لي عوده غالياتي للتعليق على مشاركاتكن الغاليه على قلبي ..
حياكن المولى ..

شام
•

أم دحومي الحلو :
متابعة الموضوع المهم .. وجت في بالي نقطة مهمة في الفرق بين أسلوب الترغيب والترهيب ياليت اللي عندها فكرة تجيب لنا معلومات عن وقت استخدام كلا الأسلوبين وهل هي تنفع مع كل شخص؟متابعة الموضوع المهم .. وجت في بالي نقطة مهمة في الفرق بين أسلوب الترغيب والترهيب ياليت اللي...
اهلين شام
موضوعك رائع كالعادة
و الموضوع مهم جدا لنا ككبار و لاولادنا ايضا
بالنسبة لاشراط الساعة
انا بصراحة شايفة ان ابنك صغير لسة على انك تكلميه عن علامات الساعة
انتي اللي لازم توصلي ليه مع ابنك دلوقتي هو غرس محبته لله عز و جل و غرس محبته لرسول الله عليه افضل الصلاة و التسليم
يعني حاولي دايما في كل موقف تدخلي قدرة الله و فضله علينا
اربطي صلاته بانها شكر لله اكتر من كونها عبادة
طبعا اكيد لازم يفهم انها عبادة لكن هي عبادة غير قهرية بالعكس المسلم بيقوم بيها كشكر لله على كل النعم اللي انعمها علينا
بالنسبة ليوم القيامة
انا بصراحة ابني الاكبر عمره 7 سنوات و تكلمت معاه شوية بس ما تكلمتش عن العذاب و اهوال القيامة
ابداي الكلام مع اولادك بالاشياء الجميلة في يوم القيامة
زي الشرب من حوض الرسول عليه الصلاة و السلام
السبعة الذين سوف يظلهم الله بظله
اخذ الكتاب بيمينه و معناها و كيفية حدوثها
ان الله يغفر لمن يشاء الا ان يشرك به
ازاي ان الرسول عليه الصلاة و السلام سيشفع لامته و انه الرسول الوحيد اللي هيشفع لامته
ازاي ان القران هيشفع للي حفظه
الباب اللي هيدخل منه الصائمون
مشاهدة الله عز و جل في الجنة
حاولي تشوقيه للموضوع مش تخوفيه منه
دايما كلميه عن جمال الجنة و نعيمها
بلاش نتكلم معاهم عن عذاب النار دلوقتي لان الاولاد في الغرب غير الاولاد في بلادنا
يعني انا قصدي انك اتكلمي معاه عن يوم القيامة بس اجمل ما في يوم القيامة
يعني انا باتكلم مع اولادي عن الدعاء مثلا و سالوني ان ساعات بيدعوا و مش بيحصل اللي دعوا بيه
فقلت لهم ان ربنا يوم القيامة بيشير الى بيت جميل في الجنة و يقول للانسان ان هذا البيت ادخره ليه عوضا عن دعوته في الدنيا فيتمنى الانسان ان لم تستجب كل دعواته في الدنيا
ده كلام عن يوم القيامة بس كلام يشجعهم على الطاعة و يزيد من حبهم في الله
اتمنى اكون قدرت اوصل وجهة نظري
بالنسبة لموضوع الامراض
ليه ما تجاوبيهوش ان ربنا خلق الامراض علشان يكفر بيها عن ذنوب الناس
لان المسلم بيثاب على الشوكة اذا المته فمابالك بالمرض
و الانسان بطبعه بيغلط و ممكن يجي المرض كتكفير ليه عن اخطاؤه
و بالنسبة لمرض الصغار ما هو تكفير للاهل عن سيئاتهم بصبرهم على مرض ابناؤهم و رضاؤهم بقضاء الله
موضوعك رائع كالعادة
و الموضوع مهم جدا لنا ككبار و لاولادنا ايضا
بالنسبة لاشراط الساعة
انا بصراحة شايفة ان ابنك صغير لسة على انك تكلميه عن علامات الساعة
انتي اللي لازم توصلي ليه مع ابنك دلوقتي هو غرس محبته لله عز و جل و غرس محبته لرسول الله عليه افضل الصلاة و التسليم
يعني حاولي دايما في كل موقف تدخلي قدرة الله و فضله علينا
اربطي صلاته بانها شكر لله اكتر من كونها عبادة
طبعا اكيد لازم يفهم انها عبادة لكن هي عبادة غير قهرية بالعكس المسلم بيقوم بيها كشكر لله على كل النعم اللي انعمها علينا
بالنسبة ليوم القيامة
انا بصراحة ابني الاكبر عمره 7 سنوات و تكلمت معاه شوية بس ما تكلمتش عن العذاب و اهوال القيامة
ابداي الكلام مع اولادك بالاشياء الجميلة في يوم القيامة
زي الشرب من حوض الرسول عليه الصلاة و السلام
السبعة الذين سوف يظلهم الله بظله
اخذ الكتاب بيمينه و معناها و كيفية حدوثها
ان الله يغفر لمن يشاء الا ان يشرك به
ازاي ان الرسول عليه الصلاة و السلام سيشفع لامته و انه الرسول الوحيد اللي هيشفع لامته
ازاي ان القران هيشفع للي حفظه
الباب اللي هيدخل منه الصائمون
مشاهدة الله عز و جل في الجنة
حاولي تشوقيه للموضوع مش تخوفيه منه
دايما كلميه عن جمال الجنة و نعيمها
بلاش نتكلم معاهم عن عذاب النار دلوقتي لان الاولاد في الغرب غير الاولاد في بلادنا
يعني انا قصدي انك اتكلمي معاه عن يوم القيامة بس اجمل ما في يوم القيامة
يعني انا باتكلم مع اولادي عن الدعاء مثلا و سالوني ان ساعات بيدعوا و مش بيحصل اللي دعوا بيه
فقلت لهم ان ربنا يوم القيامة بيشير الى بيت جميل في الجنة و يقول للانسان ان هذا البيت ادخره ليه عوضا عن دعوته في الدنيا فيتمنى الانسان ان لم تستجب كل دعواته في الدنيا
ده كلام عن يوم القيامة بس كلام يشجعهم على الطاعة و يزيد من حبهم في الله
اتمنى اكون قدرت اوصل وجهة نظري
بالنسبة لموضوع الامراض
ليه ما تجاوبيهوش ان ربنا خلق الامراض علشان يكفر بيها عن ذنوب الناس
لان المسلم بيثاب على الشوكة اذا المته فمابالك بالمرض
و الانسان بطبعه بيغلط و ممكن يجي المرض كتكفير ليه عن اخطاؤه
و بالنسبة لمرض الصغار ما هو تكفير للاهل عن سيئاتهم بصبرهم على مرض ابناؤهم و رضاؤهم بقضاء الله

اموسعود
•
شام :
هذه مقاله طيبه عن الرد على الأسئلة الدينية التي تقلق الطفل - الطفل والدين: هناك آراء تقول بأنه يجب تعليم الأطفال أمور دينهم منذ نعومة أظفارهم لناحية بعض الطقوس التي يستطيعونها وذلك حتى يتعودوا عليها، والعادة كما يعبر عنها بعض العلماء (طبيعة ثانية) وبذلك يضمن الأهل سلامة التزام أطفالهم في المستقبل بالخط الديني والاتجاه الروحي السليم. وهناك مَن يقول بتأجيل ذلك إلى أن يبلغ الأطفال أشدهم، حتى تستوعب عقولهم فكرة الله، والموت، والكون، والبعث، وهذه مسائل ميتولوجية فوق طاقة الطفل على التفكير العقلاني السليم. لكننا نرى أن الطفل يقلد والديه من الوجهة السلوكية، والوجدانية فأتباع الأهل لتعاليم الدين (صلاة، صوم، زكاة) وسلوك الطريق القويم في التعامل مع الناس، وأتباع القيم الأخلاقية من صدق وأمانة ووفاء، وإغاثة الملهوف وما شابه ذلك، يجعل منهم صورة مشرقة أمام أطفالهم فيقلدونهم. وتلعب القدوة دوراً هاماً في غرس القيم وأنماط السلوك في نفوس الأطفال. والقدوة هي أن نقلد مَن نعتبره المثل الأعلى والنموذج المحتذى، فالطفل يقلد والديه، ومعلمه، ورفاقه البارزين الذين يرى فيهم ملامح القوة والتفوق إذ ليس هناك مَن يقلد مَن هو أدنى منه، إلا إذا كان ناقص العقل والتفكير، فنحن نقلد مَن هم أكثر منا معرفة وعلماً وخبرة، وأكثر خلقاً وأهمية في الوسط الاجتماعي. في التربية الاسلامية دعوة واضحة للاقتداء برسول الله، يقول تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وذكر الله كثيراً) الأحزاب/ 21. عامل آخر، من عوامل تقليد مَن هم قدوة، هو عامل المحبة، فنحن نقلد عادة الذين نحبهم، ونبتعد عن تقليد الذين نكرههم، حتى أن هذه الكراهية تصل بنا أحياناً إلى درجة يتعطل فيها المنطق فنحن نرفض ممن نكرههم حتى الإيجابيات، ولا نرى فيهم ما يمكن تقليده. فبتعمق وتجذر الحب يكون التقليد، وتكون القدوة أمامنا مشرقة وهاجة نهتدي بها ونسير نحوها. ومَن أجدر بمحمد (ص) بالتقليد؟! فالتوجيه التربوي يجب أن ينصب على ناحية الاطلاع على سيرة هذا النبي العظيم في حياته الخاصة والعامة في تعامله مع أسرته، مع أصحابه، مع مجتمعه، وحتى مع أعدائه، فنجمع من كل ذلك إرثاً تربوياً أخلاقياً يكون لنا معيناً في توجهنا التربوي، ففي معين السيرة النبوية تجد ضالتك، كنت فقيراً أم ملكاً، تلميذاً م واعظاً أباً أم زوجاً، قاضياً أم متقاضياً، فترى في كل من هذه الأدوار صورة الإيمان والخلق الرفيع. كذلك نحدث أطفالنا عن إله رحيم، يكافئ ويثيب، ويغفر، ويعطي ويمنح ـ على أن يأتي حديث العقاب والتهويل بعذاب الله لاحقاً، ونحن وإن كنا نميل تربوياً إلى ـ تلازم الترهيب والترغيب، فإننا نفضل الترغيب أكثر من الترهيب. فالطفل ينظر إلى الله نظرة مجسمة، نظرته إلى (السوبرمان) أو الشخصية المثالية؛ المتمتعة بكل الامكانيات، وهو رمز للوالد (في نظر الطفل) لكنه رمز أكثر شمولاً واتساعاً، فتتكون في ذهنه صورة حب (لذلك الله) العظيم شبيهة بالصورة التي يرسمها لوالده أو لغيره من عظماء بني البشر في نظر الطفل، وغالباً ما تتوافق المشاعر عند الأطفال بين الله والأب (المختلفتين في الدرجة فقط) فالذين يحبون آباءهم يحبون الله كذلك. وتنمية هذه المحبة وهذا التكريم للوالدين في نفس الأولاد منذ الصغر، هو فعل إيمان بالله، ومن صلب التعاليم الدينية التي تؤهل الطفل لكي يكون مؤمناً بالله وبكتبه ورسله في المستقبل. ومتى اهتزت صورة الوالد (المثال) في نظر الطفل واكتشف أن والده غير مؤمن، فإن صورة الدين والقيم هي الأخرى تترجرج في ذهن الابن، ويصبح من الصعب عليه أن يلتزم بأمور الدين، وإن كان القرآن الكريم يشير إلى بعض الاستثناءات (يخرج الطيب من الخبيث والخبيث من الطيب). (والطفل الذي لا يسمع شيئاً عن الله أو لا يسمع إلا القليل عنه بين الثالثة والسادسة فإنه خليق طبعاً بألا يكون أي مفهوم عنه). فإن كان الطفل قد كون في هذه الفترة فكرة عن الله فإنه سرعان ما يتحول بتفكيره بعد السادسة إلى الله والولاء له والطمع في نيل المساعدة وتحقيق الأمنيات، والسؤال عن الصحيح وغير الصحيح، عن الحلال والحرام في هذه المرحلة من حياة الطفل تكون العلاقة التي يكونها مع الله ذات طابع سطحي وعاطفي، فلا تتضمن مشاعر قوية ليدافع عنها بحماس تجاه العقائد الأخرى. ويجدر بالأهل وهم في معرض ردهم على أسئلة الطفل الأولى عن الله أن تكون في إجاباتهم أفكار الرحمة والعطف والحنان والتركيز على الجانب الإيجابي وأن يبتعدوا عن الحديث عن العقاب وإحداث الآلام، لأن الإيمان القائم على التخويف والتهويل معرض للاهتزاز في أية لحظة؛ فالطفل يستقي معلوماته الدينية الأولى من والديه، وكذلك ممارسة الشعائر الدينية وأنماط السلوك. وفي حالة الأبوين اللذين ينتميان إلى عقيدتين مختلفتين فغالباً ما تهتز صورة الدين وتعاليمه في نفوس أطفالهما، فلا استقرار ولا ثبات حول عقيدة معينة، فهم يشعرون أنهم موزعون بين الانتماء إلى عقيدة الأم التي يحبونها وبين الانتماء إلى عقيدة الأب. والحل الأمثل هو في اتفاق الوالدين على عقيدة واحدة وتوحيد التوجيه، وإعطاء المزيد من الحرية والانفتاح على التعاليم الجوهرية التي تعتبر مشتركة وعامة لدى جميع الأديان. أما إذا حدث شقاق بين الوالدين حول موضوع العقيدة والانتماء فإن ذلك سينعكس سلباً من الوجهة التربوية على الأطفال. ومن الخطأ الاعتقاد أن بامكان أي طرف من الطرفين أن يفرض عقيدته على الأطفال بطريقة قسرية وبالإكراه ففي الاسلام (لا إكراه في الدين). وأبرز التساؤلات التي تقلق الطفل من الناحية الدينية هي مسألة الموت. والسؤال: لماذا يموت الانسان؟ أو ليس في ذلك ظلم؟ ومن المسؤول عن هذا الظلم، أسئلة محرجة، وقلق متزايد ينتاب الطفل في السنوات الأولى وهو يشهد موت الأقارب والأخوة، أو أحد الأبوين أو كليهما. صحيح أن المسألة تتحول إلى أمر روتيني شبه مألوف، وإن كان محفوفاً بالألم والحزن، لكن لن يزيل التساؤلات الميتافيزيقية الأولى في ذهن الطفل، ونحن الوالدين لا نملك من الأجوبة أكثر من (صعد إلى السماء، ذهب إلى الجنة، اصطفاه الله وأحبه وأخذه إليه) هذا ما نجيب به عندما نسأل من قبلهم: لماذا مات فلان؟ بعض الأطفال يتقبلون الأمر بهدوء، وبسرور، إذ إن الذهاب إلى الله شيء جميل، وهي أفضل الرحلات فيسأل بعضهم أحد الوالدين ببراءة وصدق: وأنت متى يختارك الله لتذهب إليه؟ فيجيب: في يوم، لا تعلمه ولا يعلمه إلا الله. وفي النظرة إلى الموت، كذلك يقلد الطفل والديه ويحاكيهم فإن كانا ممن يرهبهما الموت ويشقيهما أخذ عنهما هذه المشاعر، فهو ينظر نظرة فاحصة ليرى مدى تأثير موت الآخرين عليهما، ويستمع إلى أحاديثهما حول هذا الموضوع فتنطبع في ذهنه جميع الصور، وهذه الانطباعات هي التي تحركه وتسهم في تكوين صورة الموت في ذهنه. أما إذا كانا مؤمنين يتقبلان في سلوكهما وفي أحاديثهما مفهوم الموت بعقل راجح وبايمان ثابت، وبأن الرجوع إلى الله عندما يأتي الأجل مدعاة للسعادة وحسن الختام، ذلك يجعل الطفل يشعر بالاستقرار والسكينة ونزع حالة القلق التي تصيبه تجاه هذا الموضوع. وما يجب أن يفهمه الأطفال بشكل عام أن الموت حقيقة، وهو أمر لا مفر منه، وبأن كل حي سيموت، لكن الذي يجب أن يتنبه إليه الوالد أو المرشد هو أن الموت الآن أمر بعيد، وهو يصيب المسنين أولاً الذين يعتبر الموت نهايتهم الحتمية للخلاص من عذاب الحياة وآلامها الالتجاء إلى رب رحيم. يشعر الانسان بالسعادة بقربه؛ أما أن يبقى الموت بمثابة شبح مخيف في ذهن الطفل فهذا ما يتنافى مع جوهر الدين. هناك حقيقة إلهية أعلنها القرآن الكريم وتثبتها كل يوم آلاف الحوادث اليومية بأن الموت حقيقة واقعية، ولا مهرب منه وهو القائل (كل نفس ذائقة الموت) آل عمران/ 185، هذا الإيمان يكسب الانسان شجاعة فائقة يتحدى معها الخطر المحدق به إذ لا سبيل إلى الفرار عندما يصدر الأمر الإلهي (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً) آل عمران/ 145، أو قوله تعالى: (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) النساء/ 78. مَن تكونت لديه هذه القناعات منذ الصغر، أقبل على الموت بعزيمة صلبة لا تلين، وتحدى جميع المخاطر، موكلاً أمره لله تعالى. ومنتظراً للساعة المحددة له، والتي علمها عند الله، حيث لا تعلم نفس ما تكسب غداً، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ثم لا يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها (ولكل أمة أجل، فإذا جاء أجلهم، لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) الأعراف/ 34. وكثيرة هي الإرشادات في القرآن الكريم التي تشير إلى حتمية الموت وعدم إمكانية الفرار منه (وقل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) الجمعة/ 18. - الأطفال والقصص والدين: استخدم القصص لتثبيت العقيدة، وركز على النواحي القيمية لتحصين الفرد ضد الانحرافات على اختلافها. وتجدر الإشارة إلى أن الأسلوب القصصي هو أسلوب ناجح من أساليب الإرشاد والتقويم والهداية إلى الخير والفضيلة؛ لذلك استخدمت القصة لبث العقيدة الدينية. لنشر المبادئ الاجتماعية والفلسفية؛ وقد استخدمها القدماء من المصريين والأشوريين والبابليين، وكان تأثيرها على مر العصور تأثيراً كبيراً فضلاً عما تمليه من عوامل التسلية. (وكان استخدام القصص للتربية جزءاً من منهج التربية الاسلامية). والقصص القرآني يهدف إلى إثبات عقيدة البعث ودفع الشك عنها بما ضرب من أمثلة وشواهد. وقد تسأل أحد الأطفال وهو يستمع إلى قصة موسى (ع) وهل هذا صحيح ويصدق؟! فما كان على القاص إلا أن يفهمه على صغر سنه بأن القرآن الكريم لا مجال فيه للأسطورة (لأنه كلمة الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد) فصلت/ 43. ومع ذلك يثبت علماء النفس (أن غير المعقول أشد فعلاً في النفس من المعقول لذلك كانت الجوانب الغريبة في هذه القصص أكبر مؤثر منها). ويشير (وليم جيمس) إلى أن أعظم علاج للقلق هو الإيمان. ولذلك كله فإن القصة تحقق غرضين في آن معاً: فهي تفتح مدارك الطفل وتنمي خياله، بالاضافة إلى المتعة والتسلية، والغرض الثاني والأهم هو أننا نوصل إليه بواسطة هذه القصة قيمة دينية وأخلاقية واجتماعية، كل ذلك في قوالب من التشويق والسرد الممتع.هذه مقاله طيبه عن الرد على الأسئلة الدينية التي تقلق الطفل - الطفل والدين: هناك آراء...
