المرسى
المرسى
يتقلبُ المرء بين مشاعر وأحاسيس شتى ، فمن حزنٍ لفرحٍ ، ومن كربٍ وهمٍ لفرج وسعة ، يحب أحياناً ويكره أخرى ، ولعلَ أشد ما ينتاب المرء ويؤثر في سلوكه ، شعور الغضب ، فيصبح الحليم فيه حيرانا ، والعاقل جاهلا ، ولا أدل على ذلك من حديث الرجل الذي جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أوصني ، قال لا تغضب . فردد مراراً قال لا تغضب . وما كان تكرار السؤال من السائل إلا طلباً لوصية كاملة جامعة ، وما كان تكرار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( لا تغضب )) إلا دليلاً على أهمية هذا الأمر . وقد انتابني هذا الشعور يوماً ، وبلغ بي الغضب كل مبلغ ، وفي خضم هذا الشعور ، عصى أمري ابني الوحيد (( حسن )) ، فلذة الكبد ، ومهجة الروح ، فما تمالكتُ نفسي فقسوت عليه ، قسوت عليه جداً ، وضربته ضرباً أحس بطعناته في فؤادي كلما تذكرته ، ثم أحسست بالندم ، كيف أغلظت على تلك البراءة ، وعميتُ عن ذلك النور فكتبتُ هذه الأبيات : الهَمُّ يا قرَّة العينين يحويني ...................... والنارُ في داخل الأحشاء تكويني عذراً صغيري فقد أغلظت في أدبي ......................يا مهجة الروح هل عذري سيكفيني ؟ قسوتُ ويحيْ على مَنْ ؟ أنْتَ يا ولدي ........................يا قبَّحَ الله جهلي حين يغويني بئس الأبوة يا طفلي إذا خنقتْ ..........................براءةً بلغتْ عمرَ الرياحينِ يا ليتها قبل ذاك الضرب قد قطعتْ .........................كفي وأودعتها في حفرة الطينِ تالله ما قرَّت العينان ما رقدتْ .............................من بعدها فدموع منك تأتيني دمعُ البراءةِ من عينيك يا ولدي .............................كأنها أسهمٌ في القلبِ ترميني ونظرة الخوف في الحلقومِ تخنقني ...........................تكادُ تقضي على عمري وتنهيني وصرخةٌ منك حين الضربِ في كبدي ............................كأنها طعنةٌ حرَّى بسكينِ غضبتُ لا منكَ .. يا ويلي .. فكيفَ إذاً .............................تكونُ أنت الفدا كبشَ المُضحِّينِ يا قبَّحَ الله فعلي حين أرفعها ...........................كفي فأهوي على طفلي ويرجوني ضربته ضربةً ما كنتُ أحسبها ..........................إلا وربي كأفعالِ المجانيينِ عذراً صغيري فعقلي طاش يا ولدي ...........................وجمرةُ الغضبِ الممقوتِ تُعْمِيني أمثلُ عينيك تبكي قسوتي وأنا ............................من أجل راحتها نومي يجافيني حسبي إلهي على من كان سَبَّبَهُ ............................ضربي لكم بقبيحٍ منه يأتيني من غيرك الذنبُ لكن قسوتي وقعتْ .............................عليك لا أسعد الرحمنُ مبكيني عذراً صغيري وما والله أحسبهُ ..............................عذري لكم يا حبيبي سوف ينسيني
يتقلبُ المرء بين مشاعر وأحاسيس شتى ، فمن حزنٍ لفرحٍ ، ومن كربٍ وهمٍ لفرج وسعة ، يحب أحياناً ويكره...
السلام عليكم يا أهل الدار...

وكرمائه...

بينما كنت أقرأ القصيدة صورة واحدة لم تفارقني...

بريق البراءة في عيني الطفل...

عندما مخبأه وأمانه في الدنيا المخيفة ..... يقسو عليه....




بغض النظر عن تفاصيل الحادثة...

إلا أني أرى بعيدا عن العنف المذكور هنا......

أن الضرب مهم في تربية الأبناء.....



==========> يبقى مجرد رأي.............وحتما سأطبقه..........

أشكرك أخي الأديب على قصيدتك الجميلة الزاخرة بحبك الحق لإبنك....

حفظه الله لك وأصلحه وحفظك له وأبقاك....

عدا أن هناك بيت أحترت فيه فإما أن يكون به خطأ مطبعي

تالله ما قرَّت العينان ما رقدتْ
.............................من بعدها فدموع منك تأتيني

فدموع= بدموع....

أو ربما أمر ما خفى عني.....

أشكرك....أخي الأديب.....
الوائلي
الوائلي
كَان أحدُ الشُّعراءِ يَسيرُ في شَوَارعِ الكُوفَةِ ، يَبْحَثُ عَن خيَّاطٍ ليَخِيطَ لهُ ثَوبًا ، وبينَمَا هُوَ في الطَّريقِ ، قَابلَهُ الأصْمَعِيُّ ، فأَخَذَهُ إلَى خيَّاطٍ أعْوَرٍ يُسمَّى زَيْدًا .فَقَالَ الخيَّاطُ للشَّاعرِ واللهِ لأخيطَنَّهُ خِياطةً لاَ تدْرِى أَعَباءةٌ هُوَ أَمْ قَمِيصٌ فَقَالَ الشَّاعِرُ : واللهِ لَو فَعَلتَ لأَقُولنَّ فِيكَ شِعرًا لاَ تَدرِى أَمدحٌ هُوَ أَمْ هِجَاءٌ . فلمَّا أَتمَّ الخيّاطُ الثَّوبَ أَخَذَهُ الشَّاعرُ ، وَلَمْ يَعْرِفْ هَل يلبِسُهُ عَلَى أنهَّ عَباءةٌ أَمْ قَمِيصٌ فقَالَ فِي الخيَّاطِ هَذا الشِّعْرَ : خَاطَ لِي زيـدٌ قـَباء لَيتَ عَيْنَيْهِ سَواء فاسألِ النَّاسَ جِميعًا أَمَديحٌ أَم هِجـَاء فَلم يدرِ الخيَّاطُ أَيدعُو الشَّاعرُ عَليهِ بِالعَمَى ، أَمْ يَدعُو أَنْ يَشْفِىَ اللهُ عينَهُ المرِيضَة
كَان أحدُ الشُّعراءِ يَسيرُ في شَوَارعِ الكُوفَةِ ، يَبْحَثُ عَن خيَّاطٍ ليَخِيطَ لهُ ثَوبًا ،...
العفو أختي تيمالا
الوائلي
الوائلي
<h3>في هجعة الناس ، وسكون الليل ، وظلامه الدامس ، دق جرس الهاتف ، فإذ بصوت رخيم ، وهمس حار ، ونفس متقطع ، وروح تبحث عن الحنان ، غريبة تبحث عن وطن ، ومشردة تبحث عن سكن ، فأجبتها بعد أن ألهبت مشاعري ، وتملكت عقلي وتفكيري ، وقطعت نياط قلبي . دار بيننا حديث روح إلى روح ، ونبض قلب إلى قلب ، ارتقينا به نحو السماء ، وإذ بنا نسبح فوق الغيوم . ولأني أحب الشعر ، فلن أسرد لكم حديثي معها نثرا ، بل سأنثره بين يديكم شعرا ، رغم أن الشعر لم ولن يوفق لوصف ذلك الحديث . <font color=ffjj00>يا أم شهد لقد طال الفراق بنا متى يلم شتات الأهل رحمان يا أم شهد هموم في حشا كبدي والقلب سادته آهات وأحزان قد كلمتني فتاة كنت أحسبها أخت فقلت لها ما الأمر ما الشان قالت محمد موجود أكلمه ففلت ليس له في البيت مسكان قالت إذا خالدا دعني أحدثه فقلت خالد ما عندي وسلطان قالت فمن أنت في صوت ترققه وظنها أنني بالصوت هيمان فقلت إني فهمت الآن مقصدك مسكينة أنت قد أغراك شيطان ولستُ تغريني فتاة في مكالمة لستُ للهو مأسور وطربان قالت كلامك يا هذا يحيرني وقد عجبت غريب أنت إنسان فقلت لا تعجبي مما أقول لك فقد هداني إله الكون منان فكيف أعصي إلهي بعد منته والله لن يعقب الإحسانَ نكرانُ جزاء ربي الذي للخير أرشدني سمع وطوع وتسبيح وإحسان سألتها ما الذي للفعل يدفعك قالت هموم كثيرات وأشجان إني أشاهد أفلاما منوعة الحب في هذه الأفلام عنوان أرى ممثلة بالعيش منعمة من أعذب القول قد أسقاها فنان أيضا وكل أغاني العشق اسمعها الشعر ياسرني أيضا والحان وقد تغنو بوجه زاد فتنته وجه جميل وأهداب وعينان فيَّ جمال يفوق الوصف لو ترني ولا يراه سوى أهلي وإخوانُ فكيف أدفنُ هذا الحسن بينهمُ والحسنُ أعرفه بالناي فتانُ فسرت أبحث عن شخص فيسعدني فالكل حوليَ في دنياه فرحانُ ولست واحدة بالحب هائمة مثلي كثير فتايات وفتيانُ أبغي السعادة في دنيا أعيش بها قلي .. أمن يبتغي الأفراح غلطانُ ؟ فقلت أختاه إني زادني الما ما قد ذكرت وفي الأحشاء نيرانُ يا ليتني ما رفعت اليوم هاتفك يا ليت ما قلت لم تسمعه آذان قلبي مصاب ولا طب يعالجه مما ذكرت أصاب القلب سهمان أولاهما ما بك أيضا ويردفه مصاب أمتنا هذان إثنانُ هذا أخية شيطان يؤملك فلا تكوني له أختاه قربان أختاه قد سرت للأفراح باحثة تسير فيك بهذا الدرب رجلان وأثرت فيك أفلام مشكلة الحب في هذه الفلام الوان وقد رأيت فتاة شبه عارية والكل من حولها شيب وشبان فهذه كل أيدي القوم تلمسها كأنها نعجة والقوم خرفان فلا تظني بأن القوم في فرح تعيش مثل الذي هم فيه فئران هذه حياة لهم إبليس زينها وليس يفهم يا أختاه حيوان قالت بصوت كأن الحزن يملأه أخي قد زلزلت بالجسم أركانُ أختاه ما حيلتي من بعد معصتي أصابني من حديث قلت خذلان فقلت لا تيأسي أختي ولا تهني يبدل الإثم بعد التوب غقران إن كان عندك هم ضج مضجعك الهم يجلوه يا أختاه قرآن تغدين بالدين والإيمان جوهرةً غداً سيأتي لها يا أخت صوَّانُ وتتلتقوا أنتما الإثنان وحدكما تحيون في طاعة الرحمن زوجان وسوف ياتيك طفلٌ تفرحين به ضاقت لفرحك يا أخاته أكوان نعم الحياة إذ الإيمان مبدأها للرب طوع وللشيطان عصيان هذا جزاء وفي دنياك عجله رب رحيمٌ على الأكوان عليان وسوف تلقين في أخراك مغفرة جزاء من يلتزم بالشرع نصران فودعتني وآمالٌ بداخلها قالت جزاك بكل الخير منان كانت ضحية غزو همه أبدا ألا يكون بنا دين وإيمان أرادوا تمزيق دين كان يجمعنا فلا تقوم على الإيمان أوطانُ يا أم شهد وما خابت مطامعهم أعانهم منا في الغزو أعوانُ ومن بقي صار بالأفكار منغمس لم يفهموا أن هذا الغزو عدوان يا ليتني أم شهد لم أكن بهمُ أو ليت قومي ما عاشوا وما كانوا وعندما انتابني هم يؤرقني يا أم شهد ومنه القلب تعابنُ رفعت كفي للمولى لأساله متى تلم شتات الأهل رحمن
<h3>في هجعة الناس ، وسكون الليل ، وظلامه الدامس ، دق جرس الهاتف ، فإذ بصوت رخيم ، وهمس حار...
قصيدة كتبها عبيد آل رمال الشمري جزاه الله خيرا بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف بن هاشم الرفاعي الخرافي الكويتي إلى علماء بلاد الحرمين، والتي كتب مقدمة لها محمد بن سعيد بن رمضان البوطي


