& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

* نـــســـاء ذكـــرهــن الـــقــرآن الـكــريــم .. مُــــعــاذةٌ و مُــــســيــكــة *

ملتقى الإيمان

بــســـم الله الـــرحـــمــن الـــرحــــيــم



جاء الاسلام ليطهر المجتمع من مفاسد ورذائل كانت تغرقه ، فما

أكثر الفساد في عهد الجاهلية ، وما أشنع أفعال الجاهليين ...

وهاتان جاريتان قد دخل الإيمان قلبيهما ، فما أسرع إنقلاب

أحوالهما ،

أمتان من الإماء عاشتا حياتهما وعمرهما تباشران حرفة البغاء ،

وقد سيطر عليهما رجل قاسي القلب ، خالي الضمير ، ليتكسب

منهما ...

فإذا أردنا أن نتكلم عنهما لا بد لنا من معرفة البداية في قصتهما :

كان البغاء في الجاهلية منتشرا" ، وكان معظمه بواسطة الإماء ،

وربما وقع من بعض الحرائر ، وهو على وجهين :

الأول : أن بعض السادة كانوا يفرضون على إمائهم مبلغا" من

المال يتقاضونه منهن في كل شهر ، فكنّ يكسبن بالفجورلأنه لا

يمكنهن أن يدفعن ما فرضه عليهن اسيادهن بحرفة طاهرة ،

فيضطرن لهذه الحرفة الخبيثة ( البغاء )

الثاني : أن بعض العرب كانوا يُجلسون الفتيات الشابات من

إمائهن في الغرفات ، وينصبون أعلاما" ورايات تكون علما"

لمن أراد أن يقضي حاجته ، وكانت بيوتهن تسمى ( المواخير )

وكانوا يستدرون من ورائهن المال ،

وكانت الأمة التي تمتنع عن ذلك الأمر تلاقي من الضرب والتنكيل

من سيدها ما لا يطيقه بشر ، فتكره نفسها على هذا العمل ،

ولما جاء الإسلام وهو دين الطهارة والعفاف تشربته روح الأمتين

( مُـــعــاذة ٌ و مُـــســـيــكـةٌ ) فأثار عليهن القلب بإشراقة عذبة

طاهرة ،

إنها مسحة الإيمان تعتلي قلبيهما ، وهما الأمتان اللتان وقعتا تحت

براثن رأس المنافقين ( عبدالله بن أبي سلول ) ذلك المنافق الذي

تربع على كرسي النفاق والفساد في عهد الطهارة والنقاء ، وقد

مثل الظلام في مواجهة النور ، والشر في معاندة الخير ،

وما كان الباطل ليعلوعلى الحق ، وما كان الخير إلا مُنتصرا" ،

لقد احترف هذا المنافق تلك الحرفة البشعة فكان له ست

إماءجميلات هن :

( مُـــعــاذةٌ ومـــســيــكـةٌ ) ثم ( أمــيــمــةٌ وعـــمــرةٌ و أروى و

قـــتــيـلــةٌ )

وكان عبدالله بن أبي يتكسب من ورائهن وينال المال الحرام منهن

، وما أصعب معاناة هاتان الجاريتان وقريناتهن أمام هذا المتجبر

المنافق حين يجبرهن على الدنس والرذيلة ،

لقد تناهى إلى سمعهما غضب سيدهما وهو يصرخ ويتوعد النبي

صلى الله عليه وسلم ،

لقد جلس ذات يوم يجمع قيمة الحصاد النتن الذي حصدته إماؤه ،

فراعه النقص الكبير ، فأخذ يستفسر عن السبب فكان جواب

أتباعه :

إنك تعلم يا سيدي أن الإسلام تفشى في المدينة ، و أكثر فتيان

المدينة وشبابها اعتنقوه وتركوا هذا الوسيلة ، واجتنبواهذا الطريق

أجل لقد أعتنق هؤلاء الشباب دين محمد عليه الصلاة والسلام ,

ودين محمد يحرم الزنا ويدعو للطهارة والعفاف ، وهاهم

المسلمين يسارعون للخيرات ويبتعدون عن الموبقات والرذائل ،

وينفجر عبدالله بن أبي غاضبا" ويقول :

كيف يجرؤ محمد على إنتزاع ملكي و أنا من كان سيصبح ملك

المدينة ؟

كيف يلاحقني بهذا الدين ليقطع عليَ مورد رزقي ؟

ولا يخفى على أحداكن مدى الحقد الذي يحمله عبدالله بن أبي على

الإسلام ونبي الإسلام والمسلمين ،

ذلك الحقد الذي جعل الغشاوة على قلبه وعينه فما سمع الحق ولا

رأى النور ، وبدأ الدين الحنيف يتسلل إلى قلب

مــــعـــاذة و مــــســيــكة وبدأتا تتساءلان ترى ما هو هذا الدين ؟

وإلا ما يدعو ؟ لا بد إنه دين حق وإلا فكيف يمتثله هؤلاء الشباب

وهم الذين كانوا يسعون قبلهُ إلينا راغبين مرتمين على أقدامنا !!