اوفقك شام......ان تكون قدودتنا الرسول صلى الله عليه وسلم
وإليكم ـ ـ نماذج من معاملته صلى الله عليه وسلم للأطفال :
روى الإمام أحمد في مسنده أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي العشاء، فإذا سجد رسول الله وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذًا رفيقًا ووضعهما على الأرض، فإذا عاد إلى السجود عادا إلى ظهره حتى قضى صلاته، ثم أقعد أحدهما على فخذيه، يقول أبو هريرة: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، أردهما؟ فبرقت برقة في السماء، فقال لهما: ((الحقا بأمكما))، فمكث ضوؤها حتى دخلا.
وعن أم خالد رضي الله عنها قالت: أتيت رسول الله مع أبي وأنا صغيرة، وعلي قميص أصفر، فقال رسول الله : ((سنه سنه))، أي: حسن حسن، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة على ظهر رسول الله، فزبرني أبي، فقال رسول الله : ((أبلي وأخلِقي، ثم أبلي وأخلقي))، فعمرت أم خالد بعد ذلك. رواه البخاري.
ولما جاءت أم قيس بنت محصن إلى رسول الله بابنٍ لها صغيرٍ لم يأكل الطعام، فحمله رسول الله فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله. وتقول أم الفضل رضي الله عنها: بال الحسين بن علي رضي الله عنهما في حجر النبي ، فقلت: يا رسول الله، أعطني ثوبك والبس ثوبًا غيره حتى أغسله، فقال: ((إنما ينضج من بول الذكر، ويغسل من بول الأنثى)) رواه الثلاثة.
عباد الله، لقد كان يلاعب الأطفال، ويمشي خلفهم أمام الناس، وكان يقبلهم ويضاحكهم. روى الإمام أحمد وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم ثم بسط يديه ليأخذه، فطفق الغلام يفرّ ها هنا ويفرّ ها هنا، ورسول الله يلحقه يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ثم أقبل علينا وقال: ((حسين مني وأنا من حسين)).
ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت أذناي هاتان وبصر عيناي هاتان رسول الله أخذ بيديه جميعًا بكفي الحسن أو الحسين، وقدماه على قدم رسول الله ، ورسول الله يقول: ((ارقه ارقه))، قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ، ثم قال رسول الله : ((افتح فاك))، ثم قبله، ثم قال: ((اللهم أحبه فإني أحبّه)) رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في معجمه.
وجاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله فرآه يقبّل الحسن بن علي، فقال الأقرع: أتقبّلون صبيانكم؟! فقال رسول الله: ((نعم))، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت واحدًا منهم قط، فقال له رسول الله : ((من لا يرحم لا يرحم)) متفق عليه.
أيها الناس، لقد بلغ من عناية الرسول بأطفاله أن ألقى لهم باله حتى أثناء تأديته للعبادة، يقول أبو قتادة: كان رسول الله يصلي وهو حامل أمامة بنت بنته زينب، فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها، وكان إذا سمع بكاء الصبي وهو في صلاته تجوّز فيها مخالفة الشفقة من أمه. متفق عليهما.
وكان رسول الله يخطب ذات يوم فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: ((صدق الله ورسوله: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما))، ثم أكمل خطبته. رواه أهل السنن.
عباد الله، هذا رسول الله ، وهذه معاملته لأطفاله، أترونه يهمل تعليمهم؟! روى البخاري ومسلم أن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلامًا في حجر رسول الله ، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله : ((يا غلام، سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)). ولما أراد الحسين أن يأكل تمرة من تمر الصدقة قال له الرسول : ((كخ كخ، أما علمت أنا لا تحل لنا الصدقة؟!)). وروى البخاري أن النبي كان يعوّذ الحسن والحسين فيقول: ((أعيذكما بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)).
ألا فاتقوا الله عباد الله، وراقبوه فيما تحت أيديكم وما استرعاكم ، فإنه سائل كل راع عن رعيته . والحمد لله رب العالمين .
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه .....
أما بعد: فاتقوا الله أيها الناس، واشكروا نعمة الله عليكم بهؤلاء الأولاد الذين جعلهم الله فتنة لكم، فإما قرّة عين في الدنيا والآخرة، وإما حسرة وندم ونكد. وإن من شكر نعمة الله عليكم فيهم أن تقوموا بما أوجب الله عليكم من رعايتهم وتأديبهم بأحسن الأخلاق والأعمال وتنشئتهم تنشئة صالحة.
عباد الله، الأطفال هم حياة البيوت، بيت لا أطفال فيه بيت فيه نقص. إنهم ـ أيها الإخوة ـ يملؤون البيت إزعاجًا ولكنهم يملؤونه فرحًا وسرورًا، يملؤونه فوضى ولكنهم يملؤونه ضحكًا وابتهاجًا.
سئل غيلان بن سلمة الثقفي: من أحب ولدك إليك؟ فقال: "صغيرهم حتى يكبر، ومريضهم حتى يبرأ، وغائبهم حتى يحضر".
عباد الله، شعور يحسّ به الوالد حين يرى صغاره أمامَه، ويتذكّر قول الرسول : ((لا يأتي زمان إلا والذي بعده شرّ منه))، ويرى ما هو فيه وما مر به من فتن لا يثبت فيها إلا من عصمه الله، وماذا بعده؟ أو كيف السبيل إلى وقايته مما أمامه؟
ألا فاعلموا ـ عباد الله ـ أن ثمة أمورًا جعلها الله من فِعل الأب وتنفع الابن من بعده، ومن أهمّ هذه الأمور صلاح الوالد في نفسه، فإنه سبب لحفظ الله عز وجل لأبنائه من بعده، يقول الله سبحانه: وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (حفظهما الله بصلاح والدهما ولم يذكر الله للولدين صلاحًا). وإن الله بفضله وكرمه إذا أدخل المؤمنين الجنة يلحِق بالآباء أبناءهم وإن كانوا دونهم في العمل، يقول الله سبحانه: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما عند هذه الآية: (إن الله ليرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه في العمل كي تقرّ بهم أعينهم)، وجاء في حديث مرسل: ((إن الله ليحفظ المرء المسلم من بعده في ولده وولد ولده وفي داره والدويرات حوله)).
