السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولى مشاركاتي في هذا الموضوع هي الحديث المختصر قدر الإمكان عن قريتي "شويكة" في قضاء طولكرم .. لم أرها ولم أزرها ولا أعرفها ، ولكنني أراها في عيني كل من حدثني عنها من أقاربي .. فأدعو الله أن يخلصها وكل شبر من فلسطين الغالية من الاحتلال الصهيوني الغاشم .. وأنا كلي ثقة تامة بوعد الله ورسوله بأن الساعة لن تقوم إلا وقد تحررت أرضنا الطاهرة .. وحتى يمن الله علينا بتلك اللحظة لا نملك إلا الدعاء وحفنة من الصور والأشعار والكلمات ...
وقبل أن أبدأ بالحديث عن قريتي الصغيرة أود اختتام حديث أختي "أم كنفوش" بقصيدتين لألمع شعراء طولكرم "
من أشهر شخصيات مدينة طولكرم الشاعر الكبير عبد الكريم الكرمي الملقب بأبو سلمى .. وله قصيدة رائعة للوطن اسمها كلما حاربت من أجلك أحببتك أكثر:
كُلَّمَاحَارَبْتُ مِنْ أَجْلِكِ أَحْبَبْتُكِ أَكْثَرْ
أَيُّتُرْبٍ غَيْرَ هَذَا ٱلتُّرْبِ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرْ
أَيُّأُفْقٍ غَيْرَ هَذَا ٱلأُفْقِ فِي ٱلدُّنْيَا مُعَطَّرْ
كُلَّمَادَافَعْتُ عَنْ أَرْضِكِ عُودُ ٱلعُمْرِ يَخْضَرْ
وَجَنَاحِييَا فِلَسْطِينُ عَلَى ٱلقِمَّةِ يُنْشَرْ
يَافِلَسْطِينِيَّةَ ٱلإسْمِ ٱلذِي يُوحِي وَيَسْحَرْ
تَشْهَدُٱلسُّمْرَةُ فِي خَدَّيْكِ أَنَّ ٱلحُسْنَ أَسْمَرْ
لَمْأَزَلْ أَقْرَأُ فِي عَيْنَيْكِ أُنْشُودَةَ عَبْقَرْ
وَعَلَىشَطَّيْهِمَا أَمْوَاجُ عَكَّا تَتَكَسَّـرْ
مِنْبَقَايَا دَمْعِنَا هَلْ شَجَرُ ٱللَيْمُونِ أَزْهَرْ
وَالحَوَاكِيرُبَكَتْ مِنْ بَعْدِنَا وَٱلرَّوْضُ أَقْفَرْ
وَكُرُومُٱلعِنَبِ الخَمْرِيِّ شَقَّتْ أَلْفَ مِئْزَرْ
لَمْتَعُدْ تَعْتَنِقُ ٱلسَّفْحَ عَصَافِيرُ ٱلصَّنَوْبَرْ
وَنُجُومُٱللَيْلَ مَا عَادَتْ عَلَى ٱلكَرْمِلِ تَسْهَرْ
***
يَافِلَسْطِينُ ٱنْظُرِي شَعْبَكِ فِي أَرْوَعِ مَنْظَرْ
بِلَظَىالثَّوْرَةِ وَٱلتَشْرِيدِ لِلْعَالَـمِ يَثْأَرْ
لَمْيُحَرَّرْ وَطَنٌ إِلاَّ إِذَا الشَّعْـبُ تَحَرَّرْ
***
كُلُّإِنْسَانٍ لَهُ دَارٌ وَأَحْـلاَمٌ وَمِزْهَـرْ
وَأَنَاالحَامِـلُ تَارِيـخَ بِـلاَدِي أَتَعَثَّرْ
وَعَلَىكُلِّ طَرِيقٍ لَمْ أَزَلْ أَشْعَثَ أَغْبَرْ
***
كُلَّمَارَفَّ عَلَيَّ ٱسْمُكِ كَانَ ٱلحَرْفُ أَشْعَرْ
وَحُرُوفِيتَزْرَعُ ٱلأَشْوَاقَ فِي كُلِّ مُعَسْكَرْ
وَحُرُوفِي شُعَلٌ فِي كُلِّ صَحْرَاءَ وَمَهْجَرْ
اما الشاعر حيدر محمود ، وهو من أشهر شعراء فلسطين ، فهو من قرية عنبتا في طولكرم ، و أشهر قصائده قصيدة الشهيد .. التي كتبها دون أن يعرف أن مصيره الشهادة في معركة الشجرة عام 1948 بعد ان انضم إلى صفوف المقاومة التي تبعت خطى الشيخ عز الدين القسام ..
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياةٌ تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
ونفس الشـريف لها غـايتان
ورود المنـايا ونيـلُ المنى
لعمـرك إنـي أرى مصرعي
ولكـن أَغُـذُّ إليـه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب
ودون بلادي هـو المُبتـغى
يَلَذُّ لأذني سـماع الصليــل
يُهَيِّجُ نَفْسِي مَسِـيلُ الدِّمـا
وجسـمٌ تَجَدَّلَ فوق الهضـاب
تُنَأوِشُـه جَـارِحات الفَـلا
فمنـه نصيـبٌ لِأُسْـِد السَّما
ومنه نصيب لأسـد الشَّرَى
كسـا دَمُهُ الأرضَ بالأُرْجُوَان
وأثقل بالعطر رِيْـحَ الصَّـبا
اختم هذا الحديث الرائع عن مدينة طولكرم الجميلة بصورة معبرة للجدار العازل المحيط بها وبالعديد من مدننا المحتلة .. حيث أقامته سلطات الاحتلال بعد أن انتزعت عنوة أراضي أهالي المدينة لتطوقها بالكامل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولى مشاركاتي في هذا الموضوع هي الحديث المختصر قدر...
أولى مشاركاتي في هذا الموضوع هي الحديث المختصر قدر الإمكان عن قريتي "شويكة" في قضاء طولكرم .. لم أرها ولم أزرها ولا أعرفها ، ولكنني أراها في عيني كل من حدثني عنها من أقاربي .. فأدعو الله أن يخلصها وكل شبر من فلسطين الغالية من الاحتلال الصهيوني الغاشم .. وأنا كلي ثقة تامة بوعد الله ورسوله بأن الساعة لن تقوم إلا وقد تحررت أرضنا الطاهرة .. وحتى يمن الله علينا بتلك اللحظة لا نملك إلا الدعاء وحفنة من الصور والأشعار والكلمات ...
وقبل أن أبدأ بالحديث عن قريتي الصغيرة أود اختتام حديث أختي "أم كنفوش" بقصيدتين لألمع شعراء طولكرم "
من أشهر شخصيات مدينة طولكرم الشاعر الكبير عبد الكريم الكرمي الملقب بأبو سلمى .. وله قصيدة رائعة للوطن اسمها كلما حاربت من أجلك أحببتك أكثر:
كُلَّمَاحَارَبْتُ مِنْ أَجْلِكِ أَحْبَبْتُكِ أَكْثَرْ
أَيُّتُرْبٍ غَيْرَ هَذَا ٱلتُّرْبِ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرْ
أَيُّأُفْقٍ غَيْرَ هَذَا ٱلأُفْقِ فِي ٱلدُّنْيَا مُعَطَّرْ
كُلَّمَادَافَعْتُ عَنْ أَرْضِكِ عُودُ ٱلعُمْرِ يَخْضَرْ
وَجَنَاحِييَا فِلَسْطِينُ عَلَى ٱلقِمَّةِ يُنْشَرْ
يَافِلَسْطِينِيَّةَ ٱلإسْمِ ٱلذِي يُوحِي وَيَسْحَرْ
