هذه بدايتي في الشات..فكيف اصبحت نهايتي؟؟؟؟؟

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخواتي العزيزات في عالم حواء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....وبعد
حبيت أقلكم عن قصة بصرااااحه أنا أتأثرت فيها يوم مقريتها في مجلتي المفضلة (حياة)...وقلت لازم اقلها لكم حتى تستفيدوا منها وتاخذو العظة والعبرة وهي بخصوص الشات(وماادراااااااااااك ما الشات)
اللي أصبح اليوم شبابنا وفتياتنا هداهم الله 24 ساعة وهم بالشات...وماينامو ومايصبحو إلا عليه...وفي بعضهم تلقيهم ماتعرف بالنت شي إلا الشات وأنواع الغرف وأحسنها...ولكن ماعرفت عواقب الشات اللي الكل يتجاهلها ويستهتر فيها..المهم مابي أطول عليكم وندخل بالقصة مباااااااشرة...
تقول الفتاة:
وجدت نفسي امتطي قلمي لأكتب لكم قصتي ..اقصد سري الذي أفصح عنه للمرة الأولى وألقيه بين أيديكم..لأني والله أخشى أن تسلك إحداكن مسلكي وتؤول حالتها إلى مآلت إليه حالتي ...فحبي لكم وخوفي عليكم يجبرني أن أفصح لكم بما أخفيه في قلبي..وأروي لكم قصتي..
والتي بدأت تفاصيلها عندما قرأت في إحدى المجلات ..عن إمكانية الدعوة إلى الله عبر غرف الشات ..فأعجبتني هذه الفكرة كثيرا ..لأنني كنت امتلك أسلوبا جيدا في المحاورة والإقناع ..بدأت التفكير الجدي في هذه الفكرة الخطيرة ..وماهي إلا أيام حتى أصبحت هذه الفكرة على ارض الواقع ...وبدأت الدعوة إلى الله طامعة بالأجر والثواب من المولى عز وجل.....
أمضيت الشهور الثلاثة الأولى بخطى ثابتة وعزمات صادقة...ومع مرور الأيام أصبحت عملاقة في هذه الغرفة ...وقويت علاقتي مع الجميع...كنت مهتمة كثيرا بعصر الحوار ومن ثم محاولة الإقناع...وكنت أتمسك كثيرا برأيي الذي أراه صوابا مما زاد ثقة الكثيرين...
كنت بالبداية أصوب أهدافي نحو الفتيات فأقوم بملاطفتهن أولا ثم أبدا بدعوتهن إلى الله...وارى من معظمهن حسن الاستجابة وتطورت علاقتي فيما بعد لأصل لمحاورة الشبان وإقناعهن وتغيير أفكارهم ...وكثيرا ماكنت أحاورهم بالأدلة من القران والسنة وآتي لهم ببعض أقوال الشعراء والحكماء مما يجعلني اكسب جولة المحاورة وانتهي بالإقناع في اغلب الأحيان..وكثيرا ممن أحاورهم كانوا يقولون لي في نهاية المطاف..(الشات بخير إذا كان في وحده مثلك) ومنهم من يقول (من الاستحالة أن تكون هذه العقلية لفتاة)..
ولم يتوقف الأمر على هذا الحد بل أصبحت فيما بعد أدير محاور الحديث على العام أتصدر النقاش..والكل يستمع لي وينصت لما أقوله ..حتى بعض المشاغبين الذين يحاولون التهكم بي أجدهم مع مرورالايام ينصتون لي ويتأسفون لما بدر منهم...وفوجئت ذات مرة بالمشرف العام...عندما ابدي إعجابه الشديد بطريقة أسلوبي ورقي ألفاظي ورزانة منطقي..وحسن أدبي في التعامل مع الجميع..وماكان منه إلا أن رشحني لمساعد مشرف (سستم) وأعطاني كامل الصلاحية في طرد من لا يروق لي أسلوبه...
وتنقضي الأيام وتمر سريعا ومضى مايقارب الثلاثة أشهر...حينها
(شوفوا يابنات حواء هنا مربط الفرس) نكمل.(لاحينها زاد تعلقي بغرفة الشات ..وأصبح الانترنت لايعني لي سوى غرفة الشات وضعفت همتي وانحدرت عزيمتي وبدأت انحرف عن هدفي وجعلت الدعوة إلى الله على جوانب طريقي بعد إن كانت هي وجهتي وأصبح همي هو المتعة والضحك لاغير..إلى إن أتى ذلك اليوم الذي لم يكن بالحسبان ..فهاهو قلبي السقيم يتعلق بأحد الشبان الذين كنت أحاورهم فقد أعجبني فيه لباقته وأدبه الجم في الحوار ولأنه في نفس تخصصي أتاح لي ذلك التعرف عليه أكثر ومناقشة بعض المواضيع وتبادل الأسماء والكتب ..ومع مرور الأيام ازداد تعلقي به ليصل إلى مرحلة العشق لاحول الله ولا قوة إلا بالله..الله لاتبالنا) فقد ملك قلبي وسيطر على عقلي ..فكنت لااستطيع الاستغناء عنه ولو دقيقة..فعندما أغلق الجهاز يظل قلبي متعلقا به سارحا في خياله...وأظل حزينة كئيبة حتى يتجدد لقائي به من الغد..وتغيرت حياتي وأصبحت عدوانية جدا أتصرف بحماقة ..أصبحت كثيرة السرحان ..خالية الذهن إلا من ذكر الحبيب..ضعف تحصيلي الدراسي ولم اعد اهتم بالمحاضرات بل اعد الدقيقة كي أعود إلى البيت وانعم بمحادثة الحبيب..الكل من حولي من أهلي وقريباتي وصديقاتي لاحظوا أنني تغيرت كثيرا...
