كانت وزوجها في جلسة سمر في إحدى الليالي
و إذ بجرس الهاتف يرن ...
الزوج : الو : نعم ... من ؟ !
و إذ بذلك الصوت الرخيم الناعم
هل هذا رقم السيدة ...
تنحنح الزوج وأعتدل في جلسته
وقال : أووه نعم نعم هو رقمها
قالت بصوت ناعم و تتصنع الضحكه
إذا" فموعدها عند الطبيبة غدا" عند الساعة ...
لا بد أن تأتي ... في الموعد المحدد
الزوج : لا لن أنسى ذلك ، سأخبرها
الصوت الناعم : إذن مع السلامة
الزوجة / من المتصل ؟ ! لقد سمعت صوت فتاة ؟ !
الزوج : وهو يرجع لجلسته كما كان خاملا"
متمددا" و يظهر البرود في كلامه : نعم نعم ،
هذه عاملة الاستقبال في المستشفى تذكرنا
بالموعد غدا"
الزوجة / سبحان الله كأني سمعتها تتضاحك
وتتدلل في حديثها ؟ !
الزوج : لا لا بد وانك تتخيلن ، لقد كانت تتكلم
بطريقة عاديه
الزوجة / ممكن ، إن بعض الظن إثم
***
يقترب الموعد والزوج يبدأ بحلق ذقنه وصبغ
بعض شعيرات من الشيب كانت ظاهرة في ذقنه
ويتأكد بأن ملابسه ، ناصعة البياض مكوية جيدا"
يتذكر ، أووه هل الغترة مُنشاةٌ جيدا" وجاهزه
... يفز من مكانه بسرعة ليتأكد منها يقلبها و
يضعها بطريقة مرتبه ليرتديها عند الخروج
وهذا حال أي زوج عند الخروج مع الزوجة لأي
مكان فيه نساء ( اختلاط )
الزوجة / أووه ما هذا لماذا كل هذا الاهتمام يا
حبيبيهل عندك حفل زفاف اليوم ؟
الزوج : لالا عادي ، انا كل يوم أفعل هكذا
الزوجة / تتحدث في نفسها بالعكس لا أراك تفعل
ذلك إلا إذا كنت ذاهبا" لحفلة زفاف ، أو لزيارة
صديق ...
ولقد نسيت الزوجة انه حتى وعند ذهابه
للمستشفى ، أو السوق
وتقول في نفسها وعندي كل شيء عادي ،
لا عطر ، ولا حلاقة ولا صبغه ، و
الشعر لونان اسود وابيض والملابس عاديه
هزت كتفيها مستغربةٌ من امره !!
و أكملت ما عليها من واجبات منزليه وعائليه
بعد برهة يأتي
الزوج :هل تجهزتي سنذهب للمستشفى لم يتبقى
من الوقت شيئا" اسرعي ؟
الزوجة / ليس بعد ، الم تقل بأن الموعد التاسعة ؟ !
الزوج ، تفاجأ من سؤالها و أخذ يسعل :
كح كح آه كح نسيت أن أخبرك انه في السابعه
الزوجة تذهب بسرعة لتبديل ملابسها ، ولبس
عباءتها و غطاءها ...
الزوجة / هيا يا حبيبي لنذهب لقد انتهيت
الزوج : انتظري قليلا" ، أقول ...، اسبقيني إلى
السيارة
نسيت أن أتعطر ، ينظر إليها ويقول ربما
أقابل صديقا" أو أي شخص أعرفه
***
يصلان المستشفى ، يطلب الزوج من الزوجة
الجلوس جانبا" وهو سيتكفل بالإجراءات
اللازمة
يتجه نحو تلك العاملة في الرسبشن ( الإستقبال )
و تعلو وجهه تلك الابتسامة الصفراء
وتقابله تلك الملثمة ، الكحيلةُ العينين وذات
الحواجب التي بأجمل تاتو أصلحتها ، و تلك
العدسات الملونةُ الرائعة ( لقد أحسنت اختيارها
لتُلائم لون بشرتها ) ،
تنظر إليه وجها" لوجه و ينظر إليها دون حياء
ثم يسترق نظرة نحو تلك الزوجة المطيعة
وعباءتها على رأسها
لا يرى منها شيئا"لقد كانت محجبة كاملا" تجلس
بوقار، تنتظره لينهي الإجراءات ، ثم يعود
ويتوجه بنظره لتلك الواقفةُ أمامهُ
عفوا" ماذا تريد سألته موظفة الاستقبال
رد الزوج بسرعة: أريد عمل الإجراءات
اللازمة لتدخل زوجتي على الطبيبة ، هذا
اسمها ، وهذا رقمها
ويبتسم وهو ينتظر أن تجهز الأوراق اللازمه ،
وتعطيه رقم الحجز
ويمشي مع زوجته وهو يفكرو يحدث نفسه
في تلك الواقفة أمام الكاونتر
لماذا ولماذا أسئلة كثيرة كان يرددها في نفسه
***
ينتظرالزوجة وهي في العيادة عند الطبيبة و
يسترق النظرإلى تلك الفتاة كل ما حانت الفرصة
لذلك
و تلك تتحرك بخفة هنا وهناك وتتمخطر في
مشيتها مع تلك الابتسامة ، و اللثمة التي لم تغطي
سوى جزء يسير من وجهها ، وجوالها في جيبها
يرن بين لحظة و أخرى
أه نسيت أن أقول لكن إنها تساير الزمن
والموضه
ينظر إليها ويتمنى لو تكون
بين يديه ، يحدث نفسه ، آآهٍ يا للقهر ليتها بين يدي و أتسلى بها
خرجت الزوجة ، واخبرته بأن الطبيبة طلبت
منها موعدا" آخر
سألت الزوجة / هل اذهب أنا لأخذ ذلك الموعد ؟
فأنا أرى بأن المواعيد والحجوزات عند تلك
الفتاة دعني أذهب ؟
الزوج : لا لا أنت ارتاحي أنا سأتكفل بذلك ، أنا
سأخذ الموعد
كيف ستقفين في ذلك الطابور وغالبية الواقفين
من الرجال !!
ارتاحي أنت أنا اتعب من أجلك
ذهب بإبتسامته الصفراء ليأخذ الموعد ، وقابلته
تلك بابتسامة وعملت اللازم وأعطته الكرت
وقالت وهي تبتسم: نراكم في الموعد القادم
رد بابتسامه :أجل أجل
الرجل ينظر للمرأة و ينظر و يفكر
آآآآه متى سيحين ذلك الموعد ، انه على أحر
من الجمر لذلك الموعد
***
لقد تلذذ ذلك الرجل بتلك النظرة المحرمة
وتلذذت الفتاة بعرض نفسها و بلفت نظره و نظر
الكثير من الرجال و اهتمامهم بها
وستتلذذ بإذن الله تلك
المحجبة الطيبة الواثقة بالأجر من الله تعالى يوم
الحساب
أخــتـي فــي الله
أن الكثيرمن النساء تحب من يهتم بها و يوليها
الرعاية والحب ، والبعض منهن لم تجد ذلك
الحب وتلك الرعاية ، سواء من الأهل أو من
الزوج ، فمنهن
من تجاهد نفسها لحفظ جوارحها و صيانة
شرفها وتصبر على هضمها لحقها في ذلك
الحضن والحب
على أمل أن يعوضها به تعالى في الحياة أو في
الأخره
ومنهن من طبيعاتها حب الظهور و لفت النظر
حتى ولو كانت تملك كل المقومات ( حب ،
رعاية ، اهتمام )
وقـــــفـــــــة
إن ما ذكرته حاصلا" فعلا" في حياتنا اليوميه ،
وهو لا يختص بفئة معينه ، بل كان هذا
نموذجا"من نماذج و أحداث عديدة تمر بنا في
حياتنا اليومية من بعض الفتيات العاملات في أي
قطاع ، وغيرهن
اللاتي يرتدين الحجاب بنفس الطريقة في الأسواق
والمجمعات التجارية ، لو فكرت تلك الأخت
ووضعت نفسها مكان أي زوجة تريد أن تنعم
بالراحة والسكينة مع زوجها سواء في مستشفى ،
أو مركز
هل كانت ستفعل ما تفعله اليوم بأختها ