هل قال لكِ أهلُ الطب أنَّ شفاءكِ مستحيل .. اقرئي هذه السطور ..

هل قال لكِ أهلُ الطب أنَّ شفاءكِ مستحيل .. اقرئي هذه السطور ..

أخواتي في الله هذا الموضوع كتبته أختي فديت روحها لأنها

شاهدت حلقة لبرنامج يقدمه الشيخ وسيم يوسف .. يعني الموضوع

شيوخي 100% .. مش منقول من منتدى ثاني ولا شي ..!!

وأسأل الله العلي القدير أن يجزي حبيبة قلبي أختي خير الجزاء

في الدار الدنيا والآخرة وأن يجعل ما خطته يمينها الطاهرة في

ميزان حسناتها بحوله وقوته إنه على كل شيءٍ قدير ..

وهذا نص الموضوع .. بالضبط ..

وردت الرسالة التالية في برنامج ( مع وسيم يوسف ) ..

تقول الرسالة :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..

يا شيخ أنا بنت أُصبتُ بحادث فأصبحتُ مشلولة؛ وقالَ لي

الأطباء : مستحيل أمشي؛ لكني على يقين أنَّ الله عزَّوجلَّ

شأنه سيشفيني وربي كريم .. إنَّ مع العُسْرِ يُسْراً ..

إدعي لي يا شيخ ..

فردَّ الشيخ : هذا ليس على الله ببعيد .. عندنا أمران في الجسد

أنتَ تتكون من أمريْن؛ وهذا لعله ( أي هذا الكلام ) أن ينفع اللهُ

به كل مُصاب .. أنت وأنا نتكون من أمرين ..

الأمرُ الأول : الجسد ( هذا الجسد يتكون من تراب ) ..

والأمرُ الثاني : الروح .. واجتماع الجسد مع الروح يُكوِّنُ النفس ..

الروح من عند الله ولن يستطيع الإنسان مهما وصلَ به العلم أنْ

يعلمَ سِرَّ الروح ..

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }
..

هنا توقف العلم؛ مهما أُوتِيَ الإنسان من علم فلن يستطيع أن يصل إلى سرِّ

الروح .. لكن الجسد .. قال تعالى : { وَفِي أَنْفُسكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }
..

الله عزَّوجلَّ شأنه أتاح للعقل البشري أن يعلم إِعجازَ الله عزَّوجلَّ شأنه في

الجسد؛ ففتح له المجال .. فكلُّ سنةٍ يتطور العلم؛ ويُدْرِكُ مالا يُدْرِكُه

أمَّا الروح فإستحالة ..

أحياناً .. الطبُّ البشري يقفُ عند أمورٍ الله عزَّوجلَّ شأنه لم يأْذن إلى الآن

بعلاجها .. ( ما أنزل الله داءً إلاَّ أنزلَ له الدواء )؛ صحيح الجامع للألباني

رحمه الله (5558) ..

يعني أيُّ مرض ينزله الله علينا؛ إعلم أنَّ اللهَ تعالى أنزلَ معه الدواء ..

يعني أُعطيك مرض الإيدز مثلاً؛ مرضٌ حديث عهد نزل بأمر الله إلى

الأرض .. إعلم أنَّ الله قد قرنهُ بالدواء؛ ولكن إلى الآن لم يهتدي أهل

العلم والطب إلى علاجه ..

فالله سبحانه وتعالى عندما يُنْزِلُ مرضاً من حكمته يجعل الدواء معه هكذا

( وقرن الشيخُ بين كفيه ) ..

الشلل الآن قال الأطباء : لا يعلمون له علاجاً؛ لأنَّ الله لم يأْذن بعلاجه؛ ولكن

ربما يهديكِ الله أنتِ أيتها السائلة أن تكوني السبب في العلاج ..

يوجد أحد الأمراض الذي انتشر في أفريقيا؛ ولكني نسيتُ إسم المرض؛ وقد

قرأتُ ذلك يمكن سنة 1991 للميلاد ..