ولا أخفيكم سرا ياأحبتي إن حبي له قد أثر كثيرا علي ...فوا لله ياأحبتي قد أنساني حبه القرآن الكريم بعد أن كنت أحفظه كاملا ...وحتى أذكاري اليومية لم اعد اهتم بها ..والسنن والرواتب أهملتها لأني كنت اهرع سريعا إلى لقيا الحبيب الوهمي...لم يبقى لي من أعمال الخير سوى توجيهي بعض النصائح لطالباتي في حلقة تحفيظ القرآن الكريم..ولكن ماان أبدا بنصحهن حتى يصيح صارخ في نفسي...أنت عاشقة اتركي النصيحة لمن هو أولى بها منك, دائما ماكان ضميري يعاتبني ويثير صراع في داخلي ...فكنت أقول في نفسي أنا فلانة الملتزمة الحافظة لكتاب الله ...التي يشهد لها الناس بالخير والصلاح...وهناك نداء في أعماقي يقول لي لا أنت فلانة العاشقة المخادعة ..التي رضيت لنفسها هذا الجانب الدنئ أنت فلانة التي خنت ثقة والديك بك وكان هذا النداء يلازمني دائما وأنا أحاول تجاهله..لأن الشيطان دائما يزين لي سوء عملي حتى رأيته حسنا..وكثيرا ماكنت أرى إن حبي له حب طاهر ونظيف(ياله من طهر)!!!
وذات يوم وبعد أن كنت في أشد حالات السكر العاطفي...قلت له بجرأة وأقصد بكل سذاجة ووقاحة..(أنا أحبك) فكانت إجابته التي نزلت كصاعقة على قلبي عندما قال:وأنا أيضا (أحبك) لكنني لم أجرؤ على قولها لأنني احترمتك كثيرا ولم اعتقد إن مثل هذه الكلمة تروق لك لأنك في نظري اكبر من أن أقول لك هذه الكلمة...وبما انك نطقت بهذه الكلمة فأنا أودعك إلى الأبد لأنني أخشى إن تصل أمورنا إلى ماهر أسوأ من ذلك ولأنك وصلت إلى هذه المرحلة فأرجوك أن تتركي الشات وإلا سيحدث لك مالا يحمد عقباه...كانت كلماته كوقع الخنجر في قلبي..هزتني بقوة...وزلزلت أركاني...وأيقظتني من غفلتي ...وأدركت أنني في مزلق خطير قد يجرني إلى هاوية سحيقة لاقرار لها..أعدت شريط ذكرياتي بانزعاج...فضحكت كثيرا لسذاجتي وغبائي...وبكيت أكثر على ماوصلت إليه حالتي....وبكل عزيمة وإصرار أعلنت توبتي على يدي خالقي....وقررت أن أشد رحالي من غرف الشات بلا عودة وان أدعو إلى الله في غير هذا المكان المحفوف بالشبهات ....فوجدت المنتديات خير بديل لي ...والحمد لله لاقيت نجاحا كبيرا في هذا المجال........
ملاحظه هامة...إلى كل من تريد الاشتراك بالمنتديات ....أ نصحها برفض استقبال مايسمى بالرسائل الخاصة لأنه عن طريقها يسهل الاتصال بالجنس الآخر...وهذا بلا شك له سلبيات كثيرة...أظنها لاتخفى عليكم...
ها يابنات ايش رأيكم بالقصة اللي فعلا تحزن وتكسر الخاطر..... أنا برأي انو هذه البنت معاها رضى والدين وربي يحبها تدرون ليش؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنو الشاب اللي رفض حبها(يسعد الأم اللي جابتو)؟ لأنو شباب الأيام هذي مايصدقوا وحده تعطيهم وجه,ويضحكوا عليها ووهمها بالزواج والوعود الكاذبة....... الخ لذلك أنا استغربت من ردة فعلو بصرااااااحة أعجبني تفكيره (لاتفهموني غلط
هههههههه).
فتخيلوا يابنات لو إن الشاب هذا بادلها الحب ومشي معاها ايش راح يسييييييييييير؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد إنكم تعرفون ماذا سيحدث!!!
أتمنى أن تكون القصة مؤثرة وياريت كل وحدة تقولها لأي بنت من زوار الشات أوعايشه فيه....
معاليش طولت عليكم...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
4
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم سمر
أم سمر
فعلاً قصة مؤثرة

الله يستر علينا ويهدي الشباب والشابات

ماقصرتي الله يعطيك العافية..
مضيعة وعرموشة
لا حول ولا قوة الا بالله
الكاتبه فاتن
الكاتبه فاتن
قصه أثارت شجوني

نعم لاللشات يا أخوات
السحابة الهادئة
اللهم اهدي كل مضل وضال ..وثبتنا على دينك وهدي نبيك ..اللهم آمين ..