الوائلي
الوائلي
ريمُ الكتائبِ في الآجـامِ قـدْ رتعَـا واللهُ يُكْبُـرُ والأبــرارُ ماصنَـعَـا ريمٌ تمطَّى على الأَحْـرَاجِ مُنْتَفِضـاً ليزرعَ الرعبَ في الأعداءِ والفزَعَـا ريمٌ أذلَّ قرودَ الغـابِ فانصرعُـوا وكمْ جبـانٍ أتـاهُ الريـمُ فانْصَرَعَـا بنتَ الأسـودِ جـزاكِ اللهُ مَكْرُمَـةً يامَنْ أضأتِ ظـلامَ الليـلِ فانْقَشَعَـا يا مَنْ أزلتِ غيومَ الحزنِ عَنْ مهـجٍ وماتركـتِ علـى أحداقِنَـا قزَعَـا يامَنْ كَتَبْـتِ علـى أيريـزَ ملحمـةً لمَّا صفعتِ قـذَالَ القـرْدِ فانْصَفَعَـا مـاإنْ قَدِمْـتِ إلـى إيريـزَ ثائـرةً حتَّى تَنَـزَّى فـؤادُ القِـرْدِ فانخَلَعَـا ماإنْ شدَدْتِ حِـزامَ النَّسْـفِ مُقْبِلَـةً حتَّى تركتِ بِهَـا أشلاءَهُـمْ مُزَعَـا حتَّى تركـتِ دمَ المحتـلِّ مُنْسَفِحـاً كالسيلِ يملأُ مِـنْ طوفانِـهِ التُّرَعَـا فكمْ تمادَى ذراعُ البَغْـي فـي رَفَـحٍ حتَّـى أتَتْـهُ يَـدُ القَسَّـامِ فانقَطَعَـا في بيتِ حانونَ لمَّـا جاءَهُـمْ قَـدَرٌ يُزْجِي المنيـةَ والأشـواظَ والقَذَعَـا ويقذفُ الرُّعْبَ في أوصالِ مَنْ كَفَروا حتَّى تراهُمْ إذا اشْتَدَّ الوغـى بَجَعَـا للهِ دَرُّكِ ريــمَ الـعـزِّ مؤمـنـةً دقَّتْ خُطَاكِ فطارَ السقْـفُ وارتَفَعَـا للهِ أختـاً يهـابُ الليـثُ بطشتَـهـا لاتعرفُ اليأسَ والإرجافَ والجَزَعَـا لمَّا اقتحمتِ عليهـمْ بابَهُـمْ فزعُـوا والأرضُ ترجفُ والبارودُ قدْ سَطَعَا والريـحُ تزفـرُ والأشـواظُ لاهبـةٌ وقاصفُ الرعدِ والزلزالُ قـدْ وَقَعَـا واشتدَّ عصفُك ريـمَ العـزِّ مُقْتَلِعـاً جِذْعَ البُغَـاةِ بعـزِّ الديـنِ فاقْتُلِعَـا أرسلتِ كفَّكِ فـي المحتـلِّ نازعـةً قلبَ الوضيـعِ بسيـفِ اللهِ فانْتُزِعَـا قدْ داهمتْهُـمْ علـى ايريـزَ داهيـةٌ كالليلِ تقذفُ مـنْ أحشائِهـاَ الهَلَعَـا تبـددُ الظلـمَ والظُّـلاَّمَ صاعـقـةً وتملأُ الأرضَ مِنْ أحشائِهِـمْ قِطَعَـا تَسْقِي اليهودَ كؤوسَ الصابِ مُتْرَعَةً وكـمْ تجرَّعَهَـا شـارونُ فامْتَقَعَـا ريمُ الكتائبِ ياشارونُ مُـذْ صَفَعَـتْ أقفاءَ جندِكَ تسقِيكَ الأَسَـى جُرَعَـا فكـمْ أذلَّـتْ يـدُ القسَّـامِ مُغْتَصِبـاً وكمْ أذاقتْ يهـوداً باللظـى وَجَعَـا فكـمْ نسفْنَـا لَهُـمْ جُنْـداً وأقْبِـيَـةً وكَمْ صَدعْنَا منيعَ الحِصْنِ فانْصَدَعَـا وكمْ فجعْنَـا لهـمْ بالرعـبِ أفئـدةً وكمْ شقيٍّ ببطشِ العـزِّ قـدْ فُجِعَـا وكـمْ طعَنَّـا كيـانَ المَسْـخِ نافِـذَةً وكمْ جدَعْنَا لـهُ الخيشـومَ فاجْتُدِعَـا إذا نصبنَـا بظهـرِ التـلِّ رايتَـنَـا سكنَ النهارُ ووجهُ الأرضِ قدْ خَشَعَا فـإنْ طلبْنَـا عزيـزاً ذلَّ مفـرقُـهُ وإنْ لقينَا كَمِياًّ في الوغَـى خَضَعَـا وما لقينَا بساحـاتِ الوغـى بَطَـلاً إلا تـوارى علـى أعقابِـهِ فَزِعـاَ أو يحملُ النعيُ فـي طَيَّاتِـهِ خَبَـراً" هذا بكفِّ فتَى القسَّامِ قـدْ صُرِعَـا" هذي الكتائـبُ إنْ ثـارتْ بمعمعـةٍ إعصارُ ريحٍ يجذُّ النَّبْـعَ والخَرِعَـا أبطالُ صَـدْقٍ إذا رِيعـتْ عقيدتُهُـمْ أروكَ في الحربِ مِنْ آياتِهِـمْ بِدَعَـا إذا أظلـتْ فتـىً مِنَّـا سَمَـا فَـرَحٍ كانَ الجِلادُ لـهُ والقصـفُ مُنْتَجَعَـا تلقاهُ في الروعِ مثلَ الطَّوْدِ مُنْتَصِبـاً وفي المساجِدِ تلقاهُ الفتَـى الوَرِعَـا إذا دَعَتْـهُ ذُنُـوبٌ صَدَّهَـا وَجِـلاً وإنْ تناهَى لهُ صوتُ الوغى هُرِعَـا حتَّى الظباءُ لها في الغـابِ دمدمـةٌ تُشْقِي الثعالبَ والجـرذانَ والضَّبُعَـا للهِ ريمـاً يهـابُ القـردُ طلعتـهـا تـرى الجـآذرَ فـي آثارِهَـا تَبَعَـا أمٌ رؤومٌ لهـا فـي خِدْرِهَـا أَلَـقٌ وبالحنانِ سحابُ الحُـبِّ كـمْ هَمَعَـا تسقي الرضيعَ تُقىً مِنْ صدرِهَا لبَنـاً بالحبِّ تُشْرِبُهُ عـزاً متـى رَضِعَـا والغاصبونَ لهمْ مِـن كَفِّهَـا مطـرٌ يشوي الحَشَا ورياحٌ تنسـفُ البِيَعَـا هاقدْ لقيتمْ بصـوتِ الريـمِ زمجـرةً وقصفَ رعْدٍ ورعْباً يُذْهِبُ الطَّمَعَـا إنِّي رأيتُ تـرابَ القـدسِ يمقتُكُـمْ والأرضُ تكرهُ والتاريـخُ ماوُضِعَـا وماوجدتُ لكمْ فـي ظهرِهَـا سَكَنـاً إلاَّ ثراهَا وفـي النيـرانِ ماوَسِعَـا يامَنْ بَنَيْتُـمْ جـدارَ الـذلِّ لاتقفُـوا هاقدْ فرشْنَا لكمْ بالجمـرِ مضطجعَـا يامنْ زرعتمْ بـذورَ الحقـدِ وَيْلَكُـمُو وهلْ ستجني يهودٌ غيرَ مَـا زُرِعَـا ==================================== وأكون شاكرا لكل من يقوم بإيصال القصيدة إلى أهل الشهيدة ويحفظها ليسمعها لولديها حين يكبرا ليعرفا أي امرأة وأي بطلة كانت أمهما الشاعر / فارس عودة ـ ملتقى الواحة الثقافية
ريمُ الكتائبِ في الآجـامِ قـدْ رتعَـا واللهُ يُكْبُـرُ والأبــرارُ ماصنَـعَـا ريمٌ تمطَّى...
حـواء يـا قـلبـا يذوب تفجعـا *** مـرا على عصر مريض مرعب

حـواء يـا نفـسـا تسيب تميعـا *** أشـواق بكـر في تجـارب ثيب

حـواء يـا أذن الزمـان وليتــه *** أبدى العـواء ولم يرغ كـالثعلب

حواء يا عينـا تـرى صنم الهوى *** عبدا تقيـا وارثـا يسـر النـبي

حـواء يــا أم النـبي مـحمـد *** يا أخت هـارون التي لـم تذنب

حـواء من بـاع الحيـاء بنـزوة *** ومضـى يلوذ سدى ببيت العنكب

هذي الحضارة أزمعت فصم العرى *** بيـن الكتاب وبين جيـل مترب

أمسـت تريدك سلعة في سـوقهـا *** سوق الحضـارة صم كل مغرب

كـل الـذين تهـودوا فـي خسـة *** كل الذين تنصـروا في مغربـي

جريـا وراء سعـادة تبقـى فـلم *** يجـدوا سوى عيـش قميء متعب

العقـل يصحـب كـل فكر كـافر *** والقـلب تـاه كـإبرة في غيهب

والديـن أمسى في الصدور كلفظة *** تدعو إلى هزء خبيـث المشـرب

والكـل ينتظـر الخلاص برغبـة *** حبلى بصبر متوجـس متذبـذب

مـاذا جنيت عـليهم حتى غـدوا *** يتنافسـون لـحرث حقـل طيـب

بـالريب بالرعب المكين وبالهوى *** أمسيت يـا كبش الفـداء بـلا أب

قولي شربت وما ارتويت من الهوى *** قـولي ضللت وما ظفرت بمأربي

نـوحي على جسم يميل إلى البلى *** أظفـار وحـش في وداعـة أرنب

هـذا الكتـاب يمد حبـلا للـورى *** مـدي يديـك تمسـكي وتقربـي

شقـي سبيـلـك للرشـاد بنـوره *** فـري إليـه تشجعـي لا تهربي

وضعي الخمـار على المفاتن سترة *** وخذي الكتـاب بقـوة وتحـزبي


منــــــــــــــــقول لا نعرف القائل
نوال جوهرة
نوال جوهرة
حـواء يـا قـلبـا يذوب تفجعـا *** مـرا على عصر مريض مرعب حـواء يـا نفـسـا تسيب تميعـا *** أشـواق بكـر في تجـارب ثيب حـواء يـا أذن الزمـان وليتــه *** أبدى العـواء ولم يرغ كـالثعلب حواء يا عينـا تـرى صنم الهوى *** عبدا تقيـا وارثـا يسـر النـبي حـواء يــا أم النـبي مـحمـد *** يا أخت هـارون التي لـم تذنب حـواء من بـاع الحيـاء بنـزوة *** ومضـى يلوذ سدى ببيت العنكب هذي الحضارة أزمعت فصم العرى *** بيـن الكتاب وبين جيـل مترب أمسـت تريدك سلعة في سـوقهـا *** سوق الحضـارة صم كل مغرب كـل الـذين تهـودوا فـي خسـة *** كل الذين تنصـروا في مغربـي جريـا وراء سعـادة تبقـى فـلم *** يجـدوا سوى عيـش قميء متعب العقـل يصحـب كـل فكر كـافر *** والقـلب تـاه كـإبرة في غيهب والديـن أمسى في الصدور كلفظة *** تدعو إلى هزء خبيـث المشـرب والكـل ينتظـر الخلاص برغبـة *** حبلى بصبر متوجـس متذبـذب مـاذا جنيت عـليهم حتى غـدوا *** يتنافسـون لـحرث حقـل طيـب بـالريب بالرعب المكين وبالهوى *** أمسيت يـا كبش الفـداء بـلا أب قولي شربت وما ارتويت من الهوى *** قـولي ضللت وما ظفرت بمأربي نـوحي على جسم يميل إلى البلى *** أظفـار وحـش في وداعـة أرنب هـذا الكتـاب يمد حبـلا للـورى *** مـدي يديـك تمسـكي وتقربـي شقـي سبيـلـك للرشـاد بنـوره *** فـري إليـه تشجعـي لا تهربي وضعي الخمـار على المفاتن سترة *** وخذي الكتـاب بقـوة وتحـزبي منــــــــــــــــقول لا نعرف القائل
حـواء يـا قـلبـا يذوب تفجعـا *** مـرا على عصر مريض مرعب حـواء يـا نفـسـا تسيب تميعـا ***...
منقول رائع وفقكم الله

واصلح الله نفوسنا واحوالنا وهدانا للحق

شكر الله لك
الوائلي
الوائلي
حـواء يـا قـلبـا يذوب تفجعـا *** مـرا على عصر مريض مرعب حـواء يـا نفـسـا تسيب تميعـا *** أشـواق بكـر في تجـارب ثيب حـواء يـا أذن الزمـان وليتــه *** أبدى العـواء ولم يرغ كـالثعلب حواء يا عينـا تـرى صنم الهوى *** عبدا تقيـا وارثـا يسـر النـبي حـواء يــا أم النـبي مـحمـد *** يا أخت هـارون التي لـم تذنب حـواء من بـاع الحيـاء بنـزوة *** ومضـى يلوذ سدى ببيت العنكب هذي الحضارة أزمعت فصم العرى *** بيـن الكتاب وبين جيـل مترب أمسـت تريدك سلعة في سـوقهـا *** سوق الحضـارة صم كل مغرب كـل الـذين تهـودوا فـي خسـة *** كل الذين تنصـروا في مغربـي جريـا وراء سعـادة تبقـى فـلم *** يجـدوا سوى عيـش قميء متعب العقـل يصحـب كـل فكر كـافر *** والقـلب تـاه كـإبرة في غيهب والديـن أمسى في الصدور كلفظة *** تدعو إلى هزء خبيـث المشـرب والكـل ينتظـر الخلاص برغبـة *** حبلى بصبر متوجـس متذبـذب مـاذا جنيت عـليهم حتى غـدوا *** يتنافسـون لـحرث حقـل طيـب بـالريب بالرعب المكين وبالهوى *** أمسيت يـا كبش الفـداء بـلا أب قولي شربت وما ارتويت من الهوى *** قـولي ضللت وما ظفرت بمأربي نـوحي على جسم يميل إلى البلى *** أظفـار وحـش في وداعـة أرنب هـذا الكتـاب يمد حبـلا للـورى *** مـدي يديـك تمسـكي وتقربـي شقـي سبيـلـك للرشـاد بنـوره *** فـري إليـه تشجعـي لا تهربي وضعي الخمـار على المفاتن سترة *** وخذي الكتـاب بقـوة وتحـزبي منــــــــــــــــقول لا نعرف القائل
حـواء يـا قـلبـا يذوب تفجعـا *** مـرا على عصر مريض مرعب حـواء يـا نفـسـا تسيب تميعـا ***...
حياك الله أختي نوال وبارك فيك
الوائلي
الوائلي
ريمُ الكتائبِ في الآجـامِ قـدْ رتعَـا واللهُ يُكْبُـرُ والأبــرارُ ماصنَـعَـا ريمٌ تمطَّى على الأَحْـرَاجِ مُنْتَفِضـاً ليزرعَ الرعبَ في الأعداءِ والفزَعَـا ريمٌ أذلَّ قرودَ الغـابِ فانصرعُـوا وكمْ جبـانٍ أتـاهُ الريـمُ فانْصَرَعَـا بنتَ الأسـودِ جـزاكِ اللهُ مَكْرُمَـةً يامَنْ أضأتِ ظـلامَ الليـلِ فانْقَشَعَـا يا مَنْ أزلتِ غيومَ الحزنِ عَنْ مهـجٍ وماتركـتِ علـى أحداقِنَـا قزَعَـا يامَنْ كَتَبْـتِ علـى أيريـزَ ملحمـةً لمَّا صفعتِ قـذَالَ القـرْدِ فانْصَفَعَـا مـاإنْ قَدِمْـتِ إلـى إيريـزَ ثائـرةً حتَّى تَنَـزَّى فـؤادُ القِـرْدِ فانخَلَعَـا ماإنْ شدَدْتِ حِـزامَ النَّسْـفِ مُقْبِلَـةً حتَّى تركتِ بِهَـا أشلاءَهُـمْ مُزَعَـا حتَّى تركـتِ دمَ المحتـلِّ مُنْسَفِحـاً كالسيلِ يملأُ مِـنْ طوفانِـهِ التُّرَعَـا فكمْ تمادَى ذراعُ البَغْـي فـي رَفَـحٍ حتَّـى أتَتْـهُ يَـدُ القَسَّـامِ فانقَطَعَـا في بيتِ حانونَ لمَّـا جاءَهُـمْ قَـدَرٌ يُزْجِي المنيـةَ والأشـواظَ والقَذَعَـا ويقذفُ الرُّعْبَ في أوصالِ مَنْ كَفَروا حتَّى تراهُمْ إذا اشْتَدَّ الوغـى بَجَعَـا للهِ دَرُّكِ ريــمَ الـعـزِّ مؤمـنـةً دقَّتْ خُطَاكِ فطارَ السقْـفُ وارتَفَعَـا للهِ أختـاً يهـابُ الليـثُ بطشتَـهـا لاتعرفُ اليأسَ والإرجافَ والجَزَعَـا لمَّا اقتحمتِ عليهـمْ بابَهُـمْ فزعُـوا والأرضُ ترجفُ والبارودُ قدْ سَطَعَا والريـحُ تزفـرُ والأشـواظُ لاهبـةٌ وقاصفُ الرعدِ والزلزالُ قـدْ وَقَعَـا واشتدَّ عصفُك ريـمَ العـزِّ مُقْتَلِعـاً جِذْعَ البُغَـاةِ بعـزِّ الديـنِ فاقْتُلِعَـا أرسلتِ كفَّكِ فـي المحتـلِّ نازعـةً قلبَ الوضيـعِ بسيـفِ اللهِ فانْتُزِعَـا قدْ داهمتْهُـمْ علـى ايريـزَ داهيـةٌ كالليلِ تقذفُ مـنْ أحشائِهـاَ الهَلَعَـا تبـددُ الظلـمَ والظُّـلاَّمَ صاعـقـةً وتملأُ الأرضَ مِنْ أحشائِهِـمْ قِطَعَـا تَسْقِي اليهودَ كؤوسَ الصابِ مُتْرَعَةً وكـمْ تجرَّعَهَـا شـارونُ فامْتَقَعَـا ريمُ الكتائبِ ياشارونُ مُـذْ صَفَعَـتْ أقفاءَ جندِكَ تسقِيكَ الأَسَـى جُرَعَـا فكـمْ أذلَّـتْ يـدُ القسَّـامِ مُغْتَصِبـاً وكمْ أذاقتْ يهـوداً باللظـى وَجَعَـا فكـمْ نسفْنَـا لَهُـمْ جُنْـداً وأقْبِـيَـةً وكَمْ صَدعْنَا منيعَ الحِصْنِ فانْصَدَعَـا وكمْ فجعْنَـا لهـمْ بالرعـبِ أفئـدةً وكمْ شقيٍّ ببطشِ العـزِّ قـدْ فُجِعَـا وكـمْ طعَنَّـا كيـانَ المَسْـخِ نافِـذَةً وكمْ جدَعْنَا لـهُ الخيشـومَ فاجْتُدِعَـا إذا نصبنَـا بظهـرِ التـلِّ رايتَـنَـا سكنَ النهارُ ووجهُ الأرضِ قدْ خَشَعَا فـإنْ طلبْنَـا عزيـزاً ذلَّ مفـرقُـهُ وإنْ لقينَا كَمِياًّ في الوغَـى خَضَعَـا وما لقينَا بساحـاتِ الوغـى بَطَـلاً إلا تـوارى علـى أعقابِـهِ فَزِعـاَ أو يحملُ النعيُ فـي طَيَّاتِـهِ خَبَـراً" هذا بكفِّ فتَى القسَّامِ قـدْ صُرِعَـا" هذي الكتائـبُ إنْ ثـارتْ بمعمعـةٍ إعصارُ ريحٍ يجذُّ النَّبْـعَ والخَرِعَـا أبطالُ صَـدْقٍ إذا رِيعـتْ عقيدتُهُـمْ أروكَ في الحربِ مِنْ آياتِهِـمْ بِدَعَـا إذا أظلـتْ فتـىً مِنَّـا سَمَـا فَـرَحٍ كانَ الجِلادُ لـهُ والقصـفُ مُنْتَجَعَـا تلقاهُ في الروعِ مثلَ الطَّوْدِ مُنْتَصِبـاً وفي المساجِدِ تلقاهُ الفتَـى الوَرِعَـا إذا دَعَتْـهُ ذُنُـوبٌ صَدَّهَـا وَجِـلاً وإنْ تناهَى لهُ صوتُ الوغى هُرِعَـا حتَّى الظباءُ لها في الغـابِ دمدمـةٌ تُشْقِي الثعالبَ والجـرذانَ والضَّبُعَـا للهِ ريمـاً يهـابُ القـردُ طلعتـهـا تـرى الجـآذرَ فـي آثارِهَـا تَبَعَـا أمٌ رؤومٌ لهـا فـي خِدْرِهَـا أَلَـقٌ وبالحنانِ سحابُ الحُـبِّ كـمْ هَمَعَـا تسقي الرضيعَ تُقىً مِنْ صدرِهَا لبَنـاً بالحبِّ تُشْرِبُهُ عـزاً متـى رَضِعَـا والغاصبونَ لهمْ مِـن كَفِّهَـا مطـرٌ يشوي الحَشَا ورياحٌ تنسـفُ البِيَعَـا هاقدْ لقيتمْ بصـوتِ الريـمِ زمجـرةً وقصفَ رعْدٍ ورعْباً يُذْهِبُ الطَّمَعَـا إنِّي رأيتُ تـرابَ القـدسِ يمقتُكُـمْ والأرضُ تكرهُ والتاريـخُ ماوُضِعَـا وماوجدتُ لكمْ فـي ظهرِهَـا سَكَنـاً إلاَّ ثراهَا وفـي النيـرانِ ماوَسِعَـا يامَنْ بَنَيْتُـمْ جـدارَ الـذلِّ لاتقفُـوا هاقدْ فرشْنَا لكمْ بالجمـرِ مضطجعَـا يامنْ زرعتمْ بـذورَ الحقـدِ وَيْلَكُـمُو وهلْ ستجني يهودٌ غيرَ مَـا زُرِعَـا ==================================== وأكون شاكرا لكل من يقوم بإيصال القصيدة إلى أهل الشهيدة ويحفظها ليسمعها لولديها حين يكبرا ليعرفا أي امرأة وأي بطلة كانت أمهما الشاعر / فارس عودة ـ ملتقى الواحة الثقافية
ريمُ الكتائبِ في الآجـامِ قـدْ رتعَـا واللهُ يُكْبُـرُ والأبــرارُ ماصنَـعَـا ريمٌ تمطَّى...
ريم على القاع ..

