memocool

memocool @memocool

عضوة جديدة

هنا يتقبل memo التعازي

الترفيه والتسلية

:06:هنا تقبل التعازي .. ولا عزاء للسيدات !!

اليوم خرج معي في الصباح الباكر .. أصررت عليه أن أوشحه اليوم - على الأقل - عباءته السوداء الجميلة .. وكنت أحسست ببرودة الجو صباح هذا اليوم .. فسبحان الله
.
.
سرنا سوياً مسافة تقل عن 100م .. وفجأة بعد بضع ثوان .. وأثناء سيرنا وسط الشارع العام .. ومع انشغالي بالتفكير بما ستكون عليه أعمال اليوم .. لم يرعني إلا سقوطه في وسط الشارع ..
.
.
وبدات السيارات تمر مسرعة كالبرق عن يمينه وعن شماله .. توقفت وأحسست أن الدماء تجمدت في عروقي .. ولم أدر ماذا أفعل .. وأنا أراه ساقطاً دون حراك وسط الشارع والسيارات تمر من فوقه وعن يمينه وشماله .. وقلبي يخفق بقوة .. تمنيت لو أنه يقوم .. يقف .. حتى يراه سائقوا السيارات .. فلعل قلب أحدهم يرأف به وهو واقف بقامته الضئيلة في وسط الشارع فيقف ويحاول إيقاف الآخرين .. ولكن دون جدوى .. لم يتوقف أحد السائقين .. ولم يقف هو أيضاً .. بل لم يحاول الوقوف أصلاً .. كنت أعرف لماذ لم يقف .. لماذا لم يتحرك أو يحاول النهوض .. لكن هول المأساة يجعلك تتمنى ما لا يمكن ان يحدث أبداً ..
.
.
.
ارتبكت .. كدت أصرخ في هؤلاء السائقين الذين لم يراعوا مشاعري وأنا أقف مكتوف اليدين .. أنظر بأسى إليهم وهم لا يبالون به ملقى في وسط الشارع .. بل يمرون فوقه وكأنه لا قيمة له .. أو من سقط المتاع .. ويكاد الدمع ينهمر من عيني على هذا العزيز .. بل لقد كادت روحي تفارق جسدي عندما جاءت تلك السيارة الجيب ودهسته أمام ناظري .. نعم لقد مرت عليه وهو متشح بعباءته السوداء .. دهسه السائق ثم مضى وكأن شيئاً لم يكن .. مضى ولم يبد على وجهه أية علامات تأثر أو ندم ..

نعم أنا متأكد أنني لا أحلم .. متأكد أن هذا واقع مرير .. كتبه الله علي .. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط .. رأيته بعيني إذ كنت أقف على مقربة منه .. لا يفصل بيني وبينه إلى أمتار لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .. ثوان مرت كأنها الدهر من ثقلها ..
.
.
وبعد أن فرغ الشارع لبرهة أسرعت أحمله وقلبي يتقطع أسىً وحزناً .. حملته بين ذراعيْ إلى جانب الطريق وأنا لا أشك أنه قد فارق الحياة .. إذ لا يمكن لمن كان في ضآلة جسدة النحيل أن يتحمل مرور هذه السيارة عليه .. خاصة وأنه لم يكن قادراً على النهوض أصلاً ..
.
.
ولأنني لم أشك مطلقاً في ذلك لم أحاول أن أكشف طرف عباءته عن وجه .. ربما حتى لا أصدم حين أرى وجهه مهشماً ودماؤه قد غطت جبهته .. وربما لأنني أعتقدت أن الوقت قد فات ..
.
.
... إلى هنا ولا أستطيع أن أكمل .. سأتابع الكتابة في وقت آخر .. فالمعذرة فأنا الآن متأثر ومشغول
12
798

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

memocool
memocool
ضيفوا ردود وانا اكمل القصة
برنسة البرنسيسة
كملي القصة ابشوف اخرتها وبعطيكup بعد
*.ام راسم.*
*.ام راسم.*
uppp
لمسااات
لمسااات
لا اله الا الله
بريئة بدنيا جريئة
وش طلع ؟؟؟؟؟؟سيكل ولا دباااب هههههههه خربت علييييييييك:hahaha: