الزهره الحزينه
ألا يا جارتـي قومـي اسألينـا أُمرنـا باخـتـلاطٍ أمْ نُهيـنـا أمِ الأيـامُ بـدّلـتِ السجـايـا أمْ النسـوانُ قـدْ غيـرنَ دينـا لبئـسَ الغاديـاتُ مكشّـفـاتٍ وما بهِ مـن مساحيـقٍ طلينـا فشتّـانَ المـقـامُ بعـاريـاتٍ خنا والمحصناتِ هـدىً كسينـا إذا احتكّتْ خطى الجنسينِ قصداً فأهلا مرحباً بـكَ يـا مجونـا وإنْ خضع الرجالُ إلى نسـاءٍ بـلا حـقٍّ فأيـنَ الملتحونـا! بـأيِّ بغيَّـةٍ يطلـبـنَ حـقَّـاً يسوِّغـهُ لـهـنَّ الكافـرونـا بـأيِّ بغيَّـةٍ ينـشـدنَ ثـوبـاً وفطرتُـهُ بـأنّـا اللابسـونـا ألا هيَ بدعـةُ الباغيـنَ حلّـتْ تغيِّـرُ سنّـةَ الخـلاقِ فيـنـا إذا نـحـنُ اتّبعنـاهـا فـإنّـا على حجج الحيـاةِ لخاسرونـا أنعطي الغانيـاتِ سيـوفَ ذودٍ وكلُّ صبيّـةٍ تخشـى الكمينـا ونحجبُ من يذودُ بعـزمِ ليـثٍ بجوفِ الدارِ إنْ سكـن البنونـا ونفخرُ مـا أتـى ثديـاً صبـيٌّ علـى نكـسٍ بأنّـا الفاطمونـا ألا لا يبلغـنْ صهيـونَ أنّــا بغلنا في الدنـا وضعـاً مهينـا ألا لا يسخـرِ الأقـوامُ أنّــا نسيرُ إلى الردى حينـاً فحينـا فأيتُهـا الفـتـاةُ إذا كسـاهـا عفـافٌ زادَ عـزُّ المسلميـنـا لأنـتِ الأمُّ للأبنـاءِ إنْ لــمْ تكوني الحضنَ كانوا الضائعينـا ففيكِ الدفءُ ما أرضعتِ طفـلاً يلاقـي مهـدَهُ صـدراً حنونـا وفيكِ البـرُءُ للأسقـامِ دومـاً ومنكِ العطفُ يحتضـنُ البنينـا وللجنّـات فـي قدميـكِ بـابٌ إليـهِ البـرُّ يحـدو الطائعينـا لأنتِ الأخـتُ شامخـةٌ عفافـاً بما نوّرتِ في الأفـقِ الجبينـا لأنتِ الدرُّ والأصـدافُ شـرعٌ ينالكِ مـن تعهّـدَ أنْ يصونـا لأنتِ البنتُ مـا بعنـاكِ بخسـاً ولا كـنّـا بجـهـلٍ وائديـنـا تضيئيـنَ الحنايـا مبهـجـاتٍ وتسقيـنَ الجوانـحَ والعيـونـا كودقٍ وجهُكِ الوضّـاءُ خيـرٌ رَواءٌ لـــذَّةٌ للشـاربـيـنـا بكِ الوديـانُ تغـدو مربعـاتٍ يناغـي الفـلُّ فيهـا الياسمينـا لئنْ تبكينَ يجثُو الكـونُ حزنـاً ويصحُو الفجرُ لمّـا تضحكينـا لأنتِ الزوجُ سكناهـا رضـاءٌ وإحسانٌ ينمّـي الحـسَّ فينـا وحسْنٌ بالجمالِ ملكـتِ عرشـ اًممالكُـهُ قـلـوبُ العاشقيـنـا عفافُكِ والتقـى حصـنٌ متيـنٌ متى خوِّنتِ لـنْ يغـدو متينـا فإنْ شئتِ الهوانَ يجئْكِ بخسـاً وإنْ أحصنـتِ فالقـدْرَ الثمينـا كفاكِ مكانةٌ في العشقِ طهـراً بـأنَّـا للطّـهـارةِ حافظـونـا بـلاكِ المـرءُ لا تُحيـا قـواهُ ولا يلقـى ليـسـراهُ اليميـنـا فكوني عونـهُ إنْ لـمْ تكونـي فإنَّ العـونَ فيـهِ لـنْ يكونـا الشاعر / بندر الصاعدي طيبة الطيبة
ألا يا جارتـي قومـي اسألينـا أُمرنـا باخـتـلاطٍ أمْ نُهيـنـا أمِ الأيـامُ بـدّلـتِ...
جزاك الله خير ...


