التطبيق الثالث :
لقد ذكر في أحد الأحاديث أنه سيكون هناك ثلاث نفخات: نفخة الفزع, ونفخة الصعق, ونفخة قيام المخلوقات لرب العالمين, أي يوم النشر والحساب. ولكن في كتاب "التذكرة" لإبن كثير فقد صحح هذا الأمر وقال: . (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر 68.
والمتتبع لآيات الساعة والبعث في القرآن سيجد ما يلي, :
_ إن الساعة ستبدأ بأمر من الله عز وجل للأرض ثم يكون هناك نفخة في الصور ثم صيحة صاعقة .
_ أما البعث فسيبدأ بنفخة في الصور, ثم صيحة زاجرة .
الحالةالأولى: فقد تم شرحها سابقاً وأظنها واضحة الآن وهي تطابق تماماً نظرية انتهاء الحياة على كوكب.
أما الحالة الثانية: فسوف نرى أنها تطابق نظرية بدء الحياة على كوكب... فالبعث سيبدأ بنفخة من البوق أو في الصور, أي جرم سماوي سيدخل الغلاف الجوي, ثم صيحة زاجرة. (إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون) يسن:53. (فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون) الصافات:19. والزجرة تعني الصيحة, وفي القرطبي قال إنها صيحة واحدة, وقال الحسن وهي النفخة الثانية, وسميت الصيحة زجرة لأن المقصود بها الزجر أي يزجر بها كزجر الإبل والخيل عند السوق, أي لطيفة بسيطة لا أذى فيها. (فإنما هي زجرة واحدة, فإذا هم بالساهرة) النازعات:13, تفسير الجلالين. نرى مما سبق أعلاه أن الصيحة الثانية "صيحة البعث" ليست كالصيحة الأولى صيحة مميتة وصاعقة ومدمرة, بل هي صيحة لطيفة غير مدمرة. فإنك عندما تسوق الإبل والخيول فإنك تصيح بهم صيحة غير صاعقة ومدمرة. وزجر كفعل منها تعني ا نتهر أو نهر أما المصدر منها فهو الانتهار. والانتهار غير مؤذ, كما أنك تنهر الإبل أوالخيل باليد أو بالعصا عندما تساق, فهو ضرب يكون فيه تماس لحظي مع جسم الإبل أو الخيل ولايكون فيه أي أذى وينتج عنه صوت بسيط غير مؤذ. وهذا يتطابق تماماً مع نظرية بدء الحياة على كوكب ليس فيه الحياة حيث يأتي جرم سماوي وفيه مكونات الحياة فيدخل الغلاف الجوي ويجعل نفخة ثم يعمل تماساً مع الكوكب فيولد أصواتاً بسيطة جداً غير مدمرة ولامحرقة ثم يستمر في سيره في الفضاء فتنتقل مكونات الحياة من هذا النجم إلى الكوكب وتبدأ الحياة بالانتشار على الكوكب من جديد خلال سنوات طويلة.
و في حديث الصور أنه في النفخة الأخيرة يأمر الله الأرواح فتوضع في ثقب في الصور, والله أعلم إنني أظنها هي هذه المكونات الحية التي تنتقل من الجرم السماوي إلى الأرض في النفخة الثانية, وسوف تخلق جواً ملائماً على وجه الأرض لنمو الإنسان ويكون جواً أفضل من الجو الموجود في مختبرات التناسخ ”cloning” وتعمل هذه الأحياء عملها على بقايا الإنسان وتنشئه مرة أخرى بإذن الله عز وجل من DNA الباقية والله أعلم, وأرى أن أحد نتائج معرفة أ سباب التناسخ “cloning” هو حتى يزداد يقين البشر في البعث (وأن الساعة أتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور) الحج:7 , وهناك حديث لا أذكره بما معناه أن الإنسان سوف ينبت نباتا, كما تنبت النباتات, من آخر عظم في عموده الفقري, فهو عظم لايبلى, وهذه حقيقة علمية و DNA فيه محفوظة. (والذي نزل من السماء ماء بقدر فانشرنا به بلدة ميتاً كذلك تخرجون) الزخرف:11. (ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون) يسن:51.
وأريد أن أوكد هنا مرة أخرى أن بدء خلق الإنسان كان بأمر مباشر من الله عز وجل, أما بعثه فسيكون إخراجا بأسباب يسهلها الله عز وجل تخرجه من الأرض كما تنبت النباتات.
يتبع بإذن الله تعالى--->

شروق
•

شروق
•
هذا بلاغ للناس :
(هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) إبراهيم:52.
(فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) العنكبوت:40
إنه من رحمة الله بعباده أن يأتيهم بإنذار قبل أن يأتيهم بعذاب شديد. فلقد كانت الرسل في السابق تأتي لأقوامها بالإنذار وبالبشرى ومعها المعجزات ليؤمن الناس بالله، وكل رسول قد أنذر الذين بقوا على كفرهم من قومه قبل أن يأتيهم العذاب, ودائماً ينجي الله المؤمنين مع الرسل من العذاب. فلقد أتت الصيحة في السابق على قوم عاد وثمود، وأتى الطوفان على قوم نوح. والمتتبع لقصص الأنبياء يرى أن هناك أقواماً عديدة قد أتاهم العذاب على أشكال مختلفة ومن حكمة الله وعدله أنه كان ينذر الناس ويريهم المعجزات عن طريق الرسل ليؤمنوا قبل أن يأتيهم العذاب بسنيين طويلة وتأمرهم الرسل بالرجوع إلى الله وإلا أتاهم عذاب شديد.
فسيدنا نوح عليه السلام قد أنذر قومه بالطوفان على مدى سنيين طويلة وكان يبني السفينة أمامهم ويأمرهم بالرجوع إلى الله تعالى وإلا سيأتيهم طوفان سيغرقهم جميعا, ووضح لهم على مدى سنيين بأن نهايتهم وساعتهم ستكون بالطوفان الكبير إن لم يؤمنوا بالله عز وجل ويركبوا معه السفينة (وقد حصل هذا منذ 14,000 سنة تقريباً, طبعاً هذا الرقم مختلف فيه, The Great Flood), ولكن قومه كانوا يستهزؤن به ولم يصدقوه ولم تستوعب عقولهم أن طوفان بهذا الشكل يمكن أن يحدث, وقالوا له آتنا ما تعدنا به حتى أتاهم أمر الله, وهكذا كانت الساعة عند قوم نوح.
والأن يأتينا القرآن ويبين لنا بشكل واضح وحسب علومنا كيف ستكون ساعتنا ونهايتنا وأن الارض ستدور بالاتجاه المعاكس وبشكل مفاجئ لتصدم بجرم سماوي يمر بالقرب منها (فمن سيصدق ذلك من البشر إلا القليل) وأن سفينتنا هي التوبة والاستغفار... ومن أراد ركوبها فليتفضل فبابها مازال مفتوحاً, فعلى ماذا يدل هذا؟..., أترك الجواب لكم...!!!, (ومآأهلكنا من قرية إلا لها منذرون, ذكرى وماكنا ظالمين) الشعراء:209:208. (وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين) الجاثية:32.
أما قوم يونس فعندما رأوا العذاب آتٍ بدؤوا بالاستغفار ورجعوا إلى الله, فرفع الله عنهم العذاب ونفعهم استغفارهم. وعندما أتى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فإن من رحمة الله بنا وتكريماً لنبيه الكريم فقد قال عز وجل: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) الأنفال:33, فعلى الرغم من المعجزات التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريها لقومه وعلى الرغم من عدم تصديقهم له وعدم إيمانهم بالله, إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يعذبهم إكراماً لنبيه الكريم على غير ما حدث مع الأنبياء والرسل الذين أتوا من قبله... وقد ترك الله لنا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم الإستغفار حتى يرفع عنا العذاب, هذا من ناحية, ومن ناحية ثانية فلقد ترك لنا رسولنا الكريم هذا القرآن كلام الله فهو النذير والبشير وفيه المعجزات حتى يوم الساعة. ومن حكمة الله عز وجل أن المعجزات في القرآن تظهر في الوقت الذي يفهمها الناس فيه وخصوصاً المعجزات العلمية, فتظهر في وقت تظهر فيه النظرية العلمية الجديدة بشكلها الصحيح وتفسر الأية المتوافقة مع النظرية العلمية الجديدة من قبل المسلمين العاملين في المجالات العلمية كل حسب إختصاصه, فهذا القرآن أرسل للناس أجمعين, وفيه بشرى وإنذار لجميع الناس على مدى العصور.
ومن ناحية ثالثة فإذا كان هناك عذاباً شديداً سيأتي للناس في المستقبل من عند الله عز وجل, فيجب أن يكون هناك إنذاراً شديداً واضحاً من كتاب الله يسبق العذاب بسنوات حتى يكون في الأمر توازن ويكون فيه عدلاً, (ومآأهلكنا من قرية إلا لها منذرون, ذكرى وماكنا ظالمين) الشعراء:209:208. ولا نعلم في القرآن أي ذكر لعذاب شديد سيأتي في المستقبل للناس أجمعين, في الحياة الدنيا, غير عذاب يوم الساعة , فإذاً يجب أن يسبقه بسنوات إنذاراً شديداً وواضحاً من القرآن يفهمه الناس ويستوعبونه, فإن كان هذا التفسير للساعة صحيح , فإذاً هو إنذار شديد لعذاب قد اقترب وقته والله أعلم. والحمد لله أن باب التوبة والاستغفار مازال مفتوحاً.
