يمتدّ الحزن عبر أنسجة الوجدان متدفقا من أعماق الشاعرة العربية تماضر بنت عمر في قصائدها المسكونة بالبكاء والحنين ...إنه حزن ناري مؤرق..تنهمر منه عيون القلب وتهطل عيون الشعر فتمتزج بكل ذكرى حزينه ...وبكل معاناة جريحة مؤلمة.
عندما نقرأ شعر الخنساء في رثاء أخبها صخر تنسرد أمامنا صور الحزين والشجون ...وعندما تؤرقنا أطياف الذكريات الحزينه ومشاهد المعاناة الصاخبة تمازجنا خلالها صور من معاناة الخنساء في لوحاتها التعبيري النابضة :
يؤرقني التذكر حين أمسي.....فأصبح قد بليت بفرط نكس
على صخر وأي فتى كصخر...ليوم كريهة وطعان حلس
وللخصم الألد إذا تعدى .....ليأخذ حق مظلوم بقنس
يذكرني طلوع الشمس ضخرا .....وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي.....على إخوانهم لقتلت نفــــــسي
بين انبلاج ضوء الشمس وانسدال الغروب تنبعث هواجس التذكر منسجمة مع روعة الابتكارى في صياغة العلاقة بين الحياة والأمل وبين شروق الشمس ومع ذلك الا متزاج الروحي ..بين الغناء والغروب بين البداية والنضج والنهاية ....ومدى إيغال الحزن عند اشتداد سواد الليل ممتزجا بأشجان الوحدة والغربة:
ياعين جودي بدمع منك مسكوب....كلؤلؤ جال في الأسماط مثقوب
إني تذكرته والليل .....متعكر .....ففي فؤادي منه صدع غير مشعوب
ما أقسى هذا التذكر أيتها الخنساء المبدعة ....وما أعظم حزنك العميق على افتقاد صفات النبل والإنسانية والجود في شخصية أخيك صخر ...إنه حزن متجذّر امتد من العصر الجاهلي وعبلر الأزمان ليعانق أشجاننا ومعاناتنا في العصر الحديث مؤكدا أن ليس للإبداع وطن ولا زمن يؤطرانه.
ما قالته الخنساء يحاكي معاناة افتقاد صفات النبل والمروءة والإيثار في كل زمان ومكان .
وما لم تقله الخنساء لانستطيع صياغة خيوط معاناته ...ولاتستطيع مياه البحر أن تغسل دموع الحزانى والثكالى والبائسين من آثاره في الحروب والحوادث والأحداث الصاخبة المتتالية ...وما لم تقله الخنساء تتجسّد مشاهده في لوحات تعبيرية نابضة بالأسى والأنين رسمتها أعمال الحروب والدمار والمواجع التي يمزق الشمل وتساهم في تكثيف المعاناة ... المعاناة المتواصلة التي تخفق لها قلوبنا كل لحظة ونمسي ونصحو عليها ...وتكاد تنشطر لها أعماق المعانين في كل مكان ....مالم تقله الخنساء لا يستطيع القلم أن يعبر عنه ...فانظروا إلى مشاهد الحياة حولنا كيف تعبر عنه "واعتبروا يا أولي الأبصار".
الكاتب عبد الله سالم الحميد
يمتدّ الحزن عبر أنسجة الوجدان متدفقا من أعماق الشاعرة العربية تماضر بنت عمر في قصائدها المسكونة...
عندما نقرأ شعر الخنساء في رثاء أخبها صخر تنسرد أمامنا صور الحزين والشجون ...وعندما تؤرقنا أطياف الذكريات الحزينه ومشاهد المعاناة الصاخبة تمازجنا خلالها صور من معاناة الخنساء في لوحاتها التعبيري النابضة :
يؤرقني التذكر حين أمسي.....فأصبح قد بليت بفرط نكس
على صخر وأي فتى كصخر...ليوم كريهة وطعان حلس
وللخصم الألد إذا تعدى .....ليأخذ حق مظلوم بقنس
يذكرني طلوع الشمس ضخرا .....وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي.....على إخوانهم لقتلت نفــــــسي
بين انبلاج ضوء الشمس وانسدال الغروب تنبعث هواجس التذكر منسجمة مع روعة الابتكارى في صياغة العلاقة بين الحياة والأمل وبين شروق الشمس ومع ذلك الا متزاج الروحي ..بين الغناء والغروب بين البداية والنضج والنهاية ....ومدى إيغال الحزن عند اشتداد سواد الليل ممتزجا بأشجان الوحدة والغربة:
ياعين جودي بدمع منك مسكوب....كلؤلؤ جال في الأسماط مثقوب
إني تذكرته والليل .....متعكر .....ففي فؤادي منه صدع غير مشعوب
ما أقسى هذا التذكر أيتها الخنساء المبدعة ....وما أعظم حزنك العميق على افتقاد صفات النبل والإنسانية والجود في شخصية أخيك صخر ...إنه حزن متجذّر امتد من العصر الجاهلي وعبلر الأزمان ليعانق أشجاننا ومعاناتنا في العصر الحديث مؤكدا أن ليس للإبداع وطن ولا زمن يؤطرانه.
ما قالته الخنساء يحاكي معاناة افتقاد صفات النبل والمروءة والإيثار في كل زمان ومكان .
وما لم تقله الخنساء لانستطيع صياغة خيوط معاناته ...ولاتستطيع مياه البحر أن تغسل دموع الحزانى والثكالى والبائسين من آثاره في الحروب والحوادث والأحداث الصاخبة المتتالية ...وما لم تقله الخنساء تتجسّد مشاهده في لوحات تعبيرية نابضة بالأسى والأنين رسمتها أعمال الحروب والدمار والمواجع التي يمزق الشمل وتساهم في تكثيف المعاناة ... المعاناة المتواصلة التي تخفق لها قلوبنا كل لحظة ونمسي ونصحو عليها ...وتكاد تنشطر لها أعماق المعانين في كل مكان ....مالم تقله الخنساء لا يستطيع القلم أن يعبر عنه ...فانظروا إلى مشاهد الحياة حولنا كيف تعبر عنه "واعتبروا يا أولي الأبصار".
الكاتب عبد الله سالم الحميد