السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه اللفتات التي تتعلق بفصل الشتاء.
-١-
تفقد أحوال المحتاجين والمتعففين من الأقارب وغيرهم، وتوفير متطلبات الشتاء لهم.
فالصدقة تكفر الخطايا وتغفر الذنوب وترفع الدرجات، ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله رجل تصدقة بصدقة فأخفى.
والله يقبلها ويضاعفها حتى تصبح مثل الجبل، فلا تحقر القليل؛ فالحرمان أقل منه!
-٢-
مراجعة الأحكام الفقهية المتعلقة بالمطر والغبار كجمع الصلاة ونحوها
وكذا ما يتعلق بالمسح على الخفين والجوارب للمقيم والمسافر، ومراجعة السنن النبوية عند نزول المطر.
-٣-
استشعار الأجر العظيم عند الوضوء بالأجواء الباردة،ففي الحديث:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات:إسباغ الوضوء على المكاره
وفي الوضوء أيضا اقتداء بالنبي ﷺ،وكل قطرة في الوضوء تسقط معها خطايا ذاك العضو الذي غسلته، ويحل معه عقد الشيطان،ونور للعبد يوم القيامة.
-٤-
الشتاء ربيع المؤمن فيطول ليله؛ فيصبح قيام الليل يسيرا.
وفي قيام الليل مغفرة الدنوب ورفعة الدرجات وإجابة الدعوات ووقت التنزل الإلهي!
وفي الحديث:"أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
ولما ذكر الله صفات المتقين افتتحها بقوله:"كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون"
-٥-
في الشتاء النهار قصير جدا وهذه فرصة وغنمية باردة للصيام، الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر.
والصيام فضله عظيم، يكفيك ما جاء في الحديث القدسي:"إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به".
وكثرة النوافل سبيل لمحبة الله، والصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة.
وللصائم دعوة مجابة.
-٦-
في الشتاء يكثر الخروج للبرّية فتكون فرصة لإحياء عبادة التفكر في المخلوقات وبديع صنع الله وإتقانه،وهي يسيرة وأجرها عظيم!
"ويتفكرون في خلق السماوات والأرض"، "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت، وإلى السماء كيف رفعت،وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت"
والتفكر يزيد إيمان العبد.
-٧-
شدة البرد نفَسٌ من نفَس جهنم، فإن الله أذن الله لها بنفَسين، نفَس في الصيف ونفَس في الشتاء، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير، كما جاء في الحديث الصحيح.
فإذا اشتد البرد يحرص الإنسان على الاستعاذة من النار؛لأن شد البرد من نفسها.
نعوذ بالله من النار ومن جهنم.
-٨-
في الشتاء يحمد العبد ربه على توفر وسائل التدفئة: الماء الدافئ، والتكييف والملبس والمسكن..
وشكر الله وحمده؛ داعٍ لزيادة النعم واستقرارها.
والشكر يكون بالقلب اعترافا وباللسان ثناء وبالجوارح أن يسخرها لطاعة الله.
وفي الحديث:" الحمد لله تملأ الميزان".
اللهم لك الحمد كله.
-٩-
النار من وسائل التدفئة في الشتاء، وقد قال الله في معرِض امتنانه:" أفرأيتم النار التي تورون، أأنتم أنشأتم شجرها أم نحن المنشئون، نحن جعلناها تذكرةً ومتاعاً للمقوين".
فيحمد العبد ربه عليها، ويستعيذ بالله منها، ويحذر من المعاصي التي قد تكون سببا لدخوله النار.
فهي تذكرة ومتاع!
-١٠-
يحذر الإنسان من مجاري السيل والأودية فلا يخاطر بنفسه وأهله،والنفس أمانة ونحن مأمورن بالمحافظة عليها،والله يقول:"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، ويقول ابن الجوزي في صيد الخاطر:"وليس للآدمي أعز من نفسه،وقد عجبت ممن يخاطر بها ويعرضها للهلاك،والسبب في ذلك قلة العقل وسوء النظر".
أ.بارعه
توليب ٢٠١٩ @tolyb_2019
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فلانةة
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة