@غيوض
@غيوض
طُبعت على كدر و أنت تريدها ** صفوا من الأقذاء و الأكدار هذه هي حقيقة الدنيا , ما تفتئ تخرج من هم و غم حتى تعود بهم و غم آخرين , لم تصفو لأحد من العالمين و لكن اللبيب الفطن من استغل همه و عرف كيف يجعل الهم مصدر سعادة نعم همك مصدر سعادتك و لا عجب . فقد امتدح ربنا في كتابه الكريم العبد الصابر فقال : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157} بشرى من رب العباد , بشرى من بيده السعادة , بشرى من الله لمن ؟؟ للصابرين على البلاء و لم يأتي ذكر الصابرين بآية أو آيتين في القرآن الكريم بل بدأ بوصف عبادة الصالحين بقول الصابرين بقوله تعالى : الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{16} الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ{17} و لنا في السنة الغراء سلوان يدعونا للصبر فعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (( إذا أراد اللَّه بعبده خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد اللَّه بعبده الشر أمسك عَنْه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة> وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط )) رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ. و قال في حديث آخر وعَنْ أبي سعيد وأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (( ما يصيب المسلم مِنْ نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللَّه بها مِنْ خطاياه )) مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ و مما يفرحنا فيما ألم بنا من مصيبة أن المصاب يكون على قدر محبة الله لك حيث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) و إليكم هذه الأبيات التي تنسب للإمام علي رضى الله عنه في الصبر إن رأيت و في الأيام تجربة *** للصبر عاقبة محمودة الأثر و قل من جد في أمر يطلبه *** فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر و مما يدعونا للصبر النظر بحال من أصيب بمصيبة أكبر من مصيبتنا فكما يقول المثل (( من رأى مصيبة غيره , هانت عليه مصيبته )) و كذلك القراءة في قصص الصحابة و السلف الصالح و الأخيار في صبرهم على البلاء , رجاء ما عند الله و لعلنا نقرأ هذه القصة و جميل صبر صاحبها و يرويها الدكتور خالد بن عبد الله الجبير استشاري وجراح أمراض القلب قال الدكتور حفظه الله : أجريت عملية لطفل يبلغ من العمر سنتين ونصف ، وبعد يومين وبينما هو جالس بجوار أمه بحالة جيدة ، إذا به يُصاب بنزيف في القصبة الهوائية ويتوقف قلبه لمدة 45 دقيقة وتتردى حالته ، ثم أتيت إلى أمه فقلت لها : إن ابنك هذا أعتقد أنه مات دماغياً . أتدرون بماذا ردّت عليّ ؟ قالت : الحمد لله . اللهم اشفه إن كان في شفاءه خيراً له . وتركتني . كنت أنتظر منها أن تبكي ! أن تفعل شيئا ! أن تسألني ! لم يكن شيء من ذلك . وبعد عشرة أيام بدأ ابنها يتحرك وبعد 12 يوما يُصاب بنزيف آخر كما أصيب من قبل ، ويتوقف قلبه كما توقّف في المرة الأولى . وقلت لها ما قلت لها وردّت عليّ بكلمتين : الحمد لله . ثم ذهبت بمصحفها تقرأ عليه ، ولا تزيد عليه . وتكرر هذا المنظر سـتّ مرّات وبعد شهرين ونصف ، وبعد أن تمّت السيطرة على نزيف القصبة الهوائية فإذا به يُصاب بخرّاج في رأسه تحت دماغه لم أرَ مثله . وحرارته تكون في الأربعين وواحد وأربعين درجة قلت لها : ابنك الظاهر إنه خلاص سوف يموت قالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً فاشفه يا رب العالمين .. وذهبت وانصرفت عنّي بمصحفها وبعد أسبوعين أو ثلاثة شفا الله ابنها ثم بعد ذلك أصيب بفشل كلوي كاد أن يقتله فقلت لها ما قلت فقالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً له فاشفه .. وبعد ثلاثة أسابيع شفاه الله من مرض الكلى وبعد أسبوع إذا به يُصاب بالتهاب شديد في الغشاء البلوري حول القلب ، وصديد لم أرَ مثله فتحت صدره حتى بان وظهر قلبه ليخرج الصديد فقلت لها : ابنك الظاهر ها المرة ما فيه أمل ! قالت : الحمد لله . وبعد ستة أشهر ونصف يخرج ابنها من العناية المركزة لا يرى . لا يتكلّم . لا يسمع لا يتحرّك كأنه جثة هامدة وصدره مفتوح ، وقلبه يُرى إذا نُزِع الغيار . وهذه المرأة لا تعرف إلا ( الحمد لله ) وإذا كان واحد منكم سألني عن ابنها فهي قد سألتني ! أبداً ! ستة أشهر ونصف لم تسألني سؤال واحد عن طفلها وبعد شهرين ونصف ... ماذا حدث ؟؟ خرج ابنها من المستشفى يسبقها ماشياً سليماً معافى ، كأنه لم يُصب .. لم تنته القصة ... لم تنته القصة ... لم تنته القصة فكان العجب بعد سنة ونصف أن أخبرني ( السكرتير ) فقال : هناك امرأة ورجل وطفلان يُريدون أن يُسلموا عليك جئت ، وإذا به زوج تلك المرأة الذي كلما أراد أن يتكلّم ويسألني قالت : اتركه .. توكّل على الله . لم تسيطر على نفسها فقط ولكنها سيطرت على زوجها ؛ لأنها رمت حبالها وتوكلها وتذللها وانطراحها بين يدي الحي الذي لا يموت الذي يُحيي العظام وهي رميم .. رأيت ذلك ( مريضي هذا ) وقد أصبح ذو الأربع سنوات ، وعلى كتفها طفل عمره ثلاثة أشهر تقريبا قلت لزوجها مازحا : ما شاء الله هذا رقم 10 وإلا 12 ! ( من بين الأولاد ) فضحك وقال اسمعوا ما قال قال : يا دكتور هذا الثاني ! لأننا بقينا ( 17 سنة ) في عقم نبحث عن علاج فرزقنا الله هذا الولد ثم ابتلانا به فرزقنا ربي الشفاء فهو المنان الكريم امرأة تنتظر 17 عاما وتذهب إلى بلاد العالم للعلاج ثم يأتيها طفل كهذا ثم يُصاب بما يُصاب ثم تصبر . أتدرون من احترمها ؟؟؟ أتدرون من كان يأتي لها بالأكل والشرب ؟؟؟ إنهنّ الممرضات الكافرات ! لأنهن يحترمنها ويهبنها لأنها – كما قالت إحدى الممرضات :- هذه امرأة عندها مبادئ ! عندها قوة شخصية ولكن الممرضة لم تعرف أن عندها قوة إيمان انتهت القصة . و مع انتهاء القصة تنتهي كلماتنا في هذا الموضوع تاركين لكم التفكر في آيات الله و في أحاديث المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه و في جميل صبر تلك المرأة و زوجها بقلم : عبد الله العويد
طُبعت على كدر و أنت تريدها ** صفوا من الأقذاء و الأكدار هذه هي حقيقة الدنيا , ما تفتئ تخرج من هم...
مااااااااااااااشاء الله يارمش المها كلامك بكاااااني وريحني وـأسعدني الله يسعدك في الدنيا الأخرة مااااااااااااااااااااااااااتتخيلين كم كنت محتاااجة لهالكلام الله يجزاك كل خيرعني وعن كل خواتي الأرامل ياااااااااااااااااااااااااااااااااارب انك تسعدها وتوفقها يااااااااااااااااااااااااااااارب
& رمش المها &
& رمش المها &
مااااااااااااااشاء الله يارمش المها كلامك بكاااااني وريحني وـأسعدني الله يسعدك في الدنيا الأخرة مااااااااااااااااااااااااااتتخيلين كم كنت محتاااجة لهالكلام الله يجزاك كل خيرعني وعن كل خواتي الأرامل ياااااااااااااااااااااااااااااااااارب انك تسعدها وتوفقها يااااااااااااااااااااااااااااارب
مااااااااااااااشاء الله يارمش المها كلامك بكاااااني وريحني وـأسعدني الله يسعدك في الدنيا الأخرة...
ياقلبي ياغيووووووووض
والله اني فرحت لفرحك يالغالية
الله يسعدك دووووم يالغلا
ويسعد خواتي الارااااامل
لأني احسكم اخوووووووووووووووواتي والله يعلم
حتى لما ادعي لنفسي اتذكركم وادعيلكم
احلى شي في الكون الحب في الله
والله اني احبكم في الله

حبيبتي غيووووووض
انا ماعندي اطفااااااااااال
صحيح كنت اتمنى ربي يرزقني بطفل منه وسبحان الله ربي ما اراااااد لحكمه محد يعلمها الا الله
والحمد لله انا راضيه بحظي ونصيبي
حسّاسة
حسّاسة
عسى فرج يكون عسى

نعلل أنفسنا بعسى

فلا تجزع إذا حملت هماً يقطع النفسا

فأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئسا


إذا ضاق الأمر اتسع ، وإذا اشتد الحبل انقطع ، وإذا اشتد الظلام بدا الفجر وسطع ، سنة ماضية ، وحكمة قاضية ، فلتكن نفسك راضية ، بعد الظمأ ماء وظل ، وبعد القحط غيث وطل ، يا من بكى من ألمه ، ومرضه وكدّه ،يا من بالغت الشدائد في رده وصده ، عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمـر من عنده :
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالـي البالـي
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغيّر الله من حال إلى حالي

ما عرفنا لكثرة حزنك عذرك ، سهِّل أمرك ، وأرح فكرك ، أما قرأت ألم نشرح لك صدرك ، ألا تفرح ، وفي عالم الأمل تسرح ، وفي دنيا اليسر تمرح ، وأنت تسمع ألم نشرح ، يامن شكا الخطوب ، وعاش وهو منكوب ، ودمعه من الحزن مسكوب ، في قميص يوسف دواء عيني يعقوب ، وفي المغتسل البارد شفاء لمرض أيوب
.
الغمرات ثم ينجلينا
ثمت يذهبنا ولا يجينا

للمرض شفاء ، وللعلة دواء ، وللظمأ ماء ، وللشدة رخاء ، وبعد الضراء سراء ، وبعد الظلام ضياء ، نار الخليل تصبح باليسر كالظل الظليل ، والبحر أمام موسى يفتح السبيل ، ويونس بن متى يخرج من الظلمات الثلاث بلطف الجليل .
المختار في الغار ، أحاط به الكفار ، فقال الصِدِّيق هم على مسافة أشبار ، ونخشى من الدمار ، فقال الواثق بالقهار ، إن الله معنا ، وهو يسمعنا ، ويحمينا كما جمعنا .
هي الأيـام والغيــر

أتيـأس أن ترى فرجاً
وأمر الله ينتظــر
فأيـن الله والقـدر

قل لمن في حضيض اليأس سقطوا ، وعلى الشؤم هبطوا،وفي مسألة القدر غلطوا ، اعلموا أنه ينـزل الغيث من بعد ما قنطوا ، كان بلال يسحب على الرمضاء ، ثم رفع على الكعبة لرفع النداء ، وإسماع الأرض صوت السماء .كان يوسف مسجوناً في الدهليز، ثم ملك مصر بعد العزيز ، كان عمر يرعى الغنم في مكة ، ثم نشر بالعدل مُلكه ، وطبعت باسمه السَّكة ، وهو الذي قطع حبل الجور وفكَّه ، وسحق صرح الطغيان ودكَّه .

يا من داهمته الأحزان ، وأصبح وهو حيران ، وبات وهو سهران ، ألم تعلم أنه في كل يوم له شأن ، يا من هده الهم وأضناه ، وأقلقه الكرب وأشقاه ، وزلزله الخطب وأبكاه ، أنسيت من يجيب المضطر إذا دعاه .

إذا اشتملت على اليأس القلوب
وأوطنت المكـاره واطمـأنت
ولم تر لانكشـاف الضر نفعاً
أتـاك على قنـوط منك غوث
وكل الحـادثات وإن تناهـت
وضاق بما به الصدر الرحيب
وأرست في أماكنها الخطـوب
وما أجـدى بحيـلتـه الأريب
يمن بـه اللطيـف المستجيـب
فموصــول بها فرج قريـب

سيجعل الله بعد عسر يسراً ، ولا تدري لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً .

سينكسر قيد المحبوسين ، في زنزانات المتجبرين ، وسيسقط سوق الجلادين ، الذي قطعوا به جلود المعذبين ، وسيمسح دمع اليتامى ، وتهدأ أنات الأيامى ، وتسكن صرخات الثكالى . هل رأيت فقيراً في الفقر أبداً ، هل أبصرت محبوساً في القيد سرمداً ، لن يدوم الضر لأن هناك أحداً فرداً صمداً .

من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل همٍّ فرجا،بلا حول ولا قوة إلا بالله تحمل الأثقال ، وتسهل الأهوال ، وتصلح الأحوال ، ويشرح البال ويرضى ذو الجلال . بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال ، وبشر القحط بماء زلال ، يلاحقه في أعماق الرمال ، وبشر الفقير بمال ، يزيل عنه الإملاق والأمحال :

لا تيأس عند النــوب
واصبر إذا ما ناب خطب
وترج من روح الإله
من فرجة تجلو الكرب
فالزمان أبو العجـب
لطـائفـاً لا تحتـسب

واعلم أن لكل شدة ، مدة ، وإن على قدر المؤونة ، تنـزّل المعونة ، وإن الله يستخرج البلاء ، بصادق الدعاء ، وخالص الرجاء .
واعلم أن في الشدائد إذابة الكبر ، واستدرار الذكر ، وجلب الشكر ، وتنبيه الفكر.

فارحل بقلبك إذا الهم برك ، واشرح صدرك عند ضيق المعترك ، ولا تأسف على ما مضى ومن هلك ، فليس بالهموم عليما درك ، واعلم أنه لا يدوم شيء مع دوران الفلك ، وعسى أن تكون الشدة أرفق بك ، والمصيبة خير لك . فإذا ضاقت بك السبل ، وانقطعت بك الحيل ، فالجأ إلى الله عز وجل .

واعلم أن الشدائد ليست مستديمة ، ولا تبقى برحابك مقيمة، ولعل الله ينظر إليك نظرة رحيمة ، والدنيا أحوال ، وألوان وأشكال ، ولن تدوم عليك الأهوال ، فسوف تفتح الأقفال ، وتوضع عنك الأغلال ، واصبر وانتظر من الله الفرج ، فكأنك بليل الشدة قد انبلج :

لا تعجـلن فربمـا
فالعيش أحلاه يعـو
ولربما كره الفتـى
عجل الفتى فيما يضره
د على حـلاوته بمره
أمـراً عـواقبه تسره

واعلم أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار ، وتشحذ الأفكار ، وتجلب الاعتبار ، وتعلم التحمل والاصطبار ، وهي تذيب الخطايا ، وتعظم بها العطايا ، وهي للأجر مطايا .

فاطلب من الله الرعاية ، واسأله العناية ، فلكل مصيبة غاية ، ولكل بلية نهاية .كم من مرة خفنا ، فدعونا ربنا وهتفنا ، فأنقذنا وأسعفنا ، كم مرة جعنا ، ثم أطعمنا ربنا وأشبعنا ، كم مرة زارنا الهم ، وبرح بنا الغم ، ثم عاد سرورنا وتم ، كم مرة وقعنا في الشباك ، وأوشكنا على الهلاك ، ثم كان من الله الانطلاق والانفكاك ، أنت تعامل مع لطيف بعباده، معروف بإمداده ، جواد في إسعاده ، غالب على مراده

، فلُذ به وناده
، إذا داهمتك الشدائد السود
، وحلت بك القيود ،
وأظلم أمامك الوجود ،
فعليك بالسجود ،
وناد يا معبود ،
يا ذا الجود ،
أنت الرحيم الودود
، لترى الفرج والنصر والسعود :

لطائف الله وإن طال المدى

كلمحة الطرف إذا الطرف سجى

كم فرج بعد إيـاس قد أتى

وكم سرور قـد أتى بعد الأسى

أيها الإنسان في آخر النفق مصباح ، ولِباب الهموم مفتاح ، وبعد الليل صباح ، وكم هبت للقانط من الفرج رياح .
أيها الظمآن وراء هذا الجبل ماء ، أيها المريض في هذه القارورة دواء ، أيها المسجون انظر إلى السماء ، أيها المتشائم امسك حبل الرجاء .

كن كالنملة في صعود وهبوط ، وعلو وسقوط ، ولا تعرف اليأس ولا القنوط ، ولا تعترف بالإحباط في كل شوط .
كن كالنحلة في طلب رزقها قائمة ، وفي حسن ظنها دائمة ، وعلى الزهور حائمة ، وفوق الروض عائمة وليست مع اليأس نائمة .
كن كالهدهد ، مع كل صباح ينشد ، ومع الربيع يتجدد ، وعلى بلقيس تردد ، وسليمان له تفقد ، فأسلم لربه ووحد ، وأنكر على من كفر وألحد ، فنال المجد المخلد ، والذكر المؤبد .

أيهـا المشتـكي ومـا بك داء

كيـف تغـدو إذا غدوت عليلا

أترى الشوك في الورود وتعمى

أن تـرى فوقـه الندى إكليـلا

والـذي نفسـه بغيـر جمـالٍ

لا يرى في الوجود شيئاً جميلا


على رؤوس الجبال شمس من الفرج شارقة ، وعلى مشارف التلال هالة من النور بارقة ، وعلى كل باب للحزن من السرور طارقة .
افتح عينيك ، ارفع يديك ، لا تساعد الهم عليك ، ولا تدعو اليأس إليك .

السمك والقرش ، والطيور والطرش ، كلها ترجو رب العرش ، فاتجه أنت إليه ، واشك الحال عليه ، فإن فرجه أسرع من البرق الخاطف ، وله في كل لحظة لطائف .
اللهم اصرف عنا المصائب ، ورد عنا النوائب ، وكُف عنا كَفّ المعائب .

اللهم سهّل الحزون ، وهوّن المنون ، وأشبع البطون ، وافتح للمضطهدين أبواب السجون ، واجعل الخائفين من أمنك في حصون ، اللهم احلل الحبال المعقدة ، وسهل الأمور المشددة ، واكشف السحب الملبّدة ، وأجب سهام الليل المسددة .
اللهم اجعل لليل همومنا صباح من الفرج يشرق ، ولظمأ أكبادنا نهر من الأمل يتدفق ، ولجراح مآسينا يد بالشفاء تترفق .
اللهم أغننا عن الناس ، وارزقنا مما في أيديهم اليأس ، ورد عنا البأس ، واجعل التقوى لنا أجمل لباس ، وأقوى أساس .
لك الحمد حتى يملأ طباق الغبراء ، وأجواء السماء ، ولك الثناء حتى تشدو به الأطيار ، وتميل به الأزهار ، ويحمله الليل والنهار .
ولك المجد يا ذا الجود ، ما قام الوجود ، وسال الماء في العود ، ونصب للحياة عمود
هل يرجى سواك ، هل يعبد إلا إيّاك ، هنيئاً لمن دعاك ، وطوبى لمن ناجاك .
والصلاة والسلام على عبدك ومصطفاك ، وحامل هداك .
وختامـاً :

اشتدي أزمة تنفرجي
قد آذن ليلك بالبلج


بقلم : الشيخ الدكتور عائض القرني
حسّاسة
حسّاسة
ليه يا تفاحة ؟

فضفضي ... يمكن ترتاحين
& رمش المها &
& رمش المها &
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=1803419
مموضوووووووووووووووووووعي حياكم