& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

نـــسـاء ذكـــرهـــن الـــقــرآن * امـــرأتــان فــي حـــيـاة نـبــي الله إبـراهـيـم*

ملتقى الإيمان


بـــــســـم الله الـــرحـــمـن الـــرحــيـم


تزوج نبي الله إبراهيم عليه السلام بابنة عمه سارة والتي كانت

تصغره بعشر سنوات ، ونبي الله إبراهيم منذ صغره كان ينظر

إلى الأصنام التي يعبدها قومه بسخرية واستهزاء ويستمر في دعوة

قومه إلى عبادة الإله الواحد ، وتقف زوجته سارة بجانبه

وهويدعو إلى الله عز وجل ، وتشاركه في محنته وتلازمه

،ووقفت تصدقه وتشد من عزمه حين أرادوا إلقاءه في النار، قال

تعالى *{ وحاجه قومه قال اتحاجونى في الله وقد هدآن ولا أخاف

ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا" وسع ربّى كل شئ علما"

أفلا تتذكرون }* ( الأنعام : 80 ) ، واستمرت زوجته سارة في

تشجيعها له حتى ينشر رسالة الحق ويعتنق الناس دين التوحيد ،

ولازمته في المحن والمصاعب التي كان يمر بها ، ولم يستجب له

إلا القليل ، فما كان منه إلا الهجرة إلى مدينة ( حاران ) شمال

العراق ، وعبر إبراهيم بعد رحيله نهر الفرات و بصحبته زوجته

سارة وأبن أخيه لوط ، وسمي منذ ذلك اليوم العبراني ، وأطلق

لقب العبرانيين على ذريته من بعده من نسل يهوذا ، وتابع سيره

ورحيله إلى ان وصل مصر وزوجته سارة معه لم تفارقه ، وفي

مصر تدخل المرأة الثانية في حياة إبراهيم عليه السلام ،

روى البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال :" ( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات اثنان منهن في ذات الله

قوله *{ إني سقيم }* وقوله *{ بل فعله كبيرهم هذا }* وقال : بينما

هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبّار من الجبابرة ، فقيل له : "

إن هنا رجلا" معه امرأة من أحسن الناس ،

فأرسل إليه وسأله عنها ، فقال : " من هذه ؟

قال : أختي ، فأتى سارة فقال : " يا سارة ليس على وجه

الأرض مؤمن غيري وغيرك وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي

فلا تكذبيني ، فأرسل إليها ، فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده

فأُخِذَ ، فقال : ادعي الله لي ولا أضرك ، فدعت الله ، فأُطلِق ، ثم

تناولها الثانية مثلها أو أشد فقال : ادعي الله لي ولا أضرك ،

فدعت ، فأُطلِق ، فدعا بعض حجبته فقال :

إنكم لم تأتوني بإنسان وإنما آتيتموني بشيطان ، فأخدمها هاجر " ،

فأتته ( إبراهيم ) وهو قائم يصلي فأومأ بيده : مهيم ( أي ما أمركم

وما شأنكم ) ؟

فقالت سارة : رد الله كيد الكافر في نحره وأخدم هاجر )

ثم رحل إبراهيم وسارة وهاجر من مصر إلى الشام ، وظلت

هاجر تخدم سارة بتفانٍ وإخلاص واعتنقت عقيدة التوحيد وآمنت

بالله عز وجل وأحسنت في تعبدها ، وكانت سارة قد قاربت

الثمانين من عمرها ولم تنجب أولادا" وقد أحست في نفسها برغبة

إبراهيم عليه السلام في أن يكون له ولدٌ صالح ،

وكثيرا" ما كانت تسمعه يدعو ربه في صلاته *{ رب هب لي من

الصالحين}* ، وأرادت سارة أن يتحقق له ذلك الحلم وتلك الأمنية

، ففعلت ما لم تفعله امرأة ، وكلفت نفسها مالا تطيق ، ووهبت له

هاجر ليتزوجهاحتى تنجب له ولدا" مؤثرة إياها على نفسها وكانت

هاجر في الثلاثين من عمرها فتزوجها إبراهيم ، وأنجبت له

إسماعيل الذي كان مصدر بهجة وسعادة لنبي الله ، قال تعالى *

*{ فبشرناه بغلام حليم }* ( الصافات : 101)

ولكن سرعان ما شعرت سارة بالغيرة تتملكها حين رأت اهتمام

إبراهيم بابنه وأمه ، فثارت الغيرة في نفسها ثم طلبت من زوجها

إخراج هاجر وإسماعيل من البيت ، وأوصى الله عز وجل نبي الله

إبراهيم بأن يسافر بزوجه هاجروابنه إلى الجنوب ، حيث تركهما

في صحراء مقفرة لا زرع فيها ولا ماء وتركهما في ذلك المكان

المقفر وليس معهما إلا القليل من التمر وقربة ماء وتعلقت هاجر

بزوجها باكية على تركها ووليدها في تلك الصحراء القاحلة

ولكن سرعان ما دخلت الطمأنينة إلى قلبها عندما علمت من

زوجها بعد أن سألته آلله أمرك بهذا ؟ وأجابها إبراهيم بنعم فقالت :

" إذا" فلن يضيعنا الله "

ومضى إبراهيم عليه السلام راجعا" إلى سارة وقد رفع يديه

بالدعاء لربه :

*{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك

المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى~إليهم

وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون }*( إبراهيم : 37 ) وفي هذا

المكان تفجر ينبوع زمزم بين قدمي إسماعيل عليه السلام بعد أن

رددت الصحراء في هذا المكان الساكن بكاء طفل جائع عطش ،

وصراخ أم هلعة تركض وتسعى بين الصفا والمروة تنادي أن يا

رب ...

فتفجرت المياه لندائهما ، وعُمر هذا المكان بالحياة ليكون أطهر

بقعة على وجه الأرض ، لم يشأ ربنا أن يترك سارة دون مكافأة

فلقد حملت الملائكة لسارة البشرى بغلام نجيب ، ليكون مولده

مُعجزة ، فقد بلغت سن اليأس والعقم ولكن الله تعالى يفعل مايريد :

قال تعالى *{ وامرأته قائمةٌ فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن ورآء

إسحاق يعقوب * قالت يا ويلتىّ ءالد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا"

إن هذا لشئٌ عجيب }*( هود : 69 )

وهكذا حملت كل من الزوجتين البشرى لأبي الأنبياء إبراهيم عليه

السلام وكان على أيديهما معجزتين ، معجزة أم إسماعيل بتفجير

مياه زمزم بين قدمي صغيرها ، ورحمة الله تعالى لها لامتثالها

لأمر الله ، وأي امرأة هذه التي ترضى أن تمكث في صحراء

مقفرة مجدبة بلا طعام وشراب إلا لثقتها بالله وانه لن يضيعهما ،

وكذلك مكافأة الله لسارة على صبرها وتضحيتها مع زوجها ،

فحملت وهي عجوز عقيم ، لقد كانتا امرأتين مؤمنتين عاشتا في

كنف نبي الله وذُكرتا في كتاب الله عز وجل وامتزج ذكرهما مع

ذكر خليل رب العالمين .


& أم أنــوســي &
22
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور~~ القمر
نور~~ القمر
بارك الله فيك
الحاكمة 333
الحاكمة 333
جزاك الله خير
Aouatif
Aouatif
جزاك الله خير
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
بارك الله فيك
بارك الله فيك
جزاك الله خير
ام طيف المطيري
& أم أنوسي & جزاك الله خيرااا
موضوع جميل جدااا
ويجعل الله ما كتبتى شاهداا لك لا عليك