بحور 217
بحور 217
الظلُّ ظلي والنهارُ لهيبُ ................ والماء عذبٌ سائغٌ ويطـــيبُ والقلبُ يملأهُ الحنانُ أُبُوَّةً ............... والصدر يا بنتَ الخليجِ رحيبُ الشعرُ جمَّع بيننا بمودةٍ .............. والدينُ ألَّفَ والرسولُ حبيبُ والله مالاقتْ عيوني عينها ............. بنتٌ لها في الالتزامِ نصــــيبُ فلترفقوا يا من ظننتم أننا ............ سبيُ الهوى والقلبُ فيهِ يذوبُ إنا نخافُ الله حتماً مثلكم ........... ولنا وأنتمْ في الحياة ذنــــــــوبُ نهفوا إلى الجناتِ أكرم منزلٍ .......... والنارُ نخشى حرها ونَهِــــــــيْبُ هذي يمامة والذي رفع السما .......... كاللؤلؤ المكنون ليسَ تعــــــيبُ قد جاءني من غيرها حُلَلُ الهوى ......... يا شاعر الوجدانِ فيك نــــــذوبُ هاتِ القصائدَ ألهِبَنَّ مشاعراً ......... تهوى يعانقها الهوى المشبوبُ لو كنتُ أبغي الحُبَ لعبةَ لاعبٍ ......... لأتى إليَّ وكلُّـــــــــهُ ترحــــــيبُ أما اليمامة ما أتى في همسها ........ للدينِ خدشٌ للحياء معــــــــــيبُ أُخْتُ العفافِ وبنتُ أشرفِ والدٍ ...... والطهرُ فيها قائمٌ منصـــــــــــوبُ فلترفقوا ولتُحسنوا في ظنكم ...... والنُصْحُ منكم عندنا محـــــــبوبُ
الظلُّ ظلي والنهارُ لهيبُ ................ والماء عذبٌ سائغٌ ويطـــيبُ والقلبُ يملأهُ الحنانُ...
الحمد لله

يعلم الله أنه لم يكن بيننا سوء ظن أبدا

إنما هو التطلع للقمم الذي جمعنا هنا حتى أصبحت واحتنا مضربا للمثل

ومنارا يقصد من كل صوب

ولم يكن ذلك إلا بكم وبجهودكم

فلنبق على الطريق زمرة يجمعها ابتغاء رضوان الله فلا يفرقها شيء أبدا

وعند الاختلاف نعود جميعا إلى حيث يصدر نور الحق

بارك الله فيك أخي الوائلي وفي الجميع
أحلام اليقظة
أحلام اليقظة
الظلُّ ظلي والنهارُ لهيبُ ................ والماء عذبٌ سائغٌ ويطـــيبُ والقلبُ يملأهُ الحنانُ أُبُوَّةً ............... والصدر يا بنتَ الخليجِ رحيبُ الشعرُ جمَّع بيننا بمودةٍ .............. والدينُ ألَّفَ والرسولُ حبيبُ والله مالاقتْ عيوني عينها ............. بنتٌ لها في الالتزامِ نصــــيبُ فلترفقوا يا من ظننتم أننا ............ سبيُ الهوى والقلبُ فيهِ يذوبُ إنا نخافُ الله حتماً مثلكم ........... ولنا وأنتمْ في الحياة ذنــــــــوبُ نهفوا إلى الجناتِ أكرم منزلٍ .......... والنارُ نخشى حرها ونَهِــــــــيْبُ هذي يمامة والذي رفع السما .......... كاللؤلؤ المكنون ليسَ تعــــــيبُ قد جاءني من غيرها حُلَلُ الهوى ......... يا شاعر الوجدانِ فيك نــــــذوبُ هاتِ القصائدَ ألهِبَنَّ مشاعراً ......... تهوى يعانقها الهوى المشبوبُ لو كنتُ أبغي الحُبَ لعبةَ لاعبٍ ......... لأتى إليَّ وكلُّـــــــــهُ ترحــــــيبُ أما اليمامة ما أتى في همسها ........ للدينِ خدشٌ للحياء معــــــــــيبُ أُخْتُ العفافِ وبنتُ أشرفِ والدٍ ...... والطهرُ فيها قائمٌ منصـــــــــــوبُ فلترفقوا ولتُحسنوا في ظنكم ...... والنُصْحُ منكم عندنا محـــــــبوبُ
الظلُّ ظلي والنهارُ لهيبُ ................ والماء عذبٌ سائغٌ ويطـــيبُ والقلبُ يملأهُ الحنانُ...
optics
optics
قال عبدالله بن معمر القيسي : حججت سنة ، ثم دخلت ذات ليلة مسجد المدينة لزيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فبينما أنا جالس بين القبر والمنبر ، إذ سمعت أنيناُ فأصغيت إليه . فإذا هو يقول : شجاك نوح حمائم السدر **** فإهجن منك بلابل الصدر أم عز نومك ذكر غانية **** أهدت إليك وساوس الفكر يا ليلة طالت على دنف **** يشكو السهاد وقلة الصبر أسلمت من تهوى لحر جوى **** متوقد كتوقد الجمر فالبدر يشهد أنني كلف **** مغرم بحب شبيهة البدر ما كنت أحسبني أهيم بها **** حتى ، بليت وكنت لا أدري ثم أنقطع الصوت ، فلم أدر من أين جاء ، وإذا قد عاد البكاء والأنين ، وأنشد : أشجاك من ريا خيال زائر **** والليل مسود الذوائب عاكر واغتال مهجتك الهوى برسيسه **** واهتاج مقلتك الخيال الزائر ناديت ريا والظلام كأنه **** ملك ترجل والنجوم عساكر وترى به الجوزاء ترقص في الدجى *** رقص الحبيب علاه سكر ظاهر ياليل ، طلت على محب ماله **** إلا الصباح مساعد ومؤازر فأجابني : مت حتف أنفك واعلمن **** أن الهوى لهو الهوان الحاشر قال : وكنت ذهبت عند ابتدائه بالأبيات فلم ينتبه إلا وأنا عنده ، فرأيت شاباً مقتبلاُ شبابه قد خرق الدمع في خده خرقين ، فسلمت عليه ، فقال : اجلس من انت ؟ قلت : عبدالله بن معمر القيسي ، قال : ألك حاجة ؟ قلت : نعم ، كنت جالساً في الروضة فما راعني إلا صوتك ، فبنفسي . أفديك ، فما الذي تجد؟ فقال : أنا عتبة بن الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري ، غدوت يوماً إلى مسجد الأحزاب فصليت فيه ، ثم اعتزلت غير بعيد ، فإذا أنا بنسوة قد أقبلن يتهادين مثل القطا ، وإذا في وسطهن جارية بديعة الجمال، كاملة الملاحة ، فوقفت على فقالت : يا عتبة : ما تقول في وصل من تطلب وصلك ؟ ثم تركتني وذهبت فلم أسمع لها خبراً ، ولا قفوت لها أثراً ، وأنا حيران أنتقل من مكان إلى آخر ، ثم صرخ وأكب مغشياً عليه ، ثم أفاق ، كأنما سبغت وجنتاه بورس ، ثم أنشد : أراكم بقلبي من بلاد بعيدة **** فياهل تروني بالفؤاد على بعدي فؤادي وطرفي يأسفان عليكم **** وعندكم روحي وذكركم عندي ولست ألذ العيش حتى أراكم **** ولو كنت في الفردوس في جنة الخلد فقلت : يا ابن أخي تب إلى ربك واستغفره من ذنبك ، فبين يديك هول المطلع ، فقال : ما أنا بسال حتى يؤوب القارظان ، ولم أزل معه إلى أ ن طلع الصبح ، فقلت : قم بنا إلى مسجد الأحزاب ، فلعل الله أن يكشف كربتك فقال : أرجو ذلك إن شاء الله ببركة طاعتك ، فذهبنا حتى أتينا مسجد الأحزاب فسمعته يقول : ياللرجال ليوم الأربعاء ، أما **** ينفك يحدث لي بعد النهى طربا ما إن يزال غزال منه يقتلني **** يأتى إلى مسجد الأحزاب منتقبا يخبر الناس أن الأجر همته **** وما أتى طالباً للخير محتسبا لو كان يبغى ثواباُ ما أتى صلفاً **** مضخماً بفتيت المسك مختضبا ثم جلسنا حتى صلينا الظهر ، وإذا بالنسوة قد أقبلن وليست الجارية فيهن ، فوقفن عليه ، وقلن له : يا عتبة ما ظنك بطالبة وصلك وكاسفة بالك ؟ قال : وما بالها ؟ قلن : أخذها أبوها وارتحل بها إلى أرض السماوة ، فسالتهن عن الجارية ، فقلن : هي ريا بنت الغطريف السلمي ، فرفع عتبة رأسه إليهن وقال : خليلي ، ريا قد أجد بكورها **** وسارت إلى أرض السماوة عيرها خليلي ، إني قد عشيت من البكى **** فهل عند غيري مقلة أستعيرها؟ فقلت له : إني قد وردت بمال جزيل أريد به أهل الستر ، ووالله لأبذلنه أمامك حتى تبلغ رضاك وفوق الرضا ، فقم بنا إلى مسجد النصار ، فقمنا وسرنا حتى أشرفنا على ملأ منهم ، فسلمت فأحسنوا الرد ، فقلت : ِأيها الملأ ، ما تقولون في عتبة وأبيه ؟ قالوا : من سادات العرب ، قلت : فإنه قد رمي بداهية الهوى ، وما أريد منكم إلا المساعدة إلى السماوة ، فقالوا : سمعاً وطاعة , فركبنا وركب القوم معنا حتى أشرفنا على منازل بني سليم ، فأعلم الغطريف بنا فخرج مبادراًًَ فاستقبلنا ، وقال : حييتم يا كرام ، فقلنا : وأنت فحياك . إنا لك أضياف ، فقال : نزلتم أكرم منزل ، ثم نادى : يا معشر العبيد ، أنزلوا القوم ، ففرشت الأنطاع والنمارق وذبحت الذبائح فقلنا : لسنا بذائقي طعامك حتى تقضي حاجتنا ، فقال : وما حاجتكم ؟ قلنا : نخطب عقيلتك الكريمة لعتبة بن الحباب تن المنذر ، فقال : إن التي تخطبونها أمرها إلى نفسها ، وأنا أدخل أخبرها ، ثم دخل مغضباً على ابنته ، فقالت : يا أبت مالي أرى الغضب في وجهك ؟ فقال : قد ورد الأنصار يخطبونك مني ، فقالت : سادات كرام ، استغفر لهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فلمن الخطبة منهم ؟ فقال : لعتبة بن الحباب ، قالت : والله لقد سمعت عن عتبة هذا : أنه يفي بما وعد ، ويدرك إذا قصد . فقال : أقسمت لا أزوجنك به أبدا ً ، ولقد نمى إلي بعض حديثك معه ، فقالت : ما كان ذلك ، ولكن إذ أقسمت ، فإن الأنصار لا يردون رداُ قبيحاُ . حسن لهم الرد . فقال . بأي شيء ؟ قالت : أغلظ لهم المهر . فإنهم يرجعون ولا يجيبون . فقال : ما أحسن ماقلت . ثم خرج مبادراً . فقال : إن فتاة الحي قد أجابت . ولكن أريد لها مهراً مثلها . فمن القائم به ؟ فقال عبدالله بن معمر : أنا ، فقل ما شئت . فقال : ألف مثقال من الذهب ومائة ثوب من الأبراد . وخمسة أكرشة عنبر . فقال عبدالله : لك ذلك كله . فهل أجبت ؟ قال أجل ، قال عبدالله : فأنفذت نفراً من الأنصار إلى المدينة ، فأتوا بجميع ما طلب ، ثم صنعت الوليمة ، وأقمنا على ذلك أياماُ ، ثم قال : خذوا فتاتكم وانصرفوا مصاحبين ، ثم حملها في هودج وجهزها يثلاثين راحلة من المتاع والتحف . فودعناه وسرنا . حتى إذا بقى بيننا وبين المدينة مرحلة واحدة . خرجت علينا خيل تريد الغارة أحسبها من سليم . فحمل عليها عتبة بن الحباب . فقتل منهم رجالاً . وجرح آخرين . ثم رجع وبه طعنة تفور دماً . فسقط إلى الأرض . وانثنى بخده . فطردت عنا الخيل وقد قضى عتبة نحبة . فقلنا : واعتبتاه . فسمعتنا الجارية . فألقت نفسها من البعير . وجعلت تصيح بحرقة . وأنشدت : تصبرت لا أنى صبرت وإنما **** أعلل نفسي أنها بك لاحقه فلو أنصفت روحي لكانت إلى الردى **** أمامك من دون البرية سابقه فما أحد بعدي وبعدك منصف **** خليلاً ولا نفس لنفس موافقه ثم شهقت وقضت نحبها ، فاحتفرنا لهما قبراً واحداً ودفناهما فيه ، ثم رجعت إلى المدينة ، فأقمت سبع سنين ، ثم ذهبت إلى الحجاز ووردت المدينة فقلت : والله لآتين قبر عتبة أزوره ، فأتيت القبر ، فإذا عليه شجرة عليها عصائب حمر وصفر ، فقلت لأرباب المنزل : ما يقال لهذا الشجرة ؟ قالوا : شجرة العروسين . (( الجواب الكافي ابن قيم الجوزيه .... )) منقول
قال عبدالله بن معمر القيسي : حججت سنة ، ثم دخلت ذات ليلة مسجد المدينة لزيارة قبر رسول الله ( صلى...
