م @ ن .. قصص من مذكرات مغتربة مسلمة

السلام عليكم

اخواتي الفاضلات ... انا لا اعرف كتابة وتنسيق المواضيع لذا قررت ان اكتب ابرز واهم القصص من اهم الايام التي مرت بها مغتربة مسلمة

واحب التنبيه الى ان القصص والشخصيات والاحداث من تاليفلي " ولم تحدث في الواقع " حاولت اكتب فيها عن المواقف الي ممكن تمر فيها المغتربة على مراحل اغترابها وجمعت الافكار من مواضيع المنتدى

ولا تنسوا تصوبوني ان غلطت في شئ

نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم

القصة الاولى : القرار المتهور

- كنت أجلس هناك وحدي .. متوترة .. أنتظر .. وقفت واتجهت الى المراة .. نظرت الى نفسي .. كنت أرتدي الثوب الابيض .. ثوب الزفاف .. وأنتظر أن يحين وقت نزولي الى الصالة .. صحيح انني سعيدة .. ولكنني متوترة .. لقد وافقت على الزواج من انسان سيصحبني الى بلاد الغرب ليتم دراسته .. هل أصبت في قراري ؟ .. نعم .. علي ان اثق بنفسي ..امسكت ورقة وقلما .. قلت في نفسي : لن يذهب هذا التوتر الا اذا كتبت ما افكر به .. أخذت اكتب واكتب ..كتبت كل ما خطر في بالي في تلك اللحظة .. وما أن وضعت القلم حتى سمعت صوت امي تناديني فقد حان الوقت .. وقفت بثقة واخذت نفسا عميقا .. ثم سرت الى الصالة وكلي امل وتطلعات نحو المستقبل

- في الطائرة كنت اجلس بجاني زوجي .. أغمضت عيني .. تذكرت لحظات الوداع الحزينة.. وكم ذرفنا من الدموع .. تذكرت كلماتنا ووعودنا بالبقاء على اتصال .. تنهدت والتفت الى زوجي النائم على المقعد بجواري .. انه عائلتي الان .. معه سأبني عائلة صغير .. نعم .. لقد كبرت .. لم اعد تلك الطفلة المتعلقة باهلها ..

بعد عدة ساعات وصلنا .. كنت سعيدة .. بزواجي ..وبوصولي الى الدولة الاجنبي التي كانت السياحة فيها بمثابة الحلم لصديقاتي .. كان علينا الصعود الى الطائرة مرة اخرى للذهاب الى المدينة التي سنسكن فيها ..عندما وصلنا الى نقطة التفتيش .. طلبوامني الانتظار حتى يتم تفتيشي بواسطة شرطية .. وعندما وصلت الشرطية أخذت تفتشني بطريقة مستفزة .. وتنظر الى بطريقة سيئة .. وكانها تشك بي او تحتقرني ..أكل هذا بسبب نقابي ؟!.. كنت في غاية الانفعال من تصرفها وطريقتها في تفتيشي.. نظرت ناحية زوجي فوجدت عيناه تكلمني وكأنها تقول : لا باس اهدئي .. حاولت تمالك نفسي حتى انتهت واسرعت الى زوجي وانا احاول ان امنع دموعي من التساقط .. حاول تهدئتي وقال بانها اجراءات عادية ..تظاهرت باني نسيت ولكن الامر بقي يزعجني ...

- بعد عد ايام كنت وحدي في المنزل .. ومن شدة وحدتي ومللي طلبت من زوجي ان يسجلني في معهد لتعلم قيادة السيارة .. دوامت على التعلم وكانت اشعر ان النظرات تلاحقني أينما ذهبت .. وفي احد الايام قال لي احدهم : الا تشعرين بالحر في هذا اللباس الغبي .. ولم اعرف كيف ارد عليه فلم تكن لغتي جيدة .. فاكتفيت بقول : لا انا بخير ..

جلست في المنزل افكر ..انا الان في بلد اجنبي والكل ينظر الى بنظرات غريبة ..ربما من الافضل ان اترك النقاب .. واكتفي بحجابي العادي .. لم استطع انتظار زوجي لاخبره بما افكر فامسكت الهاتف واتصلت بامي ..اخبرتها بكل ما حصل وكل ما فكرت فيه ..وانتظرت سماع ردها .. لكنها بقيت صامتة لفترة .. ثم قالت لي وبكل هدوء:

ابنتي الغالي .. لم اكن اتوقع ان اسمع منك هذه الكلمات ..لقد وافقت على سفرك لبلاد الغرب لما اعرفه عنك من جدية وحزم وثبات .. أهكذا تتراجعين وتضعفين عند اول امر يصادفك ؟ ..
عزيزتي .. إن نزعتي النقاب الان ..ستبقى الانظار تلاحقك ..ثم ماذا .. ستنزعين الجلباب وتفكري بانه الانسب لابعاد النظرات .. ولكن اذا اكتفيتي بالثياب العادية والحجاب على راسك هل ستتوقف النظرات؟ ..الجواب لا .. اذن هل ستنزعين الحجاب كاملا ..

حبيبتي ان حجابك ونقابك هو فخرك وعزتك .. وهو دليل ايمانك .. بل هو سلاحك الصامت الداعي ..

والله هو الحامي لك من نظراتهم ومن افعالهم ..وختمت كلامها حين قالت : تذكري حبيبتي حديث رسول الله صى الله عليه وسلم:"((من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس))

بعدما اغلقت الهاتف ..فكرت في كلامها ..كان صحيحا جدا .. لقد كانت على حق.. مالذي جرى لي ..كيف فكرت هكذا .. هل الغربة هي السبب؟ ..تعوذت من الشيطان .. ثم قمت وتوضأت وقرأت قليلا من القران .. وعقدت العزم على عدم التفكير في هكذا امر ثانية ..وعلى تعلم اللغة كي ادافع عن ديني وارد على كل من يكلمني عل الله يهدي بي احدا يوما ما .. ولم انسى أن اشكر الله واحمده لانه وهبني اما رائعة

تمت بحمد الله



شو رايكم اكمل ؟؟ القصة القادمة : امي هل نسيتني ؟