تَشْهَدُٱلسُّمْرَةُ فِي خَدَّيْكِ أَنَّ ٱلحُسْنَ أَسْمَرْ
لَمْأَزَلْ أَقْرَأُ فِي عَيْنَيْكِ أُنْشُودَةَ عَبْقَرْ
وَعَلَىشَطَّيْهِمَا أَمْوَاجُ عَكَّا تَتَكَسَّـرْ
مِنْبَقَايَا دَمْعِنَا هَلْ شَجَرُ ٱللَيْمُونِ أَزْهَرْ
وَالحَوَاكِيرُبَكَتْ مِنْ بَعْدِنَا وَٱلرَّوْضُ أَقْفَرْ
وَكُرُومُٱلعِنَبِ الخَمْرِيِّ شَقَّتْ أَلْفَ مِئْزَرْ
لَمْتَعُدْ تَعْتَنِقُ ٱلسَّفْحَ عَصَافِيرُ ٱلصَّنَوْبَرْ
وَنُجُومُٱللَيْلَ مَا عَادَتْ عَلَى ٱلكَرْمِلِ تَسْهَرْ
***
يَافِلَسْطِينُ ٱنْظُرِي شَعْبَكِ فِي أَرْوَعِ مَنْظَرْ
بِلَظَىالثَّوْرَةِ وَٱلتَشْرِيدِ لِلْعَالَـمِ يَثْأَرْ
لَمْيُحَرَّرْ وَطَنٌ إِلاَّ إِذَا الشَّعْـبُ تَحَرَّرْ
***
كُلُّإِنْسَانٍ لَهُ دَارٌ وَأَحْـلاَمٌ وَمِزْهَـرْ
وَأَنَاالحَامِـلُ تَارِيـخَ بِـلاَدِي أَتَعَثَّرْ
وَعَلَىكُلِّ طَرِيقٍ لَمْ أَزَلْ أَشْعَثَ أَغْبَرْ
***
كُلَّمَارَفَّ عَلَيَّ ٱسْمُكِ كَانَ ٱلحَرْفُ أَشْعَرْ
وَحُرُوفِيتَزْرَعُ ٱلأَشْوَاقَ فِي كُلِّ مُعَسْكَرْ
وَحُرُوفِي شُعَلٌ فِي كُلِّ صَحْرَاءَ وَمَهْجَرْ
اما الشاعر حيدر محمود ، وهو من أشهر شعراء فلسطين ، فهو من قرية عنبتا في طولكرم ، و أشهر قصائده قصيدة الشهيد .. التي كتبها دون أن يعرف أن مصيره الشهادة في معركة الشجرة عام 1948 بعد ان انضم إلى صفوف المقاومة التي تبعت خطى الشيخ عز الدين القسام ..
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياةٌ تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
ونفس الشـريف لها غـايتان
ورود المنـايا ونيـلُ المنى
لعمـرك إنـي أرى مصرعي
ولكـن أَغُـذُّ إليـه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب
ودون بلادي هـو المُبتـغى
يَلَذُّ لأذني سـماع الصليــل
يُهَيِّجُ نَفْسِي مَسِـيلُ الدِّمـا
وجسـمٌ تَجَدَّلَ فوق الهضـاب
تُنَأوِشُـه جَـارِحات الفَـلا
فمنـه نصيـبٌ لِأُسْـِد السَّما
ومنه نصيب لأسـد الشَّرَى
كسـا دَمُهُ الأرضَ بالأُرْجُوَان
وأثقل بالعطر رِيْـحَ الصَّـبا
اختم هذا الحديث الرائع عن مدينة طولكرم الجميلة بصورة معبرة للجدار العازل المحيط بها وبالعديد من مدننا المحتلة .. حيث أقامته سلطات الاحتلال بعد أن انتزعت عنوة أراضي أهالي المدينة لتطوقها بالكامل ..