هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ...
النبي الأمي الذي بشرت به الرسالات السماوية ..
عاش زمناً ببدنه .. ولكنه عاش ملء الحياة بحساب الإنسانية ..
وملء التاريخ ..!!
عاش في قلوب الملايين الذين آمنوا برسالته .. وسيظل إلى يوم يبعثون ..
ولد بشراً سوياً .. يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ..
ذاق مرارة اليتم ولوعة الثكل .. وتزوج ...
ولد .. وعاش .. ومات .. شأن كل البشر ..!
ولكن هذا البشر الرسول ..العظيم في إنسانيته وبشريته ..
استطاع أن يوجه تاريخ البشرية كلها..
منذ مطلع القرن السابع الميلادي ..
استطاع أن يشق بنداء : الله اكبر ..ظلام الجاهلية . .
استطاع هذا النبي الأمي أن يوحد شتات العرب ويرفعهم من درك الوثنية والشرك ..
الى قمة الإسلام السامقة ..!
وأن يجعل من أرض الجزيرة فجر الإسلام..ومهد الرسالة ..
وأن يحقق في أمة الإسلام .. خير أمة أخرجت للناس ..
تأمر بالمعروف .. وتنهى عن المنكر ..
وتتبرأ من رجس الشرك .. وتستنير بخلق الإسلام ..
وإذا بالقلوب ينجلي عنها الرين والظلام .. وتضيء جوانبها بنور الإيمان ..
وإذا العرب الذين لم يكونوا ليخرجوا من جزيرتهم إلا لرحلتي : الشتاء والصيف ..
يغزون ديار أعظم قوتين في العالم آنذاك ..!!
فيسحقون النسر الروماني ..
ويستولون على عرش كسرى ..
ويرثون تيجان الأباطرة .. وملك الأكاسرة ..!!
الأسوة الحسنة ~*
إن الدنيا لم تعرف أبداً على مدى الزمان ولن تعرف ..
قبل محمد أو بعده .. بشراً يغدو سلوكه اليومي في الأمور كلها
صغيرها وكبيرها ..خطيرها وبسيطها..
قدوة بهذه الدقة واليقين والإيمان من أتباعه من المؤمنين ..
يقلدونه بكل حرص وأمانة وحب وإكبار ..!
ذلك لأن الرسول الكريم يمثل لكل مسلم القمة في الشخصية الإسلامية
لقد كان عظيماً في خلقه ..
عظيماً في فكره ووعيه ..
قمة في عبادته وتعلقه بربه ..
مثلاً آعلى في أسلوب تعامله .. مع أهله .. مع أصحابه .. مع الناس جميعاً.
وسيرته.. هي المنهل الصافي الذي يستقي منه الواردون ..
والمنبع الغزير الذي يقصده الدارسون ..
يأخذ كلّ منهم مايرويه ..
وكلهم من رسول الله ملتمس ..
وكلهم على أثاره سائرون..
وعلى نهجه ينتهجون ..
غاية الرسالة ~
إن رسالة نبينا الكريم تكشف طبيعة العقيدة الإسلامية وحقيقة المنهج الإسلامي..
ومدى مايريد الله تعالى أن تبلغ البشرية من الكرامة والرفعة والتجرد والإخلاص لله تعالى والانطلاق والتحررمن عبودية البشر ..
ومن قيود الذات من رغبات وشهوات..
ليصبح البشر أرواحاً من روح الله .. غايتها من الدنيا رضاه..
ومع هذا الإنطلاق .. وتحقيق الحق ..تأتي عمارة الأرض.. والترقي بالحياة ..
والاتجاه في كل ذلك إلى الله ..!
وهذا هو الأدب الذي اتسمت به رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ..
ورسالات الأنبياء من قبله ..
ألا وهو تحقيق إرادة الله في رفعة البشرية إلى آفاقه العلوية..
أو التطلع إلى هذه الآفاق دائماً..
وكان أن قادنا نبينا الكريم إلى قمة وضيئة سامقة ..
لم تبلغها البشرية قط إلا في ظل الإسلام ..
فسلام عليك ياأعظم خلق الله ..!!
سطور في نور البشرية ~*
هوخير خلق الله وسيد ولد آدم .
خامس أولي العزم من الرسل وهم « نوح - ابراهيم - موسى - عيسى - محمد »
الخامس والعشرون من الأنبياء والرسل المذكورين بالقرآن الكريم .
الثالث عشر بعد الثلاثمائة من الرسل الذين أرسلهم الله جل وعلا على الأرض للبشر
120000 - عدد أنبياء الله جل وعلا وهو آخر نبي .
في ختام هذه السطور التي تتحدث عن جانب ضئيل
من جوانب سيرة الرسول الكريم ..
أحب أن أشير إلى أن الاحتفال بيوم المولد بدعة لاتمت إلى الدين بصلة ..
وأن ذكرنا لمآثر الرسول الكريم ..
لايحددها زمان ولا مكان ..
هي تسري في شرايين حياتنا كمسلمين ..!
اللهم صلْ وسلم و بارك على سيد البشر نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم أجمعين
تباركـ الله
رووعة رووعة رووعة لا تكفي يا صاحبة القلم و الكلمات العذبة الندية
بوركتِ يا لغلا و يا أجمل عطر في المنتدى جزاكـ الله كل خير وأسعدك في الدارين