أختي atheer
العفو والله يوفقك دنيا وآخرة ...


شروق
•
الله يعطيك العافية أختي الغالية إشراق ..وجعله في موازين حسناتك.
لو سمحتي لي بهذه الإضافة قرأته في إحدى الموقع
مخاوف امتحانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عبده المصطفى وعلى الآل والأصحاب ومن وفى..
أختي طالبة أو أخي طالب
ما أكثر المخاوف التي تنتابني خلال فترة الامتحان ( قبيل وأثناء وبعيد ) تجاه إخوتي وأحبتي الطلبة، وتتجلى هذه المخاوف ضمن محورين رئيسين الأول: مخاوف تتعلق بالاعتقاد والتفكير.. والثاني: مخاوف تتعلق بالسلوك والتدبير. وسأحاول من خلال هذا الطرح الميسر أن أعالج وإياك هذه المخاوف لنتقي منها بالدرجة الأولى .. ثم لنعالج أنفسنا منها إن أوقعتنا في شراكها.. ثم لتكون لنا عبرة ودرساً عملياً، ورسالة إلى غيرنا أمانة نتحملها من أجل أن ننقذ بها من نحب ونصاحب.
وتتجلى هذه الأخطاء والمخاوف:
1.قبيل الامتحان.. في التركيز على الحافظة والذاكرة أو ماسوها من القدرات المختلفة للذهن البشري الجبار.. ومن ثم في تقديرات الطلبة في المطلوب والمحذوف.. والمهم وغير المهم.. أوالاعتماد على الحظ.. فيفتحون الكتاب بشكل عشوائي.. ويركزون على بضعة نقاط فقط مما تقع عليه أنظارهم واهتماماتهم. ومن ثم عمليات الجمع والطرح والتوقع من خلال الدورات السابقة.. مما يدل على عدم المسؤولية والتهرب من الدراسة الجادة الرصينة مدعين بعدها التوكل على الله.. رافعين أيديهم بالدعاء والثناء عسى أن يتغمدهم الله برحمته وتوفيقه.. والعلاج السريع لهذه الظاهرة.. تصحيح منهجية التفكير اللاسننية*1 التي لاتقوم بواجب " اعقلها" قبل واجب " توكل " والحل النموذجي هو التهيئة السليمة والاستعداد التام للامتحان نفسياً وبدنياً ومكانياً وزمانياً ومن ثم التركيز على فن المذاكرة والدراسة بدل هذه الأماني الكاذبة المستمدة من التعاويذ والهرطقات *2 فتوفيق الله لا يكون إلا لمن هو أهل له.
2.أثناء تقديم الامتحان.. يصدم الطالب لمخالفة الواقع لما توقعه هو.. فينسب الخطأ إلى الأساتذة والمؤسسة التعليمية .. ويتهمهم بالظلم والجور وبأنهم أتوه بأسئلة غريبة عجيبة.. فهذا سؤال صعب مستحيل الجواب وهذا سؤال سهل جداً يربك الطالب الذكي.. وهذا سؤال مغالط للطالب ثم إن الزمن لا يتناسب مع الأسئلة !!! يدَعي هذا بدلاً من أن يعترف بخطئه في التفكير وسوء اعداده وتدبيره.. فيجب على الطالب دراسة كل شيء مطلوب والاستعداد للإجابة عن أي سؤال يعرض عليه مهما تدرج مستواه فأنا لا أنكر أن مثل هذه الأخطاء قد تقع من المسؤولين (بشكل موضوعي ) ولكن هذا لا يمكن أن يتكرر
3-كثير من الطلاب من يعتمد على المنام أو انتظار الإلهام أو هبوط ملك من السماء من أجل أن ينقلهم في الامتحان بدعوى التوكل.
في كل مادة امتحانية أو عند كل فشل يصادفني.. والحل الأمثل هو أن نتعلم فن التفكير السليم.. الذي يعتمد على :
(1) النقد الذاتي بدل التفكير التبريري وهذا هو منهج القرآن في تعليمه لعباد الرحمن " وما أصابكم من مصيبة فمما كسبت أيديكم" " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا.. قل هو من عند أنفسكم.. "3/ 164أما التفكير التبريري فهو ذلك التفكير الذي يفترض الكمال بصاحبه وإذا أخطأ برَّأه من المسؤولية وراح يبحث عن مبررات خارجية وينسب أسباب الأخطاء أو القصور والفشل إلى الآخرين.. لذلك أخي الطالب تعلم ذلك التفكير الرباني الذي يؤهلك لأن تعترف بخطئك وأن تتحمل مسؤولية وتبعية كل ما يصيبك من مشكلات أو فشل..