نحن نعلم أن علم الفلك والفضاء قد ازدهر وتطور تطوراً ملحوظاً وخاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة مع تطور علم الكومبيوتر والإلكترونيات. ولقد أصبح يقيناً عند علماء الفضاء بأن هناك جرماً سيأتي من السماء إلى الأرض يوماً ما وقد ينهي الحياة على وجه الأرض وبدؤوا يستعدون له. وفي هذا الوقت بالذات يأتي القرآن الكريم ويؤيد هذا الكلام ويضيف عليه بأن هذا الجرم السماوي سوف لن يأتي إلى الأرض مباشرة بل إنه سيمر على قرب منها ويأتي أمر الله سبحانه وتعالى للأرض لتدور باتجاه هذا الجرم السماوي وتصطدم به .
يتبع بإذن الله تعالى---->
(هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) إبراهيم:52.
(فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) العنكبوت:40
إنه من رحمة الله بعباده أن يأتيهم بإنذار قبل أن يأتيهم بعذاب شديد. فلقد كانت الرسل في السابق تأتي لأقوامها بالإنذار وبالبشرى ومعها المعجزات ليؤمن الناس بالله، وكل رسول قد أنذر الذين بقوا على كفرهم من قومه قبل أن يأتيهم العذاب, ودائماً ينجي الله المؤمنين مع الرسل من العذاب. فلقد أتت الصيحة في السابق على قوم عاد وثمود، وأتى الطوفان على قوم نوح. والمتتبع لقصص الأنبياء يرى أن هناك أقواماً عديدة قد أتاهم العذاب على أشكال مختلفة ومن حكمة الله وعدله أنه كان ينذر الناس ويريهم المعجزات عن طريق الرسل ليؤمنوا قبل أن يأتيهم العذاب بسنيين طويلة وتأمرهم الرسل بالرجوع إلى الله وإلا أتاهم عذاب شديد.
فسيدنا نوح عليه السلام قد أنذر قومه بالطوفان على مدى سنيين طويلة وكان يبني السفينة أمامهم ويأمرهم بالرجوع إلى الله تعالى وإلا سيأتيهم طوفان سيغرقهم جميعا, ووضح لهم على مدى سنيين بأن نهايتهم وساعتهم ستكون بالطوفان الكبير إن لم يؤمنوا بالله عز وجل ويركبوا معه السفينة (وقد حصل هذا منذ 14,000 سنة تقريباً, طبعاً هذا الرقم مختلف فيه, The Great Flood), ولكن قومه كانوا يستهزؤن به ولم يصدقوه ولم تستوعب عقولهم أن طوفان بهذا الشكل يمكن أن يحدث, وقالوا له آتنا ما تعدنا به حتى أتاهم أمر الله, وهكذا كانت الساعة عند قوم نوح.
والأن يأتينا القرآن ويبين لنا بشكل واضح وحسب علومنا كيف ستكون ساعتنا ونهايتنا وأن الارض ستدور بالاتجاه المعاكس وبشكل مفاجئ لتصدم بجرم سماوي يمر بالقرب منها (فمن سيصدق ذلك من البشر إلا القليل) وأن سفينتنا هي التوبة والاستغفار... ومن أراد ركوبها فليتفضل فبابها مازال مفتوحاً, فعلى ماذا يدل هذا؟..., أترك الجواب لكم...!!!, (ومآأهلكنا من قرية إلا لها منذرون, ذكرى وماكنا ظالمين) الشعراء:209:208. (وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين) الجاثية:32.
أما قوم يونس فعندما رأوا العذاب آتٍ بدؤوا بالاستغفار ورجعوا إلى الله, فرفع الله عنهم العذاب ونفعهم استغفارهم. وعندما أتى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فإن من رحمة الله بنا وتكريماً لنبيه الكريم فقد قال عز وجل: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) الأنفال:33, فعلى الرغم من المعجزات التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريها لقومه وعلى الرغم من عدم تصديقهم له وعدم إيمانهم بالله, إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يعذبهم إكراماً لنبيه الكريم على غير ما حدث مع الأنبياء والرسل الذين أتوا من قبله... وقد ترك الله لنا بعد الرسول صلى الله عليه وسلم الإستغفار حتى يرفع عنا العذاب, هذا من ناحية, ومن ناحية ثانية فلقد ترك لنا رسولنا الكريم هذا القرآن كلام الله فهو النذير والبشير وفيه المعجزات حتى يوم الساعة. ومن حكمة الله عز وجل أن المعجزات في القرآن تظهر في الوقت الذي يفهمها الناس فيه وخصوصاً المعجزات العلمية, فتظهر في وقت تظهر فيه النظرية العلمية الجديدة بشكلها الصحيح وتفسر الأية المتوافقة مع النظرية العلمية الجديدة من قبل المسلمين العاملين في المجالات العلمية كل حسب إختصاصه, فهذا القرآن أرسل للناس أجمعين, وفيه بشرى وإنذار لجميع الناس على مدى العصور.
