بسم الله الرحمن الرحيم
غالياتي ..
ها هو شهر الخير قد قوضت خيامه، وتصرمت أيامه، فحق لنا أن نحزن على فراقه، وأن نذرف الدموع عند وداعه.
وكيف لا نحزن على فراقه ونحن لا ندري هل ندرك غيره أم لا؟ كيف لا تجري دموعنا على رحيله؟ ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا؟ وهل ازددنا فيه قرباً من ربنا أم لا؟ كيف لا نحزن عليه وهو شهر الرحمات، وتكفير السيئات، وإقالة العثرات؟!
يمضى رمضان بعد أن أحسن فيه أقوام وأساء آخرون، يمضى وهو شاهد لنا أو علينا، شاهد للمشمر بصيامه وقيامه وبره وإحسانه، وشاهد على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه.
كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده، كما وصف الله عباده المؤمنين بأنهم: {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} (المؤمنون:60)، فهل شغلك أختي الصائمة هذا الهاجس وأنت تودعين شهرك، قال علي رضي الله عنه: "كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل: {إنما يتقبل الله من المتقين} (المائدة:27)، وكان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: "يا ليت شعري! من هذا المقبول منَّا فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك".
] •~
فاجعلي ختام شهرك الاستغفار والتوبة، فإن الاستغفار ختام الأعمال الصالحة، واستغلي هذين اليومين ولياليها في البر والطاعة .. واياك ثم اياك من اللصوص ( القنوات .. الهاتف .. الانترنت .. الاسواق .. المعاصي بانواعها ... )
تقبل الله مني ومنكم وختم لنا بالشهادة ورزقنا الحسنى وزيادة ..

طموحي لله ولية ،، @tmohy_llh_oly
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

لحظة من عمري
•
آمين يارب




الصفحة الأخيرة