كذالك ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث أنس قال: كان النبي أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، وكان إذا جاء قال: " يا أبا عمير ما فعل النغير"
والنغير تصغير لكلمة نغر وهو طائر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا.
التلطف بهم واحترام مشاعرهم ومواساتهم، فقد روى أنه ذات مرة كان يمشي في السوق فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب فقال له " مات النغير يا رسول الله " فظل يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك، فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول عما أجلسه معه، فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير
التقرب إلى الأطفال بالهدايا والهبات، ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به رسول الله ، فإذا أخذه قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا" ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر.
:التأكيد على عدم غشهم أو الكذب عليهم، ومما جاء في ذلك حديث عبد الله بن عامر ، قال: " دعتني أمي ورسول الله قاعد في بيتنا فقالت: ها تعال أعطيك" فقال لها : " ما أردت أن تعطيه؟"
قالت " أعطيه تمرا"، فقال لها: " أما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة".
التأديب بلطف مع بيان السبب، فعن أبي هريرة قال: أخذ الحسن بن علي ما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال رسول الله : " كخ، كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟".
وهكذا يتضح لنامن الاحايث السابقة اعمار الاطفال الذين تعامل معهم عليه السلام ،وهناك احاديث اخرى كيف التعامل مع اطفال اكبر منهم
وهذا موقع السنة النبوي انصحكم به.
www.alssunnah.com
وإليكم ـ ـ نماذج من معاملته صلى الله عليه وسلم للأطفال :
روى الإمام أحمد في مسنده أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي العشاء، فإذا سجد رسول الله وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذًا رفيقًا ووضعهما على الأرض، فإذا عاد إلى السجود عادا إلى ظهره حتى قضى صلاته، ثم أقعد أحدهما على فخذيه، يقول أبو هريرة: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، أردهما؟ فبرقت برقة في السماء، فقال لهما: ((الحقا بأمكما))، فمكث ضوؤها حتى دخلا.
وعن أم خالد رضي الله عنها قالت: أتيت رسول الله مع أبي وأنا صغيرة، وعلي قميص أصفر، فقال رسول الله : ((سنه سنه))، أي: حسن حسن، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النبوة على ظهر رسول الله، فزبرني أبي، فقال رسول الله : ((أبلي وأخلِقي، ثم أبلي وأخلقي))، فعمرت أم خالد بعد ذلك. رواه البخاري.
ولما جاءت أم قيس بنت محصن إلى رسول الله بابنٍ لها صغيرٍ لم يأكل الطعام، فحمله رسول الله فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه عليه ولم يغسله. وتقول أم الفضل رضي الله عنها: بال الحسين بن علي رضي الله عنهما في حجر النبي ، فقلت: يا رسول الله، أعطني ثوبك والبس ثوبًا غيره حتى أغسله، فقال: ((إنما ينضج من بول الذكر، ويغسل من بول الأنثى)) رواه الثلاثة.
عباد الله، لقد كان يلاعب الأطفال، ويمشي خلفهم أمام الناس، وكان يقبلهم ويضاحكهم. روى الإمام أحمد وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم ثم بسط يديه ليأخذه، فطفق الغلام يفرّ ها هنا ويفرّ ها هنا، ورسول الله يلحقه يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ثم أقبل علينا وقال: ((حسين مني وأنا من حسين)).
ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت أذناي هاتان وبصر عيناي هاتان رسول الله أخذ بيديه جميعًا بكفي الحسن أو الحسين، وقدماه على قدم رسول الله ، ورسول الله يقول: ((ارقه ارقه))، قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ، ثم قال رسول الله : ((افتح فاك))، ثم قبله، ثم قال: ((اللهم أحبه فإني أحبّه)) رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في معجمه.
وجاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله فرآه يقبّل الحسن بن علي، فقال الأقرع: أتقبّلون صبيانكم؟! فقال رسول الله: ((نعم))، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت واحدًا منهم قط، فقال له رسول الله : ((من لا يرحم لا يرحم)) متفق عليه.
أيها الناس، لقد بلغ من عناية الرسول بأطفاله أن ألقى لهم باله حتى أثناء تأديته للعبادة، يقول أبو قتادة: كان رسول الله يصلي وهو حامل أمامة بنت بنته زينب، فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها، وكان إذا سمع بكاء الصبي وهو في صلاته تجوّز فيها مخالفة الشفقة من أمه. متفق عليهما.
وكان رسول الله يخطب ذات يوم فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: ((صدق الله ورسوله: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما))، ثم أكمل خطبته. رواه أهل السنن.
عباد الله، هذا رسول الله ، وهذه معاملته لأطفاله، أترونه يهمل تعليمهم؟! روى البخاري ومسلم أن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلامًا في حجر رسول الله ، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله : ((يا غلام، سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)). ولما أراد الحسين أن يأكل تمرة من تمر الصدقة قال له الرسول : ((كخ كخ، أما علمت أنا لا تحل لنا الصدقة؟!)). وروى البخاري أن النبي كان يعوّذ الحسن والحسين فيقول: ((أعيذكما بكلمات الله التامة من كلّ شيطان وهامة، ومن كل عين لامة)).
ألا فاتقوا الله عباد الله، وراقبوه فيما تحت أيديكم وما استرعاكم ، فإنه سائل كل راع عن رعيته . والحمد لله رب العالمين .
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه .....
أما بعد: فاتقوا الله أيها الناس، واشكروا نعمة الله عليكم بهؤلاء الأولاد الذين جعلهم الله فتنة لكم، فإما قرّة عين في الدنيا والآخرة، وإما حسرة وندم ونكد. وإن من شكر نعمة الله عليكم فيهم أن تقوموا بما أوجب الله عليكم من رعايتهم وتأديبهم بأحسن الأخلاق والأعمال وتنشئتهم تنشئة صالحة.
عباد الله، الأطفال هم حياة البيوت، بيت لا أطفال فيه بيت فيه نقص. إنهم ـ أيها الإخوة ـ يملؤون البيت إزعاجًا ولكنهم يملؤونه فرحًا وسرورًا، يملؤونه فوضى ولكنهم يملؤونه ضحكًا وابتهاجًا.
سئل غيلان بن سلمة الثقفي: من أحب ولدك إليك؟ فقال: "صغيرهم حتى يكبر، ومريضهم حتى يبرأ، وغائبهم حتى يحضر".
عباد الله، شعور يحسّ به الوالد حين يرى صغاره أمامَه، ويتذكّر قول الرسول : ((لا يأتي زمان إلا والذي بعده شرّ منه))، ويرى ما هو فيه وما مر به من فتن لا يثبت فيها إلا من عصمه الله، وماذا بعده؟ أو كيف السبيل إلى وقايته مما أمامه؟
ألا فاعلموا ـ عباد الله ـ أن ثمة أمورًا جعلها الله من فِعل الأب وتنفع الابن من بعده، ومن أهمّ هذه الأمور صلاح الوالد في نفسه، فإنه سبب لحفظ الله عز وجل لأبنائه من بعده، يقول الله سبحانه: وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (حفظهما الله بصلاح والدهما ولم يذكر الله للولدين صلاحًا). وإن الله بفضله وكرمه إذا أدخل المؤمنين الجنة يلحِق بالآباء أبناءهم وإن كانوا دونهم في العمل، يقول الله سبحانه: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما عند هذه الآية: (إن الله ليرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه في العمل كي تقرّ بهم أعينهم)، وجاء في حديث مرسل: ((إن الله ليحفظ المرء المسلم من بعده في ولده وولد ولده وفي داره والدويرات حوله)).
كذالك ما رواه الشيخان وغيرهما من حديث أنس قال: كان النبي أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير، وكان إذا جاء قال: " يا أبا عمير ما فعل النغير"
والنغير تصغير لكلمة نغر وهو طائر كان يلعب به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا.
التلطف بهم واحترام مشاعرهم ومواساتهم، فقد روى أنه ذات مرة كان يمشي في السوق فرأى أبا عمير يبكي، فسأله عن السبب فقال له " مات النغير يا رسول الله " فظل يداعبه ويحادثه ويلاعبه حتى ضحك، فمر الصحابة بهما فسألوا الرسول عما أجلسه معه، فقال لهم " مات النغير، فجلست أواسي أبا عمير
التقرب إلى الأطفال بالهدايا والهبات، ومما يدل على ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به رسول الله ، فإذا أخذه قال: " اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا" ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر.
:التأكيد على عدم غشهم أو الكذب عليهم، ومما جاء في ذلك حديث عبد الله بن عامر ، قال: " دعتني أمي ورسول الله قاعد في بيتنا فقالت: ها تعال أعطيك" فقال لها : " ما أردت أن تعطيه؟"
قالت " أعطيه تمرا"، فقال لها: " أما أنك لو لم تعطيه شيئاً كتبت عليك كذبة".
التأديب بلطف مع بيان السبب، فعن أبي هريرة قال: أخذ الحسن بن علي ما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال رسول الله : " كخ، كخ، ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة؟".
وهكذا يتضح لنامن الاحايث السابقة اعمار الاطفال الذين تعامل معهم عليه السلام ،وهناك احاديث اخرى كيف التعامل مع اطفال اكبر منهم
وهذا موقع السنة النبوي انصحكم به.
www.alssunnah.com

رواء الاسلام :
اهلين شام موضوعك رائع كالعادة و الموضوع مهم جدا لنا ككبار و لاولادنا ايضا بالنسبة لاشراط الساعة انا بصراحة شايفة ان ابنك صغير لسة على انك تكلميه عن علامات الساعة انتي اللي لازم توصلي ليه مع ابنك دلوقتي هو غرس محبته لله عز و جل و غرس محبته لرسول الله عليه افضل الصلاة و التسليم يعني حاولي دايما في كل موقف تدخلي قدرة الله و فضله علينا اربطي صلاته بانها شكر لله اكتر من كونها عبادة طبعا اكيد لازم يفهم انها عبادة لكن هي عبادة غير قهرية بالعكس المسلم بيقوم بيها كشكر لله على كل النعم اللي انعمها علينا بالنسبة ليوم القيامة انا بصراحة ابني الاكبر عمره 7 سنوات و تكلمت معاه شوية بس ما تكلمتش عن العذاب و اهوال القيامة ابداي الكلام مع اولادك بالاشياء الجميلة في يوم القيامة زي الشرب من حوض الرسول عليه الصلاة و السلام السبعة الذين سوف يظلهم الله بظله اخذ الكتاب بيمينه و معناها و كيفية حدوثها ان الله يغفر لمن يشاء الا ان يشرك به ازاي ان الرسول عليه الصلاة و السلام سيشفع لامته و انه الرسول الوحيد اللي هيشفع لامته ازاي ان القران هيشفع للي حفظه الباب اللي هيدخل منه الصائمون مشاهدة الله عز و جل في الجنة حاولي تشوقيه للموضوع مش تخوفيه منه دايما كلميه عن جمال الجنة و نعيمها بلاش نتكلم معاهم عن عذاب النار دلوقتي لان الاولاد في الغرب غير الاولاد في بلادنا يعني انا قصدي انك اتكلمي معاه عن يوم القيامة بس اجمل ما في يوم القيامة يعني انا باتكلم مع اولادي عن الدعاء مثلا و سالوني ان ساعات بيدعوا و مش بيحصل اللي دعوا بيه فقلت لهم ان ربنا يوم القيامة بيشير الى بيت جميل في الجنة و يقول للانسان ان هذا البيت ادخره ليه عوضا عن دعوته في الدنيا فيتمنى الانسان ان لم تستجب كل دعواته في الدنيا ده كلام عن يوم القيامة بس كلام يشجعهم على الطاعة و يزيد من حبهم في الله اتمنى اكون قدرت اوصل وجهة نظري بالنسبة لموضوع الامراض ليه ما تجاوبيهوش ان ربنا خلق الامراض علشان يكفر بيها عن ذنوب الناس لان المسلم بيثاب على الشوكة اذا المته فمابالك بالمرض و الانسان بطبعه بيغلط و ممكن يجي المرض كتكفير ليه عن اخطاؤه و بالنسبة لمرض الصغار ما هو تكفير للاهل عن سيئاتهم بصبرهم على مرض ابناؤهم و رضاؤهم بقضاء اللهاهلين شام موضوعك رائع كالعادة و الموضوع مهم جدا لنا ككبار و لاولادنا ايضا بالنسبة لاشراط...
أنا أحس إني انبسطت و أنا أقرأ كلامك لأنها كله ترغيب بيوم القيامة مو خوف منها فما بالك بالصغار، أنا توني أولادي صغار يعني لاحقين على خير إن شاء الله....لكن النقاش أعجبني جدا و فادني بنفس الوقت..
يعطيكم العافية جميعا و الله يوفق أولادنا و يستر علينا و عليهم أجمعين يا رب
يعطيكم العافية جميعا و الله يوفق أولادنا و يستر علينا و عليهم أجمعين يا رب
الصفحة الأخيرة
- الطفل والدين:
هناك آراء تقول بأنه يجب تعليم الأطفال أمور دينهم منذ نعومة أظفارهم لناحية بعض الطقوس التي يستطيعونها وذلك حتى يتعودوا عليها، والعادة كما يعبر عنها بعض العلماء (طبيعة ثانية) وبذلك يضمن الأهل سلامة التزام أطفالهم في المستقبل بالخط الديني والاتجاه الروحي السليم.
وهناك مَن يقول بتأجيل ذلك إلى أن يبلغ الأطفال أشدهم، حتى تستوعب عقولهم فكرة الله، والموت، والكون، والبعث، وهذه مسائل ميتولوجية فوق طاقة الطفل على التفكير العقلاني السليم.
لكننا نرى أن الطفل يقلد والديه من الوجهة السلوكية، والوجدانية فأتباع الأهل لتعاليم الدين (صلاة، صوم، زكاة) وسلوك الطريق القويم في التعامل مع الناس، وأتباع القيم الأخلاقية من صدق وأمانة ووفاء، وإغاثة الملهوف وما شابه ذلك، يجعل منهم صورة مشرقة أمام أطفالهم فيقلدونهم.
وتلعب القدوة دوراً هاماً في غرس القيم وأنماط السلوك في نفوس الأطفال. والقدوة هي أن نقلد مَن نعتبره المثل الأعلى والنموذج المحتذى، فالطفل يقلد والديه، ومعلمه، ورفاقه البارزين الذين يرى فيهم ملامح القوة والتفوق إذ ليس هناك مَن يقلد مَن هو أدنى منه، إلا إذا كان ناقص العقل والتفكير، فنحن نقلد مَن هم أكثر منا معرفة وعلماً وخبرة، وأكثر خلقاً وأهمية في الوسط الاجتماعي.
في التربية الاسلامية دعوة واضحة للاقتداء برسول الله، يقول تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وذكر الله كثيراً) الأحزاب/ 21.
عامل آخر، من عوامل تقليد مَن هم قدوة، هو عامل المحبة، فنحن نقلد عادة الذين نحبهم، ونبتعد عن تقليد الذين نكرههم، حتى أن هذه الكراهية تصل بنا أحياناً إلى درجة يتعطل فيها المنطق فنحن نرفض ممن نكرههم حتى الإيجابيات، ولا نرى فيهم ما يمكن تقليده. فبتعمق وتجذر الحب يكون التقليد، وتكون القدوة أمامنا مشرقة وهاجة نهتدي بها ونسير نحوها.
ومَن أجدر بمحمد (ص) بالتقليد؟! فالتوجيه التربوي يجب أن ينصب على ناحية الاطلاع على سيرة هذا النبي العظيم في حياته الخاصة والعامة في تعامله مع أسرته، مع أصحابه، مع مجتمعه، وحتى مع أعدائه، فنجمع من كل ذلك إرثاً تربوياً أخلاقياً يكون لنا معيناً في توجهنا التربوي، ففي معين السيرة النبوية تجد ضالتك، كنت فقيراً أم ملكاً، تلميذاً م واعظاً أباً أم زوجاً، قاضياً أم متقاضياً، فترى في كل من هذه الأدوار صورة الإيمان والخلق الرفيع.
كذلك نحدث أطفالنا عن إله رحيم، يكافئ ويثيب، ويغفر، ويعطي ويمنح ـ على أن يأتي حديث العقاب والتهويل بعذاب الله لاحقاً، ونحن وإن كنا نميل تربوياً إلى ـ تلازم الترهيب والترغيب، فإننا نفضل الترغيب أكثر من الترهيب.
فالطفل ينظر إلى الله نظرة مجسمة، نظرته إلى (السوبرمان) أو الشخصية المثالية؛ المتمتعة بكل الامكانيات، وهو رمز للوالد (في نظر الطفل) لكنه رمز أكثر شمولاً واتساعاً، فتتكون في ذهنه صورة حب (لذلك الله) العظيم شبيهة بالصورة التي يرسمها لوالده أو لغيره من عظماء بني البشر في نظر الطفل، وغالباً ما تتوافق المشاعر عند الأطفال بين الله والأب (المختلفتين في الدرجة فقط) فالذين يحبون آباءهم يحبون الله كذلك.
وتنمية هذه المحبة وهذا التكريم للوالدين في نفس الأولاد منذ الصغر، هو فعل إيمان بالله، ومن صلب التعاليم الدينية التي تؤهل الطفل لكي يكون مؤمناً بالله وبكتبه ورسله في المستقبل.
ومتى اهتزت صورة الوالد (المثال) في نظر الطفل واكتشف أن والده غير مؤمن، فإن صورة الدين والقيم هي الأخرى تترجرج في ذهن الابن، ويصبح من الصعب عليه أن يلتزم بأمور الدين، وإن كان القرآن الكريم يشير إلى بعض الاستثناءات (يخرج الطيب من الخبيث والخبيث من الطيب).
(والطفل الذي لا يسمع شيئاً عن الله أو لا يسمع إلا القليل عنه بين الثالثة والسادسة فإنه خليق طبعاً بألا يكون أي مفهوم عنه). فإن كان الطفل قد كون في هذه الفترة فكرة عن الله فإنه سرعان ما يتحول بتفكيره بعد السادسة إلى الله والولاء له والطمع في نيل المساعدة وتحقيق الأمنيات، والسؤال عن الصحيح وغير الصحيح، عن الحلال والحرام في هذه المرحلة من حياة الطفل تكون العلاقة التي يكونها مع الله ذات طابع سطحي وعاطفي، فلا تتضمن مشاعر قوية ليدافع عنها بحماس تجاه العقائد الأخرى.
ويجدر بالأهل وهم في معرض ردهم على أسئلة الطفل الأولى عن الله أن تكون في إجاباتهم أفكار الرحمة والعطف والحنان والتركيز على الجانب الإيجابي وأن يبتعدوا عن الحديث عن العقاب وإحداث الآلام، لأن الإيمان القائم على التخويف والتهويل معرض للاهتزاز في أية لحظة؛ فالطفل يستقي معلوماته الدينية الأولى من والديه، وكذلك ممارسة الشعائر الدينية وأنماط السلوك. وفي حالة الأبوين اللذين ينتميان إلى عقيدتين مختلفتين فغالباً ما تهتز صورة الدين وتعاليمه في نفوس أطفالهما، فلا استقرار ولا ثبات حول عقيدة معينة، فهم يشعرون أنهم موزعون بين الانتماء إلى عقيدة الأم التي يحبونها وبين الانتماء إلى عقيدة الأب. والحل الأمثل هو في اتفاق الوالدين على عقيدة واحدة وتوحيد التوجيه، وإعطاء المزيد من الحرية والانفتاح على التعاليم الجوهرية التي تعتبر مشتركة وعامة لدى جميع الأديان. أما إذا حدث شقاق بين الوالدين حول موضوع العقيدة والانتماء فإن ذلك سينعكس سلباً من الوجهة التربوية على الأطفال. ومن الخطأ الاعتقاد أن بامكان أي طرف من الطرفين أن يفرض عقيدته على الأطفال بطريقة قسرية وبالإكراه ففي الاسلام (لا إكراه في الدين).
