واحة المشاعر /7/ غـــــــــربة .. وغربــــــــاء !!

الأدب النبطي والفصيح





غرباء و لغير الله لا نحني الجباه
******************** غرباء وارتضيناها شعارا للحياة

غريب الإسلام المتمسك بدينه في زمن الفتن .. الحريص على قلبه في زمن الغواية .. السائر على الحق في زمن الرذيلة .. غربته مؤلمة لكنها جميلة .. أعتقد أنها ..أصعب أنواع الغربة !!
ليس الغريب غريب الشام و اليمن
******************** إن الغريب غريب اللحد و الكفن ..




والغربة المتعارف عليها عند الناس بعد الديار و الانقطاع عن الأهل فكم تقاسي الأم حين يغترب عنها أبناؤها .. وكم يعاني الأبناء في غربتهم من اشتياق للوطن و الأهل ..
وهناك غربة أخرى غربة الفكر و القلم ... وما أقساها من غربة !!

أما الغربة القاتلة حقا و المميتة ..
هي الغربة عن الله تعالى .. حينما يكون الإنسان في بلده و بين أهله .. ولكنه بعيد بعيد عن رب العباد .. فما أوحشها من غربة و ما أشدها من كربة .. أسأل العلي القدير ألا يذيقنا إياها ..
و هناك أنواع كثيرة من الغربة ربما لم أتطرق إليها .. قد تكون قد عايشتها و أثرت في نفسك ..
فأي غريب أنت ؟؟ وما أصعب شيء تعاني منه في غربتك ؟؟ .

.

الغربة .. ماذا علمتك ؟؟ ماذا أعطتك ؟؟ وما الذي أخذته منك ؟؟
هل تفضل الغربة أحيانا .. أم تفعل المستحيل كي لا تراها ؟؟
احكوا لي عن غربتكم ..
هل حقا كما يقال ..( الغربة كربة ).. أم هي صفاء الوحدة .. ونقاء الشعور .. واستقلالية الحياة .. و الاعتماد على النفس في أقسى ظروف الحياة ؟؟
فليتقدم كل غريب ليدلي بدلوه .. فللغربة شجون وحكايات تأملات وأحاسيس لا تنتهي ..
أنتظركم باشتياق الوطن لأهله .. بحنين الأم لمن غادر من أولادها ..بلهفة الغريب لعودته ..
لا تتركوني هنا وحدي أعاني الغربة في واحتكم الحبيبة !!
.

المحبة لكم
أختكم : نــــــور
23
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور



طعمها كان مر في فمي
مرارة العلقم !!!!
كانت مرفأ لسفن أحزاني
حينما كانت ترسو في بحور من دموعي
تلك المحملة بالأشواق والحنين
فما إن يذكر اسم وطني
إلا و يخفق القلب و يضطرب شوقا للقاء
وما إن يحين اللقاء
حتى أودع أحزاني أياما قليلة
أهنأ فيها بلقاء وطني الحبيب
وأحاول أن أعوض ما فاتني من دفء و حنان
ثم أعاود لقياهم مع عام دراسي جديد
أبث لهم لواعج شوقي
وآهات حنيني
وألام غربتي
لكنني بعد أن عدت إلى الديار
ظلت غربتي حبيسة في قلبي
تبكيني وتذكرني بأيام جميلة
حلقت فيها في ربوع وطني الثاني
و لحظات سعيدة عشتها هناك
وأخرى حزينة بقيت أشتاق لها
بطعمها المر الذي استسغته
بل و أصبحت أحبه !!
أدركت حينها أن الغربة
هي بعدي عن أحبابي
وحيثما كان أحبابي
فكل بلاد الله أوطاني !!


:41: :41: ..
دونا
دونا
نور...
موضوع عميق المعنى...
سأجمع أفكاري المبعثرة هنا وهناك...
و سأنادي قلمي لعله يعود من غربته..........
*******************************
:26:
همسه:سعيدة بعودة واحة المشاعر...
شكراً يا نور على استجابتك السريعة ....
دمت لأحبتك...:24:
نــــور
نــــور
أنا كم دونا عندي ..:27:
كانت الفكرة موجودة تنتظر من يفجرها وكنت أنت
أنتظرك بكل اللهفة وكل الشوق :24:

***********************
وردة .. وسط لهيب من فيح الصحراء ..( هدية مني إلى كل من قاست من آلام غربتها و تحملت أعباء وحدتها )!!
تتفتح الورود عادة فوق المروج الخضر ، وبين الحدائق و الجنان .. أما هذه الوردة ، فقد رأيتها وحيدة غريبة في بيداء ملتهبة قاحلة ، لا تطوف بها نسمة تحركها ، وليس من حولها عرق أخضر يحنو عليها !.. فاجتاحني لهذا المنظر الغريب شعور من الأسى ، ورأيتني أتجه إلى هذه الوردة الفريدة في عالمها الغريب بهذا الحديث : أيتها الوردة الحانية على نفسها ، المتفتحة وسط أمواج من لهيب الصحراء : عهدي بالورود أنها تنبت في أحضان المروج ، وفي قمم الروابي الخضر و سفوحها ، وعلى شطآن السواقي و الأنهار . فما ليد الغربة قذفت بك وحيدة إلى هذا الضرام ؟ ! .
أيتها الوردة القائمة وسط هذا الضرام :
ما رأيت غربة أقسى على القلب ، و أبعث لمشاعر الأسى في النفس من الغربة التي تلتف بك في دنيا هذه الوحشة من حولك . بل ما رأيت ابتسامة فاتنة تنبعث من جمال آسر أخاذ ، تغلبت على ظلمات الكآبة ، كابتسامتك السحرية الصامتة التي أشرقت بها ظلمات هذه الصحراء و بعثت بردا من العذوبة في سمومها القتال .

يا أزهى وردة رأتها عيناي ، وسط أوحش أرض جرداء :
اذكري كلما لفك ظلام الليل ، وزمجرت من حولك الرياح العاتية ، و آلمك أنك لاتجدين نسمة تهب من حولك أو غصنا لدنا يحن متمايلا إليك - أنك من صنيع يد ذلك الجميل الأوحد الذي فجر كل مظاهر الرقة و الجمال من نسيج أوراقك اللطيفة الزاهية ..
فللئن أوحشتك البلاقع خالدة من حولك ، فليؤنسك حب ذلك الخلاق الأوحد لمعاني الجمال ، ذاك الذي جعل منك رسول جماله إلى كل فؤاد ملتاع بسحر الجمال ، محروم من رؤيته متشوق إلى مناجاته و الركون إليه .. فسيكون لك من هذا الحب أجمل عزاء ينسيك وقع الغربة و آلامها و يحيل أيامك كلها إلى جنة وارفة الظلال .




مقتبس بتصرف للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
صباح الضامن
صباح الضامن
أتعلمين يا غالية

كنت أريد ان اغترب عن ورقي وقلمي
وأهم بالرحيل عن الواحات بعد أن تعب القلم من الترحال في أجواء الفكر هذه الليلة

فإذا بواحتك تعيد ني لوطن أبيض
فقررت أن أخطو عليه
وأسمعك وقع خطواتي فانتظريني

يا أبهج نور
نــــور
نــــور
سوف يسعدني وقع خطواتك المحبة

حين تبددين غربة الورق

بحنين كلماتك الفياضة

أنتظرك يا أرق صباح

لأتعلم ..

من وقع خطواتك ..

في الطريق إلى الوطن !!