لواء التوحيد
لواء التوحيد

تابع بيان حقيقة شهادة
أن محمداً رسول الله


وأما تصديق خبره فهو حقيقة
الشهادة ،ولا تتم الشهادة إلا بتصديقه ،
و إلا كان كاذباً منافقاً ،وقد أثنى الله
على المسلمين بتصديقهم النبي
صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل:
{والذي جاء بالصدق وصدق به
أولئك هم المتقون }
الزمر


قال مجاهد وقتادة والربيع بن أنس
وابن زيد بن أسلم :

"والذي جاء بالصدق "
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"وصدق به" قال :المسلمون .


وقد ذم الله من كفر بالرسول
صلى الله عليه وسلم وتوعده

بأشد العذاب ،فقال تعالى :

{فمن أظلم ممن كذب على الله
وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في
جهنم مثوى للكافرين }
الزمر


وقال في سورة المدثر فيمن
كذب خبر لرسول صلى الله علي
وسلم فيما جاء به من القرآن ـ
يقول الله عز وجل :

{ذرني ومن خلقت وحيداً*
وجعلت له مالاً ممدوداً*
وبنين شهوداً*ومهدت له تمهيداً*
ثم يطمع أن أزيد*كلا إنه كان لآياتنا
عنيداً*سأُرهقه صعوداً*إنه فكر
وقدر*فقتل كيف قدر*ثم قتل كيف قدر*
ثم نظر*ثم عبس وبسر *ثم أدبر
واستكبر*فقال إن هذا إلا سحر يؤثر*
إن هذا إلا قول البشر*سأصليه سقر*}
المدثر


بل إن سنة الله فيمن كذب
رسله ماضيةًً في نزول العذاب
والهوان بهم ،ويقول الله سبحانه:

{إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب }
ص


ويقول سبحانه :
{ثم أرسلنا رسلنا تترا كل ما
جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا
بعضهم بعضا وجعلناهم أحاديث
فبعداً لقوم لا يؤمنون}
المؤمنون


ودليل الاستجابة لدعوته صلى
الله عليه وسلم قوله تعالى:

{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا
لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}
الأنفال


فأمر بالاستجابة للرسول صلى
الله عليه وسلم وقرنها بالاستجابة
لله سبحانه وتعالى وسمى ما يدعوه
إليه صلى الله عليه وسلم حياة
لما فيها من نجاتهم وبقائهم
وحياتهم بالإسلام بعد موتهم
بالكفر وحذر من عدم الاستجابة
للرسول صلى الله عليه وسلم

فقال سبحانه :
{فإن لم يستجيبوا لك فاعلم إنما
يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع
هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي
القوم الظالمين}
القصص


ومن حقيقة شهادة أن محمداً
رسول الله : محبة صلى الله عليه
وسلم ونصرته وموالاته وتعظيمه
وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم

نكون النصرة لسنته صلى الله عليه
وسلم.
لواء التوحيد
لواء التوحيد

ومن حقيقة شهادة أن
محمداً رسول الله :



محبته صلى الله عليه وسلم
ونصرته وموالاته وتعظيمه
وبعد وفاته صلى الله عليه
وسلم


فدليل المحبة صلى الله عليه
وسلم :
"فوالذي نفسي بيده لا يؤمن
أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده
وولده"

(صحيح البخاري 1/9 )
ومن حديث أبي هريرة رضي الله
عنه )


وفي حديث أنس رضي الله عنه
عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه
من والده وولده والناس أجمعين"

متفق عليه (صحيح مسلم 1/67 )
رقم الحديث(44 ) ،(70 )


وقوله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما
سواهما .."

الحديث (صحيح البخاري 1/9 ،10 )
و (8/56 )،واللفظ له ،وصحيح المسلم
(1/66 ) رقم الحديث (43 )،(67 ،86 )
من حيث أنس رضي الله عنه ).


وتوعد الله سبحانه من قدم محبة
أحد كائنا من كان على محبة الله
ورسوله ،
فقال سبحانه وتعالى :
{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم
وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم
وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون
كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم
من الله ورسوله وجهاد في سبيله
فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله
لا يهدي القوم الفاسقين }

التوبة


ولما قال عمر بن الخطاب رضي
الله عنه وأرضاه لرسول الله صلى
الله عليه وسلم : والله يا رسول الله
لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي
،فقال رسول النبي صلى الله عليه
وسلم :
"والذي نفسي بيده لا يؤمن
أحدكم حتى أكون أحب إليه من
نفسه "فقل عمر :فأنت الآن والله
أحب إلي من نفسي ،فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم "الآن يا عمر "

(مسند الإمام أحمد 4/336 )
واللفظ له وصحيح البخاري
(8/218 )



ودليل النصرة والتعظيم :
قوله تعالى :
{فالذين آمنوا به وعزروه
ونصروه واتبعوا النور الذي
أنزل معه أولئك هم المفلحون}

الأعراف
وقال سبحانه :
{إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً
ونذيراً*لتؤمنوا بالله ورسوله
وتعزروه وتوقروه وتسبحوه
بكرةً وأصيلاً}

الفتح

ويقول سبحانه :
{ثم جاءكم رسول مصدق لما
معكم لتؤمنن به ولتنصرنه}
آل عمران


ووصف طائفة من المؤمنين
وأثني عليهم بقوله سبحانه :
{للفقراء المهاجرين الذين
أخرجوا من ديارهم وأموالهم
يبتغون فضلا من الله ورضواناً
وينصرون الله ورسوله أولئك
هم الصادقون }

الحشر

ويقول سبحانه :
{إلا تنصروه فقد نصره الله }
التوبة

ويقول سبحانه :
{لا تجعلوا دعاء الرسول
بينكم كدعاء بعضكم بعضاً}

النور


ودليل الولاية :قوله تعالى:
{إنما وليكم الله ورسوله
والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة
ويؤتون الزكاة وهم راكعون*
ومن يتول الله ورسوله الذين آمنوا
فإن حزب الله هم الغالبون }

المائدة

ويقول عز وجل :
{إن تتوبا إلى الله فقد صغت
قلوبكما وإن تظاهرا عليه
فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح
المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير}

التحريم

ومما يدخل في حقيقة
هذه الشهادة العظيمة :
التسليم له صلى الله عليه وسلم
وتحكيم شرعه والتحاكم إليه
والرضا به ،والدليل : قوله تعالى :
{فلا وربك لا يؤمنون حتى
يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا
في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا
تسليما}

النساء


وقال سبحانه في صفة المؤمنين
مثنياً عليهم ، ومشيداً بهم :
{إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا
إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا
سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون}

النور


وقال سبحانه واصفاً المنافقين
الذين يظهرون خلاف ما يبطنون:
{ويقولون منا بالله وبالرسول وأطعنا
ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما
أولئك بالمؤمنين *وإذا دعوا إلى الله
ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم
معرضون*وإن يكن لهم الحق يأتوا
إليه مذعنين *أفي قلوبهم مرض
أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله
عليهم ورسوله بل أولئك هم
الظالمون*}

النور



وقال سبحانه أيضاً فاضحاً
أمرهم ،مشدداً في ترك طريقهم:
{ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم
آمنوا بما أنزل إليك من قبلك يريدون
أن يتحاكموا إلى الطاغوت
وقد أمروا أن يكفروا به ويريد
الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيداً*
وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل
الله وإلى الرسول رأيت المنافقين
يصدون عنك صدوداً}

النساء



فتحكيم شريعة الله وما جاء
به الرسول صلى الله عليه وسلم
في كل صغيرة وكبيرة ،الأفراد على
أنفسهم ،وكذلك الحكام وولاة الأمر
على رعايتهم ومن تحت أيديهم ـ
واجب فرض متحتم ،ولا محيد عنه
لمؤمن مسلم ،بل هو من حقيقة شهادة
أن لا إله إلا الله ،وأن محمداً رسول الله



ومن حقيقة هذه الشهادة العظيمة
شهادة أن محمداً رسول الله صلى
الله عليه وسلم ـالإقتداء والتأسي
به صلى الله عليه وسلم ،وإتباع سنته
والرد إليه في حياته عند التنازع ،وإلى
سنته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم
وتقديم سنته على رأي كل أحد كائناً
من كان،والحذر من مخالفته ومشاقته
ومحادته صلى الله عليه وسلم