عناوين بزور الشهد تبـدو ** بهـا السـم الزعـاف لنـا يعـدُّ

مزخرفة مزوقـة بنصـح ** عجـوز جملـت والخـد جعـدُ

وقد لبس الخؤون ثيـاب ودٍ ** وتحـت ثيابـه الخصـم الألـدُّ

وأبدا الذئـب إشـراق ابتسـامٍ ** وفـي فكيـه أنيـاب وحـدُّ

وإبليس الطريد يقول نصحاً ** لآدم ( كل فذاك الأكـل خلـدُ )

وفرعون المريد يقول أخشى ** يبـدل دينكـم موسـى ويعـدو

ومـا أهديكـم إلا رشـاداً ** ووعظـي فيكـم نصـح ورشـدُ

ويأتينـا قبـوري مهيـن ** رفاعـي لـه فـي الصـدر حقـدُ

يقول : نصيحتي علماء نجد ** نصيحة من له فـي القلـب وُدُّ

دعوا الأوثان تعبدها البرايا ** دعـوا قبـر النبـي فمنـه مـدُّ

دعـوا آثـار أحمـد نجتبيهـا ** فزلفانـا بأحـمـد تُستـمـدُّ

نريد الشـرك عندكـم ولكـن ** يلاقينـا بكـم عـن ذاك سـدُّ

لعمـري سدكـم سـد منيـع ** يواجهنـا قبيـل السـد جنـدُ

دياركـم ديـار مقفـرات ** مـن الإشـراك والتنديـد جـردُ

فآثـار الكـرام محقتموهـا ** ومـا مـن مشـهـد إلا يُـهَـدُّ

فـلا بئـر ولا بيـت ودار ** ولا قبـر يحـج لــه ولـحـدُ

فأي عقيدة تدعـو لهـذا ** وأي شريعـة فـي ذاك تبـدو ؟!!

تتبعنا ، بحثنا ، بـل نبشنـا ** شريعـة أحمـد فلهـا المَـرَدُّ !

فلم نر قـط فيهـا مـن دليـل ** يؤيـد فعلكـم أو مـا يشـدُّ

مغامـرة ، مؤامـرة ، وكيـد ** وظلـم منكـم يعلـوه حِقـدُ

ألا يـا أمـة جـارت علينـا ** وتقطـع للطريـق وتَسْتَـبِـدُّ

تكلمنـا لأنـا قـد أمتنـا ** غطارفـة علـى التوحيـد رَصـدُ

فما بكم (ابن سحمان) المثنى ** ولا(عبداللطيف) بكـم (وسعـدُ)

وليس (حمود) فيكم (وابن باز) ( ** ( وألبانيكم) ما عـاد يبـدو

أجيبكم أيا عمرو الخزاعي ** وأعجلـك الجـواب فـذاك نقـدُ

أصوغ قصيدة عصماء جاءت ** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ

تزلزل عرشكم وتهد صرحـاً ** لكـم فيغيـظ صوفـي عُـرُدُّ

عليك دوائر السوء استدارت ** وساء لكم بـذاك الشـرك وِرْدُ

تحاول جاهداً إحياء ديـن ** لـه الرسـل الكـرام أتـت تقـدُّ

وتدعو للتنكب عن هدانـا ** لكـي يحيـا (يعـوق) بنـا (وَوَدُّ)

إذا شئت الجحيم فذا سبيل ** مضى فيـه مـن الكفـار حشـد

فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ** إلى ما كان أخـزى فاستعـدوا

رأيت عبادة الأوثـان تحلـو ** لكـل مذبـذب بالزيـغ يعـدو

فتألفهـا قلـوب كافـرات ** تملكهـا بـذل الـشـرك قـيـدُ

وجوه خاشعات عاملات ** يُـرى مـن كدهـا نسـك وزهـد

جهنم دارها تصلـى وتُسقـى ** حميمـاً لا يطـاق ولا يُـرَدُّ

لهم فيها خلـود لا فنـاء ** وليـس لهـم بـذاك الخلـدِ حَـدُّ

مجـدد ملـة الأوثـان فيهـا ** يجـر بحرهـا قصبـاً تُـمَـدُّ

هو ابن لحـي الفتـان قدمـاً ** نعـم ولأنـت للفتـان عَضـدُ

ورثت الشرك عن سادات كفر ** فبئس الإرث شـرك يُسْتَجَـدُّ

بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ** بليل الكفـر إذ عينـاك رُمْـدُ

