلاماً لها لوْنُ النَّسْغِ
وَأنفاسُ الْمِسكِ ..
في مَسْمعي هاتٍفُ الماضي يَدُقُّ :