شام
شام
رحبا بكن اخواتي وأشكركن كل الشكر الجزيل لمشاركتكن القيمة معي بالموضوع

إذا اتفقنا كلنا على ضرورة تفهيم أبناءنا ما يحصل ولكن كل بحسب عمره .....


ووجدت هذه المقالة بالصدفة في إسلام اون لاين تتكلم عن كيفية تعاملنا مع القضية وتوجيهها بصوة مقربة وإيجابية لأطفالنا

إن شاء الله تستفدن من المقالة :



صرخة طفل: أنا باكره إسرائيل
هبة ربيع**


طفلة إسرائيلية ترسل هدية الموت إلى أطفال لبنان
دمار.. خراب.. دماء.. أشلاء وجثث، مفردات الحرب الهمجية التي تدور رحاها وتشنها آلة البلطجة الإسرائيلية تجاه الشعب اللبناني الأعزل، وراح ضحيتها أطفال أبرياء ذنبهم أنهم ولدوا في زمن الهوان العربي، ولكن ما بال أطفالنا الذين يشاهدون هذه المشاهد البشعة؟ هل نجنبهم مشاهدتها حتى لا يصابوا بأمراض نفسية بسبب ما يحدث فينا أم نجعلهم يرونها لنعلمهم مدى بشاعة عدونا ويتعلموا درسًا في التاريخ مفاده أننا في زمن الغاب الذي نعيشه لا مكان إلا للأقوياء فقط.
أغاني المقاومة
رسومات الانتصار وأغاني المقاومة هي طريقة الأطفال المثلى للتعبير عن آرائهم، كنت أتخيل أنه من الصعب تعبير الأطفال عن مشاعرهم تجاه ما يحدث، لكن -كالعادة- خاب ظني وتوقعاتي، فالأطفال يشاهدون ما يحدث في التلفزيون مع ذويهم الأكبر سنا ويسألون عن تفاصيل الأحداث، ويكوّنون آرائهم تجاه ما يحدث، وإن كانت تعبيراتهم طفولية تتناسب مع سنهم.




مي خالد (4 سنوات ونصف) عندما سألتها عما إذا كانت تشاهد الحرب الدائرة في لبنان هزت رأسها أنْ نعم، ثم قالت وهي تعبث بخصلات شعرها "أنا باكره إسرائيل"، وعندما سألتها عن السبب أجابت: لأنهم يقتلون الفلسطينيين.
أما أخوها الأكبر سنا محمد (7 سنوات) فكان يرسم دبابات تحترق ويتصاعد منها الدخان، وجنودا قتلى وعلى خوذاتهم نجمة داود، وعندما سألته عما سيفعله لنصرة المسلمين قال: إنه يقاطع المأكولات الأمريكية، ويدعو لحزب الله بالنصر في كل صلاة.




وبالأمس القريب خرج أكثر من 15000 طفل وطفلة في محافظة الدقهلية في مظاهرة احتجاجية على العدوان الإسرائيلي على لبنان، وردد الأطفال خلال المظاهرة هتافات وشعارات حماسية تأييدًا للمقاومة ومستنكرة للصمت العربي؛ ومنها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى... أرواحنا فداك يا لبنان"، و"يا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني"، و"نصر الله يا حبيب دمر دمر تل أبيب".



وقد التهبت مشاعر الأطفال، على إثر نداء الإغاثة الذي وجهته طفلة فلسطينية للمشاركين في التظاهرة "أغيثونا فنحن في محنة، فهم يذبحوننا ويدمرون بيوتنا ويقتلون آباءنا وأمهاتنا، فمن لنا؟". حيث هتفوا جميعًا: نحن فداكم يا أطفال فلسطين، ورفعوا أعلام فلسطين ولبنان ورايات "حماس" و"حزب الله"، وقاموا بحمل نعش السلام، تعبيرًا منهم عن موت عملية السلام، وقاموا بحرق العلمين الإسرائيلي والأمريكي.



وأعلن الأطفال تبرعهم بمصروفهم الخاص إلى شعبي لبنان وفلسطين، ومقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، وأقاموا مؤتمرًا حاشدًا تخلله بعض الأعمال الفنية من اسكتشات تحمل اتهامات بالعمالة والخيانة للأنظمة العربية، ورددوا الأناشيد الحماسية والأغاني الوطنية.



ووجه الأشبال والفتيات في نهاية هذا اليوم اللوم إلى الحكام العرب على مواقفهم التي وصفوها بالمتخاذلة والضعيفة، وطالبوهم بالوقوف إلى جانب إخوانهم في لبنان وفلسطين والعراق، وأعلنوا قيام حملة تبرعات بين زملائهم الأطفال في المحافظة وتسليمها إلى لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء بالدقهلية.
تلك التصرفات التي أقدم عليها صغار السن كبار العقل أكدت أهمية التنشئة ودورها في تشكيل وعي الأطفال السياسي. والأحداث الأخيرة فرضت نفسها فتواجد الأطفال في المسيرات والمظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتكرر في المناسبات المختلفة ليس وليد اللحظة، ولكن يبقى التساؤل الذي يطرح نفسه ويجيب عنه خبراء وأساتذة علم النفس حول الآثار النفسية والسيكولوجية من جراء مشاهدة الأطفال لمشاهد العنف والدمار التي ترتكبها آلة الإرهاب الإسرائيلي.



تأثيرات الحرب



ما الذي يحدث؟

ولماذا؟


هو أول سؤال سيواجهك به أبناؤك، وإن اختلفت طريقة السؤال وفقًا لعمر الطفل، وموقعكم -مدى القرب أو البعد- من الأحداث. ولكن كيف تجيب على أسئلة طفلك؟



الحرب خبرة قلما تتكرر، وبما أننا نعيشها الآن فعلينا تعلم كيفية مواجهتها، وتهيئة أبنائنا للتعامل معها. تنقسم تأثيرات الأحداث التي نواجهها إلى تأثيرات معرفية ووجدانية وسلوكية كما يقول د. سيد الطوخي، أستاذ علم النفس المعرفي بتربية عين شمس، مشيرًا إلى أنه يمكنك الاعتماد على المعلومات المستقاة من نشرات الأخبار مع تبسيطها في شرح الأحداث لأطفالك دون السابعة، أما الأبناء الأكبر من ذلك فسيكون بمقدورهم متابعة نشرات الأخبار،


وتتوقف مدى قدرتهم على المتابعة والاستيعاب بمدى تحصيلهم المعرفي من الدراسة؛ فدراسة خريطة الوطن العربي أو السفر إلى لبنان سابقًا في رحلة، أو العيش في دولة تشترك حدوديا مع إحدى دول المواجهة (لبنان – فلسطين)، سيسهل إدراك الابن لما يحدث، على العكس من الابن الذي لم تتوفر له فرص الاحتكاك السابقة، لذا من المهم الاستعانة بوسائل توضيحية، مثل استخدام خريطة للوطن العربي عند الشرح؛ لأن الأطفال -خاصة صغار السن- يحتاجون لربط المعلومات والأحداث المجردة بصور تساعدهم في التخيل وتحديد موقعهم بالنسبة للأحداث.



تاريخ العدوان



لا تتوقف التأثيرات المعرفية على اللحظة الحالية، فالحديث عما يحدث الآن من اعتداء على الأراضي اللبنانية ليس إلا حلقة في مسلسل الصراع مع العدو الصهيوني كما يقول د.عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، مشيرًا إلى أن مناهج الدراسات الاجتماعية في كثير من البلدان العربية وأولها مصر لم تعد تتعرض بالشكل الكافي للحروب العربية الإسرائيلية أو حق الشعب الفلسطيني في دولة ذات سيادة كاملة؛ وإنما مجرد إشارات عابرة، التركيز الأكبر على اتفاقيات السلام في أوسلو ومدريد، وسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، لذا من المهم استغلال فرصة الحرب الدائرة الآن لتشكيل وعي أطفالنا وإمدادهم بالمعلومات والقصص التاريخية عن الصراع العربي الإسرائيلي، بداية من المجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني؛ مذابح قانا ودير ياسين، واللبناني مجازر صبرا وشاتيلا،

واجتياحهم لجنوب لبنان في 82، وحتى المجازر في حق الشعب المصري عندما ضربوا مدرسة بحر البقر في 67، بالإضافة للحروب العربية الإسرائيلية التي شهدتها المنطقة بداية من حرب 48 التي هزمت فيها الجيوش العربية وضاعت فيها فلسطين، مرورًا بهزيمة 67 وانتصار 73، وحتى المقاومة الفلسطينية المستمرة منذ انتفاضة الحجارة 89، ثم انتفاضة الأقصى في 2000، العمليات الاستشهادية، كل هذا التاريخ مهم ونستطيع تقديمه لأبنائنا من خلال الكتب التاريخية المتخصصة، والقصص المبسطة الموجهة للأطفال.
التوازن ضروري


قد يرى البعض أن تجنيب الأبناء صور الحرب والدمار من الأفضل لهم، لكننا نقول لك إن إخفاء الحقائق لن يجدي، وسيعرفون ما يحدث إن لم يكن من البيت فمن خارجه؛ لذلك فمن الأفضل أن يعلم الأبناء ما يحدث من خلالك حتى لا يفقدون الثقة فيك، ويشعرون أنكِ تخبئين عليهم ما يحدث، لكننا في الوقت ذاته نؤكد على ضرورة عدم الإسراف في مشاهدة صور الحرب والدمار خاصة الصور الدموية للقتلى أو الجرحى،


وترجع أهمية عدم الإسراف في رؤية تلك المشاهد كما يقول د. فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس ووكيل كلية آداب عين شمس بأن الأبناء خاصة صغار السن -أقل من 7 سنوات- من السهل تعرضهم لأمرض نفسية، مثل الإحباط أو الاكتئاب؛ وهو ما يؤدي لعزلتهم أو فقدانهم الشهية، ومن الأفضل توجيه اهتمامهم وانتباههم لشيء آخر عند عرض مثل هذه الصور في نشرات الأخبار، كما أن تعليمهم الدعاء عند رؤية هذه المشاهد وتذكيرهم بأن الموت دفاعًا عن النفس شهادة تدخل صاحبها الجنة يخفف من حدة هذه المشاهد وتأثيرها السلبي.


بالنسبة للأبناء الأكبر سنا، فمن الممكن احتمالهم لمشاهد القتلى والجرحى لكن الإسراف فيها سيأتي بنتائج عكسية كما يؤكد الشرقاوي، مضيفًا أن قدرة الأفراد على الاحتمال تختلف حسب الفروق الفردية النفسية والخلفية الثقافية والمعرفية للأفراد، فالأبناء المعتادون على مشاهد القصف بحكم موقعهم قرب الأحداث سيختلفون في رد فعلهم عن البعيدين عن الأحداث، كما أن الأبناء المعتادين على صور العنف والقتل في الأفلام مثلاً يختلف تأثرهم عن الأبناء الهادئين الذين لا يميلون بطبعهم للعنف، لكن في كل الأحوال يجب عدم الإسراف في رؤية مشاهد القتلى والجرحى حتى بالنسبة للكبار.


كراهية العدو


هناك تأثيرات نفسية بعيدة المدى يجب أخذها في الاعتبار، وأولها استمرار الكراهية للعدو، فما يحدث الآن ليس إلا جولة في الصراع العربي الصهيوني، الآن ندافع عن أرضنا في لبنان، وغدًا سنذهب لاستعادة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين.


تزكية الكراهية وتوجيهها أحد الأدوار الهامة التي يجب علينا الاهتمام بها كما يشير د.العارف بالله غندور، أستاذ علم النفس بآداب عين شمس، مؤكدًا على أن اختزان الكراهية ليست قيمة سلبية كما يتصور البعض، فالكراهية مشاعر طبيعية والمهم هو كيفية توجيهها والتعبير عنها؛


فمثلاً في قرى الصعيد هناك مفهوم الثأر، وتظل أجيال تحمل الهدف ذاته لرد حق دم القتيل؛ فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، فالذي خفف من وطأة أحداث الثأر هو وجود عدالة أمنية، لكن النظام العالمي مزدوج المعايير الذي يكيل بمكيالين، ويبيح قتل نساء وأطفال العرب لتكوين شرق أوسط جديد، بينما لا يقبل بمجرد أسر جنديين إسرائيليين لا يمكننا الثقة في عدالته، وبالتالي يصبح من حقنا ومن حق أبنائنا الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا بأنفسنا دون الانتظار لقرارات مجلس الأمن أو الولايات المتحدة.



علميهم الإيجابية



في المقابل، هناك دور على الأم لتوجيه واستثمار مشاعر الحزن والغضب لدى الأبناء من خلال توجيههم لفعل شيء لنصرة إخوانهم في الأراضي المحتلة سواء في فلسطين أو لبنان،


شعور الأبناء بأنهم جزء من المجتمع وأنهم يستطيعون فعل شيء، أمر حيوي وأساسي لنموهم النفسي وشعورهم بأنهم إيجابيون وليسوا عاجزين. يمكنك إرشاد أطفالك للتبرع بجزء من مصروفهم للهلال الأحمر أو لمنظمات

ومؤسسات الإغاثة التابعة للنقابات، مثل نقابة الأطباء وغيرها من المنظمات التي تعلن عن تقبلها للتبرعات المادية والعينية لصالح منكوبي الحرب في لبنان وفلسطين.


أيضًا يمكنك بدء حملة مع أبنائك وجيرانك وصديقاتك لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وهناك مواقع تنشر قائمة بأسماء هذه المنتجات، مثل موقع "قاطع www.kate3.com "، أو بدء حملة لجمع التوقيعات وتوجيهها إلى صناع القرار في العالم، مثل الكونجرس الأمريكي، البيت الأبيض، الأمم المتحدة
lolia
lolia
موضوع رائع شام بس بصراحة بالنسبة لبناتي سنتين وتلتة ما بفرجيهم هالمناظر لانو انا بتجبلي اكتئاب وتعب نفسي شديد بس عم حاول علمهم يدعو لنصرة المسلمين في كل مكان
شام
شام
أهلا لوليا .....

أطفالك كتير صغار الله يخليلك ياهم يا رب

لكن معلش خلي هالموضوع للزمن ..... أكيد رح نتعلم ونفهم منه كتير امور


وهي مقالة من موقع إسلام اون لاين مهمة جدا إن شاء الله تستفيدوا منها :




ماذا نقول لأولادنا عن الحرب؟



أنا أم لثلاثة أبناء أكبرهم في العاشرة من عمره وأصغرهم في الرابعة، وقد تعودت معهم دائمًا على الحوار المفتوح والمناقشة حول كل الأمور، ولكن اليوم أجد نفسي عاجزة عن مواصلة الحوار والإجابة عن كل أسئلتهم، فأنا أشعر أن الأحداث الجارية وأخبار الحرب ومشاهد الدمار والمصابين... كل ذلك أكبر من قدرة استيعابهم، ولا أعرف تأثير هذه الأحداث عليهم، ولا أعرف ماذا أقول لهم، وكيف أفسّر ما يحدث وأشرحه لهم، وأعتقد أن هذه مشكلة كثير من الأمهات والآباء اليوم. أرجوكم ساعدونا وأعينونا على التفاعل معهم بصورة صحيحة، فلم يَعُد باستطاعتنا تجاهل الموضوع، فمع الفضائيات ومتابعات المراسلين، الحرب أصبحت داخل بيوتنا، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب للدكتورة : منى أحمد البصيلي


يا سيدتي الفاضلة نشكر لك اهتمامك وتواصلك معنا.. الواقع أن ما تطرحينه ليس مجرد مشكلة تربوية عادية كالتي اعتدنا التعامل معها في هذا الباب، ولكنه في الحقيقة تحدٍّ مصيري يواجهنا جميعًا كبارًا وصغارًا.. نساء ورجالًا وأطفالًا.. إنه تحدي الأمة كلها، ولكن الأطفال هم أكثر الفئات حساسية في هذا الموقف أولاً لما ذكرته أنت من عرض الأحداث كلها أمامهم ليل نهار، وضرورة تفسير ذلك بطريقة تقبلها عقولهم، وثانيًا لأنهم هم الجيل الحقيقي الذي سيواجه ما تسفر عنه الأحداث، فهم الجيل الذي سيرث هذه التركة المثقلة بالهموم التي سنتركها لهم، ولا بد لنا أن نعرف أن إعدادهم للتعامل مع المستقبل يبدأ من الآن والخيار لنا، فإما أن نؤهلهم لإحياء النصر من قلب الهزيمة أو يتابعوا عجزنا وانكسارنا.

فالسؤال الآن ليس كيف نحمي أطفالنا من الأحداث، ولكن كيف نستثمر الحدث لبناء جيل قوي واعٍ قادر على بناء وصياغة مستقبله كما يريد هو وليس كما يخطط له؟


وحتى يمكننا التعامل مع الموقف يلزمنا تفهم بعض الحقائق:
أولاً : إن مشاعر الأطفال وأفكارهم وردود أفعالهم تختلف باختلاف عمرهم وخلفيتهم الثقافية؛ ولهذا لا بد من اختلاف لغة وأسلوب التعامل والحوار مع الأعمار السنية المختلفة، فليس هناك لغة خطاب واحدة متفق عليها.

ثانيًا : إن الأطفال يصيغون أفكارهم ومشاعرهم كرد فعل لما نبديه نحن من مشاعر وأفكار، بل من ألفاظ أمامهم.
فالخوف أو القلق أو اليأس والإحباط أو الشعور بالهزيمة والانكسار عندما نراها على أطفالنا علينا أن ندرك أنهم يعيدون إنتاج ما أوحينا به لهم دون أن نشعر من خلال مناقشاتنا وكلامنا أمامهم، وكذلك الحال مع مشاعر الصمود والجهاد والتفاؤل والثقة بالنصر والأمل في غد؛ فالطفل ليس عنده القدرة على قراءة وتحليل ما يراه أو يسمعه من أخبار وصياغة رؤية وأفكار ومشاعر بناء على ذلك، ولكن هذا هو دورنا نحن معهم؛ ولهذا علينا أن نفكر قبل أن نتكلم معهم وأمامهم، ونسأل أنفسنا ما تأثير هذا عليهم( بناء.. هدمًا.. مفيدًا.. ضارًّا.. محبطًا.. يبعث الأمل.. يهزم ويكسر).

ثالثًا بالنسبة للأطفال الصغار حتى سن خمس سنوات :
1. تجنب إبداء الخوف أو القلق أو الفزع أمامهم وتجنب الألفاظ التي توحي بذلك.
2. تجنيبهم رؤية مناظر مفزعة لجرحى أو قتلى، وأن يكون ذلك بهدوء ودون إشعارهم أننا نخاف عليهم من رؤية هذه المناظر؛ لأن هذا يؤدي نفس رسالة الخوف، خاصة أن المشاهد تطالعنا ليل نهار على الشاشة، وكل ما علينا هو توجيه اهتمامهم لنشاط آخر عند عرض مثل هذه المشاهد.

3. في هذه السن يستجيب الأطفال لخطاب المشاعر والخطاب الإيماني أكثر من الخطاب العقلي مثلاً نعودهم على الجلوس معنا بعد كل صلاة للدعاء بالنصر للمسلمين، وكذلك الثقة بأن الله تعالى ينصر المسلمين الذين يطيعون الله عز وجل.

4. تثبيت معنى الأخوة والتفاعل مع إخواننا في العراق وفلسطين، والتحدث عن المقاطعة من منطلق نصرة الأطفال هناك، وكذلك ترك النمط الاستهلاكي والإسراف مشاركة لمن لا يجدون ما يأكلونه، وسنورد لك بنهاية الرد تفصيل ذلك.

5. "نحن لا نهاجم أحدًا، ولكن من يهاجمنا أو يضربنا نتصدى له بكل شجاعة ولا نسمح له بالاستيلاء على ممتلكاتنا" هذا تفسير بسيط لما يحدث ونضرب لهم أمثلة بسيطة من واقع الحياة لتقريب المثال.
6. التأكيد على معنى الشجاعة والقوة والدفاع عن أرضنا وعدم قبول الهزيمة أبدًا.

رابعًا بالنسبة للأطفال الكبار من بعد 7 سنوات :
1. هؤلاء الأطفال يحتاجون أن يفهموا ببساطة ما يحدث؛ ولهذا علينا أن نشرح لهم الأحداث كما هي بلغة بسيطة ومفهومة لنساعدهم على تفهم واقع ما يجري حولهم.
2. الجلوس معهم عند متابعة نشرات الأخبار وشرح الأحداث لهم.
3. تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بالرسم وكتابة القصص أو الشعر أو التمثيل.

4. المناقشة معهم باستمرار وإجابة كل أسئلتهم، وسؤالهم عن رأيهم وانطباعاتهم، ومحاولة إخراج كل ما في أنفسهم، والتعامل معهم، مع مراعاة الآتي:
أ. لا لروح الهزيمة والانكسار
ب‌. لا لليأس والإحباط
ج‌. التركيز على معاني الجهاد بمفهومه الواسع والشجاعة والقوة.
د. الثقة بنصر الله ولو بعد حين لكن هذا يتطلب الأخذ بأسباب النصرة.
ه. الأخذ بأسباب النصر (التمسك بدين الله - القوة - التقدم العلمي - التحضر ومقاومة التخلف- أن نمتلك الريادة في كل المجالات...ومع هذا كله الدعاء وطلب النصر من الله؛ فهذا هو الإحسان والتوكل).
ز- نحن لا نعادي شعبًا بعينه ابتداءً، ولكننا نقاوم من يهاجمنا، مع ضرب الأمثلة من سير الغزوات والتاريخ الحديث.

5 - التحدث معهم عن دورهم لنصرة الإسلام والمسلمين، وترك الفرصة لهم ليقترحوا، ونتناقش معهم حوله وستجدين اقتراحات لمساحات الفعل في موضوع:
- الجهاد المدني.. الطريق إلى فعل مختلف

فالإسلام ليس دين تواكل وانتظار المعجزة من الله عز وجل، ولكن دين التخطيط والإعداد والأخذ بأسباب النصر والجهاد والتوكل على الله، مع شرح معنى العودة الواعية، وهي الأخذ بأسباب النصر كما شرحت سابقًا.

6 - ربما يكون من المفيد مراجعة خرائط الدول الإسلامية والعربية مع أولادنا فهي فرصة لتشكيل وعيهم بأمتهم، وفرصة ليتعرفوا على حجم الدول الإسلامية وأماكنها ووضعها في العالم.

7 - الثقة بأن النصر لدين الله مهما طال الزمن؛ لأنه دين العدالة والحق والخير للبشرية لكن النصرة لا تأتي إلا بأسبابها.
8 - فرصة للتوضيح والتأكيد على هويتنا واعتزازنا بها وفرصة جيدة للتعرف على العالم من حوله؛ فهناك معارضون للحرب في الشرق والغرب، وهناك على الجانب الآخر من يدفع بآلته العسكرية والإعلامية في سبيله.

9 - تشجيعهم على التفاعل الهادف الإيجابي مع الأحداث.. مراسلة الأطفال في العراق وفلسطين - مراسلة الرؤساء والأمم المتحدة - جمع التبرعات - جمع التوقيعات في رسائل جماعية - متابعة الأحداث وتنظيم أسابيع ثقافية في المدارس أو النوادي لنشر القضية.(ويمكنك التعرف على ذلك عبر صفحة ساحة مناهضة الحرب على موقعنا).

من فضلك.. انقري هنا لمطالعة المعالجات التي عالجت كل نقطة من النقاط التي جاءت بالرد بطريقة تفصيلية ووسائل عملية:
أولًا: المقاطعة:
- المقاطعة.. قصة حياة
- المقاطعة غيرت حياتنا

ثانيًا: متابعة الأحداث في وسائل الإعلام:
- استثمار الغضب
- أطفالنا.. كيف يواجهون مشاهد الانتفاضة؟
- هموم أمتنا.. الكبار يكتئبون والصغار
- خرائط العراق

وفي النهاية.. الأمر متاح للاقتراحات والأفكار والخبرات، وعلينا أن نعلم أن غدًا بيد أطفالنا وعلينا إعدادهم للتعامل معه، وصنعه بطريقة صحيحة حتى يستطيعوا ما عجزنا نحن عنه، عبر ساحة الحوار التالية:
- نداء من أم.. هل من معين؟

ولعلها فرصة أكثر منها أزمة.
الساجدة لله وحده
موضوع رائع شام بالنسبة لبنتي كتير صغيرة بس ان شاء الله لما تكبر بحاول فهمها بشكل انو من ناحية تفهم ومن ناحية تانية ما تجي مشاكل من وراء تفهيمي الها الله يحميها هي واولاد المسلمين جميعا ..............................
وعلى فكرة حفظت موضوعك بالمفضلة عندي .......
شام
شام
أهلا ساجدة ....

نورتي عزيزتي .صحيح بنتك كتير صغيرة لكن الموضوع للتوعية .يمكنك إرساله إيضا لمن عندهم اطفال ولا يعرفون كيف يبدؤون الحوار معهم ......

أنا مثلا أخاف كثيثر االخوض بهذه الأحاديث فابني عمره 7 سنوات ولكنه رقيق جدا ولا يتحمل مشاهد عنف ابدا .....

لذلك بدي كون حريصة جدا حتى أوصل له المعلومة الملائمة لعمره وطبيعة تفكيره .....

إذا كان فكرة الموت لهلأ ما بقدر اشرحله ياه صح ؟؟؟

الله يعلمنا لنقدر نعلمهم