ولغتم في بلاد الله حتى ** شكـى مـن رجسكم"هنـد" و"سنـدُ"

و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَـدُّ

إذا الصوفي حل بـأرض قـوم ** فمـا للقـوم إلا أن يشـدُّوا

لأن روائح الصوفي تـؤذي ** وهـل بمعاطـن الخنزيـر وَرْدُ

أيا ثور الكويت ملكـت قرنـاً ** كسيـراً لا يسـن ولا يحـدُّ

تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهـل ينهـد مـن قرنيـك طـودُ

أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشـاك مَيـدُ

رمـاه الله ثـم رمـاك أخـرى ** بثالثـة الأثافـي ذو تـقـدُّ

فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القـول الأَسـدُّ

ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمـي بعـد التيـه عـودُ

مقدمة تزيـدك كيـل غـي ** وقبضـة سامـري منـك تبـدو

أعبـاد القبـور أذاك حـق ** لربـي أن يسـاوى فيـه نــدُّ

أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عـن كريـم لا يَـرُدُّ

قريـب قـادر رب رحيـم ** غنـي واحـد أحــد وفــردُ

أفاض على العباد من العطايا ** وفضـل الله لا يحصيـه عـدُّ

فلا حق الإله عرفتمـوه ** وليـس لكـم عـن الكفـران بـدُّ

رغبتم عـن عبادتـه فزغتـم ** وساوركـم مـن الكفـران إدُّ

أقول نعم ..! لنا سد منيع ** هـو التوحيـد ذا الأمـر الأشـدُّ

لنا نـور ونبـراس مضـيء ** لنـا عـز ومفخـرة ومجـدُ

به قامت سماوات وأرض ** بـه انقسـم الأنـام شقـاً وسعـدُ

ورايات الجهـاد بـه تسامـت ** وللرايـات غايـات وقصـدُ

أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومـات اسْتُبِـدُّوا

وما لرسولنا يدعـو فيَـؤُذى ** ويلفيـه مـن الأقـوام طـرد

أكانوا منكرين فعال ربـي ** وهـل للـرَّزق والإنعـام جُحْـدُ

فـلا والله بـل كـل مُقِـرُّ ** ولكـن فـي ألوهتـه يَـنِـدُّوا

وأنتم بالألوهة قد كفرتـم ** وكـل منكمـوا بالشـرك يحـدو

خسرتم في تنسككم فأنتم ** كـذات الغـزل تنقـض مـا تَشـدُّ

فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومـن أشقـاه مـا عقبـاه حَمْـدُ

فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النـور المبيـن وعنـه صُـدُّوا

