abeer najd
abeer najd
سر تعريف لفظ (السلام) وتنكيره في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام:﴿ والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًّا﴾.. وقال سبحانه في حق يحيى عليه السلام:﴿ وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًا﴾.
ولسائل أن يسأل: لم جاء لفظ (السلام) معرَّفًا في الآية الأولى ، وجاء منكَّرًا في الآية الثانية ؟.. وما سر البيان في ذلك؟ وقبل الإجابة عن ذلك نقول، وبالله المستعان:
أولاً- لكل قوم من الأقوام تحيَّة ، يحيون بها بعضهم البعض.. فتحيَّة النصارى هي: وضع اليد على الفم ، وتحية اليهود هي: الإشارة بالأصابع ، وتحية المجوس هي:الانحناء. أما العرب فتحيتهم في جاهليتهم لملوكهم هي قولهم: أنعم ، أو: عم صباحًا ، ومساء ، وتحيتهم لبعضهم هي: حيَّاك الله. وقد يزيد بعضهم فيقول: حياك الله، وبيَّاك. أي: أطال الله حياتك ، وبوأك منزلاً حسنًا. ولما جاء الإسلام أبدلهم هذه التحية بالسلام ، وجعل لفظ التحية اسمًا له. وبذلك أخبر الله تعالى، فقال:﴿تحيتهم يوم يلقونه سلام﴾.

ثانيًا- يذهب كثير من علماء النحو والتفسير إلى أن قولنا: السلام عليكم، وقولنا: سلام عليكم، سواء في المعنى.. وليس الأمر كذلك؛ لأن (سلام) بالتنكير أصل، و(السلام) بالتعريف فرع عليه. كما أن(سلامًا) بالفتح أصل لـ(سلامٌ) بالضم؛ وإنما عُدِل به من الفتح إلى الضم لفائدة شريفة، وإشارة لطيفة؛ وهي أن في الفتح معنى الدعاء فقط. وأن في الضم معنى الدعاء، والتحية. وهذا ما تحدثنا عنه في المقال السابق سر الابتداء بالنكرة وسر العدول بها من الفتح إلى الضم

ثالثًا- وأما(السلام) فإنما عدل به من التنكير إلى التعريف، لثلاث فوائد:
أولها: أن(السلام) يشعر بذكر الله تعالى؛ لأنه اسم من أسمائه جل ذكره. ولهذا أضاف سبحانه الجنة إليه تعظيمًا لشأنها؛ وذلك قوله تعالى:﴿لهم دار السلام عند ربهم﴾. أي: لهم دار الله. وقيل: لهم دار السلامة.
والفائدة الثانية: أنه يشعر بطلب السلامة، والأمان منه جل وعلا؛ لأنك متى ذكرت اسمًا من أسماء الله تعالى ، تعرضت لطلب المعنى، الذي اشتق منه ذلك الاسم؛ نحو قولك: الرحمن، الرحيم، الملك،القدوس، السلام.
والفائدة الثالثة: أنه يشعر بعموم التحية، وأنها غير مقصورة على المتكلم وحده. فأنت ترى أن قولك: سلام عليك، ليس بمنزلة قولك: السلام عليك، في العموم.

وقد اجتمعت هذه الفوائد الثلاث في تسليم عيسى- عليه السلام- على نفسه في قوله تعالى:﴿والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًّا﴾، ولم تكن واحد من هذه الفوائد الثلاث في تسليم الله تعالى على يحيى- عليه السلام- في قوله تعالى:﴿وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًا﴾؛ لاستغناء هذه المواطن الثلاثة عنها؛ وهي يوم الولادة، ويوم الموت، ويوم البعث؛ لأن المتكلم- هنا- هو الله جل جلاله، فلم يقصد تبركًا بذكر الاسم، الذي هو(السلام)، ولا طلبًا لمعنى السلامة- كما يطلبه العبد، ولا عمومًا في التحية منه؛ لأن سلامًا منه سبحانه كاف عن كل سلام، ومغن عن كل تحية، ومرب عن كل أمنية- كما قال الشيخ السهيلي، رحمه الله.
ولهذا لم يكن لذكر الألف واللام- ههنا- معنى؛ كما كان لهما- هنالك- لأن عيسى- عليه السلام- يحتاج كلامه إلى هذه الفوائد، وأوكدها كلها: العموم.. فلذلك كان لا بد في تحيته من تعريف السلام بأل الجنسية، التي تفيد الاستغراق، والعموم كما ذكرنا.
وعلى هذا يكون معنى تسليم عيسى- عليه السلام- على نفسه: السلام كله عليَّ خاصَّة. أي: جنس السلام. وإذا كان كذلك، فلم يبق لأعدائه غير اللعنة. فكأنه بهذا التعريف يعرِّض باللعنة على متهمي مريم- عليها السلام- وأعدائها من اليهود. ونظير ذلك قول موسى- عليه السلام-:﴿والسلام على من اتبع الهدى﴾. أي: والعذاب على من كذَّب وتولَّى. فتأمل هذه اللطائف الدقيقة، والأسرار البديعة في البيان المعجز!!
ومن فوائد هذا الفصل- كما ذكر الشيخ السهيلي- إجماعهم في الرد على قولنا: السلام عليكم: وعليكم السلام، بالألف واللام؛ لأنها لو سقطت- ههنا- لصار الكلام خبرًا محضًا؛ كما في قولنا: عليكم دينٌ.. وإذا صار الكلام خبرًا محضًا، بطل معنى التحية، والدعاء؛ لأن المسلم يبدأ بالأهم، وهو ذكر السلام. فليس بمحيٍّ من قال: عليكم سلام؛ وإنما المسلم من قال: السلام عليكم، فيجاب بقول: وعليكم السلام؛ لأن موضوع السلام للأحياء، إنما هو للأنس، ورفع الوحشة، والإشعار بسلامة الصدور.
والدعاء لا بد فيه من ذكر المدعو، وهو السلام، بالألف واللام. فإن نكرته، فلم يعد اسمًا من أسمائه سبحانه، فعُرِّف بالألف واللام إشعارًا بالدعاء للمخاطب، وأنك رادٌّ عليه التحية، لا مخبرٌ. ومن هنا لم يكن بدٌّ من الألف واللام.. فاعرفه، والله المستعان.
وبعد..
فقد روي أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: السلام عليك.
فقال: وعليكم السلام ورحمة الله.
وقال آخر: السلام عليك ورحمة الله.
فقال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وقال ثالث: السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فقال: وعليك.
فقال الرجل: نقصْتني. فأين ما قاله الله:﴿وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾؟
فقال صلى الله عليه وسلم: إنك لم تترك لنا فضلاً. فرددت عليك مثله.. فتأمل!!



منقول من شبكة التفسير والدراسات القرانية
أمل الروح
أمل الروح
ماشاء الله موضوع عامر

جزاكم الله خير على هذه الفوائد

*********************************
هذي بعض الفوائد الدنينة البسيطة

1-إذا قرأت اربع صفحات من القرآن بعد كل صلاة فإنك بذلك تقرئين جزاءا في اليوم.
2-أول ماتصحي من النوم أتوضي وصلي الضحى لأنك إذا أجلتيها ممكن يروح الوقت وماتحسي وتروح عليك هذه الركعتين الفاضلة ..ومن فضلها إنها تعبتبر صدقة عن كل مفصل في الجسم
3-من صلى إثنتي عشرة ركعة في اليوم بني له بيت في الجنة ..هذا بمعنى الحديث وهي السنن الرواتب
4-أفضل وقت لحفظ القرآن ومراجعته بعد صلاة الفجر وتحسي إنه القرآن يرسخ في ذهنك ..وحتحسي بالفرق لو حفظت القرآن بعد صلاة الفجر عن لو حاولت حفظه في أي وقت آخر .
4-لازم نحاول نخلي لأطفالنا نصيب من الفوائد الدينية ..(نحفظهم قرآن ،أذكار ، نقرا معهم في بعض كتب الحديث مثل كتاب رياض الصالحين ، نقص عليهم القصص الدينية ..أتذكر قصيت على ولدي حكاية الأعمى والأقرع والأبرص وفرح بيها كثير)

وجزاكم الله خيرا
أمل الروح
أمل الروح
هذه فائدة دينية رائعة وصلتني بالبريد ...فنحن تكلمنا عن الفاوائد الدينية التي يكون نفعها علينا وهذه نفعها علينا وعلى غيرنا أيضا ..(الدعوة إلى الله) وهي مهمة جدا خاصة في الغربة

فإليكم ...

لعمل للدين موزع في أدوار بين المسلمين، وليس مسلم يعجز أن يجد له دورا

يفاجئك كثير من المسلمين حينما تطرح عليه هذه القضية أن يتساءل أنا ما دوري ؟
فلستُ بالعالم فأفتي الناس.
ولا بالخطيب فأخطب بالناس.
ولا بالداعيةِ فأدعُو الناس. ما دوري ؟
والجواب أنه ينبغي أن نزيلَ من أذهانِنا وهماً كبيراً وهو أن العملَ للدين هو العملُ الجماهيري فقط، العمل للدين في الخطبِ والمحاضرات والندوات ومجالس الإفتاء وبرنامج نور على الدرب. كلا.
العملُ للدين أدوارٌ كثيرةُ، ومسارب الدعوة بعددِ أنفاسنا.
أيها الأخ الكريم ألا رأيت إلى ذلك الطائرُ الأعجم الهدهد.
الذي كان يعيشُ في كنفِ سليمانَ عليه السلام، ذلك الرسول وذلك الملك الذي سخر اللهُ له الريحَ، وسخر له الجن، وأتاه ملكاً لم يؤته أحداً من العالمين.
لم يقل الهدهد ما دوري أنا بجانبِ هذا الرسول ؟
ما دوري أنا بجانبِ هذه الإمكانات ؟
ماذا أفعل يكفي أن أبقى طائراً في حاشيةِ الملك، كلا.
لقد جاء هذا الطائرُ إلى نبيِ اللهِ سليمانَ يخاطبه بكل ثقةٍ يقول:
( أحطتُ بما لم تحط به )، ثم يصف إنجازه فيقول:
( وجئتك من سبا بنباءٍ يقين، إني وجدتُ امرأةً تملِكُهم و أوتيت من كلِ شيء، ولها عرشُ عظيم )
ما هي المشكلة:
( وجدتُها وقومَها يسجدون للشمسِ من دون الله، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ).
ثم يلقي خطاباً استنكارياً قائلاً : ( ألاْ يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ).
فإذا كان هذا الهدهد قد وجد له دورا، افتعجَزُ أنت بما آتاك الله من ملكات وقدرات أن تجدَ لك دوراً في خدمة هذا الدين والعمل له؟
ثم أنظر إلى ذلك الرجل الذي أخبرنا الله خبره، الرجل الذي جاء من أقصى المدينة، وفي المدينة ثلاثة رسل، أرسل الله إلى تلك المدينة ثلاثة رسل، ليس واحدا ولا أثنين بل ثلاثة.
ومع ذلك لم يقل هذا الرجل ما دوري بجوار ثلاثة من رسل الله. فجاء كما أخبر الله:
( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى، قال يا قوم أتبعوا المرسلين، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون)، فلم يفهم هذا الرجل أن وجود ثلاثة من رسل الله في ميدان واحد يعذره من الدعوة إلى الله، بل دعا مع دعوة ثلاثة رسل.
فوجود الدعاة في الساحة، ووجود العاملين في الساحة، لا يعذرك في القعود، بل يوجب عليك مسؤولية التعاون معهم ونشر دعوتهم وحمل رسالة الله ورسالة أنبياء الله التي يبلغونها
sugar
sugar
جزاكم الله خير :26:
Fairy Tale
Fairy Tale
ما شاء الله يابنات عليكم:27: :26: