
هلّ شاركتني دموعي ؟؟ علّها تكون شفيعا لنا يوم العرض ؟
لكِ ان تتخيلِ... إن أسعفكِ الخيال واتسع...
منذ أن بعث البشير النذير ....إلى قيام الساعة ...
كم رجلاً قال لا إله الا الله .... وكم امرأةً ...؟
...أجزم أنه لم يفكر أحد ما باحصائهم...
وحتما ستقولين لي مجيبتااااا هم كثر والحمد لله ...
وأنا سعيييدة بهذا ...بل فخورة متفائلة ...
لكن أختي فجأة أشعر أن نارا قد اشتعلت في صدري...
وشئٌ يغصّ في حلقي ...ثم يسبق عليّ القول بأن الأجل
لم يحن بعد ...
وقتها أذرف دموعا تُخمد نار الشوق ... وتُزيل غصة الألم...
تسألني ما يبكيكِ ؟!! بما يغصّ جوفكِ؟!
أقول غاليتي تذكرتُ زمنا سترين فيه كل المسلمين ...
مؤمنهم وفاسقهم ومنافقهم وجاحدهم ...كلهم...
يمرون فوق الصراط
..لينجو من نجى ...ويكدس في النار من كدس ..
عدل مطلق ورحمة إلاهية سبقها دعوةٌ للحق وعطاءٌ ...
لكن مَن أول مَن جاز الصراط؟
اسمعكِ تقولين : طبعا الرسول صلى الله عليه وسلم .!!!
أويجهل هذا مسلم؟؟؟
والله أني أعلم أخـتي وأنا عاقلة إلى الآن ....
لكن أتعلمين أن كل الأمة ستجوز الصراط؟
نعم أعلم...
وبعدها سيدخل كل واحد منا الجنة
...إلا من كان من أهل النار...
فانه يغادر الصراط مكدوسا على وجهه في النار
أجارني الله واياكن من عذابها..
ألم ينته الامر؟
لا يا أختي لم ينته بعد
...بقي مفاجأة تزيد المحب حبا... والمقصر حياءاً وندماً...
تخيلي غاليتي أنكِ عندما تصلِ طرف الصراط مستدبرَه
ومستقبله الجنة ........تنظرين الى النار
بفرحة الغريق الذي نجا
وتقولين:الحمد لله الذي نجاني منكِ ...
من غير حول مني ولا قوة...
وهذا طبيعي جدا ولا جديد...
نعم ...لكن الذي أبكاني أنني وانتِ وهم عندما نلتفت قبالة الجنة ......نتفاجئ بالحبيب ... لا زال واقفا ينتظر.!!!
لا زال واقفا ينتظر ...ولم يدخل الجنة بعد!!!
....ينتظر أمته حتى تقر عينه , شرّفها الله من عين...
حتى يطمئن قلبه ...ما أطهره من قلب.!!
الله أختي كم يؤلمني ذلك الموقف
.اخلاص....صدق..... .حب ......
يأبى الدخول لأجلي وأجلك...
ونحن!غرقى في دنيانا .نلهوا ونلعب
...نتطاول ونتفاخر...نتنافس ونتطور...
وحبيبنا مات ولم يترك شيئا وراءه
... همه أمته ..وأمته همها الحياة!!!!!!!
بشر بالجنة...وأدّى الأمانة ...ونصح الأمة
...ولا يزال يقول ربّ أمتي ...يا رب سلم ,يا رب سلم ...
سؤالي لك : هل أنتِ راضيه عن ما قدمتي لدينكِ ..؟
هل تعدي نفسكِ من أحبابه؟
هل عندك ما يجعلك تقولين له: حفظت الأمانة
بعدك يا رسول الله؟؟؟
اللهم حُرمنا صحبته في الدنيا فلا تحرمناها في الآخرة.
اللهم أعنا على نصرة دينك ونشره.
اللهم تقبل مني ومن كاتبة المقال

ام حنــــــــان