(2) تعلم التفكير الشامل بدل التفكير الجزئي.. وأعني بالتفكير الشامل أي الأسلوب الذي يتناول الظاهرة من جميع جوانبها ويتحرى جميع أجزائها وما يتعلق بها بدل التفكير الجزئي الذي يركز على جزء من الظاهرة ثم يعمم أحكامه على بقية الأجزاء.
وهو تفكير خطير جداً .. لأنه تفكير انتقائي بعيد عن الموضوعية ينتهي إلى الأحكام الخاطئة المضللة.. ثم تعلم ..
(3) التفكير العلمي بدل الظن والهوى.. أي لا تتسرع في إصدار أحكامك قبل استكمال المعلومات اللازمة وتعرّف لب وروح الأسئلة فالقرآن يندد بأصحاب الظنون والأهواء بقوله: " إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لايغني من الحق شيئاً " النجم 28. وفي موضع آخر .. " إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس " النجم 23*1 وأخيراً ركز.
(4) على فن الإجابة*2 الصحيحة تنجُ من كل هذه الإشكالات..
3- بُعيد الامتحان .. كثيراً ما نسمع عبارات التحسر والندم.. ولفظ لو كتبت ذلك لكان أفضل.. ولو بدلت هذا البند بهذا لاكتملت الإجابة، أو عبارات .. "ما أغباني ".. " هذا أسوء امتحان قدمته بحياتي " "ضاعت جهودي سدا" " امتحان نحس " " أنا إنسان فاشل .."
والحل أن تعي بأن كل هذه العبارات ترسخ في ذهنك وفي عقلك الباطن وكثيرا ما تسيطر على الطالب وبالتالي تجره من فشل صغير إلى فشل أكبر .. أو تقنعه بأنه غبي وفاشل ونحس وما شاكل من العبارات السلبية لذلك علينا ألا نلوم أنفسنا بعيد الامتحان . وأن نتناسى ما قدمنا بشكل كامل لأن الندم لن يعيد إلينا أوراقنا ولن يصحح لنا إجاباتنا ثم لا تقل : (لو) فإن (لو) تفتح عمل الشيطان وإنما قل : قدر الله وما شاء فعل.. واحمد الله على كل حال واستعن به ولا تعجز.
وطلق الماضي بكليته وأقدم على المستقبل فإن الأمل والثقة ينتظران منك نجاحاً وتفانياً.
-----
تنبيهات مفيدة عند تقديم الامتحان
لو سمحتي لي بهذه الإضافة قرأته في إحدى الموقع
مخاوف امتحانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عبده المصطفى وعلى الآل والأصحاب ومن وفى..
أختي طالبة أو أخي طالب
ما أكثر المخاوف التي تنتابني خلال فترة الامتحان ( قبيل وأثناء وبعيد ) تجاه إخوتي وأحبتي الطلبة، وتتجلى هذه المخاوف ضمن محورين رئيسين الأول: مخاوف تتعلق بالاعتقاد والتفكير.. والثاني: مخاوف تتعلق بالسلوك والتدبير. وسأحاول من خلال هذا الطرح الميسر أن أعالج وإياك هذه المخاوف لنتقي منها بالدرجة الأولى .. ثم لنعالج أنفسنا منها إن أوقعتنا في شراكها.. ثم لتكون لنا عبرة ودرساً عملياً، ورسالة إلى غيرنا أمانة نتحملها من أجل أن ننقذ بها من نحب ونصاحب.
وتتجلى هذه الأخطاء والمخاوف:
1.قبيل الامتحان.. في التركيز على الحافظة والذاكرة أو ماسوها من القدرات المختلفة للذهن البشري الجبار.. ومن ثم في تقديرات الطلبة في المطلوب والمحذوف.. والمهم وغير المهم.. أوالاعتماد على الحظ.. فيفتحون الكتاب بشكل عشوائي.. ويركزون على بضعة نقاط فقط مما تقع عليه أنظارهم واهتماماتهم. ومن ثم عمليات الجمع والطرح والتوقع من خلال الدورات السابقة.. مما يدل على عدم المسؤولية والتهرب من الدراسة الجادة الرصينة مدعين بعدها التوكل على الله.. رافعين أيديهم بالدعاء والثناء عسى أن يتغمدهم الله برحمته وتوفيقه.. والعلاج السريع لهذه الظاهرة.. تصحيح منهجية التفكير اللاسننية*1 التي لاتقوم بواجب " اعقلها" قبل واجب " توكل " والحل النموذجي هو التهيئة السليمة والاستعداد التام للامتحان نفسياً وبدنياً ومكانياً وزمانياً ومن ثم التركيز على فن المذاكرة والدراسة بدل هذه الأماني الكاذبة المستمدة من التعاويذ والهرطقات *2 فتوفيق الله لا يكون إلا لمن هو أهل له.
2.أثناء تقديم الامتحان.. يصدم الطالب لمخالفة الواقع لما توقعه هو.. فينسب الخطأ إلى الأساتذة والمؤسسة التعليمية .. ويتهمهم بالظلم والجور وبأنهم أتوه بأسئلة غريبة عجيبة.. فهذا سؤال صعب مستحيل الجواب وهذا سؤال سهل جداً يربك الطالب الذكي.. وهذا سؤال مغالط للطالب ثم إن الزمن لا يتناسب مع الأسئلة !!! يدَعي هذا بدلاً من أن يعترف بخطئه في التفكير وسوء اعداده وتدبيره.. فيجب على الطالب دراسة كل شيء مطلوب والاستعداد للإجابة عن أي سؤال يعرض عليه مهما تدرج مستواه فأنا لا أنكر أن مثل هذه الأخطاء قد تقع من المسؤولين (بشكل موضوعي ) ولكن هذا لا يمكن أن يتكرر
3-كثير من الطلاب من يعتمد على المنام أو انتظار الإلهام أو هبوط ملك من السماء من أجل أن ينقلهم في الامتحان بدعوى التوكل.
في كل مادة امتحانية أو عند كل فشل يصادفني.. والحل الأمثل هو أن نتعلم فن التفكير السليم.. الذي يعتمد على :
(1) النقد الذاتي بدل التفكير التبريري وهذا هو منهج القرآن في تعليمه لعباد الرحمن " وما أصابكم من مصيبة فمما كسبت أيديكم" " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا.. قل هو من عند أنفسكم.. "3/ 164أما التفكير التبريري فهو ذلك التفكير الذي يفترض الكمال بصاحبه وإذا أخطأ برَّأه من المسؤولية وراح يبحث عن مبررات خارجية وينسب أسباب الأخطاء أو القصور والفشل إلى الآخرين.. لذلك أخي الطالب تعلم ذلك التفكير الرباني الذي يؤهلك لأن تعترف بخطئك وأن تتحمل مسؤولية وتبعية كل ما يصيبك من مشكلات أو فشل..
(2) تعلم التفكير الشامل بدل التفكير الجزئي.. وأعني بالتفكير الشامل أي الأسلوب الذي يتناول الظاهرة من جميع جوانبها ويتحرى جميع أجزائها وما يتعلق بها بدل التفكير الجزئي الذي يركز على جزء من الظاهرة ثم يعمم أحكامه على بقية الأجزاء.
وهو تفكير خطير جداً .. لأنه تفكير انتقائي بعيد عن الموضوعية ينتهي إلى الأحكام الخاطئة المضللة.. ثم تعلم ..
(3) التفكير العلمي بدل الظن والهوى.. أي لا تتسرع في إصدار أحكامك قبل استكمال المعلومات اللازمة وتعرّف لب وروح الأسئلة فالقرآن يندد بأصحاب الظنون والأهواء بقوله: " إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لايغني من الحق شيئاً " النجم 28. وفي موضع آخر .. " إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس " النجم 23*1 وأخيراً ركز.
(4) على فن الإجابة*2 الصحيحة تنجُ من كل هذه الإشكالات..
3- بُعيد الامتحان .. كثيراً ما نسمع عبارات التحسر والندم.. ولفظ لو كتبت ذلك لكان أفضل.. ولو بدلت هذا البند بهذا لاكتملت الإجابة، أو عبارات .. "ما أغباني ".. " هذا أسوء امتحان قدمته بحياتي " "ضاعت جهودي سدا" " امتحان نحس " " أنا إنسان فاشل .."
والحل أن تعي بأن كل هذه العبارات ترسخ في ذهنك وفي عقلك الباطن وكثيرا ما تسيطر على الطالب وبالتالي تجره من فشل صغير إلى فشل أكبر .. أو تقنعه بأنه غبي وفاشل ونحس وما شاكل من العبارات السلبية لذلك علينا ألا نلوم أنفسنا بعيد الامتحان . وأن نتناسى ما قدمنا بشكل كامل لأن الندم لن يعيد إلينا أوراقنا ولن يصحح لنا إجاباتنا ثم لا تقل : (لو) فإن (لو) تفتح عمل الشيطان وإنما قل : قدر الله وما شاء فعل.. واحمد الله على كل حال واستعن به ولا تعجز.
وطلق الماضي بكليته وأقدم على المستقبل فإن الأمل والثقة ينتظران منك نجاحاً وتفانياً.
-----
تنبيهات مفيدة عند تقديم الامتحان

إشراق 55
•
أختي أثير اشكرك على تواصلك وجزاك الله خيرا.
اختي شروق أشكرك على تواصلك وإضافتك الرائعة وجزاك الله خيرا.
اختي شروق أشكرك على تواصلك وإضافتك الرائعة وجزاك الله خيرا.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير وكثر من أمثالك .