كان لا بد لي من وقفة طويلة مع النفس قبل أن اكتب لك لأتجاوز شعوري بالصغر و القزمية واستجمع حروف لغة عربية ظننت سابقا أني أحسن التعاطي معها ..

أستمحيك عذرا سيدتي ..

فكيف يتحدث أو يكتب مثلنا عن مثلكم ، فأنتم بالنسبة لنا ذرى الجبال الشامخة ، أناس من عصور الصحابة ، نسيج لوحدكم ، قمر في فلككم ، ولما لم يسعفني القلب أو العقل أو الذاكرة قلت أعود إلى الاستشهاديين و أكلم الاستشهاديين بالاستشهاديين ، و أنصت بصمت كالأبكمين .

عدت فسمعت يحيي عياش .. يقول :
" على الكريم أن يختار الميتة التي يجب أن يلقى الله بها ، فنهاية الانسان لابد أن تأتي ما دام قدر الله قد نفذ " .

عدت إليه أقرأ في كلماته وصيته لك و لاخوانك :
" بامكان اليهود اقتلاع جسدي من فلسطين غير أنني أريد أن أزرع في الشعب شيئا لا يستطيعون اقتلاعه " .

قرأته يقول بألسنتكم :
" لسه الحبل على الجرار وإن شاء الله ما أخليهم يناموا الليل ، ولا يعرفوا الأرض من السما " .

تملكني شعور جميل أن أناديك بسيدتي الجميلة و أخاطبك بلغة الانوثة و الجمال فهل بعد جمالك من جمال ؟ جمال كأنه الياقوت و المرجان ، جمال من إذا لبست سبعين حلة من حرير رؤي بياض ساقها من ورائها ، جمال العرب الكواعب الأتراب ، جمال يفوق جمال الحور العين : قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما سألته أم سلمه :" يا رسول الله : نساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟
قال : بل نساء الدنيا أفضل من الحور كفضل الظهارة على البطانة ..
قلت : يا رسول الله و بم ذلك ؟
قال : بصلاتهن و صيامهن و عبادتهن لله تعالى ، ألبس الله وجوههن النور و أجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي ، مجامرهن الدر و أمشاطهن الذهب ، يقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ، و نحن الناعمات فلا نبأس أبدا ، و نحن المقيمات فلا نظعن أبدا ، طوبى لمن كنا له و كان لنا " .
هذا سيدتي لنساء الدنيا العابدات ، فكيف لمن باعت نفسها رخيصة في سبيل وطن غال و جنة أغلى و رضوان من الله أغلى و أغلى .

قلت : أعود للشعر لعل ديوان العرب يسعفني في التعبير فما وجدت المرأة أحسن وصفها الا في موضع الغزل ، و لكني وجدت غزلا أرقى بمقامكم يقول فيه الشاعر :

يا عابد الحرمين لو أبصرتهم
لعلمت أنك في العبادة تلعبُ

من كان يخضب خده بدموعه
فنحورهم بدمائهم تتخضبُ

أو كان يتعب خيله في باطل
فخيولهم يوم الكريهة تتعبُ

ريح العبير لكم وإن عبيرهم
رهج السنابك و الغبار الأطيبُ

سئل أحد العلماء عن علامات الساعة و هل تحقق فينا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " و ليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن حب الدنيا و كراهة الموت " ؟ !!
فقال : ما دام الاستشهاديون في الأمة فليس فيها وهن .. شكرا لكم سادتي فقد نفيتم التهمة عن أمة بأكملها و رفعتم رأسها الذي تمرغ في التراب طويلا .

صدقيني سيدتي حاولت أن أتصور نفسي في مكانك فما أسعفتني يدي أن أضغط على الزناد حتى في الخيال ، عندها قلت لا بد أن أتنحى و أترك الكلام لصدقكم ، الكلام لدمائكم و بيوتكم المهدمة الكلام لصمتكم .. الصمت الذي قيل فيه :

صامت لو تكلما
لفظ النار والدما

قل لمن عاب صمته
خلق الحزم أبكما

وعندما لفني الخزي و قلة الحيلة دوّى في أذني : " إن الله كلم أباك كفاحا .. إن الله كلم أباك كفاحا " .. أي وجها لوجه .

يا ترى سيدتي ماذا قال الله لك ؟ هل قال : سلي تعطين فقلتِ أعود إليها مرة أخرى فأقاتل في سبيلك فاقتل ثم أعود فأقتل ثم أعود فأقتل ..
فجاء الوعد الألهي : لقد سبقت كلمتنا انهم إليها لا يرجعون ، وجاءت بعدها البشرى لمن خلفكم ..

الى من لاموا على ريم
أنوثتها ..
وصغر سنها ..
وولدين خلفها ..

أقول كما قال مخرج فيلم فن صناعة الحياة ..
مخطىء من يخوض حربا ممكن تفاديها ، و لكن مخطىء أكثر من لا يخوض حربا مفروضة عليه لا يمكن تفاديها ..
و لا تسامحينا يا ريم ،، فقد أحل عربك سفك دمك في الأشهر الحرم ..


ديمة طارق طهبوب
زوجة الشهيد بإذن الله طارق أيوب
حادي القوافل
حادي القوافل
حـواء يـا قـلبـا يذوب تفجعـا *** مـرا على عصر مريض مرعب حـواء يـا نفـسـا تسيب تميعـا *** أشـواق بكـر في تجـارب ثيب حـواء يـا أذن الزمـان وليتــه *** أبدى العـواء ولم يرغ كـالثعلب حواء يا عينـا تـرى صنم الهوى *** عبدا تقيـا وارثـا يسـر النـبي حـواء يــا أم النـبي مـحمـد *** يا أخت هـارون التي لـم تذنب حـواء من بـاع الحيـاء بنـزوة *** ومضـى يلوذ سدى ببيت العنكب هذي الحضارة أزمعت فصم العرى *** بيـن الكتاب وبين جيـل مترب أمسـت تريدك سلعة في سـوقهـا *** سوق الحضـارة صم كل مغرب كـل الـذين تهـودوا فـي خسـة *** كل الذين تنصـروا في مغربـي جريـا وراء سعـادة تبقـى فـلم *** يجـدوا سوى عيـش قميء متعب العقـل يصحـب كـل فكر كـافر *** والقـلب تـاه كـإبرة في غيهب والديـن أمسى في الصدور كلفظة *** تدعو إلى هزء خبيـث المشـرب والكـل ينتظـر الخلاص برغبـة *** حبلى بصبر متوجـس متذبـذب مـاذا جنيت عـليهم حتى غـدوا *** يتنافسـون لـحرث حقـل طيـب بـالريب بالرعب المكين وبالهوى *** أمسيت يـا كبش الفـداء بـلا أب قولي شربت وما ارتويت من الهوى *** قـولي ضللت وما ظفرت بمأربي نـوحي على جسم يميل إلى البلى *** أظفـار وحـش في وداعـة أرنب هـذا الكتـاب يمد حبـلا للـورى *** مـدي يديـك تمسـكي وتقربـي شقـي سبيـلـك للرشـاد بنـوره *** فـري إليـه تشجعـي لا تهربي وضعي الخمـار على المفاتن سترة *** وخذي الكتـاب بقـوة وتحـزبي منــــــــــــــــقول لا نعرف القائل
حـواء يـا قـلبـا يذوب تفجعـا *** مـرا على عصر مريض مرعب حـواء يـا نفـسـا تسيب تميعـا ***...
سيدي

احسنت بنقلك هذه القصيدة الهادفة

فسلم الشاعر والناقل...


دمت بكل خير...