هالإنسانة تعااارضني !! تستاهل السبّ و الشتم صح ؟

يا أخوات الموضوع و ما فيه إني قرأت موضوع هنا بقسم الأسرية و قرأت أغلب الردود ' المتحمسة المعارضة ' ،، و بعده قررت أكتب الموضوع هذا ،،
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي أتمنى فعلاً تقرأون كلامي بهدوء و تفكروا فيه تمام ،،
طبعًا بطبيعتنا كبشر مختلفين عن بعض و طريقة تفكير كل شخص تختلف عن الثاني ،، و أكييييد طالما التفكير يختلف إذًا المشاعر و تحمّل المواقف و ردّات الفعل تختلف << طيب شيء معروف
المهم يا حلوات بما إنكم تدركون هذه الحقيقة لييييييه - الله يرضى عنكم - أول ما تقرأون موضوع تكون صاحبته ( أو الشخصية اللي ذكرتها صاحبة الموضوع ) تخالفنا في تصرفاتها نبدأ مباشرة بالسب و الهجوم و نذكر العيوب لتلك الشخصية و << مبالغة .
تعالوا نهدأ قليل و نفكر كيف نقدر نسيطر ' نوعًا ما ' على ردّات فعلنا خاصةً لما الموضوع ما يتعلق بديننا ، و يظل مجرد اختلاف عادات و تقاليد ، بل حتى لو كان الموضوع متعلق بالدِّين و اهتميتي إنك تنصحي كمان لااازم نراعي أمور ...
أتمنى الموضوع يكون هادف و نتبادل فيه كيفية السيطرة على الإنفعالات المؤقتة اللي ممكن نتيجتها نخسر شخص غالي ، أو نجرح إنسان محتاج لكلمة طيبة ، أو قبل هذا كله تعرفوا أيش ممكن نخسر
ممكن نخسر ارتياح ضميرنا ، و حبنا لذاتنا ، و راحة قلوبنا ..... و الأهم نخسر حسنات نحتاج لها يوم نعرض على الله .
بأذكر وجهة نظري / و بعض النصائح على شكل نقاط بإذن الله :
* إن كانت صاحبة المشكلة تعرض موقف تعرضت له مع صديقة أو قريبة - و إنت ترين بأن تلك الإنسانة اخطأت فعلاً - اذكري لها رآيك لكن لكن لكن ..... حااااااولي الله يسعدك و يرضى عنك إنك تبتعدي عن الشتم أو الدعاء عليها !
السبب ... ممكن بردّك تزيدي من الفجوة بين الإثنين .
------------------
* انتبهي من التعميم ،، أكيد لك خبرة بالحياة نحترمها ،،لكن هل ينفع بناءً عليها نقطع باليقين على صحّتها !!
الخبرة في حياتنا عامةً نكتسبها من أمرين :
1- القراءة + المطالعة/ التفكُّر بتجارب من سبقك - لكن مهما بلغ الإنسان من العلم يظل جاهل ، و لا ينتهي العلم و طلبه إلا بموت الإنسان .
2- التجربة الشخصية - المواقف الشخصية يكون وقعها قوي على النفس فعلاً و غالبًا بعد مثل تلك المواقف نتخذ قرار جاري تنفيذه مدى العمر - إلا أن يشاء الله - و يحصل لنا ما يجعلنا نقف لمراجعة حساباتنا من جديد !
إذا اتفقنا على ما ذكرته إذًا الأفضل هو عدم التعميم ،، يعني من الظلم أن نقول مثلًا : " لا توجد صداقة حقيقية ! ،، أو جميع الرجال أنانيين ،، أو جميع الأهل كذا و كذا ..... " -
أنت بنفسك تؤمنين بأنك مختلفة عن صديقتك أو قريبتك أو غيرهما ممن أسآءوا إليك ، فهل يسعدك أن يأتي من يحكم عليك بدون أن يعطيك فرصة حتى لتثبتي له أخلاقك !
-----------------
* يعجبني لما اقرأ ردود بعض الأخوات ينبهون من نقطة ،،
سوء الظن الذي لو أخطأنا فيه (بدون أن نتكلم به ) قد نأثم ، و لو أصبنا لم نؤجر !
سوء الظن هو شيء تجديه في نفسك ، و الموضوع فيه يطول لكن نختصر فيه و نقول ....
]]
صدقيني بفعل ذلك أنت تريحين بإذن الله قلبك و ذهنك - قبل إن تُريحين ذلك الشخص من تتبع عثراته و سقطاته.
أنا هنا لا أدعوك لأن تكوني ساذجة و بالتالي يستغلّك الآخرين ، لكن الحرص و الاحتياط بصفة عامة مع سلامة القلب في نفس الوقت -- بصراحة الأمر صعب قليل -- لكن الجنّة تستحق أن نتعب لأجلها .
سوء الظن للأسف يساعد على قطع العلاقات، و يزيد من الجفاء بين الناس ،،
سبحان الله بعض الناس ينظرون للآخرين دائمًا بعين الإتهام .. فكل كلمة منهم تعني شيء سيّء، و كل حركة عفوية هي مقصودة للمضايقة !
قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
أخيّتي إن فكرتي معي بعواقب سوء الظن صدقيني لن تتشجعي بعد ذلك أن تنصحي أخت في المنتدى بأن تسيء الظن بأحد بإذن الله،، .
-----------------
* في أوقات تتضايق بعض الأخوات و تتعاطف بشدة مع الموضوع ، و هذا بطبيعتنا العاطفية نحن النساء ، لكن الخطأ لما نتيجة هذا الشعور نبدأ ننصح غيرنا بإتخاذ ردّة فعل قوية - كطريقة للإنتقام للذات!
الأصل هو معالجة الموقف ، صح أو لا ؟
فأوقات يالغالية يكون الهدوء و الصمت أفضل من المصادمة ،،
و ترك مقابلة الشخص لفترة حتى تهدأ النفس خيرًا من المواجهة ،،
بل و المعاملة بالأفضل من الأخلاق هو أرقى المعالي ، و هو ما يُحيل العداوة لصداقة و يلين القلوب المتعادية - و رجاءً لا تجادلوا في هذه النقطة كثيرًا لأن من أوصانا بهذا الخُلق العالي ضمن لنا النتيجة الطيبة ، تعرفين من ؟ إنه الله -
يقول تبارك و تعالى : { ولاتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } .
الخلاصة هناك أساليب كثيرة - حتى اتخاذ نفس ردّة الفعل -إن لم تكن محرمة كالكذب و القذف و غيرها - هو مشروع لكن من يستطيع السيطرة على نفسه ،
و أنا كبشر حتى لو اتخذ ردّة فعل قوية تجاه موقف ما - أرى أنه يستحق ذلك - فعامةً لا أحب أن أنصح غيري بهذا الأسلوب ، لماذا ؟ لأن بعض الأشخاص - خاصة هنا في المنتدى ما ندرك الشخصية الحقيقية للعضوة - فالخوف إنها تذهب بحمااااس و تكون ردة فعلها مبااالغة << و هنا تصبح مذنبة ( عليها ذنب/ إثم ) ، كما تكون المخطئة بنظر الآخرين .
الله سبحانه و تعالى يقول : { مَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ } .
فمن يضمن لك بأن من تنصحيها لن تعتدي !
و أصلًا من يضمن بأنها ذكرت الموقف الذي حصل بدون - حذف ردّات فعلها التي تجعل العضوات يكونوا ضدها!
لأن الإنسان غالبًا إن حدّث بموقف سلبي يذكر سوء فعل الآخرين ، و كيف جرحوا مشاعره - و لا ينتبه لسوء فعله حتى لو كانت نبرة صوته و تعابير جسده توحي بإستحقار من أمامه ، و بالتالي استفزازه !
------------
يا أخوات أنا لكم ناصحة ، و لكم كامل الحرية بإختيار ما يعجبكم من نصائح ، فلن أستطيع إجباركم على شيء،،
لكن جميل فعلاً أن نتعاون جميعًا لنسير في هذه الحياة بطريقة تريحنا نحن أولًا و تريح قلوبنا و أنفسنا ، و بالتالي تنعكس على من حولنا ،، ألا يقولون كُن جميلاً ترى الوجود جميلاً .
موضوع طويل ، لكن بإذن الله نستفيد من بعض و بصراحة اعتذر على ركاكة الأسلوب ( حاولت الكلام باللهجة العامية بوضوح مع الميلان للفصحى في بعض النقاط - الله يعينكم علي )..
هذا ما حضرني ،،، و اترك لكم المجال ،،، حيّاااااااكم