تغريد حائل
تغريد حائل
تغريد حائل
تغريد حائل
شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن ،
وهو النور الذي لا تنطفئ مصابيحه، والسراج الذي لا يخبو توقده،
والمنهاج الذي لا يضل ناهجه، والعزّ الذي لا يهزم أنصاره،
وهو بمثابة الروح للجسد، فمن لم يقرأ القرآن، ولم يعمل به فما هو بحيّ،
وإن تكلم أو عمل أو غدا أو راح، بل هو ميت الأحياء، ومن لم يعمل به ضل وما اهتدى،
وإن طار في السماء أو غاص في الماء
قال تعالى"أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مّنْهَا" ،
وقال تعالى: " قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى وَشِفَاء والَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى ءاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ" .
قال الزهري _رحمه الله_ معبّراً عن شأن السلف: "إذا دخل رمضان فإنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام"
وكان بعض السلف _رحمهم الله_ يختم القرآن في قيام رمضان في ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع،
وإن من أعظم مقاصد التلاوةِ التدبرُ والتعقلُ والتفهمُ للمعاني والأسرار والأحكام،
قال تعالى "كِتابٌ أَنزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لّيَدَّبَّرُواْ ءايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو الألْبَابِ".
هذا وإن لباب تلك المقاصد وأساسها العملُ بأوامر القرآن،
والامتثال لجميع ما فيه من التوجيهات الكريمة والمواعظ الشافية،
فلا عِزّ ولا تمكين، ولا تقويةَ لأزر، ولا رسوخ لقدم، ولا أنس لنفس، ولا أمن من عقاب،
إلا بالاتجاه الكامل إلى كتاب ربنا، وسنة نبينا محمد
قال تعالى"إِنَّ هَـذَا الْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ" الإسراء:9].
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
يقول سليمان العودة :
الصوم صدمة روحية ، وهذا سر من أسراره
لمن لم يتعود أن ينكفّ عن الحرام ،
وربما كان مدمناً ، فيفطمه الصيام عن الحلال أيضاً ،
ويذكره بالمعاني الربانية .
والعلاج بالصدمة مفيد ومجرب في حالات عديدة ،
والصدمة هنا مدروسة ومرتبة ومتدرجة يشارك فيها المريض ذاته
حين يستجمع إرادته على الدخول في تجربة جديدة بالصيام الرباني الصادق .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الأحد : ٩ من رمضان ١٤٣٨هـ
الموافق : ٤ من يونيو ٢٠١٧م
الصــــوم .. حياة القلــــوب ..