وتباً للعداة دعـاة شـرك ** لهـم فـي جملـة البلـدان جِـدُّ

فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكـوان بالإشـراك تبـدو

أما يكفيهمو مـن ذاك شـرك ** بمقبـرة البقيـع نـراه يغـدو

أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البـردة الرعنـاء يشـدو

أما للمصطفى نرنوا دعـاء ** ونحـو ضريحـه الأيـدي تُمَـدُّ

أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغـوت علـى الإسـلام ضـدُّ

هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديـق مـن بالشـرك جَلْـدُ

وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقـوام فـي الإعـلام جُهـدُ

أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخـوان) تأسيـس مُعَـدُّ

أيا صوفيـة رميـت بشهـب ** ثواقـب مـن شريعتنـا تَهُـدُّ

ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفـة علـى التوحيـد رَصـدُ

أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيـد فـذاك نَقـدُ

ترقب في غدٍ ستـرى علانـا ** وإن تنعـر بأنفـك يـا عُـرُدُّ

بل ارقب يا عـدو الله سيفـاً ** قريبـاً لا يـرق فـذاك وعـدُ
أماني طيبة
أماني طيبة
قصيدة كتبها عبيد آل رمال الشمري جزاه الله خيرا بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف بن هاشم الرفاعي الخرافي الكويتي إلى علماء بلاد الحرمين، والتي كتب مقدمة لها محمد بن سعيد بن رمضان البوطي عناوين بزور الشهد تبـدو ** بهـا السـم الزعـاف لنـا يعـدُّ مزخرفة مزوقـة بنصـح ** عجـوز جملـت والخـد جعـدُ وقد لبس الخؤون ثيـاب ودٍ ** وتحـت ثيابـه الخصـم الألـدُّ وأبدا الذئـب إشـراق ابتسـامٍ ** وفـي فكيـه أنيـاب وحـدُّ وإبليس الطريد يقول نصحاً ** لآدم ( كل فذاك الأكـل خلـدُ ) وفرعون المريد يقول أخشى ** يبـدل دينكـم موسـى ويعـدو ومـا أهديكـم إلا رشـاداً ** ووعظـي فيكـم نصـح ورشـدُ ويأتينـا قبـوري مهيـن ** رفاعـي لـه فـي الصـدر حقـدُ يقول : نصيحتي علماء نجد ** نصيحة من له فـي القلـب وُدُّ دعوا الأوثان تعبدها البرايا ** دعـوا قبـر النبـي فمنـه مـدُّ دعـوا آثـار أحمـد نجتبيهـا ** فزلفانـا بأحـمـد تُستـمـدُّ نريد الشـرك عندكـم ولكـن ** يلاقينـا بكـم عـن ذاك سـدُّ لعمـري سدكـم سـد منيـع ** يواجهنـا قبيـل السـد جنـدُ دياركـم ديـار مقفـرات ** مـن الإشـراك والتنديـد جـردُ فآثـار الكـرام محقتموهـا ** ومـا مـن مشـهـد إلا يُـهَـدُّ فـلا بئـر ولا بيـت ودار ** ولا قبـر يحـج لــه ولـحـدُ فأي عقيدة تدعـو لهـذا ** وأي شريعـة فـي ذاك تبـدو ؟!! تتبعنا ، بحثنا ، بـل نبشنـا ** شريعـة أحمـد فلهـا المَـرَدُّ ! فلم نر قـط فيهـا مـن دليـل ** يؤيـد فعلكـم أو مـا يشـدُّ مغامـرة ، مؤامـرة ، وكيـد ** وظلـم منكـم يعلـوه حِقـدُ ألا يـا أمـة جـارت علينـا ** وتقطـع للطريـق وتَسْتَـبِـدُّ تكلمنـا لأنـا قـد أمتنـا ** غطارفـة علـى التوحيـد رَصـدُ فما بكم (ابن سحمان) المثنى ** ولا(عبداللطيف) بكـم (وسعـدُ) وليس (حمود) فيكم (وابن باز) ( ** ( وألبانيكم) ما عـاد يبـدو أجيبكم أيا عمرو الخزاعي ** وأعجلـك الجـواب فـذاك نقـدُ أصوغ قصيدة عصماء جاءت ** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ تزلزل عرشكم وتهد صرحـاً ** لكـم فيغيـظ صوفـي عُـرُدُّ عليك دوائر السوء استدارت ** وساء لكم بـذاك الشـرك وِرْدُ تحاول جاهداً إحياء ديـن ** لـه الرسـل الكـرام أتـت تقـدُّ وتدعو للتنكب عن هدانـا ** لكـي يحيـا (يعـوق) بنـا (وَوَدُّ) إذا شئت الجحيم فذا سبيل ** مضى فيـه مـن الكفـار حشـد فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ** إلى ما كان أخـزى فاستعـدوا رأيت عبادة الأوثـان تحلـو ** لكـل مذبـذب بالزيـغ يعـدو فتألفهـا قلـوب كافـرات ** تملكهـا بـذل الـشـرك قـيـدُ وجوه خاشعات عاملات ** يُـرى مـن كدهـا نسـك وزهـد جهنم دارها تصلـى وتُسقـى ** حميمـاً لا يطـاق ولا يُـرَدُّ لهم فيها خلـود لا فنـاء ** وليـس لهـم بـذاك الخلـدِ حَـدُّ مجـدد ملـة الأوثـان فيهـا ** يجـر بحرهـا قصبـاً تُـمَـدُّ هو ابن لحـي الفتـان قدمـاً ** نعـم ولأنـت للفتـان عَضـدُ ورثت الشرك عن سادات كفر ** فبئس الإرث شـرك يُسْتَجَـدُّ بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ** بليل الكفـر إذ عينـاك رُمْـدُ ولغتم في بلاد الله حتى ** شكـى مـن رجسكم"هنـد" و"سنـدُ" و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَـدُّ إذا الصوفي حل بـأرض قـوم ** فمـا للقـوم إلا أن يشـدُّوا لأن روائح الصوفي تـؤذي ** وهـل بمعاطـن الخنزيـر وَرْدُ أيا ثور الكويت ملكـت قرنـاً ** كسيـراً لا يسـن ولا يحـدُّ تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهـل ينهـد مـن قرنيـك طـودُ أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشـاك مَيـدُ رمـاه الله ثـم رمـاك أخـرى ** بثالثـة الأثافـي ذو تـقـدُّ فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القـول الأَسـدُّ ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمـي بعـد التيـه عـودُ مقدمة تزيـدك كيـل غـي ** وقبضـة سامـري منـك تبـدو أعبـاد القبـور أذاك حـق ** لربـي أن يسـاوى فيـه نــدُّ أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عـن كريـم لا يَـرُدُّ قريـب قـادر رب رحيـم ** غنـي واحـد أحــد وفــردُ أفاض على العباد من العطايا ** وفضـل الله لا يحصيـه عـدُّ فلا حق الإله عرفتمـوه ** وليـس لكـم عـن الكفـران بـدُّ رغبتم عـن عبادتـه فزغتـم ** وساوركـم مـن الكفـران إدُّ أقول نعم ..! لنا سد منيع ** هـو التوحيـد ذا الأمـر الأشـدُّ لنا نـور ونبـراس مضـيء ** لنـا عـز ومفخـرة ومجـدُ به قامت سماوات وأرض ** بـه انقسـم الأنـام شقـاً وسعـدُ ورايات الجهـاد بـه تسامـت ** وللرايـات غايـات وقصـدُ أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومـات اسْتُبِـدُّوا وما لرسولنا يدعـو فيَـؤُذى ** ويلفيـه مـن الأقـوام طـرد أكانوا منكرين فعال ربـي ** وهـل للـرَّزق والإنعـام جُحْـدُ فـلا والله بـل كـل مُقِـرُّ ** ولكـن فـي ألوهتـه يَـنِـدُّوا وأنتم بالألوهة قد كفرتـم ** وكـل منكمـوا بالشـرك يحـدو خسرتم في تنسككم فأنتم ** كـذات الغـزل تنقـض مـا تَشـدُّ فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومـن أشقـاه مـا عقبـاه حَمْـدُ فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النـور المبيـن وعنـه صُـدُّوا وتباً للعداة دعـاة شـرك ** لهـم فـي جملـة البلـدان جِـدُّ فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكـوان بالإشـراك تبـدو أما يكفيهمو مـن ذاك شـرك ** بمقبـرة البقيـع نـراه يغـدو أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البـردة الرعنـاء يشـدو أما للمصطفى نرنوا دعـاء ** ونحـو ضريحـه الأيـدي تُمَـدُّ أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغـوت علـى الإسـلام ضـدُّ هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديـق مـن بالشـرك جَلْـدُ وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقـوام فـي الإعـلام جُهـدُ أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخـوان) تأسيـس مُعَـدُّ أيا صوفيـة رميـت بشهـب ** ثواقـب مـن شريعتنـا تَهُـدُّ ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفـة علـى التوحيـد رَصـدُ أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيـد فـذاك نَقـدُ ترقب في غدٍ ستـرى علانـا ** وإن تنعـر بأنفـك يـا عُـرُدُّ بل ارقب يا عـدو الله سيفـاً ** قريبـاً لا يـرق فـذاك وعـدُ
قصيدة كتبها عبيد آل رمال الشمري جزاه الله خيرا بعد أن اطلع على النصيحة المزعومة التي كتبها يوسف...
نعم ... على الصوفية ومن ضل غيرهم من الله ما هم له أهل .