ويقول الله عز وجل :
{لقد كان لكم في رسول الله
أسوة حسنة لمن كان يرجو الله
واليوم الآخر وذكر الله كثيراًْ}

الأحزاب


ويقول عز وجل :
{وما آتاكم الرسول فخذوه
وما نهاكم عنه فانتهوا}

الحشر


ولما ادعى أقوام محبة الله سبحانه
أنزل آية الامتحان في سورة
آل عمران وهي قوله تعالى :
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني
يحببكم الله}

آل عمران


ويقول أيضاً جلا وعلا :
{فإن تنازعتم في شيء فردوه
إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن
تأويلا}

النساء


ويقول عز وجل :
{يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا
بين يدي الله ورسوله واتقوا
الله إن الله سميع عليم }

الحجرات


ويقول سبحانه وتعالى:
الأحزاب
{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة
إذا قضى الله ورسوله أمراً
أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
ومن يعص الله ورسوله فقد ضل
ضلالا مبيناً}



وقال سبحانه وتعالى:
{فليحذر الذين يخافون عن
أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم
عذاب أليم }

النور



قال ابن عباس رضي الله عنهما:
يوشك أن تنزل عليكم حجارة
من السماء ،أقول :قال رسول
الله ،وتقولون :قال أبو بكر وعمر.


وقال الشافعي يرحمه الله:
أجمع العلماء على أن من
استبانت له سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم لم يكن له
أن يدعها لقول أحد.



وقال الإمام أحمد رضي الله عنه:
عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته
يذهبون إلى رأي سفيان ،والله
تعالى يقول :
{فليحذر الذين يخالفون عن
أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم
عذاب أليم }

أتدري ما الفتنة؟الفتنة:الشرك ،
لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في
قلبه شيء ومن الزيغ فيهلك .أه


ويقول الله عز وجل :
{ومن يشاقق الرسول من بعد
ما تبين له الهدى ويتبع غير
سبيل المؤمنين نوله ما تولى
ونصله جهنم وساءت مصيراً}

النساء


وقال سبحانه:
{ذلك بأنهم شاقوا اله ورسوله
ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله
شديد العقاب }

الأنفال


ويقول عز وجل :
{ألم يعلموا أنه من يحاِددِِ
الله ورسوله فإن له نار جهنم
خالداً فيها ذلك الخزي العظيم}

التوبة



هذه حقيقة شهادة أن محمداً
رسول الله صلى الله عليه وسلم
بشيء من التفصيل والبيان .


وقد أجملها بعض أهل العلم
وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب
يرحمه الله
فقال في معناها :
طاعته فيما أمر
وتصديقه فيما أخبر
واجتناب ما عنه نهى وزجر
وألا يعبد الله إلا بما شرع .
الذاكرات
الذاكرات
نواقض الإسلام قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى إعلم أن نواقض الإسلام عشرة: الأول : الشرك في عبادة الله قال تعالى: {أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك} النساء 48 . وقال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} المائدة ومن ذلك دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر والذبح لهم. الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا قال تعالى: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} الزمر 3 الثالث : من لم يكفر المشركين أو شك أو صحح مذهبهم كفر قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} الممتحنة 1 . الرابع : من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} النساء 65 . الخامس : من أبغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر لقوله تعالى: {ذلك بأنهم كرهوا ما نزل الله فأحبط أعمالهم} محمد 9 . السادس: من استهزىء بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر والدليل قوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون *لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } التوبة. السابع : السحر ومنه الصرف"صرف القلب عما يحب" والعطف "جلب المحبة والمودة" فمن فعله أو رضي به كفر والدليل قوله تعالى: {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر} البقرة 102 . الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} المائدة . التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر لقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} آل عمران. العاشر : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالى: {ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون} السجدة 22 . ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطرا وأكثر ما يكون وقوعا فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه" انتهى كلامه رحمه الله
نواقض الإسلام قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى إعلم أن نواقض الإسلام...
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

جزاكِ الله خير الجزاء لواء التوحيد
لواء التوحيد
لواء التوحيد
جزاك الله الخير يا الذاكرات على المرور
أنوسة
أنوسة
جزاكي الله ألف خير