في كل يوم نشيع غاديا و رائحا بين فترات الحياة سواءا علمنا حاله أم لا
هم أحبة و جيران و أقارب و غرباء رحلوا دون مشاورة
دون وصية و دون استئذان لأن الموت لا يأخذ إذن أحد
و في كل ليلة نموت موتتنا الصغرى و لا ندري هل سنعيش للفجر
و نصحو من جديد أم لا .............
نطرح أجسادنا نستلذ الفراش الدافئ و كل واحد له وجهة قبل ذلك
فمنهم من يذكر الله و منهم من يودع من يحب
و منهم من يخلو بأولاده فيغطي هذا و يتحسس حب ذاك
هو صراع داخلي نعيشه نتمنى من خلاله أن نعيش عمرا مديدا
حتى تتحقق أحلامنا و نرى فلذات أكبادنا بمصاف المرتقين
و أي رقي ؟ الله أعلم بكل نفس ماذا تبغي و ماذا ترجو
و إن اختلف الرجاء و إختلفت الأحلام و تعلقت الآمال
الموت سيقضي على كل شيئ حينما يأتي موعده
و نروح و معنا عمل صالح او طالح ............
حمل ثقيل أو خفيف ...
تخف أجسادنا من الحسنات أو تثقل من السيئات
أمامنا عبارات كثيرة تتكرر و تصاحبنا في حياتنا و تضعها النفس
بالمكان الذي تصبو له و تطمح و يا لهذه النفس فمنها الأمارة بالسوء و منها المطمئنة و منها اللوامة
فتبقى المطمئنة ترجو وجه الله دوما و لا يسقطها في فخ الدنيا
كرامة ولا حب فلان و لا رضى آخر ......فهل من معتبر ؟
قال تباركـ و تعالى "
- وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ " البقرة
- أنتِ يا من تهجرين رحمك سارعي بالصلح
- يا من لك دين سارعي بقضائه
- يا من ظلمت احدا أطلبي العفو لتتصافى القلوب
- اتركي لك صدقة جارية يسير ثوابها بعد مماتك
أبواب الخير كثيرة فسارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السموات و الأرض
و لأن ما في الدنيا قليل و ما بقي منها سوى القليل
فأدركي هذا القليل بما تستطيعين أن يكون يسيرا بحول الله
فقط "أخلصي النية
-اجعلي أعمالك خبيئة صالحة
-اتركي عنك القيل و القال و ضياع الوقت و هو العمر
-كوني على يقين أن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا ....
ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ............
لحظة تذكير لا تبرح عن بالي يوما ...............