ورحم الله ابن باز والألباني وابن عثيمين , فنعم أولياء الله كانوا .

وجزى الله صاحب القصيدة وكل من انبرى يذب عن دين الله وعقيدة سلفنا الصالح كل خير...
الوائلي
الوائلي
ترنيمة الحجاب

للشاعر أحمد مطر


قمر توشحَ بالسَحابْ.
غَبَش توغل, حالما , بفجاجِ غابْ.
فجر تحمم بالندى
و أطل من خلف الهضابْ.
الورد في أكمامه.
ألق اللآلئ في الصدفْ.
سُرُج تُرفرفُ في السَدَفْ.
ضحكات أشرعة يؤرجحها العبابْ.
و مرافئ بيضاء
تنبض بالنقاء العذبِ من خلل الضبابْ.
من أي سِحرٍ جِئت أيتها الجميلهْ ؟
من أي باِرقة نبيلهْ
هطلت رؤاك على الخميلةِ
فانتشى عطرُ الخميلهْ ؟
من أي أفقٍ
ذلك البَرَدُ المتوجُ باللهيبِ
و هذه الشمسُ الظليلَهْ ؟
من أي نَبْعٍ غافِل الشفتينِ
تندلعُ الورودُ ؟
- من الفضيلَهْ.
هي ممكنات مستحيلهْ !
قمر على وجه المياهِ
َيلُمهُ العشب الضئيلُ
وليس تُدركه القبابْ.
قمر على وجه المياه
سكونه في الاضطراب
وبعده في الاقترابْ.
غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ.
وطن يلم شتاته في الاغترابْ.
روح مجنحة بأعماق الترابْ !
وهي الحضارة كلها
تنسَل من رَحِم الخرابْ
و تقوم سافرة
لتختزل الدنا في كِلْمتين :
( أنا الحِجابْ ) !
الحُسْنُ أسفرَ بالحجابِ
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ ؟
واهًا ...
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟
أيضيق دوح بالطيورْ ؟ !
يا للغرابة !
_ لا غرابهْ .
أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ.
أنا نغمة جرحت خدود الصمت
وازدرت الرتابهْ.
أنا وقدة محت الجليد
وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ.
أنا عِفة و طهارة
بينَ الكلابْ .
الشمس حائرة
يدور شِراعُها وَسْطَ الظلام
بغير مرسى
الليلُ جن بأفقها
والصبحُ أمسى !
والوردة الفيحاء تصفعها الرياح
و يحتويها السيل دَوْسا.
والحانة السكرى تصارع يقظتي
و تصب لي ألما و يأسا.
سأغادرُ المبغى الكبيرَ و لست آسى
أنا لستُ غانية و كأسا !

نَعلاكِ أوسعُ من فرنسا.
نعلاكِ أطهرُ من فرنسا كلها
جَسَدًا ونفْسا.
نعلاك أجْملُ من مبادئ ثورةٍ
ذُكِرَتْ لتُنسى.
مُدي جُذورَكِ في جذورِكِ
واتركي أن تتركيها
قري بمملكةِ الوقارِ
وسَفهي الملِكَ السفيها.
هي حرة ما دامَ صوتُكِ مِلءَ فيها.
وجميلة ما دُمتِ فيها.
هي مالَها من مالِها شيء
سِوى ( سِيدا ) بَنيها !
هي كلها ميراثُكِ المسروقُ:
أسفلت الدروبِ ,
حجارةُ الشرفاتِ ,
أوعيةُ المعاصِرْ .
النفطُ ,
زيتُ العِطرِ ,
مسحوقُ الغسيلِ ,
صفائحُ العَرباتِ ,
أصباغُ الأظافرْ .
خَشَبُ الأسِرةِ ,
زئبقُ المرآةِ ,
أقمشةُ الستائِرْ .

غازُ المدافئِ ,
مَعدنُ الشَفَراتِ ,
أضواءُ المتاجرْ .
وسِواهُ من خيرٍ يسيلُ بغيرِ آخِرْ
هي كلها أملاكُ جَدكِ
في مراكشَ
أو دمشقَ
أو الجزائِرْ !
هي كلها ميراثك المغصوبُ
فاغتصبي كنوزَ الاغتصابْ .
زاد الحسابُ على الحسابِ
وآنَ تسديدُ الحسابْ .
فإذا ارتضتْ..أهلاً .
و إنْ لم ترضَ
فلترحَلْ فرنسا عن فرنسا نفسِها
إن كانَ يُزعجُها الحجابْ !