الوائلي
الوائلي
قال عبدالله بن معمر القيسي : حججت سنة ، ثم دخلت ذات ليلة مسجد المدينة لزيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فبينما أنا جالس بين القبر والمنبر ، إذ سمعت أنيناُ فأصغيت إليه . فإذا هو يقول : شجاك نوح حمائم السدر **** فإهجن منك بلابل الصدر أم عز نومك ذكر غانية **** أهدت إليك وساوس الفكر يا ليلة طالت على دنف **** يشكو السهاد وقلة الصبر أسلمت من تهوى لحر جوى **** متوقد كتوقد الجمر فالبدر يشهد أنني كلف **** مغرم بحب شبيهة البدر ما كنت أحسبني أهيم بها **** حتى ، بليت وكنت لا أدري ثم أنقطع الصوت ، فلم أدر من أين جاء ، وإذا قد عاد البكاء والأنين ، وأنشد : أشجاك من ريا خيال زائر **** والليل مسود الذوائب عاكر واغتال مهجتك الهوى برسيسه **** واهتاج مقلتك الخيال الزائر ناديت ريا والظلام كأنه **** ملك ترجل والنجوم عساكر وترى به الجوزاء ترقص في الدجى *** رقص الحبيب علاه سكر ظاهر ياليل ، طلت على محب ماله **** إلا الصباح مساعد ومؤازر فأجابني : مت حتف أنفك واعلمن **** أن الهوى لهو الهوان الحاشر قال : وكنت ذهبت عند ابتدائه بالأبيات فلم ينتبه إلا وأنا عنده ، فرأيت شاباً مقتبلاُ شبابه قد خرق الدمع في خده خرقين ، فسلمت عليه ، فقال : اجلس من انت ؟ قلت : عبدالله بن معمر القيسي ، قال : ألك حاجة ؟ قلت : نعم ، كنت جالساً في الروضة فما راعني إلا صوتك ، فبنفسي . أفديك ، فما الذي تجد؟ فقال : أنا عتبة بن الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري ، غدوت يوماً إلى مسجد الأحزاب فصليت فيه ، ثم اعتزلت غير بعيد ، فإذا أنا بنسوة قد أقبلن يتهادين مثل القطا ، وإذا في وسطهن جارية بديعة الجمال، كاملة الملاحة ، فوقفت على فقالت : يا عتبة : ما تقول في وصل من تطلب وصلك ؟ ثم تركتني وذهبت فلم أسمع لها خبراً ، ولا قفوت لها أثراً ، وأنا حيران أنتقل من مكان إلى آخر ، ثم صرخ وأكب مغشياً عليه ، ثم أفاق ، كأنما سبغت وجنتاه بورس ، ثم أنشد : أراكم بقلبي من بلاد بعيدة **** فياهل تروني بالفؤاد على بعدي فؤادي وطرفي يأسفان عليكم **** وعندكم روحي وذكركم عندي ولست ألذ العيش حتى أراكم **** ولو كنت في الفردوس في جنة الخلد فقلت : يا ابن أخي تب إلى ربك واستغفره من ذنبك ، فبين يديك هول المطلع ، فقال : ما أنا بسال حتى يؤوب القارظان ، ولم أزل معه إلى أ ن طلع الصبح ، فقلت : قم بنا إلى مسجد الأحزاب ، فلعل الله أن يكشف كربتك فقال : أرجو ذلك إن شاء الله ببركة طاعتك ، فذهبنا حتى أتينا مسجد الأحزاب فسمعته يقول : ياللرجال ليوم الأربعاء ، أما **** ينفك يحدث لي بعد النهى طربا ما إن يزال غزال منه يقتلني **** يأتى إلى مسجد الأحزاب منتقبا يخبر الناس أن الأجر همته **** وما أتى طالباً للخير محتسبا لو كان يبغى ثواباُ ما أتى صلفاً **** مضخماً بفتيت المسك مختضبا ثم جلسنا حتى صلينا الظهر ، وإذا بالنسوة قد أقبلن وليست الجارية فيهن ، فوقفن عليه ، وقلن له : يا عتبة ما ظنك بطالبة وصلك وكاسفة بالك ؟ قال : وما بالها ؟ قلن : أخذها أبوها وارتحل بها إلى أرض السماوة ، فسالتهن عن الجارية ، فقلن : هي ريا بنت الغطريف السلمي ، فرفع عتبة رأسه إليهن وقال : خليلي ، ريا قد أجد بكورها **** وسارت إلى أرض السماوة عيرها خليلي ، إني قد عشيت من البكى **** فهل عند غيري مقلة أستعيرها؟ فقلت له : إني قد وردت بمال جزيل أريد به أهل الستر ، ووالله لأبذلنه أمامك حتى تبلغ رضاك وفوق الرضا ، فقم بنا إلى مسجد النصار ، فقمنا وسرنا حتى أشرفنا على ملأ منهم ، فسلمت فأحسنوا الرد ، فقلت : ِأيها الملأ ، ما تقولون في عتبة وأبيه ؟ قالوا : من سادات العرب ، قلت : فإنه قد رمي بداهية الهوى ، وما أريد منكم إلا المساعدة إلى السماوة ، فقالوا : سمعاً وطاعة , فركبنا وركب القوم معنا حتى أشرفنا على منازل بني سليم ، فأعلم الغطريف بنا فخرج مبادراًًَ فاستقبلنا ، وقال : حييتم يا كرام ، فقلنا : وأنت فحياك . إنا لك أضياف ، فقال : نزلتم أكرم منزل ، ثم نادى : يا معشر العبيد ، أنزلوا القوم ، ففرشت الأنطاع والنمارق وذبحت الذبائح فقلنا : لسنا بذائقي طعامك حتى تقضي حاجتنا ، فقال : وما حاجتكم ؟ قلنا : نخطب عقيلتك الكريمة لعتبة بن الحباب تن المنذر ، فقال : إن التي تخطبونها أمرها إلى نفسها ، وأنا أدخل أخبرها ، ثم دخل مغضباً على ابنته ، فقالت : يا أبت مالي أرى الغضب في وجهك ؟ فقال : قد ورد الأنصار يخطبونك مني ، فقالت : سادات كرام ، استغفر لهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فلمن الخطبة منهم ؟ فقال : لعتبة بن الحباب ، قالت : والله لقد سمعت عن عتبة هذا : أنه يفي بما وعد ، ويدرك إذا قصد . فقال : أقسمت لا أزوجنك به أبدا ً ، ولقد نمى إلي بعض حديثك معه ، فقالت : ما كان ذلك ، ولكن إذ أقسمت ، فإن الأنصار لا يردون رداُ قبيحاُ . حسن لهم الرد . فقال . بأي شيء ؟ قالت : أغلظ لهم المهر . فإنهم يرجعون ولا يجيبون . فقال : ما أحسن ماقلت . ثم خرج مبادراً . فقال : إن فتاة الحي قد أجابت . ولكن أريد لها مهراً مثلها . فمن القائم به ؟ فقال عبدالله بن معمر : أنا ، فقل ما شئت . فقال : ألف مثقال من الذهب ومائة ثوب من الأبراد . وخمسة أكرشة عنبر . فقال عبدالله : لك ذلك كله . فهل أجبت ؟ قال أجل ، قال عبدالله : فأنفذت نفراً من الأنصار إلى المدينة ، فأتوا بجميع ما طلب ، ثم صنعت الوليمة ، وأقمنا على ذلك أياماُ ، ثم قال : خذوا فتاتكم وانصرفوا مصاحبين ، ثم حملها في هودج وجهزها يثلاثين راحلة من المتاع والتحف . فودعناه وسرنا . حتى إذا بقى بيننا وبين المدينة مرحلة واحدة . خرجت علينا خيل تريد الغارة أحسبها من سليم . فحمل عليها عتبة بن الحباب . فقتل منهم رجالاً . وجرح آخرين . ثم رجع وبه طعنة تفور دماً . فسقط إلى الأرض . وانثنى بخده . فطردت عنا الخيل وقد قضى عتبة نحبة . فقلنا : واعتبتاه . فسمعتنا الجارية . فألقت نفسها من البعير . وجعلت تصيح بحرقة . وأنشدت : تصبرت لا أنى صبرت وإنما **** أعلل نفسي أنها بك لاحقه فلو أنصفت روحي لكانت إلى الردى **** أمامك من دون البرية سابقه فما أحد بعدي وبعدك منصف **** خليلاً ولا نفس لنفس موافقه ثم شهقت وقضت نحبها ، فاحتفرنا لهما قبراً واحداً ودفناهما فيه ، ثم رجعت إلى المدينة ، فأقمت سبع سنين ، ثم ذهبت إلى الحجاز ووردت المدينة فقلت : والله لآتين قبر عتبة أزوره ، فأتيت القبر ، فإذا عليه شجرة عليها عصائب حمر وصفر ، فقلت لأرباب المنزل : ما يقال لهذا الشجرة ؟ قالوا : شجرة العروسين . (( الجواب الكافي ابن قيم الجوزيه .... )) منقول
قال عبدالله بن معمر القيسي : حججت سنة ، ثم دخلت ذات ليلة مسجد المدينة لزيارة قبر رسول الله ( صلى...
وإياك أختي الكريمة
الوائلي
الوائلي
الظلُّ ظلي والنهارُ لهيبُ ................ والماء عذبٌ سائغٌ ويطـــيبُ والقلبُ يملأهُ الحنانُ أُبُوَّةً ............... والصدر يا بنتَ الخليجِ رحيبُ الشعرُ جمَّع بيننا بمودةٍ .............. والدينُ ألَّفَ والرسولُ حبيبُ والله مالاقتْ عيوني عينها ............. بنتٌ لها في الالتزامِ نصــــيبُ فلترفقوا يا من ظننتم أننا ............ سبيُ الهوى والقلبُ فيهِ يذوبُ إنا نخافُ الله حتماً مثلكم ........... ولنا وأنتمْ في الحياة ذنــــــــوبُ نهفوا إلى الجناتِ أكرم منزلٍ .......... والنارُ نخشى حرها ونَهِــــــــيْبُ هذي يمامة والذي رفع السما .......... كاللؤلؤ المكنون ليسَ تعــــــيبُ قد جاءني من غيرها حُلَلُ الهوى ......... يا شاعر الوجدانِ فيك نــــــذوبُ هاتِ القصائدَ ألهِبَنَّ مشاعراً ......... تهوى يعانقها الهوى المشبوبُ لو كنتُ أبغي الحُبَ لعبةَ لاعبٍ ......... لأتى إليَّ وكلُّـــــــــهُ ترحــــــيبُ أما اليمامة ما أتى في همسها ........ للدينِ خدشٌ للحياء معــــــــــيبُ أُخْتُ العفافِ وبنتُ أشرفِ والدٍ ...... والطهرُ فيها قائمٌ منصـــــــــــوبُ فلترفقوا ولتُحسنوا في ظنكم ...... والنُصْحُ منكم عندنا محـــــــبوبُ
الظلُّ ظلي والنهارُ لهيبُ ................ والماء عذبٌ سائغٌ ويطـــيبُ والقلبُ يملأهُ الحنانُ...
بارك الله فيكما