سلمت يمناك ..
زهرةالايمان
زهرةالايمان
ألا يا جارتـي قومـي اسألينـا أُمرنـا باخـتـلاطٍ أمْ نُهيـنـا أمِ الأيـامُ بـدّلـتِ السجـايـا أمْ النسـوانُ قـدْ غيـرنَ دينـا لبئـسَ الغاديـاتُ مكشّـفـاتٍ وما بهِ مـن مساحيـقٍ طلينـا فشتّـانَ المـقـامُ بعـاريـاتٍ خنا والمحصناتِ هـدىً كسينـا إذا احتكّتْ خطى الجنسينِ قصداً فأهلا مرحباً بـكَ يـا مجونـا وإنْ خضع الرجالُ إلى نسـاءٍ بـلا حـقٍّ فأيـنَ الملتحونـا! بـأيِّ بغيَّـةٍ يطلـبـنَ حـقَّـاً يسوِّغـهُ لـهـنَّ الكافـرونـا بـأيِّ بغيَّـةٍ ينـشـدنَ ثـوبـاً وفطرتُـهُ بـأنّـا اللابسـونـا ألا هيَ بدعـةُ الباغيـنَ حلّـتْ تغيِّـرُ سنّـةَ الخـلاقِ فيـنـا إذا نـحـنُ اتّبعنـاهـا فـإنّـا على حجج الحيـاةِ لخاسرونـا أنعطي الغانيـاتِ سيـوفَ ذودٍ وكلُّ صبيّـةٍ تخشـى الكمينـا ونحجبُ من يذودُ بعـزمِ ليـثٍ بجوفِ الدارِ إنْ سكـن البنونـا ونفخرُ مـا أتـى ثديـاً صبـيٌّ علـى نكـسٍ بأنّـا الفاطمونـا ألا لا يبلغـنْ صهيـونَ أنّــا بغلنا في الدنـا وضعـاً مهينـا ألا لا يسخـرِ الأقـوامُ أنّــا نسيرُ إلى الردى حينـاً فحينـا فأيتُهـا الفـتـاةُ إذا كسـاهـا عفـافٌ زادَ عـزُّ المسلميـنـا لأنـتِ الأمُّ للأبنـاءِ إنْ لــمْ تكوني الحضنَ كانوا الضائعينـا ففيكِ الدفءُ ما أرضعتِ طفـلاً يلاقـي مهـدَهُ صـدراً حنونـا وفيكِ البـرُءُ للأسقـامِ دومـاً ومنكِ العطفُ يحتضـنُ البنينـا وللجنّـات فـي قدميـكِ بـابٌ إليـهِ البـرُّ يحـدو الطائعينـا لأنتِ الأخـتُ شامخـةٌ عفافـاً بما نوّرتِ في الأفـقِ الجبينـا لأنتِ الدرُّ والأصـدافُ شـرعٌ ينالكِ مـن تعهّـدَ أنْ يصونـا لأنتِ البنتُ مـا بعنـاكِ بخسـاً ولا كـنّـا بجـهـلٍ وائديـنـا تضيئيـنَ الحنايـا مبهـجـاتٍ وتسقيـنَ الجوانـحَ والعيـونـا كودقٍ وجهُكِ الوضّـاءُ خيـرٌ رَواءٌ لـــذَّةٌ للشـاربـيـنـا بكِ الوديـانُ تغـدو مربعـاتٍ يناغـي الفـلُّ فيهـا الياسمينـا لئنْ تبكينَ يجثُو الكـونُ حزنـاً ويصحُو الفجرُ لمّـا تضحكينـا لأنتِ الزوجُ سكناهـا رضـاءٌ وإحسانٌ ينمّـي الحـسَّ فينـا وحسْنٌ بالجمالِ ملكـتِ عرشـ اًممالكُـهُ قـلـوبُ العاشقيـنـا عفافُكِ والتقـى حصـنٌ متيـنٌ متى خوِّنتِ لـنْ يغـدو متينـا فإنْ شئتِ الهوانَ يجئْكِ بخسـاً وإنْ أحصنـتِ فالقـدْرَ الثمينـا كفاكِ مكانةٌ في العشقِ طهـراً بـأنَّـا للطّـهـارةِ حافظـونـا بـلاكِ المـرءُ لا تُحيـا قـواهُ ولا يلقـى ليـسـراهُ اليميـنـا فكوني عونـهُ إنْ لـمْ تكونـي فإنَّ العـونَ فيـهِ لـنْ يكونـا الشاعر / بندر الصاعدي طيبة الطيبة
ألا يا جارتـي قومـي اسألينـا أُمرنـا باخـتـلاطٍ أمْ نُهيـنـا أمِ الأيـامُ بـدّلـتِ...
ماشاء الله ضربة موجعة لمن ضلت وأضلت وتذكرة وعظة لمن تتعظ
لك جزيل الشكر وجعل الله الفائدة في ميزان حسناتك وجزاك الله عن ربّات العفة والتقى كل خير
الوائلي
الوائلي
أعراس الشياطين

رسالة موجّهة إلى هارون الرشيد رحمه الله

شعر: فيصل الحجي

العالم الإسلامي يحترق.. بدأ (كبيرُهم) بإشعال النار في أفغانستان.. فانتهز شياطين الأرض الفرصة.. فهجم الشيطان اليهودي على مسلمي فلسطين.. وهجم الشيطان الروسيّ على مسلمي الشيشان.. وهجم الشيطان الصيني على مسلمي تركستان.. وهجم الشيطان الفليبيني على مسلمي مند ناو.. وهجم الشيطان الهندوسي على مسلمي كشمير.. وهجم الشيطان الأثيوبي على مسلمي الصومال.. وهجم كل شيطان مستبد على شعبه ليذيقه ألوان العذاب.. وهجم شياطين العلمانية على الإسلام ليجرّدوه من أحكام الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والبراء.. وبقية الأقطار الإسلامية تقف حائرة وهي تنتظر دورها في هذا الحريق الكبير.. وهي لا تعرف متى يأتي دورها.. لأن القرار بيد حامل النار.. والقرار يقوم على أنّ: الجزار بريء.. والضحية إرهابي.

هارون قُمْ ... إنّـي أرى نقفـورا
قد جاء يغتصبُ السيـادةَ زُورا

أوليـس للإسلام أعـظـمُ أمـةٍ
رفع الإلـهُ لـِواءَها المـبرورا ؟

فَعَلامَ يستعلي الضلالُ على الهدى
ويرومُ فوقَ عُلا (الرشيدِ) ظُهورا؟

علجٌ يرومُ من (الرشيدِ) سحابـةً(1)
كانتْ تجـوبُ العالمَ المَعـمـورا

مُذْ نامَ فرسانُ الجـهادِ تيقّظـتْ
أحـلامُـهُ... وتجاوزَ المحـظورا

أغرته ُ وفرةُ جنـدهِ وسـلاحـهِ
فازداد غطرسةً... وجُـنّ غُرورا

ورنا إلى دار السلامِ .. فمـا رأى
حصناً يصدُّ هجومَه.. أو سُـورا

و رأى الجهادَ مكـبّلاً ومُطـارَداً
ورأى المجاهـدَ مُبْعـداً وأسـيرا

ورأى العدالـةَ قد هـوى ميزانُها
و الظلـمَ يزهو شامخاً منصـورا

و رأى العفافَ يئـنُّ في أسواقِنـا
و يُشيعُ بين المسـلمينَ فُجُـورا

و رأى صُروحَ العلمِ تشكو جهلَها
ورأى سـجونَ الظالمينَ قبـورا

ورأى الفراعنةَ الصِّغـارَ تَألَّهـوا
والشعبَ يذوي خائفاً مذعـورا

جهلوا المعالي ... غير أنَّ بطونَهـم
تعلو... ليشتكي الفقيرُ ضَمـورا

وأحبَّهم... لِمَ لا وكلُّ نضـالِهـم
فيما يُريـد عشـيةً و بُكـورا؟

مَنْ ذا يـردُّ جيوشَهُ إن أقبـلتْ ؟
أيخافُ لِصـاً أم يهـابُ أجيرا؟

*******

قد جاءنا جيشانِ... جيشُ جريمةٍ
صبَّـت علينا الحقـدَ والتفجيرا

وتلاهُ جيشُ المكرِ... جيشُ خديعةٍ
ملأتْ عـقولَ شعوبِنا تزويـرا

يشكو من الإرهابِ وهـو حليفُهُ
وبصَنعَةِ الإرهابِ صـار خـبيرا

هذي فلسطينُ الذبيحةُ كم شَكَتْ
ممّـا تـلاقـيهِ أذىً وشُـرورا

خمسونَ عامـاً والجرائـمُ ما وَنَتْ
والشعبُ عانى القتلَ والتدمـيرا

خمسـونَ عـاماً و الجرائمُ لم تَدَعْ
فيـنا صـغيراً آمـنـاً وكبيرا

هل يعـرفُ التاريخُ إرهـاباً علا
في شـرِّهِ شارونَ أو شامـيرا؟

إنْ لم يَرَوا إرهابَ إسرائيلِهم
كيف استطاعوا أن يَرَوا (تيمورا)؟(2)

مِنْ خلفِ معسولِ الدعاوى خطّةٌ
كي ينصروا التهـويدَ والتنصيرا

كي لا يَرَوا هاماتـنـا مرفـوعةً
بالحقِّ ... تعـلو فاسقاً وكفورا

كي يُفرغوا الإسلامَ من أحكامـهِ
كي يَمسـَخوا التنزيلَ والمأثورا

كلُّ الشياطينِ استعادوا مجـدّهم
و بكلِّ عَزمٍ ينفـخون الكـِيرا

فالشعبُ في الشيشانِ أو في الصينِ أو
في (مَندَ ناوٍ) يرتمـي مـقهورا

و بَغَوا على الأفغـانِ بَغـياً غاشماً
بئـسَ الحضارةُ إن أتَتْ لتَجورا

قصفوا المنازلَ والحـقولَ... وتارةً
جعلوا المساجدَ للعـبادِ قبـورا

بعلومِهم... وثرائِهم ... وحشودِهم
يرمونَ شـعـباً بائساً وفـقيرا

دأبُ المعـاركِ أن تَمُـدَّ رِحـابَها
لا أن تـرودَ مسارباً وجُـحُورا

أترى الأبتشي والأوكسَ وغيرَها
تغـزو بِغـالاً ضُمَّراً وحميرا؟(3)

تلـكَ البطولةُ عارُهم و شـَنارُهم
ما الحالُ لو كـان العدوُّ نظيرا؟

**********

هارونُ قُمْ ... إنّا جنودُك فاخـترقْ
بدمـائِنا التّخـويفَ والتحذيـرا

واضربْ بنا صَلَفَ العُلوجِ... فقد غدا
صَلَفُ العلوجِ على الكرامةِ نِيرا

إن غرَّهـم حشـدٌ فَعَـزمَ شبابِـنا
يَدَعُ الجـبالَ الشامخـاتِ حَصيرا

ما للعلوجِ سوى العِقابِ ... كما رمى
صَحْبُ النبيِّ قُريـظةً ونضـيرا

ساروا على مَوجِ الصهيل ِ... يقودُهُ
مـوجُ الزئـيرِ... وكبَّروا تكبيرا

فتضعضعتْ هِمَمُ اليهودِ... وأبلسوا
وارتـدَّ كيـدُ المدبـرين دُحورا

ومَضَوا على الموجِ الكئيبِ..يقودُهُ
موجُ النحيبِ..يصيح: (ديسابورا)(4)

سيفُ الفداءِ يَـفـُلُّ كلَّ سيوفِهم
و يُبـدِّدُ الصـاروخَ والتفجيرا

كادوا ... وقـادوا كل إرهابٍ لـنا
كي يَبسُطُوا فوقَ الهدى دَيجورا

نأبى التطرُّفَ والغـُلُوّ َ... فلمْ نكنْ
يوماً نُسيءُ الفهمَ والتفسـيرا

بـل أمـةً وسَـطاً بمـيزانِ الهدى
ولـذا نبذنا البُخلَ والتبـذيرا

مَـنْ مُـبـلـغُ الأعلاجِ أنّـا أمةٌ
جـاءتْ بشيراً للورى و نذيرا

زَهَـتْ الحضارةُ من ضياءِ عقولنا
دهراً.. وعنوانُ الحضارةِ: شورى

مَنْ مُـبلغُ الأعـلاجِ أنَّ دعاتـَنا
طَلَعوا على ليلِ الأنـامِ بُـدورا

مـنْ مبـلغُ الأعلاجِ أنَّ رجالَـنا
كانوا أُسُوداً في الوغى ونَمـُورا

و لقد أتى أحفادُهم أشـباهَـهم
سَيلاً يُحيلُ قُوى الأعادي بُـورا

منـّا صلاحٌ والرشـيدُ وخالـدٌ
منّا الـكُمـاةُ الحافظـون ثُغُورا

سَلْ عن فرارِ هـِرَقلَ من آسادِنا
وزوالِ كسرى فـارسِ سـابورا

لن يُخمدَ الآمالَ فيـضُ زُحوفِهم
فبِلـجةِ الظلـماتِ نرقُـبُ نورا

دَعْ عنكَ إغراءَ التخاذُلِ... وانتصِرْ
لدمٍ يـَرومُ النصرَ والتحـريرا

هـل أثمـر السِّلـمُ المزيَّفُ مرَّةً
إلا خُنـوعـاً مُـزرياً وثُبـورا؟

تبكي الكرامةُ في قصورِ طُغاتِنا
والمجدُ قد غنـّى بـ (تُورا بُورا)(5)

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) إشارة إلى قولة هارون الرشيد للصحابة: أُمطري حيث شئت فخراجك عائد إليّ.

(2) تيمور الشرقية التي استقلت فجأة عن أندونيسيا.

(3) الأباتشي والأوكس من أنواع الطائرات الحربية الحديثة.

(4) ديسابورا: مصطلح يهودي يعني الشتات والتشرد.

(5) تورا بورا: موقع في أفغانستان.
عطاء
عطاء
أعراس الشياطين رسالة موجّهة إلى هارون الرشيد رحمه الله شعر: فيصل الحجي العالم الإسلامي يحترق.. بدأ (كبيرُهم) بإشعال النار في أفغانستان.. فانتهز شياطين الأرض الفرصة.. فهجم الشيطان اليهودي على مسلمي فلسطين.. وهجم الشيطان الروسيّ على مسلمي الشيشان.. وهجم الشيطان الصيني على مسلمي تركستان.. وهجم الشيطان الفليبيني على مسلمي مند ناو.. وهجم الشيطان الهندوسي على مسلمي كشمير.. وهجم الشيطان الأثيوبي على مسلمي الصومال.. وهجم كل شيطان مستبد على شعبه ليذيقه ألوان العذاب.. وهجم شياطين العلمانية على الإسلام ليجرّدوه من أحكام الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاء والبراء.. وبقية الأقطار الإسلامية تقف حائرة وهي تنتظر دورها في هذا الحريق الكبير.. وهي لا تعرف متى يأتي دورها.. لأن القرار بيد حامل النار.. والقرار يقوم على أنّ: الجزار بريء.. والضحية إرهابي. هارون قُمْ ... إنّـي أرى نقفـورا قد جاء يغتصبُ السيـادةَ زُورا أوليـس للإسلام أعـظـمُ أمـةٍ رفع الإلـهُ لـِواءَها المـبرورا ؟ فَعَلامَ يستعلي الضلالُ على الهدى ويرومُ فوقَ عُلا (الرشيدِ) ظُهورا؟ علجٌ يرومُ من (الرشيدِ) سحابـةً(1) كانتْ تجـوبُ العالمَ المَعـمـورا مُذْ نامَ فرسانُ الجـهادِ تيقّظـتْ أحـلامُـهُ... وتجاوزَ المحـظورا أغرته ُ وفرةُ جنـدهِ وسـلاحـهِ فازداد غطرسةً... وجُـنّ غُرورا ورنا إلى دار السلامِ .. فمـا رأى حصناً يصدُّ هجومَه.. أو سُـورا و رأى الجهادَ مكـبّلاً ومُطـارَداً ورأى المجاهـدَ مُبْعـداً وأسـيرا ورأى العدالـةَ قد هـوى ميزانُها و الظلـمَ يزهو شامخاً منصـورا و رأى العفافَ يئـنُّ في أسواقِنـا و يُشيعُ بين المسـلمينَ فُجُـورا و رأى صُروحَ العلمِ تشكو جهلَها ورأى سـجونَ الظالمينَ قبـورا ورأى الفراعنةَ الصِّغـارَ تَألَّهـوا والشعبَ يذوي خائفاً مذعـورا جهلوا المعالي ... غير أنَّ بطونَهـم تعلو... ليشتكي الفقيرُ ضَمـورا وأحبَّهم... لِمَ لا وكلُّ نضـالِهـم فيما يُريـد عشـيةً و بُكـورا؟ مَنْ ذا يـردُّ جيوشَهُ إن أقبـلتْ ؟ أيخافُ لِصـاً أم يهـابُ أجيرا؟ ******* قد جاءنا جيشانِ... جيشُ جريمةٍ صبَّـت علينا الحقـدَ والتفجيرا وتلاهُ جيشُ المكرِ... جيشُ خديعةٍ ملأتْ عـقولَ شعوبِنا تزويـرا يشكو من الإرهابِ وهـو حليفُهُ وبصَنعَةِ الإرهابِ صـار خـبيرا هذي فلسطينُ الذبيحةُ كم شَكَتْ ممّـا تـلاقـيهِ أذىً وشُـرورا خمسونَ عامـاً والجرائـمُ ما وَنَتْ والشعبُ عانى القتلَ والتدمـيرا خمسـونَ عـاماً و الجرائمُ لم تَدَعْ فيـنا صـغيراً آمـنـاً وكبيرا هل يعـرفُ التاريخُ إرهـاباً علا في شـرِّهِ شارونَ أو شامـيرا؟ إنْ لم يَرَوا إرهابَ إسرائيلِهم كيف استطاعوا أن يَرَوا (تيمورا)؟(2) مِنْ خلفِ معسولِ الدعاوى خطّةٌ كي ينصروا التهـويدَ والتنصيرا كي لا يَرَوا هاماتـنـا مرفـوعةً بالحقِّ ... تعـلو فاسقاً وكفورا كي يُفرغوا الإسلامَ من أحكامـهِ كي يَمسـَخوا التنزيلَ والمأثورا كلُّ الشياطينِ استعادوا مجـدّهم و بكلِّ عَزمٍ ينفـخون الكـِيرا فالشعبُ في الشيشانِ أو في الصينِ أو في (مَندَ ناوٍ) يرتمـي مـقهورا و بَغَوا على الأفغـانِ بَغـياً غاشماً بئـسَ الحضارةُ إن أتَتْ لتَجورا قصفوا المنازلَ والحـقولَ... وتارةً جعلوا المساجدَ للعـبادِ قبـورا بعلومِهم... وثرائِهم ... وحشودِهم يرمونَ شـعـباً بائساً وفـقيرا دأبُ المعـاركِ أن تَمُـدَّ رِحـابَها لا أن تـرودَ مسارباً وجُـحُورا أترى الأبتشي والأوكسَ وغيرَها تغـزو بِغـالاً ضُمَّراً وحميرا؟(3) تلـكَ البطولةُ عارُهم و شـَنارُهم ما الحالُ لو كـان العدوُّ نظيرا؟ ********** هارونُ قُمْ ... إنّا جنودُك فاخـترقْ بدمـائِنا التّخـويفَ والتحذيـرا واضربْ بنا صَلَفَ العُلوجِ... فقد غدا صَلَفُ العلوجِ على الكرامةِ نِيرا إن غرَّهـم حشـدٌ فَعَـزمَ شبابِـنا يَدَعُ الجـبالَ الشامخـاتِ حَصيرا ما للعلوجِ سوى العِقابِ ... كما رمى صَحْبُ النبيِّ قُريـظةً ونضـيرا ساروا على مَوجِ الصهيل ِ... يقودُهُ مـوجُ الزئـيرِ... وكبَّروا تكبيرا فتضعضعتْ هِمَمُ اليهودِ... وأبلسوا وارتـدَّ كيـدُ المدبـرين دُحورا ومَضَوا على الموجِ الكئيبِ..يقودُهُ موجُ النحيبِ..يصيح: (ديسابورا)(4) سيفُ الفداءِ يَـفـُلُّ كلَّ سيوفِهم و يُبـدِّدُ الصـاروخَ والتفجيرا كادوا ... وقـادوا كل إرهابٍ لـنا كي يَبسُطُوا فوقَ الهدى دَيجورا نأبى التطرُّفَ والغـُلُوّ َ... فلمْ نكنْ يوماً نُسيءُ الفهمَ والتفسـيرا بـل أمـةً وسَـطاً بمـيزانِ الهدى ولـذا نبذنا البُخلَ والتبـذيرا مَـنْ مُـبـلـغُ الأعلاجِ أنّـا أمةٌ جـاءتْ بشيراً للورى و نذيرا زَهَـتْ الحضارةُ من ضياءِ عقولنا دهراً.. وعنوانُ الحضارةِ: شورى مَنْ مُـبلغُ الأعـلاجِ أنَّ دعاتـَنا طَلَعوا على ليلِ الأنـامِ بُـدورا مـنْ مبـلغُ الأعلاجِ أنَّ رجالَـنا كانوا أُسُوداً في الوغى ونَمـُورا و لقد أتى أحفادُهم أشـباهَـهم سَيلاً يُحيلُ قُوى الأعادي بُـورا منـّا صلاحٌ والرشـيدُ وخالـدٌ منّا الـكُمـاةُ الحافظـون ثُغُورا سَلْ عن فرارِ هـِرَقلَ من آسادِنا وزوالِ كسرى فـارسِ سـابورا لن يُخمدَ الآمالَ فيـضُ زُحوفِهم فبِلـجةِ الظلـماتِ نرقُـبُ نورا دَعْ عنكَ إغراءَ التخاذُلِ... وانتصِرْ لدمٍ يـَرومُ النصرَ والتحـريرا هـل أثمـر السِّلـمُ المزيَّفُ مرَّةً إلا خُنـوعـاً مُـزرياً وثُبـورا؟ تبكي الكرامةُ في قصورِ طُغاتِنا والمجدُ قد غنـّى بـ (تُورا بُورا)(5) ـــــــــــــــــــــــــــ (1) إشارة إلى قولة هارون الرشيد للصحابة: أُمطري حيث شئت فخراجك عائد إليّ. (2) تيمور الشرقية التي استقلت فجأة عن أندونيسيا. (3) الأباتشي والأوكس من أنواع الطائرات الحربية الحديثة. (4) ديسابورا: مصطلح يهودي يعني الشتات والتشرد. (5) تورا بورا: موقع في أفغانستان.
أعراس الشياطين رسالة موجّهة إلى هارون الرشيد رحمه الله شعر: فيصل الحجي العالم...
بوركت ِ أخي الوائلي..نقلٌ موفق..وقد استمتعت كثيراً..
لي تحفظ على قول الشاعر(( هارون قم))...
المعاني التي صاغها الشاعر قوية جداً...تحرك العواطف النائمة..لكن الشاعر قد أظهر الجانب المظلم
حتى كاد اليأس يغشانا..هل الأمة الآن لاتملك أي بصيص نور..؟؟‍‍‍‍‍‍‍
إذا كان الأمر كذلك...فبأي روحٍ سنعمل..وبأي نفسٍ سنمضي قدماً..لبثّ الأمل في نفوس الآخرين
ونفوس الأبناء الذين نؤمل فيهم كل خير‍‍‍‍‍‍..
الوائلي
الوائلي
كن قريباً
إنني أحوج ما كنت إليك
كن قريباً
ضمني يا صاحبي بين يديك
أنت مني
وأنا منك
ولي قد جئت
وأنا جئتُ إليك
وأنا في حاجة
دوماً إليك

كي أبث الهمس
في جوف الليالي
يستطيب الهمس مني
أذنيك
وحروف الشعر ألقيها
فيأتي رجعها من شفتيك
وأنا في حاجة
دوماً إليك

كن قريبا
أيها المبحر
في ذاك الغباب
واعكس المقود
لا يخفيك
عن عيني الضباب
فربوعي دون غيث منك
قد تمسي يباب
وحروفي دون نبض منك
ثمثال كتاب
وأنا في حاجة
دوما إليك