جمـان
جمـان
لماذا هذه الصورة المشوهة عن الحماة
إن مفهوم الحماة وللأسف الشديد يحمل في مجتمعنا العربي سمات وملامح معينة فنجد التصور القائم عن الحماة قد يعكس في كثير من الاحيان صورة نفسية مسبقة ومفهوماً مشوهاً وتصوراً سيئاً يجعل من الحماة وكأنها قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة لتدمِّر حياة زوجة ابنها، ومن الملاحظ أيضاً أن العلاقة بين الحماة وكنتها من أكثر العلاقات الانسانية التي أسيء فهمها حتى أنها حوربت من خلال الامثال وحتى الطرائف ولا ننسى وسائل الاعلام التي لعبت ولا تزال تلعب دوراً بارزاً في ترسيخ مفهوم سيء عن الحماة في الاذهان ، فلا تكاد الحماة تذكر في الافلام أو المسلسلات العربية حتى تذكر معها المؤامرات والمقالب والحسد يبرز دورها في هذه الأفلام والمسلسلات وكأنها وكنتها ندان لا يطيق أحدهما الآخر يسعى كل طرف ليمكر بالطرف الآخر ، ليستقر في أذهان البعض من المقبلين على الزواج أنهم مقبلون على معركة مع أم الزوج او الزوجة ،وذلك نتيجة طبيعية لتلك الصورة المشوهة التي تقدمها وسائل الاعلام خصوصاً المرئية منها ، فالحماة وهي بالاصل ام مجبولة على حب ولدها وحين تجد ولدها هذا والذي لم يكن في حياته قبل ايام امرأة سواها وهو يدلل زوجته ويهتم بشؤونها فإن ذلك قد يترك أثراً في نفسها رغم سعادتها وفرحها بزواج ابنها وهذه مسألة تبقى عفوية وغير مقصودة وهنا لا بد من وجود الحكمة في التعامل خصوصاً من جانب الابن ولا بد من مراعاة هذا الامر بحيث يستطيع الموازنة في تعامله مع أمه وزوجته في حدود حقوق كل منهما عليه دون إفراط أو تفريط ودون أن يميل لطرف على حساب الآخر ، كذلك الامر فإن الزوجة الذكية تدرك أنها المستفيدة الرئيسية من نجاح العلاقة بينهما وبين حماتها فتعمل على كسب ود أم زوجها ورضاها مستشعرة بذلك أنها سبيلها لقلب زوجها من جهة ومن جهة أخرى استشعارها بأن حسن معاملتها لأم زوجها واجب شرعي وأن بر الوالدين من رأس العبادات فحين يكون ميزان التعامل يعتمد على أساس الدين وتعاليم القرآن والسنة الشريفة فإن العلاقات بصورة عامة تكون وطيدة وأوثق ما يكون ، فكيف إذا كانت هذه العلاقات خاصة وبين أفراد الاسرة الواحدة .
إن تجذر الوازع الديني في النفوس هو الشحنة القوية والحافز القوي الذي يحفز الانسان ويحثه دوماً للتعامل والتخلق بما يرضي الله تعالى في كل الاحوال والظروف ، ورسولنا & وضع محاور عديدة لهذه القضية فقال ) الدين المعاملة ( فالكلمة الطيبة والوجه البشوش والابتسامة الخفيفة التي لا تفارق وجه صاحبها ، فهم النفسيات والعقول ، التسامح ، التغافر ، وفوق كل هذا ابتغاء وجه الله ، فإن من شأن ذلك أن يساهم في بناء علاقات طيبة وطيدة ونسيج اجتماعي قوي متراص لا تنفصم عراه، وهذه المركبات ضرورية أيضاً بل وحيوية لتوطيد العلاقة الخاصة بين الحماة وكنتها .
فالحماة بالاصل هي أم ولا ننسى أن الام هي الاحق في حسن الصحابة والتعامل كما أوصى بذلك الرسول الكريم & حين سئل عن أحق الناس بحسن الصحابة فقال أمك ثلاثاً ثم قال أبوك ، ولا يمكننا أن نتجاهل أن هناك من الحماوات اللواتي لا يمكن التعامل معهن بسهولة ، لصعوبة مزاجهن مثلاً أو لطبيعتهن التي تتسم بالحدة والغلظة وفي تقديري الخاص أن الزوجة العاقلة والتي تدير شؤون بيتها بوعي وحكمة تكون حريصة أيضاً على علاقتها الطيبة مع أم زوجها ، وحكمتها هذه ستساعدها على فهم نفسية أم زوجها وبالتالي فإنها تتعامل معها بما يتفق مع نفسيتها فإذا كانت حماتها مثلاً تحب الهدايا فلتتخذ الهدية طريقاً الى قلبها أو إذا كانت من النوع الفضولي الذي يحب معرفة كل شيء فلتخبرها ببعض الامور بحكمة وتعقل ولا بأس لو استشارتها في بعض أمورها أو تسمعها من كلام الاطراء بأن تثني عليها وعلى تجربتها في الحياة فالكلام الطيب قد يطري الأجواء بينهما ويبعث على التقارب بين قلبيهما ، وقد تعترض كلامي بعض الزوجات بأن من الحماوات من لا يعجبها العجب ولا يرضيها أي شيء ولا تتقبل كنتها مهما فعلت من أجلها وأنا أقول كان الله في عون الكنة إن كانت حماتها من هذه النوعية ،ولكن هذا الامر لا يعني أن تشهر الكنة سيف العداء لحماتها أو أن تضع لسلوكها الخاطىء معها أي مبررات ويمكنها في هذه الحالة كسب رضى حماتها عن طريق الاستعانة بالزوج عن طريق تفهم المشكلة ومحاولة وضع الحلول وليس عن طريق الشكوى كأن تقول له أمك فعلت معي كذا وكذا فتوغر صدره على أمه وتكون قد خسرت رضاها عنه بل تطلب معونته في حل الخلاف ورأب الصدع ما أمكن ، فالزوج حين يشعر برغبة زوجته الصادقة في بناء علاقة حميمية مع أمه وصبرها وتحملها على ذلك ، فإنه حتماً سيقدر لها هذا الموقف ولن يكون لسوء علاقتها بأمه أي تأثير على علاقتهما الزوجية .
جمـان
جمـان
والكنة .... وجهاً لوجه
لا أدري ما سر هذا التغير في مشاعرك والذي بدأت أحس به يوم أن وطئت قدماي بيت ولدك ، ولا أدري ما الذي حدث حتى بدأت رياح التغيير في أسلوب معاملتك تصفع وجهي وتهز كياني، ولا أدري سر هذه النظرات الغريبة والتي وخزت مشاعري وخز السهام ، فبالامس القريب كان زوجي طفلك المدلل تتوسمين فيه الخير وتتضرعين الى المولى عز وجل أن يصبح رجلاً في عالم الرجال ناجحاً في كل شؤون حياته وزوجاً لأصلح النساء وأباً يمتلىء بيته بصراخ أحفادك فيملأون عليك حياتك بهجة وسعادة ، فما الذي حدث عندما تحققت آمالك وأحلامك ليصبح حلمك حقيقة تجسدت بوجودي في حياة ابنك كزوجة طالما تمنيتها أن تكون وطالما تمنيت وأنت تشاركين الجيران والأقارب أفراحهم بأبنائهم أن يشاركوك فرحتك بابنك ، فأنت أم زوجي وأنت كأمي ، وأنت جدة أولادي وأنت الخير والبركة صاحبة القلب الكبير الذي يتسع للجميع ، فلماذا لا أجد لي مكاناً فيه؟ ولماذا تقفين لي عند كل زلة وكل هفوة وتلومينني على كل كبيرة وصغيرة حتى ولو كانت من غير قصد ؟ لماذا تترصدين لي الزلات والأخطاء ولا يرضيك إلا أن تري ابنك والذي هو زوجي يعاملني بقسوة وبالعين الحمراء ، فحتى وإن زلت قدمي أو أخطأت في أي شأن من شؤون الحياة، فأنت صاحبة التجربة والخبرة الطويلة وبلغت شطراً كبيراً في رحلة الحياة وتعلمت منها دروساً وعبراً كثيرة لم أتعلمها أنا بعد ولم أمسك بزمامها، فلماذا تسخرين من قلة خبرتي لا بل وتطلعين الجارات عليها ليبدأن بالهمز واللمز وأحياناً يواجهنني بكلامهن الساخر ونظراتهن المريبة التي يوجهنها اليّ ويعبرن من خلالها عن رأيهن فيّ بأني ساذجة ولا أعرف شيئاً .
إنك يا حماتي العزيزة تستطيعين معالجة كل الامور برجاحة عقلك وبحكمة الكبار وبامكانك احتواء المشاكل وإعادة المياه الى مجاريها وإن بدر مني أي تصرف يدل على جهالة أو قلة خبرة فكوني لي المعلم والموجه الذي ينير لي دربي ويرشدني الى الصواب فأنا يا أم زوجي لست لصاً سلب منك ولدك ، ولو كنت كذلك فقد سبقتني أنت الى هذا الامر عندما تزوجت والد زوجي أم أنك قد نسيت أن هذه هي سنة الحياة.
جمـان
جمـان
... نعم إنك زوجة ولدي مهجة قلبي وأمل حياتي والتي طالما تمنيتها ، وأنا أم زوجك ذاك الامل الذي أضاء دروب حياتي وتذوقت فيه طعم الامومة اللذيذ وسكب لي كؤوس السعادة، فأنا التي حملت به تسعة أشهر عانيت فيها ما عانيت وعندما حانت ساعة الوضع اجتمعت صرختي في الآلام مع صرخته وهو يستقبل أول نفس له في هذه الدنيا، وأنا التي أرضعت وسهرت الليالي وهذا الامل يكبر أمام ناظري حتى تحقق حلمي وأصبح ابني ذاك الرجل الذي تمنيت أن يكون، وأنت يا زوجة ابني لن تستطيعي أن تتفهمي مشاعري حتى تقفي موقفي ولن تستطيعي إدراك ما أعني حتى يأتي اليوم الذي يخرج فيه ولدك من حضنك الى بيته ، فمحبتي لولدي شعور فطري لا أملك زمام أمره ، وأنا أحبك لأنك في مقام ابنتي وأملي فيك ان تكوني راعية في بيت ابني الذي بنيته باظافري تحسنين تدبيره وتديرين شؤونه بحكمة وعقلانية وتجعلين منه جنة ترفرف أطيار السعادة في كل ركن من أركانه ، فالزوجة العاقلة يا عزيزتي بل الزوجة الناجحة ليست من تحتل قلب زوجها لتحظى بمحبته فقط، بل التي تحتل قلوب أهله وتملك مفاتيح محبتهم واحترامهم وتشعرهم أنها جزء منهم يضرها ما يضرهم ويسرها ما يسرهم، لا تفشي أسرارهم ولا تطعنهم من الخلف بلسانها، ولا تجعل من بيت أهلها ملاذاً وتهديداً لتذهب إليه لأتفه الاسباب أو كلما حدثت أي مشكلة بينها وبين زوجها أو أهله ، والزوجة العاقلة يا عزيزتي لا تقع في مستنقع الأنانية والمعصية بحيث تريد زوجها لها فقط ولو على حساب أهله وقطع صلة الارحام معهم فهناك من الزوجات من لا يهدأ لها بال ولا يهنأ لها عيش حتى تطمئن بأن زوجها أصبح خاتماً في اصبعها لا يعمل إلا وفق ما تشير عليه حتى لو أشارت عليه بمقاطعة أهله وعقوق والديه ، إنني يا ابنتي الشجرة التي نما منها هذا الغصن وهو زوجك وانني يا ابنتي الماء الذي منه ارتوى هذا الغصن حتى أثمر ثمرة طيبة كنت أنت القاطفة لها فلا تكوني القاطعة لهذه الشجرة التي أهدتك بكل رضا وبكل سرور هذه الثمرة بل كوني الواصلة التي تشحن القلوب بالالفة والمحبة لتكسبي رضا الله أولاً ثم رضاي ومحبتي وبينهما رضا ومحبة زوجك .


بإخلاص حماتك المحبة
ولا أنسى أن أكرر أن الموضوع نقلته من مجلة إشراقة...وتقبلوا أطيب التمنيات..
كابتشينو
كابتشينو

تصدقون لي 8 سنوات ولا ادري تحبني ولا لا بس علاقتنا طيبه مع بعض وفيها احترام كبير

وعلى فكره انا عايشه بعيد عنهم وعن اهلي::06:
جنوبيه والنعم


سلام ..

هلا مونيه عادل ..

انا حماتي والحمدلله طيبه طيبه حيل ..

انا ساكنه بعيد عنها ..

بس الحمدلله ما اقدر الا الله يخليها لناا يارب ..

جنوووبيه والنعم