لمَّا أصاب هذا المرض رجلاً من أفريقيا؛ قال له الأطباء : أنت ستموت؛ أنت

ستموت لا محالة .. فأراد هذا الرجل أن يترهبن؛ فذهب يمشي في الغابات

يُريدُ مكاناً يترهبن فيه؛ فوجد بحيرة ماء فَشَرِبَ منها فَبَرِأَ من المرض ..

فلمَّا عاد سليماً مُعافى؛ ذهب الأطباء إلى هذه البحيرة؛ فماذا كان سببُ

علاج الرجل ؟؟ .. ( شجرةٌ فيها العلاج كُسِرتْ فوقعت في البحيرة؛ فجاء

هذا الرجل وشرب من مياه هذه البحيرة فَبَرِأْ ) ..

انظر .. خرج هذا الرجل فهداه الله عزَّوجلَّ شأنه لأسباب العلاج التي

ما خطرت على عقل طبيب .. فربما أنتِ أختي السائلة تسألين الله

سبحانه : يا رب أسـألُـكَ يـا الـلـه أن تـهـديـنـي لأسباب الشفاء

ربما يكون علاج مرض الشلل على يديكِ .. ما تعلمين ..!!

أُعطيكم مثالاً .. أيوب عليه الصلاة والسلام أليس يشربُ الماء كل يوم

وكلنا يعلم أنه عليه السلام وقع في المرض 18 سنة؛ فهل يُعْقل 18 سنة

ما شَرِبَ فيها عليه السلام الماء ..!!.. لكن .. الله عزَّوجلَّ شأنه جعل شفاءهُ

بالماء .. إنَّ الله يهدي من يشاء لأسباب الشفاء ..

{ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } .. فذهب

فاغتسلَ به فَبَرِأَ من مرضه .. ماء !! .. من الذي هداه ؟؟ .. هو ربُّ العباد ..

فأحياناً أنت لا تعلم أسباب الشفاء؛ فهذا الجسد طالما أنَّ المرض يتعلق

بالجسد إعلم أنَّ الله سيجعل له شفاء؛ إلاَّ إذا وقع الموت .. إذا قدَّر الله الموت

فإنه لا شفاء منه أبداً .. اثنان لا شفاء منهما؛ الهرم والموت .. فهذان الأمران

لا فرار منهما؛ لكن إذا وقع في الجسد شلل، مرض في الكلية، حادث

إعلم أنَّ الله تعالى سيُسخِّرُ لكَ أسباب الشفاء .. لكن أنت تريد أن تدعو ربك

لهذا دائماً ادعو ربك واسأله .. قل : اللهم اهديني لأسباب الشفاء .. كما هدى

سبحانه وتعالى أيوب عليه السلام إلى الماء .. فأنت هكذا يجب أن تتفنن في

الدعاء .. يوجد في الدعاء قوانين وسنـنٌ رائعة؛ فأنت تتكلم مع ربِّ العباد ..

فلو أتيتُ إليك وقلتُ لك اليوم ستلتقي بالملكِ فلان؛ اطلب طلبك .. فأنت ستمسكُ

ورقةً طول الليل؛ لأنَّ الرسالة يجب ألاَّ تتعدى سطريْن؛ فستبدأُ بكتابة ما يليق

مثلاً : أنتم يُعْلم عنكم الخير؛ فتقول : لا لا ؛ فتغيِّر الجملة إلى أنتم أهلُ الجود

فأنت تتفنن بمدحه ..

فالنبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول في دعائه : اللهم ارزقني

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعجَّلَ هذا، هلاَّ أثنى على ربه

وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم .. انتهى رد الشيخ وسيم على

رسالة الأخت السائلة .. لكني .. بحثت عن تخريج الحديث الأخير

فلم أجده .. ولكني .. وجدتُ في صحيح الجامع للألباني رحمه الله

الرواية التالية : ( عَـجَّـلْـتَ أيُّها المُصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله

بما هو أهله، ثم صلِّ علي، ثم ادعه ) .. ( رقم الحديث 3988 ) ..


اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
شفاءً تاماً دائماً لا يغادر سقماً ..

أسأل الله العلي القدير أن ينفع بهذا الموضوع ..