هيــــــــــــــــــــــــــــــــــاولحظات 0

كل شيء ساكن غير بعض همس الطفولة عند أبواب الفصل
بينما كنت أحث الخطأ مسرعة نحوالسلم إذا بذلك الصوت الخافت يناديني
ماما ----ماما
أريد أن أخرج معكِ إلى البيت أرجوك خذيني معك إني أحب بيتك وأولادك
تنبهت إلى ذلك الصوت الحزين الذي يحمل بين طياته نغمة اليتم والحرمان
من حنان الأمومة
فا ستدرت إلى الخلف لأنظر الأمر
نعم أنها هيا نعم هيا
رأ يت بين شفتيها حروف ماما وكانها ترسم بها لوحة عائلية لها
لتعيش لحظات سعادة وفرح
وأبصرت في عينيها آمال تراها لا تتحق لها وتبصر الأخرين يزهدون
بها
---نعم حبيبتي هيا ماذا تريدين؟
لقد اشتقت للخروج معكِ ياماما لماذا لا تحضرين إلى----- لكي تأخذيني
إلى منزلك وبين أسرتك أني أحبهم
وكأني بها تنظر عن يمينها فإذا بسحر زميلتها تتحدث عن ماما (عملت
اشترت -أخذتني إلىمكان ما-صنعت لى الحلوىالتي أحبها
ثم تلتف عن شمالها فترى ندى تقول أنا سافرت مع أبي إلىكذا
وأبي ذهب بنا إلى كذا وابي اشترى لنا من المطعم كذا
فتدير بصرها أمامها فتسمع زميلتها مشاعل تقول قال أخي
وذهبت مع أختي وتناولنا الطعام أنا وأمي وأبي
وهكذاترتسم خيوط السعادة داخل فكرها بحلم جميل تحلم بالأب العطوف
الذي يلفها بدفء حبه وأم حنونة تفيض شوقاً ووداً لها وايضاً
أخوة وأخوات تمرح معهم تناديهم وهكذا-----
وكنها دقائق تنبهت من حلمها الجميل بصوت المعلمة تلقي السلام
فتصطدم بالواقع المرير وتتذكر إنها ساعات وتذهب إلى تلك
الدار لتبقى حبيسة أسوارها حتى يوم السبت
لقد سأ مت وملت من تلك الحياة ولكنها ------------ تذكرت معلمتها
التي تناديها ماما وتطمع منها بنفحة من حنان الأمومة الضائع
في دروب الحياة
ما كان مني غير بعض القطرات من الدموع التي حاولت أن أخفيها عنها
-لا عليك يا هيا سآتي هذا اليوم وآخذك لاتحزني حبيبتي
ولكن تأتي الرياح بم لا تشتهي السفن
ولكني أعدك يا هيـــــــــــــــــــــا انني لن أنساك وسأحاول رسم تلك الأبتسامة
على شفتيك سامحيني سامحيني غاليتي