ومن ناحية ثالثة فإذا كان هناك عذاباً شديداً سيأتي للناس في المستقبل من عند الله عز وجل, فيجب أن يكون هناك إنذاراً شديداً واضحاً من كتاب الله يسبق العذاب بسنوات حتى يكون في الأمر توازن ويكون فيه عدلاً, (ومآأهلكنا من قرية إلا لها منذرون, ذكرى وماكنا ظالمين) الشعراء:209:208. ولا نعلم في القرآن أي ذكر لعذاب شديد سيأتي في المستقبل للناس أجمعين, في الحياة الدنيا, غير عذاب يوم الساعة , فإذاً يجب أن يسبقه بسنوات إنذاراً شديداً وواضحاً من القرآن يفهمه الناس ويستوعبونه, فإن كان هذا التفسير للساعة صحيح , فإذاً هو إنذار شديد لعذاب قد اقترب وقته والله أعلم. والحمد لله أن باب التوبة والاستغفار مازال مفتوحاً.
نحن نعلم أن علم الفلك والفضاء قد ازدهر وتطور تطوراً ملحوظاً وخاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة مع تطور علم الكومبيوتر والإلكترونيات. ولقد أصبح يقيناً عند علماء الفضاء بأن هناك جرماً سيأتي من السماء إلى الأرض يوماً ما وقد ينهي الحياة على وجه الأرض وبدؤوا يستعدون له. وفي هذا الوقت بالذات يأتي القرآن الكريم ويؤيد هذا الكلام ويضيف عليه بأن هذا الجرم السماوي سوف لن يأتي إلى الأرض مباشرة بل إنه سيمر على قرب منها ويأتي أمر الله سبحانه وتعالى للأرض لتدور باتجاه هذا الجرم السماوي وتصطدم به .
يتبع بإذن الله تعالى---->

شروق
•
سبل النجاة :
قد يسأل أحدهم السؤال التالي: إذا كان أمر الساعة هكذا كما ذكرت سابقاً إذاً فإن أمر التخلص منها سهل وهو بأن نقضي على أي جرم سماوي سيأتي قريباً من الأرض. والجواب على ذلك أنه إذا كنت ستقضي على أي جرم يأتي قريباً من الأرض لتتخلص من الساعة فهذا يعني بأنك تؤمن بالساعة وتؤمن بالله وتؤمن بالآخرة وتؤمن بالحساب, وقد وعد الله عن طريق رسوله بأنه سينقذ المؤمنين بقبض أرواحهم بريح طيبة قبل أن تقوم الساعة وفي الحديث أنه لا تقوم الساعة إلا على أ شرار الناس أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وقد وعد الله المستغفريين برفع العذاب عنهم. فإن سبل النجاة للتخلص من هذا العذاب الشديد موجودة ومعروفة, والساعة آتية لا ريب فيها.
وهنا أحب أن أنبه على مفهوم خاطئ عند الناس وهو إعتقادهم أن كل من يقول لاإله إلا الله فسوف لايشاهد عذاب الساعة. هذا مفهوم خاطئ لأن قول لاإله إلا الله يجب أن يكون بحقها أي قولاً واعتقاداً وعملاً, فالسارق وأكل أموال الناس بالباطل ومانع الزكاة والمتكبر والمتجبر والظالم والعاصي وتارك الصلاة والزاني وشارب الخمر والكذاب والخائن..... الخ, فهؤلاء سوف يشاهدون الساعة إن لم يستغفروا الله ويتوبوا إليه توبة نصوحة ويرجعوا الحقوق إلى أصحابها. فالاعتقاد بوجود خالق لهذا الكون لايكفي للنجاة كما كان في العصور السابقة وذلك بسبب تطور العلوم الهائل والذي اثبت بدون شك انه هناك خالقاً لهذا الكون, فالاعتقاد بوجود الله أصبح أمراً بديهيا في عصرنا ولايحتاج إلى معجزات لتثبت ذلك كما كان يحصل في الماضي, ولاينكر وجود الخالق سبحانه وتعالى إلا كل متكبر, لذلك سيكون السبب الفصل للنجاة من عذاب الساعة هو الصلاح والاعمال الصالحة.
وكذلك فإن الله عز وجل قد أعطى عهداً لفئة من الناس ووعدهم بأن يجنبهم النار يوم الحساب, وعرفهم بأنهم أتقى الأتقياء فقال وعز من قائل (فأنذرتكم نارا تلظى, لا يصلاها إلا الأشقى, الذي كذب وتولى, وسيجنبها الأتقى, الذي يؤتي ماله يتزكى) سورة الليل-18-17-16-15-14. ومن أصدق من الله قولاً ومن أصدق من الله وعداً, وهذا كلام منطقي فإذا وصل الإنسان إلى مرحلة إخراج زكاة أمواله بالكامل فهو بالتأكيد قد ا ستوفى جميع العبادات الأخرى, فإخراج زكاة الأموال بكاملها هو من أصعب العبادات على الإنسان (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقيين) ال عمران:133.
