(( هل توافــقــــــــوني.............؟؟ ))

الملتقى العام

كانت لي نظرة أقتنع بها كثيرا..و لكن كان هناك من يعارضني ..و ذلك هو أنني أرى بأن جميع الخلق من العباد متساوون فيما آتاهم الله به من نعم ..الغني منهم و الفقير ..حتى لو بدا لنا غير ذلك ..لأنني أفسر هذا الاختلاف الذي نراه بأن عقولنا لا تدرك كل ما أعطانا الله إياه من نعم و عطايا ..فمهما بلغنا من مراتب و تقدم في العلوم و في الذكاء أيضا فلن ندرك ما نحن فيه من نعم ..بل ننظر إلى غيرنا بعين التمني و الغبطة ظانين أننا أنقص منهم متناسين أن لدى ذلك الشخص شيء يتمناه لديك..فما تراه ينقصك عن فلان تجده لديك في شيء آخر يعادل ذاك الذي تتمناه و تتحسر عليه .


لا أدري إن كنت قد وضحت ما قلته أم لا و لكني سأضرب هنا مثلا بسيطا فكما يقال ( بالمثال يتضح المقال) فلو أن هناك غنيا لديه من المال ما يتمناه الكثيرون ولكنه يفتقد الصحة و راحة البال و في المقابل هناك فقيرا رقيق الحال إذا نظرت إليه تعطف عليه و لكن تجد بأن الله سبحانه و تعالى قد عوضه عن ذلك المال بالصحة و العافية الذي قد يهدر الغني جل ماله في سبيل الحصول على الصحة ...وهكذا قس على هذا كثير من الأمور..و أحيانا قد يغدق على شخص برغد العيش في بداية حياته و في آخر عمره ينقلب الحال فدوام الحال من المحال وهناك من يشقى في بداية حياته و في آخره ينعم برغد العيش .


ولكني كثيرا ما أفكر في هؤلاء الضعفاء الفقراء الذين نراهم في الصحف و في كل مكان في حالة يرثى لها و شقاء و تعاسة _لستم بحاجة لذكر حالهم البئيس_المهم ما أفكر به هو أن هؤلاء لا يحظون من هذه الدنيا بشيء ..و بالرغم من ذلك أصر بكل اقتناع أن الله يعوضهم _إن شاء الله _خيرا مما فقدوه في الدنيا .


أرجو من الاخوة و الأخوات أن يكونوا قد استوعبوا ما قلته و لو أني أشعر بأني لم أوصل أفكاري كما هو المطلوب ..و لكن من خلالكم سأعرف مدى توضيحي و أسلوبي فبه ..
و أود أن أعرف منكم هل ما قلته صحيح أم أنا مخطئة في اعتقادي و أفكاري ؟؟و إذا كان رأيكم و الصائب من القول غير ذلك فكيف نوفق بين ما سيقال و بين عدل الله عز و جل و بأنه لم يفرق بين عباده .


أتمنى منكم تزويدي بما لديكم و لكم مني جزيل الشكر مقدما.

تحيـــــــاتي

روتــــــــــانـــةالمديـــــــــــنـة
7
814

هذا الموضوع مغلق.

مـميز
مـميز
يعلم الله كم دوخني هذا المقال وأخذ من تفكيري،،
كما يعلم الله أنني حين قرأته لم يكن همّي الردّ عليه وتنفيده،
وكان منّي أن قرأته قراءةَ مستفيد وربما مشارك،

**********************************************************************************

لكنني أودّ أن أبيّن أمرا مهما يعلمه الشيوعيون أكثر منّا وهو:

العدل والمساواة هل هما واحد أم هناك فرق أم أن العدل يستلزم المساواة ؟؟
أظن أن هذا أحد شِقّيْ الموضوع،
والجواب الذي أعتقده هو :

أن العدل غير المساواة،
فالعدل بالنسبة لأناس معيّنين ليس معناه أنهم يتساوون،
إذاالعدل بانسبة لكل أحد يختلف باختلاف الأشخاص،

وخذوا لذلك ثلاثة أمثلة :

المثال الأول :
الأب يشتري لأولاده ملابس أو هدايا متفاوتة في القيمة مع أن الكل راضٍ وأنه قد حقّق العدل،
وقد يكون الفرق كبيرا بين السّلع،
فهل يجرؤ أحد أن يقول:
إنك لم تعدل ؟؟؟
اتّق الله،،،،


المثال الثاني :
عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قد فرض لكل مسلم عطاءاً من بيت المال،
وكان يُفاوِت بينهم فيُفضّل أهل بدر مثلا على من بعدهم وهكذا،
فهل حقّق العدل؟؟؟
من أعدل من عمر إن لم يكن عمر عادلا؟؟؟

المثال الثالث :
أي حاكم مثلا يعطي الناس من الرواتب بطريقة متفاوتة،
فهل هذا عدل أم ظلم؟؟؟
وهل العدل أن يُعطى الناس رواتب متساوية على اختلاف أعمالهم؟؟؟

من هنا يظهر لي شخصيا أن العدل لا يستلزم المساواة،

لذا فقد قامت الشيوعية تحت شعار ( العدل والمساواة )

فهم قد عرفوا الفرق بينهما لذلك كتبوهما معا،

**********************************************************************************

الأمر الثاني من الكلام،،،،،،،،

التفاوت في اعتقادي موجود وعندي في ذلك نصوصا حسب فهمي أنها تدل على التفاوت،،

قال تعالى في سورة الزخرف :" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات "،

وقال :" يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر" في مواضع كثيرة،

وقال :"تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض "،

وفي الحديث لما قال عمر إن ملوك العرب والعجم تنام على الفراش الوثير وأنت تنام على الحصير قال له:
" أما ترضى أن تكون لهم في الدنيا ولنا في الآخرة "،،،،،،،،،،،،،،

أنت توافقينني على وجود التفاوت أليس هذا بصحيح ؟؟؟


إذا:

فمهما كان الله قد أعطى ذلك الفقير من النّعم والخيرات فهو في الحقيقة ودون فلسفة عقلية يعتبر ناقصا وأقل رتبة من ذلك الغني في المال ،،،،،

وأنا أوافقك أن الله قد يعطي للمرء الصالح له،
وأنه تعالى قد يعطي الناقص من الصفات ما يسدّ به نقصه ذلك،

وأذكر أني قرأت كلاما نحو هذا لابن القيم قديما لكن لا أدري اين كان كلامه،

فالاختلاف بيننا اختلاف لفظي كما يظهر لي،

وأضرب للاستطراد مثالا واحد وهو :

عطاء بن أبي رباح رحمه الله أحد التابعين،

كان أسودا أعورا ( وعميت عيناه في آخر حياته )،
أعرجا ( وقد شُلّ تماما في آخر حياته )،
مشوّها لا رقبة له ( يعني رأسه ملتصق بجسمه )،
من الطريف أنه كان مرة يدعو ويقول: اللهم أعتق رقبتي من النار، فقالت امرأة عجوز بجانبه: وأيّ رقبةٍ لك يا بنيّ،
قصيرا،

قالت له أمه :
يا بني !!
ليس بك جمال فيحبك الناس، ولا أراك ذا مال فيرغبك الناس،
فاطلب العلم لعل الله أن يرفعك به،

فطلب العلم فكان من سادات التابعين،
قال أبوحنيفة: لا أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء حج سبعين ( أو قال ستين/ الشكّ منّي أنا ) حجّة.
وكان يُنادى في الحج: لا يفتي في الحج إلا فلانا وعطاء بن أبي رباح.

جلس بجانبه الخليفة مرة وهو في الحرم وولداه معه وكان عطاء يتنفّل فلما أحس بهم أطال النافلة،
ولما قضى من صلاته ومن سؤال الخليفة قام الخليفة وقال لولديه:
من أراد العزّ فعليه بالعلم فإني لا أنسى موقفنا مع ذلك العالِم .


أعتذر عن الإطالة لكن هذه فقط وجهة نظري الشخصية،
والسلام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مـميز
مـميز
وينك يا أخت ؟؟؟؟

وين الشباب ؟؟؟


لا يكون كلامي فيه غلط ؟؟؟؟؟
جبل قاسيون
جبل قاسيون
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعتذر منك عذرا شديدا يا مميز على تأخري كثيرا في الرد عليك..و ما ذلك بقصد أو استهانة بما كتبت ..و لكن يظهر بأني نسيت الموضوع...مع أني قرأت ردك منذ مدة و قد أعجبني و نويت الرد عليك وقتها..و لكن سبحان الله ..ظننت بأني قد انتهيت من الرد عليك فأرجو منك السماح.......
لقد قرأت ردك الجميل و المثري حقا للموضوع ..قراءة متأنية ..و قد أعجبني فأنت قد وضعت يدك على النقطة الأساسية للمقال..

فحقا هناك فرق بين العدل و المساواة و هذا ما كنت أشير إليه ...فليست كل مساواة عدلا...و أكبر دليل على ذلك هو ما تفضلت به من ذكر للأمثلة....و لكن أنت ذكرت بأن الشيوعية كان شعارها (العدل و المساواة)....لكنهم في الحقيقة أبعد ما يكون عن العدل الذي يتشدقون به...هم الظلم بعينه....و ما هم بأعلم منا في فهم هذه النقطة...انظروا إلى بلادهم و ستعلمون..

أما بالنسبة للنقطة الثانية .....فنعم أنا أوافقك بأن التفاوت موجود و لكنه تفاوت مقابل تفاوت ..مما تقتضيه العدالة الربانية....فالتفاوت هو عكس المساواة التي تكلمنا عنها في النقطة الأولى.....إذن فالعدل متحقق في جميع الأحوال.....فالحمد لله على عدله و رحمته بنا...

ثم ..إن عقولنا لا تدرك كل ما أنعم الله به علينا ...و كثيرا ما ننسى ذلك..و نقارن بيننا و بين شخص آخر في شيء معين ..و ننسى الشيء الآخر الذي معنا و لا نحس به...

سبحان الله...دائما الإنسان ينظر إلى ما ليس في يده..متناسيا ما معه...

هذا الموضوع كثيرا ما تناقشت فيه مع أخي ...فتارة نتفق و تارة تختلف..و كثيرا ما يلقي على سؤال كهذا:هل تعتقدين بأنك تماما مثل ملك من الملوك أو أمير من الأمراء في العدل؟؟...العدل لا يكون فقط في الدنيا حسب اعتقادي و إنما حتى في الآخرة....و الزمن له دور في ذلك ..فقد يشقى الإنسان في أول عمره و في آخر حياته يكون له من المال و العز ما لم يكن له.....الموضوع كبير و ربما معقد أيضا..لكنني أثق بعدل الله....
.أنت وضعت يدك على الكلمة التي ليس بعدها كلام (العدل لا يقتضي المساواة)......هذه تختصر علينا جل الموضوع.......فشكرا لك..

عفوا.. لم أفهم آخر موقف ذكرته بين عطاء ابن رباح و الخليفة؟؟!
البحار
البحار
قد يكون للموضوع رؤية من زاوية أخرى..

وحسب ما فهمته من طرح الموضوع..

فهنا موضع للحديث عن القناعة..
........
يحلُ لي أن أغبط أحداً على نعمة أو صحة أو خلافه..

ولكن يجب أن أرضى بما قسمه لي خالقي..

قال تعالى((ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله
وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون))

ودائما يكون صاحب القناعة في رضى وهذا لا يعني أن أكون بلا طموح..

وطموحي هذا لا يتحقق بالتمني أو الغبطة..وإنما يتحقق بالعمل..

فلكل عملٍ أجر ولكل عبدٍ قسمة ونصيب..
...........
أما الحديث عن المساواة والعدل..

فهنا لي رأي مقتنع به تماماً..

وهو أن ليس هناك عدل في الدنيا بدون مساواة..

والمساواة ليست بأن أجعل الناس جميعاً في نفس الدرجة أو المرتبة أو الراتب..

وإنما المساواة هي أن أعدل وأعط كلُ ذي حقٍ حقه..

وأن أساوي بين الناس في حرياتهم التي شرعها لهم الخالق..

ومن العدل أن يكون هناك طبقات بين الناس بما يملك كلاً منهم من عقل وعلم ومال..

ولكن ليسَ من العدل أن لا يتساوون في الأحكام والحقوق والحريات..

من هنا فإنهُ لا يوجد عدل بدون المفهوم الصحيح للمساواة..
..........................................
شكراً للأخ مميز والأخت روتانة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أم عبودي
أم عبودي
السلام عليكم ورحمة الله
لقد ترددت كثيرا في مشاركتتي في الموضوع0000000لانني وبصراح لا استطيع ان اخوض النقاش
مع فطاحلة المنتدي لعجزي عن الرد بهذا المستوى المتفوق0:32:

لكن اسمحوا لي بأن اقول رأيي المتواضع وباختصار0


ان كل انسان لدية قناعة خاصة هي التي تبين له مقدار العدل والمساواة، فهي كالميزان لدية توازن له بين العدل والمساواة0
مثال:
قد يكون هناك رجلين فقيرين ويكون واحد منهم راضي بما هو علية وبما اعطاه الله ومقتنع بما لدية من نعم اخري ،والاخر غير مقتنع بما لدية ويعتقد انه لم ينل حقة وان ليس هناك مساواة ولا حتى عدالة0
هنا تكون القناعة كل ميزان0
واخيرا القناعة كنز لا يفنى0
اتمنى ان اكون قد وفقت في نقل رأيي المتواضع00وعذرا مرة اخري0