خجل بنت اليمن
خجل بنت اليمن
النقطة الثانية :
الحذر من انهيار المعنويات وإشاعة الإرجافات وعدم التماسك عند الصدمات فهذه ظهرت على تعبيرات كثير من الأفاضل والذي يقول : بأن الجبهة سقطت والذي يقول بأن الحوثي مدعوم من الداخل والخارج وأنه قوة لا تقهر وأنه وأنه
فمما لا شك فيه أن أهل السنة الشرفاء يواجهون أعداء وليس عدواً واحداً وأن الأعداء تكالبوا علينا وأن الحوثي يحاربنا أصالة عن نفسه ووكالة عن غيره هذا لا نشك فيه طرفة عين لكن ما الحل وما المواقف التي ترضي الله عنا
أول أمر أن نعلم بأن الله حسبنا وأنه ناصرنا فنعم المولى ونعم النصير قال تعالى وهو يثني على عباده الصالحين { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
أن نعلم بأننا نقاتل العدو لا بحولنا ولا بقوتنا وإنما بالله نصول وبه نجول فلا حول ولا قوة إلا بالله وأننا لم نؤمر في حالنا بأن نعد من القوة ما عند العدو من العدة والعتاد بل علينا أن نعد ما استطعنا وما كان في مقدورنا كما قال جل في علاه {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ
فلو كان النصر بكثرة عدد وعدد لكان مع وجود الملائكة لكن ربنا جل في علاه قال بعدما بشر النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه بقتال الملائكة معهم وتثبيتها للمؤمنين قال جل في علاه {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
فالنصر بيد الله لا بكثرة عدد ولا عدد


النقطة الثالثة
:
أن نعلم بأن لنا أعداء نعلمهم لإظهارهم العداوة لنا ومجاهرتهم بذلك وهؤلاء معلومون معروفون والمقصود هنا الأعداء الذين لا نعلمهم وضرر هؤلاء أشد وأعظم بحكم خفائهم وعدم ظهورهم ولهذا يقول ربنا جل في علاه {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
و أن بقاء هؤلاء من أعظم الضرر علينا فعلينا أن نستعين الله عز وجل في تعتيم الأمور عمن هب ودب لا سيما ولي شيئا من أمور القيادة و أن يستعينوا الله عز وجل في معرفة هؤلاء الفجرة فإنه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ كما في مجموع الفتاوى - (28 / 434)
وَكَمَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْلَمُ بَعْضَ الْمُنَافِقِينَ وَلَا يَعْلَمُ بَعْضَهُمْ كَمَا بَيَّنَهُ قَوْلُهُ : { وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ } كَذَلِكَ خُلَفَاؤُهُ بَعْدَهُ وَوَرَثَتُهُ : قَدْ يَعْلَمُونَ بَعْضَ الْمُنَافِقِينَ وَلَا يَعْلَمُونَ بَعْضَهُمْ .اهـ

خجل بنت اليمن
خجل بنت اليمن
النقطة الرابعة :
إدالة العدو وظهوره في بعض الأوقات لا يعني أن الله ينصر أعدائه على أوليائه وأنه يذلهم فهذا من الظن السيء بالله عز وجل ولا يصدر إلا عمن قال الله فيهم {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }
فإن هذه الإدالة لله فيها حكمة بالغة يقول جل في علاه في بيانها {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ *وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}
قال الإمام ابن عادل الحنبلي _ رحمه الله _ : وليس المراد من هذه المداولة أن الله تعالى تارةً ينصر المؤمنين ، وأخْرَى ينصر الكافرين؛ لأن نَصْر الله مَنْصِب شريف عظيم ، فلا يليق بالكافر ، بل المراد من هذه المداولة : أنه تارة يُشَدَّد المحنة على الكفار ، وتارة على المؤمنين ، وتشديد المحنة على المؤمن أدَبٌ له في الدنيا ، وتشديد المِحْنةِ على الكافر غضب من الله تعالى عليه .اهـ
وقد أخبر سبحانه وتعالى في هذه الآية عن حكم عظيمة في تشديد المحنة على المؤمن
ـ تمييز المؤمن الصادق من المدعي الكاذب
ـ يصطفي من يشاء من عباده الصالحين فيتخذهم شهداء وفي هذا تشريف عظيم للشهيد فنسأل الله العلي الأعلى أن يرزقنا الشهادة في سبيله
ـ إمهال الله للظالمين حتى إذا أخذهم لم يفلتهم فإنه لا يحب الظالمين
_ تمحيص المؤمنين وتنقيتهم
فهذه حكم عظيمة تعود على المؤمن الصادق بالبركات وعلى الكافر الظالم و المنافق الغاشم بالذل والمحق في الدنيا والآخرة
فلا يظن بأن الابتلاء الحاصل إنما هو محق وسحق وسقوط وما إلى ذلك من الإرجافات ورحمة الله على شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ :
وهو يتكلم عن الابتلاء كما في مجموع الفتاوى - (28 / 459) : .. { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } .
فَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ الَّذِينَ يُبْتَلَوْنَ بِالْعَدُوِّ كَمَا اُبْتُلِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَهُمْ فِيهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ حَيْثُ أَصَابَهُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُ . فَلْيَتَأَسَّوْا بِهِ فِي التَّوَكُّلِ وَالصَّبْرِ وَلَا يَظُنُّونَ أَنَّ هَذِهِ نِقَمٌ لِصَاحِبِهَا وَإِهَانَةٌ لَهُ . فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ مَا اُبْتُلِيَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ الْخَلَائِقِ ؛ بَلْ بِهَا يُنَالُ الدَّرَجَاتُ الْعَالِيَةُ وَبِهَا يُكَفِّرُ اللَّهُ الْخَطَايَا لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا .اهتـ
فالابتلاء الحاصل يعقبه سحق للروافض الأشرار بإذن الله فأحسنوا الظن بالله و قولوا كما قال سلفنا وقدوتنا وهم نبينا صلى الله عليه وسلم ومن معه {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
وفي أضواء البيان في بيان هذه الآية :
ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن المؤمنين لما رأوا الأحزاب يعني جنود الكفار الذين جاءوهم من فوقهم ومن أسفل منهم، في غزوة الخندق، قالوا: {هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}، ولم يبيّن هنا الآية التي وعدهم إياه فيها، ولكنّه بيّن ذلك في سورة "البقرة" ، في قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}،وممن قال إن آية "البقرة" المذكورة مبيّنة لآية "الأحزاب" هذه: ابن عباس، وقتادة وغير واحد، وهو ظاهر.اهـ
وإيانا جميعاً من إسائة الظن بالله عز وجل وبوعده الحق ورحمة الله على العلامة محمد المنبجي الحنبلي:والمؤمن الموفق إذا أصابه ما يكره أحسن الظن بربه وعلم أن الذي ابتلاه أحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين، وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه ، ولا ليعذبه به ، وإنما ليمتحن إيمانه وصبره ورضاه ، وليسمع تضرعه وابتهاله ، وليراه طريحا ببابه ، لائذا بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا الشكوى إليه"انتهى من تسلية أهل المصائب
فهذا سبيل التمكين فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين ومن روائع الإمام الشافعي أنه وسئل أيُّما أفضلُ للرجل، أن يُمكَّن أو يُبتلى ؟ فقال: لا يُمكَّن حتى يُبتلى اهـ
وقال الإمام ابن قيم الجوزية وهو بصدد الكلام عن باتلاء الله للمؤمنين :
والمقصود: أن الله سبحانه اقتضت حكمتهُ أنه لا بد أن يمتحن النفوسَ ويبتَليها، فُيظْهِرَ بالامتحان طِّيبَها مِن خبيثها، ومَنْ يصلُح لموالاته وكراماته، ومَنْ لا يصلُح، وليُمحِّص النفوسَ التى تصلُح له ويُخلِّصها بِكِير الامتحان، كالذَّهب الذى لا يخلُص ولا يصفو مِن غِشه، إلا بالامتحان، إذ النفسُ فى الأصل جاهلة ظالمة، وقد حصل لها بالجهل والظلم مِن الخُبث ما يحتاجُ خروجه إلى السَّبكِ والتصفية، فإن خرج فى هذه الدار، وإلا ففى كِير جهنم، فإذا هُذِّب العبدُ ونُقِّىَ، أُذِنَ له فى دخولِ الجنة. اهـ
فهذه بعض النقاط التي أحببت التنبيه عليها نصحاً لنفسي أولا ولإخواني ثانياً نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى .
وأخيراً فلا إلا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في حادثة قازان :
فَاَللَّهُ يُتِمُّ هَذِهِ النِّعْمَةَ بِجَمْعِ قُلُوبِ أَهْلِ الْإِيمَانِ عَلَى جِهَادِ أَهْلِ الطُّغْيَانِ وَيَجْعَلُ هَذِهِ الْمِنَّةَ الْجَسِيمَةَ مَبْدَأً لِكُلِّ مِنْحَةٍ كَرِيمَةٍ وَأَسَاسًا لِإِقَامَةِ الدَّعْوَةِ النَّبَوِيَّةِ الْقَوِيمَةِ وَيَشْفِي صُدُورَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُعَادِيهِمْ وَيُمَكِّنُهُمْ مِنْ دَانِيهِمْ وَقَاصِيهِمْ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا .


( شبكة العلوم السلفية )
ليتك من نصيبي19
الله المستعان
خجل بنت اليمن
خجل بنت اليمن
استمرار الحصار والحرب على أهل السنة في دماج يوم الثلاثاء 28 صفر 1435 هجرية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

فهذا يوم الثلاثاء 28 صفر 1435هـ الموافق 31/12/2013م هو اليوم الرابع والثمانون من الحصار الغاشم الظالم الذي منع الحوثيون فيه دخول جميع مقومات الحياة من مواد غذائية و طبية ومشتقات نفطية بل حتى منعوا اسعاف الجرحى والمرضى وكذلك قاموا بحرب إبادة جماعية استخدموا فيها جميع الأسلحة التي يستخدمها الجيش اليمني في حربه مع الدول ما عدى الطائرات مع استخدام حرب نفسيه عبر مكبرات الصوت المنتشرة في جميع المواقع المسيطرين عليها والمحيطة بنا من جميع الاتجاهات وكل هذا يحدث تحت مرأى ومسمع العالم الإسلامي والإنساني وبرضى داخلي وخارجي ولا أحد يحرك ساكنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقد أصبحنا يومنا هذا -بعد توكلنا على الله والرضى بقضائه وقدره جل وعلا- على أصوات الرشاشات والقناصات وقذائف المدفعية التي تقلق اﻵمنين ليل نهار بل وتقتل وتجرح اﻷبرياء من أبناء المنطقة صغارا وكبارا ذكورا وإناثا وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وقد كان يوم أمس مثل سابقه من اﻷيام الحصار فيه مستمر والقصف والقنص كذلك مستمران وبكل برودة دم على أبناء المنطقة ومنازلهم وطرقاتهم ومساجدهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وقد أدى هذا القصف والقنص إلى جرح شخصين نسأل الله لهما ولجميع جرحانا ومرضانا الشفاء العاجل والحمد لله رب العالمين .


( شبكة العلوم السلفية )
خجل بنت اليمن
خجل بنت اليمن
بشائر النصر والتعزيز من أرض حاشد هجوم فاشل للحوثيين وسقوط قتلى وجرحى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم نصرك على القوم المجرمين

أما بعد:

فقد سمينا هذه المواضيع ببشائر النصر لما يحصل لإخواننا من انتصارات، وتفاؤلا بالخير والثقة بالله تعالى، وإننا بحمد الله تعالى ننقل من المصادر المعتمدة
أفاد أخونا أبو تراب حفظه الله
أن الحوثي هجم ليلة أمس من عدة جهات في وادي دنان على إخواننا ولكن بفضل الله ومنته وقوته انكسر الحوثي وسقط من الحوثيين 14 قتيلا و22جريحا
وقد أصدرت قيادة جبهة حاشد شروطها لمن أراد الالتحاق بها
1-تقوى الله عز وجل والسمع والطاعة
2-اصطحاب البطاقة الشخصية
3- يمنع اصطحاب الجوالات المطورة
4-لا يقبل الشخص إلا بمعرف لدينا.
قيادة جبهة حاشد

فنسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر عباده الموحدين على زنادقة الحوثيين

( شبكة العلوم السلفية )