فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
الأحد : ٢٣ من رمضان ١٤٣٨هـ
الموافق : ١٨ من يونيو ٢٠١٧م
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
السعيد ..
السعيد الذي انتهز ثواني موسم العمر قبل رحيله
وحاسب نفسه قبل أن يحاسب ..
فرمم صدوعه ، وأصلح عيوبه وصدق في توبته ..
واجتهد في الطاعات ، وسابق في الخيرات ..
:
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
أختاه ..
هل ثمة خسارة أعظم من ضياع أواخر الأيام من رمضان ؟!
لاتدري النفس إن انقضت هل لها من نصيب في مقبل الزمان ؟!
أم أن الأجل يقطع الطريق بينها وبين طول الامل ..؟
فتكشف عنها حجب الغفلة .. وتعض أصابع الندم :
( أن تقول نفس ياحسرتي على مافرطت في جنب الله..)
أو تقول حين ترى منازل الصائمين القانتين الخاشعين :
( ياليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما)...
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
وقفة ..
:
قفي لحظات وقفة صادقة مع نفسك ..
قبل إكمال المسار .. وانظري لما بقي من رمضان
وحدثي نفسك :
قد اكون مقصرة فيما مضى من أيام ..
ولكن هل على أن أستسلم لشعور التقصير ..؟
أم أقطع الطريق على هذا الشعور بشحذ الهمة وتعويض مافات؟
كل ساعات تبقّت من أنفاس رمضان كنوز قيّمه ..
فلأكسر دواعي الكسل .. ولا أمد حبل الأمل ..
وأسارع في العمل .. قبل ان يلحقني الأجل ..
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
اجتهدي ..
ودّعي زخارف الدنيا وملهياتها ..
واجتهدي في الدعاء ..
وامعني في التضرّع والبكاء ..
واسألي الله العفو ، ومدي إليه حبل الرجاء..
لاتتركي فرصة عمل خير إلا واقتنصتيها ..
اجتهدي وتفاني وقدّمي ..!