يتبع بإذن الله تعالى --->
قد يسأل أحدهم السؤال التالي: إذا كان أمر الساعة هكذا كما ذكرت سابقاً إذاً فإن أمر التخلص منها سهل وهو بأن نقضي على أي جرم سماوي سيأتي قريباً من الأرض. والجواب على ذلك أنه إذا كنت ستقضي على أي جرم يأتي قريباً من الأرض لتتخلص من الساعة فهذا يعني بأنك تؤمن بالساعة وتؤمن بالله وتؤمن بالآخرة وتؤمن بالحساب, وقد وعد الله عن طريق رسوله بأنه سينقذ المؤمنين بقبض أرواحهم بريح طيبة قبل أن تقوم الساعة وفي الحديث أنه لا تقوم الساعة إلا على أ شرار الناس أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وقد وعد الله المستغفريين برفع العذاب عنهم. فإن سبل النجاة للتخلص من هذا العذاب الشديد موجودة ومعروفة, والساعة آتية لا ريب فيها.
وهنا أحب أن أنبه على مفهوم خاطئ عند الناس وهو إعتقادهم أن كل من يقول لاإله إلا الله فسوف لايشاهد عذاب الساعة. هذا مفهوم خاطئ لأن قول لاإله إلا الله يجب أن يكون بحقها أي قولاً واعتقاداً وعملاً, فالسارق وأكل أموال الناس بالباطل ومانع الزكاة والمتكبر والمتجبر والظالم والعاصي وتارك الصلاة والزاني وشارب الخمر والكذاب والخائن..... الخ, فهؤلاء سوف يشاهدون الساعة إن لم يستغفروا الله ويتوبوا إليه توبة نصوحة ويرجعوا الحقوق إلى أصحابها. فالاعتقاد بوجود خالق لهذا الكون لايكفي للنجاة كما كان في العصور السابقة وذلك بسبب تطور العلوم الهائل والذي اثبت بدون شك انه هناك خالقاً لهذا الكون, فالاعتقاد بوجود الله أصبح أمراً بديهيا في عصرنا ولايحتاج إلى معجزات لتثبت ذلك كما كان يحصل في الماضي, ولاينكر وجود الخالق سبحانه وتعالى إلا كل متكبر, لذلك سيكون السبب الفصل للنجاة من عذاب الساعة هو الصلاح والاعمال الصالحة.
وكذلك فإن الله عز وجل قد أعطى عهداً لفئة من الناس ووعدهم بأن يجنبهم النار يوم الحساب, وعرفهم بأنهم أتقى الأتقياء فقال وعز من قائل (فأنذرتكم نارا تلظى, لا يصلاها إلا الأشقى, الذي كذب وتولى, وسيجنبها الأتقى, الذي يؤتي ماله يتزكى) سورة الليل-18-17-16-15-14. ومن أصدق من الله قولاً ومن أصدق من الله وعداً, وهذا كلام منطقي فإذا وصل الإنسان إلى مرحلة إخراج زكاة أمواله بالكامل فهو بالتأكيد قد ا ستوفى جميع العبادات الأخرى, فإخراج زكاة الأموال بكاملها هو من أصعب العبادات على الإنسان (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقيين) ال عمران:133.
يتبع بإذن الله تعالى --->

شروق
•
الخاتمة:
(أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها) الكهف:21... إن الساعة ستأتي بالشكل الذي يريده سبحانه وتعالى والله وهو وحده أعلم كيف ستكون أحداثها وهي عذاب شديد لمن يشاهد أحداثها. والحديث عن الساعة حديث طويل ويمكن أن يكتب عنه كتاباً كاملاً وقد حاولت الإختصار قدر الإمكان. وأذكر هنا أن الساعة قد أتت بشكل محلي على أقوام سابقة كقوم عاد وثمود وغيرهم وقد ذكرهم الله في آيات كثيرة فمنهم من أتتهم الصاعقة ومنهم من أتتهم الصيحة ومنهم غير ذلك ولا أريد أن أطيل في الشرح.
لقد ظهرت أكثر أشراط الساعة الصغرى إن لم يكن كلها, وقد يسأل أحدهم أين هي أشراط الساعة الكبرى كقوم يأجوج ومأجوج وظهور الدابة؟ وهذا سؤال جيد وفي مكانه وسوف أجيب عنه في رسالة أخرى إن شاء الله تعالى.
لقد قمت في البحث عبر شبكة الإنتيرنت على بعض المواقع websites للفضاء لأرى الأجرام السماوية التي ستأتي قريبة من الأرض في المستقبل القريب, فوجدت أن أقرب جرم سماوي من الأرض وأخطرها سوف يأتي October-2028 , تشرين الأول 2028, واسمه 1997xF11 وأقل تقدير للمسافة بينه وبين الأرض هي28,000 كم وأكبر تقدير هو 950,000 كم وهي تعتبر مسافة قريبة جداً , وقد أعطى العلماء هذا الجرم اهتماماً كبيراً بسبب قربه من الأرض رغم إعتقادهم أن إحتمال حدوث التصادم مع الأرض هو صفر حتى الأن. والسؤال الآن ماذا سيحصل لو أتى أمر الله إلى الأرض وبدأت الأرض تسير باتجاه النجم قبل أن يصل بقرب من الأرض بيوم أو يومين فهذا سوف يزيد من تأثير الجاذبية بين النجم والأرض . وبالتأكيد في هذه الحالة فإن المعادلات الحسابية ستكون مختلفة تماماً (لمن الملك اليوم, لله الواحد القهار) غافر:16.
وإحدى الامور التي أثارت إنتباهي في هذا النجم (1997xF11) أن مساره يتقاطع مع مسار الأرض وهذا مايجعله مؤهلاً أكثر من غيره حسب هذه النظرية وذلك لأن الأرض إذا دارت في الاتجاه المعاكس فإنها ستتبع نفس مسارها والله أعلم, وأظن أن هذه إ شارة إنذار خطيرة يجب الانتباه إليها, والله أعلم.
وأحب أن أؤكد مرة أخرى كما شرحت في البداية أنه لايمكن قراءة وقت الساعة ولم يكن هو غرض هذه الرسالة في الاصل وإنما إعطاء صورة مفهومة للبشر عن أحدث الساعة مستنتجه من خلال التاريخ والعلم والشريعة الاسلامية حتى تستيقنها مداركهم وتستوعبها أحاسيسهم ومشاعرهم وتوقن بها عقولهم وتعيها أذان صاغية وقلوب واعية, وليعلموا أنه لم يكن ذكرها عبثاً في كتاب عمره 1400 سنة بهذه التفاصيل الكونية العلمية الدقيقة إلا بسبب أنها قضية حتمية لامفر منها. (وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين) الجاثية:32.
وأخيراً, فما أردت بهذا البحث غير ابتغاء وجه الله, فإن أصبت فإنه من الله وإن أخطأت فإنه من الشيطان ومن نفسي وما أجري إلا على الله العلي القدير, وادعوا لي بظهر الغيب.
وأرجو إذا وجد أحد من الأخوة القراء المهتميين بعلم الفلك معلومات أخرى عن هذا الجرم السماوي وا سمه , أو غيره من الأجرام السماوية فالرجاء إرسالها لي وشكراً.
إنتهيت وبعون الله تعالى من كتابة النسخة الاولى لهذه الرسالة في بداية شهر ايلول عام 2001, ومازالت أقوم بتعديلها بين الحين والاخر حتى هذا التاريخ.
يتبع بإذن الله --->
(أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها) الكهف:21... إن الساعة ستأتي بالشكل الذي يريده سبحانه وتعالى والله وهو وحده أعلم كيف ستكون أحداثها وهي عذاب شديد لمن يشاهد أحداثها. والحديث عن الساعة حديث طويل ويمكن أن يكتب عنه كتاباً كاملاً وقد حاولت الإختصار قدر الإمكان. وأذكر هنا أن الساعة قد أتت بشكل محلي على أقوام سابقة كقوم عاد وثمود وغيرهم وقد ذكرهم الله في آيات كثيرة فمنهم من أتتهم الصاعقة ومنهم من أتتهم الصيحة ومنهم غير ذلك ولا أريد أن أطيل في الشرح.
لقد ظهرت أكثر أشراط الساعة الصغرى إن لم يكن كلها, وقد يسأل أحدهم أين هي أشراط الساعة الكبرى كقوم يأجوج ومأجوج وظهور الدابة؟ وهذا سؤال جيد وفي مكانه وسوف أجيب عنه في رسالة أخرى إن شاء الله تعالى.
لقد قمت في البحث عبر شبكة الإنتيرنت على بعض المواقع websites للفضاء لأرى الأجرام السماوية التي ستأتي قريبة من الأرض في المستقبل القريب, فوجدت أن أقرب جرم سماوي من الأرض وأخطرها سوف يأتي October-2028 , تشرين الأول 2028, واسمه 1997xF11 وأقل تقدير للمسافة بينه وبين الأرض هي28,000 كم وأكبر تقدير هو 950,000 كم وهي تعتبر مسافة قريبة جداً , وقد أعطى العلماء هذا الجرم اهتماماً كبيراً بسبب قربه من الأرض رغم إعتقادهم أن إحتمال حدوث التصادم مع الأرض هو صفر حتى الأن. والسؤال الآن ماذا سيحصل لو أتى أمر الله إلى الأرض وبدأت الأرض تسير باتجاه النجم قبل أن يصل بقرب من الأرض بيوم أو يومين فهذا سوف يزيد من تأثير الجاذبية بين النجم والأرض . وبالتأكيد في هذه الحالة فإن المعادلات الحسابية ستكون مختلفة تماماً (لمن الملك اليوم, لله الواحد القهار) غافر:16.
