((هـل وجــــدت ما أجــــــــد )) ؟؟.....

تأملت الحياة كثيرا فوجدت بحرا لا ساحل له من الخواطر ..:
"مما علمتني الحياة"

_الإنسان بلا عبادة الله و الخضوع له لا يساوي شيئا..بل هو كالحيوان أو أضل.

_على الإنسان أن يبتعد عن مواطن الشك حتى لا يساء الظن به حتى و لو كان بريء منها فلو لم تفعل و ظن بك سؤا فلا تلومن إلا نفسك ألست أنت من وضعت نفسك فيها!.

_على المربي أن يبين لتلميذه أو صغيره طريق الخير و الشر معا ..فمن أكبر الأخطاء أن تغمض عيناه عن الشر خوفا عليه لأنك بهذا تجعله جاهلا و من جهل بالشيء وقع فيه.

_على الوالدين أن يزرعا الثقة في طفلهما و لا يشككا في قدرته و عمله مهما كان مستواه.

_البعد كل البعد عن الشك في الغير حتى لو كنت صائبا في ظنك و متأكدا من ذلك.. فذلك مما يضعف
الصلة بين الطرفين و الإنسان مفطور بطبعه على المحافظة على مكانته و سمعته و يبذل جهده في ألا يسيء سمعته فان فقدها فعلى ماذا سيحافظ ؟!لا شيء.. عندئذ لن يهتم بشيء بل و سيزيد مما لا تريد فعله..لذلك عليك أن تبتعد عن الشك تماما و تتخذ أساليب أخرى تعالج فيها الموقف.

_الطفل لوحة فارغة تنتظر من يرسم بها و يزينها بأحلى و أبدع الألوان و الفنون..وعلى أبويه أن يبدعا في هذه اللوحة و يتعبا حتى يجنيان الثمرة حين يكبر طفلهما و تقر عيناهما به .

_لكي ترى وقع أفعالك على من حولك ضع نفسك مكانهم و انظر و تأمل هل ما قمت به نحوهم فعل حسن يسر أم لا؟!

_لا تحكم على الأشخاص بأخطائهم فقد يكون طيب النية و حسن السيرة و لكنه لم يحسن التصرف .

_هناك خطأ كثيرا ما يقع فيه المربون و هو تمويه و تشويه الحقائق عن أصلها و المبالغة في التنفير من المنكر بما ينافي الحقيقة و الواقع كي يبتعد الناس عنها فذلك سينفرهم و يبعدهم عما كنت تريده من الإصلاح لأنهم يرون غير ما تقول ! لذلك كن صريحا معترفا بالأمور و بين لهم الأسباب و الحكمة بالإقناع و التوضيح فهذا سيعينهم على تقبل الأمر و الإيمان به (مثلا هناك من يريد أن يعلم ولده غض البصر عما حرم الله فعندما يرى صورة امرأة جميلة يقول لولده بأنها قبيحة لذلك لا تنظر إليها بالرغم من أنه يراها جميلة مما يجعل الولد لا يقتنع بكلام والده و ينظر للأمور بأن القبيح هو الذي تغض البصر عنه!).

_ليس كل ما أنزله الله علينا يجب أن تدركه عقولنا فهذا العقل له حدود علينا أن لا نتجاوزه و إلا فان الضياع و الضلال مصيرنا و كل ما علينا هو أن نؤمن بكل ما أنزله الحكيم الخبير و نثق بها فليس كل أمر سيدركه عقلك!

_ألم تتأمل معنى الإسلام ؟!..و هو أن تسلم بكل ما فرضه الله عليك من دون تردد مؤمنا بأن كل ما في شريعة الله هو سر السعادة و الصلاح و الأيام تثبت و ستثبت مصداق ما أنزل ففي كل يوم نرى العديد من الحكم في تحريم كثير من الأمور ..و سنرى أكثر (و ما أوتيت من العلم إلا قليلا).

_بإمكانك أن تعدل من شعورك أثناء قيامك بأعمالك الشاقة إذا أردت ذلك .. فقط حاول أن تستشعر أنك لا تعمل إلا لله العظيم ..و أنك مثاب مادمت أخلصت النية للمولى عز و جل,,حتى في أمور الدنيا..تذكر ذلك جيدا.

_حينما تضيق بك الدنيا و تحاصرك نفسك الحائرة بهذا السؤال((لماذا أعيش؟؟))..تذكر قول ربك تعالى (و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)...ستجد حينها أنك أخطأت و قصرت في هذه العبادة في حق رب العالمين...فعد إلى ربك من جديد ...ينشرح صدرك و تتسع الدنيا في نظرك.

_كما أنك تأخذ ..لابد أن تعطي .

_الإنسان بلا معروف.. إنسان مكروه بغيض من جميع الناس ..لأنه لا يبذل لهم كما يبذلون له...وهو إنسان فاقد لمعنى متعة العطاء.

_لا تنتظر من الآخرين الأجر على ما تقوم به نحوهم .

_على الإنسان أن يخشى على نفسه من الفتن كي يأمن الوقوع فبها...و إلا سيقع فيها ما دام أنه يأمن
على نفسه و يرميها بين أحضانها بلا حذر أو وجل.

_من الأمور التي تهلك صاحبها بعد النجاح أو تحقيق بعض منها ..هو العجب بالنفس..و الرسول الكريم قد حذرنا منها بقوله ..(اياكم و العجب).


و أخيرا أتمنى أن أرى انطباع الأعضاء المشاركين...إذا سمحوا لي ببعض من وقتهم ..

ولكم تحياتي و تقديري
روتانة