وبدأت رحلة الإيمان والبحث عن الحقيقة في قلب هاتين الأمتين

لتعرفا ما هو الإسلام

وتسمعان عن طهر هذا الدين وعفافه ،

تسمعان عن إنصاف هذا الدين للمرأة وتكريمها

تسمعان عن محاربته للزنا والفواحش

فعرفتا ان الإسلام طهارة وعفاف ، عز وانصاف ، تعرف فيه

المرأة الشرف والطهارة ، وهي بنت مكرمة وزوجة وسيدة

مختارة لزوجها لا مُكرهة ولا سلعةٌ تباع وتشترى ، وهي أم تتربع

في بيتها وفي برها الجنة والرضا من الله تعالى ،

وذرفت مُـــــســيــكـــةٌ الدموع غزيرةٌ و أخذت تقول :

أين نحن يا ُمـــــعــــاذةٌ من هذا ؟ وأي حياةٌ نعيشها ؟

ما أتعس ما نحن فيه من بغاء ...

وأنشرح القلب الطاهر لدين الله ، و آلت الأمتين على نفسيهما أن

لا يفعلا ما لا يرضي الله بعد ذلك ،

ومضت الأيام ، وجاءت ( مُــــعــــاذةٌ و مُــــــســـــيــكــةٌ ) إلى

عبدالله بن أُبي ، جاءت إحداهن بدينار ، والأخرى بدونه ،

فقال لهما : " ارجعا فازنيا ، فقالتا : " والله لا نفعل قد جاءنا الله

بالإسلام وحرم الزنا ،

فصار عبدالله يضربهما ويعذبهما حتى يفعلن الحرام ويعودا للزنا ،

وكان عند عبدالله أسير قرشي من أسرى بدر ، فأراد أن يرغم

( مُـــــعـــاذةٌ ) لتمكنه من نفسها رجاء أن تحمل منه فيأخذ في ذلك

فداءً ولدهُ ،

فأبت وامتنعت ، فزاد عبدالله من تعذيبها حتى ترضخ لما يأمرها

به ، لقد اشتد الضرب بالسوط والتعذيب على هاتين الأمتين حتى

هربتا وذهبتا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تشتكيان ذلك

المنافق ،

فنزل قــــــولـــــه تـــــعـــالـــى : *{ ولا تُكرهوا فتياتكُن على

البغاء إن أردنا تحُصنا" لتبتغوا عرض الحياة ِالدُنيا ومن يُكرههُن

فإن الله من بعد إكراههنَ غفورٌ رحيمٌ }* ( النور : 33 )

وفرحت بذلك الأمتين حين نزل ذكرههن في كتاب الله ، ينهي فيه

الله تعالى ذلك المنافق و أمثاله على ما يفعلونه من إكراه وتكسب

من وراء الإماء ، وتوعدهم عز وجل بعذابه ، وغفر لهؤلاء

المُكرهات بمغفرته ،

نعم إنه دين الحق والإنصاف الذي لا يترك هاتين وأمثالهن لأولئك

الذين يسعون في الأرض فسادا" ، إنه دين العدل والطهارة ، الذي

يسعى لتطهير المجتمع من كل رذيلة ، ( هذا النهي عن إكراه

الفتيات على البغاء ـ وهن يردن العفة ـ ابتغاء المال الرخيص كان

جزءا" من خطة القرأن في تطهير البيئة الإسلامية ، و إغلاق

السبل القذرة للتصريف الجنسي ) ، ذلك ان وجود البغاء يغري

الكثيرين لسهولته في ذلك الوقت ، ولو لم يجدوه سينصرفوا لطلب

هذه المتعة في محلها الكريم العفيف النظيف بالزواج الذي حلله

الإسلام وجعله من كمال دين المسلمين ، ذلك الدين

الذي يصل الأرض بالسماء ويرفع البشرية إلى الأفق المشرق

الوضئ المستمد من نور ، الله عز وجل ...

وكأننا بمُــــعــــــاذةٌ ومُــــــســــيــكـــةٌ وهؤلاء الإماء حين جاؤوا

لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكين ، قد نزعن عنهن هذا

الرجس وهذه القذارة ليلبسن لباس الطهر والشرف ، نعم لقد أبين

أن يكُنَ هُن النقص في مجتمع الطهر والعفاف ، فرفضن هذه

المهانة

قـــال تــعـــالــى : *{ تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون }*



سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك

أستغفرك و أتوب إليك



& أم أنــــوســــي &
23
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الامــيــرة01
الامــيــرة01
الله يكتب لك الاجر وجزاك الله خير


أسأل الله تعالى لك راحة تملأ نفسك
ورضا يغمر قلبك وعملا يرضي ربك
وذكراً يشغل وقتك وعفوا يغسل ذنبك
وفرحا يمحو همك ورزقا يقضي دينك
وصفاء يعلو وجهك



رفع الله قدرك وغفرلك ولى ولوالدينا
ولجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
آآآآآآآآمين
غلاوينا
غلاوينا
سبحاااااااااااااااان الله
كيف نور الله قلوبهم بالايمان
الله ينور قلوبنا ويشرح صدورنا للاسلام
:)
حكايه صبر
حكايه صبر
أســـأل الذي أخرج ماء زمزم

فرجاً لهاجر ..

أن يخرج لك فرجاً وبركة

وسعــــادة

لا شقــــــاء بعدها

وأن يختصك من بين خلقة ويقــــــول :

وعزتـــــي

وجلالـــــي

لا أرد لك دعــــاء .

حياتي كلها احلام
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
وعن أبي يحيي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))(109)( رواه مسلم).
نوف:
نوف:
جزاك الله خير
قصه جميله اول مره اسمعها