وإحدى الامور التي أثارت إنتباهي في هذا النجم (1997xF11) أن مساره يتقاطع مع مسار الأرض وهذا مايجعله مؤهلاً أكثر من غيره حسب هذه النظرية وذلك لأن الأرض إذا دارت في الاتجاه المعاكس فإنها ستتبع نفس مسارها والله أعلم, وأظن أن هذه إ شارة إنذار خطيرة يجب الانتباه إليها, والله أعلم.
وأحب أن أؤكد مرة أخرى كما شرحت في البداية أنه لايمكن قراءة وقت الساعة ولم يكن هو غرض هذه الرسالة في الاصل وإنما إعطاء صورة مفهومة للبشر عن أحدث الساعة مستنتجه من خلال التاريخ والعلم والشريعة الاسلامية حتى تستيقنها مداركهم وتستوعبها أحاسيسهم ومشاعرهم وتوقن بها عقولهم وتعيها أذان صاغية وقلوب واعية, وليعلموا أنه لم يكن ذكرها عبثاً في كتاب عمره 1400 سنة بهذه التفاصيل الكونية العلمية الدقيقة إلا بسبب أنها قضية حتمية لامفر منها. (وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين) الجاثية:32.
وأخيراً, فما أردت بهذا البحث غير ابتغاء وجه الله, فإن أصبت فإنه من الله وإن أخطأت فإنه من الشيطان ومن نفسي وما أجري إلا على الله العلي القدير, وادعوا لي بظهر الغيب.
وأرجو إذا وجد أحد من الأخوة القراء المهتميين بعلم الفلك معلومات أخرى عن هذا الجرم السماوي وا سمه , أو غيره من الأجرام السماوية فالرجاء إرسالها لي وشكراً.
إنتهيت وبعون الله تعالى من كتابة النسخة الاولى لهذه الرسالة في بداية شهر ايلول عام 2001, ومازالت أقوم بتعديلها بين الحين والاخر حتى هذا التاريخ.
يتبع بإذن الله --->
الصفحة الأخيرة
(البوق, النفخة, الصيحة)
إن هذه الأمور الثلاثة وهي: البوق أو الصور والنفخة والصيحة , ليس لها أي مفهوم واقعي ملموس حتى هذه اللحظة ولقد آمن بها المؤمنون كما هي بدون ا ستفسار وقالوا كل من عند الله, وأما الملحدون والذين في قلوبهم مرض فقالوا ماذا أراد الله بهذا مثلا, إن هذا إلا ضرباً من الكلام وإن كان هناك إلهاً فلا يمكن أن يخاطب البشر بكلام غير مفهوم لهم وقالوا ما معنى هذه الكلمات التي ليس لها معنى منطقي واضح في هذا الكون كما قالوا ذلك عن أمور أخرى في القرآن (سبحان الله عما يصفون) الصافات:159. وبتطبيق هذه النظرية على هذه الكلمات الثلاث سنجد أن النقص هو في مفاهيم البشر وليس في كلام الله سبحانه وتعالى, وأنه ليس فقط لهذه الكلمات تفسير منطقي وواقعي ملموس فحسب بل إنها لا يمكن أن تكون إلا من خالق هذا الكون سبحانه وتعالى ولا يمكن أن يكون مصدر هذه الكلمات منذ 1400 سنة إلا من مصدر واحد وهو الله سبحانه وتعالى خالق هذا الكون, ولو اجتمع الإنس كلهم في ذلك الزمان ليتصوروا مثل هذه المفاهيم الكونية لما ا ستطاعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا, وذلك بسبب النقص في علومهم. والجواب على سؤال الملحدين هو: (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين) البقرة:26, (كذلك يضل من يشاء ويهدي من يشاء) المدثر:31, (كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب) غافر:34.
سأذكر الآن معنى هذه الكلمات من خلال هذه النظرية ثم أطبق عليها البراهين من خلال القرآن والسنة:
البوق أو القرن: إن مسارات الأجرام السماوية داخل الكون لها أ شكال متعددة وأحد هذه الأشكال الشائعة للنجوم الصغيرة التي هي أصغر من الكواكب بكثير, هو الشكل الحلزوني. فهو عبارة عن دوائر تمشي نحو الأمام وقد يكبر قطر الدائرة وقد يصغر مع الزمن حسب تأثير الجاذبية في المكان التي تمر فيه في الكون. والناظر إلى مسار الجرم السماوي على فترة زمنية هي مئات بل آلاف السنيين فيجد أن أحد أشكالها هو الشكل المخروطي كشكل البوق, والله أعلم...
النفخة: عندما يدخل النجم داخل الغلاف الجوي فإنه سيضغط الطبقات الهوائية ما بينه وبين الأرض وذلك بسبب حجمه وسرعته باتجاه الأرض وسوف تتناثر جميع الأشياء على وجه الأرض في مكان الإصطدام وحوله قبل أن يصطدم النجم بالأرض, وتتشكل الزوابع والأعاصير وتهيج البحار وهذا هو مفعول النفخة تماماً. فلو أخذنا نفخة إنسان عادي وضاعفنا قوتها بمليارات المرات ونفخناها من أعلى طبقات الغلاف الجوي باتجاه الأرض لكان لها نفس المفعول تماماً على وجه الأرض وعلى الطبقات الهوائية ما بين بداية النفخة وسطح الأرض والله أعلم, لأن مفعول النفخة هو ضغط ثم تخلخل لطبقات الهواء.
وحتى نفهم هذه الحادثة الفيزيائية لنتصور أننا قمنا بإلقاء حجرة كبيرة جداً على سطح ماء ساكن, فسنجد أن سطح الماء بدأت تتشكل عليه موجات قبل اصطدام الحجر مع سطح الماء ببضع سنتمترات وذلك بسبب ضغط طبقات الهواء المتشكلة مابين سطح الماء والحجر من جراء سقوط الحجر. وبنفس الوقت, لو أننا نفخنا نفخة من فمنا باتجاه سطح الماء الساكن فسوف نجد أن نفس هذه الموجات سوف تتشكل على سطح الماء الساكن, وذلك بسبب ضغط طبقات الهواء المتشكله بسبب النفخة.
الصيحة: عندما يصطدم النجم مع سطح الأرض فإنه كما قلنا سابقا سيولد مئات ملايين أو مليارات قوة القنابل النووية التي ألقيت على اليابان وهذا الإصطدام سيولد أصواتاً جبارة فتصعق جميع المخلوقات على وجه الأرض وهذا هو تفسير الصيحة والله أعلم.
الملك إ سرافيل:
وأما الملك إ سرافيل المذكور في حديث البوق فهذا فوق مداركنا ولايمكن علمه بسبب الأية الكريمة (ومايعلم جنود ربك إلا هو) المدثر:31, فتركت الخوض فيما لايمكن علمه إلى مايمكن علمه, ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه ووقف عنده, (ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما) الفتح:7.
الأدلة والبراهين من خلال القرآن والسنة:
لقد ذكر في الحديث الشريف عن اليوم الأخير أنه ستكون هناك نفخة في البوق, وذكر في القرآن الكريم أنه سيكون هناك نفخة في الصور (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر 68. وذكر القرطبي أن الصور هو قرن من نور, وهذا يطابق ما ذكرته عن معنى البوق تماماً. وكذلك ذكر معنى آخر للصوْر وهو(الخَلقْ), وقيل هو جمع صُورَة أي ينفخ في صوَر الموتى والأرواح أي (الخلق). وقرأ الحسن: (يوم ينفخ في الصُّوَر) بفتح الواو. وحسب هذه النظرية فإن المعنيين صحيحان. فهي نفخة من البوق أو نفخة في الصور أي الخلق الذين هم على وجه الأرض أحياءً أو موتى, وكذلك في تفسير إبن كثير للآية 102 من سورة طه (يوم ينفخ في الصور) فقد ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للصور فقال: . وهذا يوافق تماماً تفسير هذه النظرية للبوق والله أعلم, وعادة إن مسارات الاجرام السماوية تكون أكبر من مسارات الكواكب التي تجري حول الشمس بكثير... !.
ونلخص الكلام أعلاه بمايلي:
بأن النجم الذي سيأتي إلى الأرض سوف يكون مساره في الكون على شكل بوق ويدخل الغلاف الجوي فتتكون النفخة مابينه وبين الأرض ويصطدم في الأرض فتتكون الصيحة ... !, من علم الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذا الكلام منذ حوالي سنة؟, لاشك أن مصدر هذا الكلام هو خالق هذا الكون سبحانه و تعالى.
وقد يسأل سائل, كيف تفسر الأية (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله) النحل 87. وفي آية أخرى (فصعق من في السموات ومن في الأرض) الزمر68, رغم أن صوت الصيحة سوف لن يصل إلى جميع السماوات حسب هذه النظرية, والجواب على هذا بسيط فنحن نعلم من القرآن أنه لا يوجد أحياء في هذا الكون إلا أهل الأرض وأهل الجنة, والجنة بعيدة جداً ولن يصلها هذا الصوت, وقد قال العلماء بتفسير (إلا من شاء الله) أي أنهم أهل الجنة, إذاً لم يبق إلا أهل الأرض الذين سيصعقون والله أعلم.
فإن كانت هذه الكلمات التي لم تكن مفهومة, محفوظة في القرآن بدون تغيير, فمن باب أولى أن القرآن بالجملة محفوظ.
يتبع بإذن الله --->