وأبرز التساؤلات التي تقلق الطفل من الناحية الدينية هي مسألة الموت. والسؤال: لماذا يموت الانسان؟ أو ليس في ذلك ظلم؟ ومن المسؤول عن هذا الظلم، أسئلة محرجة، وقلق متزايد ينتاب الطفل في السنوات الأولى وهو يشهد موت الأقارب والأخوة، أو أحد الأبوين أو كليهما.
صحيح أن المسألة تتحول إلى أمر روتيني شبه مألوف، وإن كان محفوفاً بالألم والحزن، لكن لن يزيل التساؤلات الميتافيزيقية الأولى في ذهن الطفل، ونحن الوالدين لا نملك من الأجوبة أكثر من (صعد إلى السماء، ذهب إلى الجنة، اصطفاه الله وأحبه وأخذه إليه) هذا ما نجيب به عندما نسأل من قبلهم: لماذا مات فلان؟
بعض الأطفال يتقبلون الأمر بهدوء، وبسرور، إذ إن الذهاب إلى الله شيء جميل، وهي أفضل الرحلات فيسأل بعضهم أحد الوالدين ببراءة وصدق: وأنت متى يختارك الله لتذهب إليه؟ فيجيب: في يوم، لا تعلمه ولا يعلمه إلا الله.
وفي النظرة إلى الموت، كذلك يقلد الطفل والديه ويحاكيهم فإن كانا ممن يرهبهما الموت ويشقيهما أخذ عنهما هذه المشاعر، فهو ينظر نظرة فاحصة ليرى مدى تأثير موت الآخرين عليهما، ويستمع إلى أحاديثهما حول هذا الموضوع فتنطبع في ذهنه جميع الصور، وهذه الانطباعات هي التي تحركه وتسهم في تكوين صورة الموت في ذهنه.
أما إذا كانا مؤمنين يتقبلان في سلوكهما وفي أحاديثهما مفهوم الموت بعقل راجح وبايمان ثابت، وبأن الرجوع إلى الله عندما يأتي الأجل مدعاة للسعادة وحسن الختام، ذلك يجعل الطفل يشعر بالاستقرار والسكينة ونزع حالة القلق التي تصيبه تجاه هذا الموضوع.
وما يجب أن يفهمه الأطفال بشكل عام أن الموت حقيقة، وهو أمر لا مفر منه، وبأن كل حي سيموت، لكن الذي يجب أن يتنبه إليه الوالد أو المرشد هو أن الموت الآن أمر بعيد، وهو يصيب المسنين أولاً الذين يعتبر الموت نهايتهم الحتمية للخلاص من عذاب الحياة وآلامها الالتجاء إلى رب رحيم. يشعر الانسان بالسعادة بقربه؛ أما أن يبقى الموت بمثابة شبح مخيف في ذهن الطفل فهذا ما يتنافى مع جوهر الدين.
هناك حقيقة إلهية أعلنها القرآن الكريم وتثبتها كل يوم آلاف الحوادث اليومية بأن الموت حقيقة واقعية، ولا مهرب منه وهو القائل (كل نفس ذائقة الموت) آل عمران/ 185، هذا الإيمان يكسب الانسان شجاعة فائقة يتحدى معها الخطر المحدق به إذ لا سبيل إلى الفرار عندما يصدر الأمر الإلهي (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً) آل عمران/ 145، أو قوله تعالى: (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) النساء/ 78.
مَن تكونت لديه هذه القناعات منذ الصغر، أقبل على الموت بعزيمة صلبة لا تلين، وتحدى جميع المخاطر، موكلاً أمره لله تعالى. ومنتظراً للساعة المحددة له، والتي علمها عند الله، حيث لا تعلم نفس ما تكسب غداً، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ثم لا يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها (ولكل أمة أجل، فإذا جاء أجلهم، لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) الأعراف/ 34. وكثيرة هي الإرشادات في القرآن الكريم التي تشير إلى حتمية الموت وعدم إمكانية الفرار منه (وقل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) الجمعة/ 18.
- الأطفال والقصص والدين:
استخدم القصص لتثبيت العقيدة، وركز على النواحي القيمية لتحصين الفرد ضد الانحرافات على اختلافها. وتجدر الإشارة إلى أن الأسلوب القصصي هو أسلوب ناجح من أساليب الإرشاد والتقويم والهداية إلى الخير والفضيلة؛ لذلك استخدمت القصة لبث العقيدة الدينية. لنشر المبادئ الاجتماعية والفلسفية؛ وقد استخدمها القدماء من المصريين والأشوريين والبابليين، وكان تأثيرها على مر العصور تأثيراً كبيراً فضلاً عما تمليه من عوامل التسلية. (وكان استخدام القصص للتربية جزءاً من منهج التربية الاسلامية). والقصص القرآني يهدف إلى إثبات عقيدة البعث ودفع الشك عنها بما ضرب من أمثلة وشواهد. وقد تسأل أحد الأطفال وهو يستمع إلى قصة موسى (ع) وهل هذا صحيح ويصدق؟! فما كان على القاص إلا أن يفهمه على صغر سنه بأن القرآن الكريم لا مجال فيه للأسطورة (لأنه كلمة الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد) فصلت/ 43.
ومع ذلك يثبت علماء النفس (أن غير المعقول أشد فعلاً في النفس من المعقول لذلك كانت الجوانب الغريبة في هذه القصص أكبر مؤثر منها). ويشير (وليم جيمس) إلى أن أعظم علاج للقلق هو الإيمان. ولذلك كله فإن القصة تحقق غرضين في آن معاً: فهي تفتح مدارك الطفل وتنمي خياله، بالاضافة إلى المتعة والتسلية، والغرض الثاني والأهم هو أننا نوصل إليه بواسطة هذه القصة قيمة دينية وأخلاقية واجتماعية، كل ذلك في قوالب من التشويق والسرد الممتع.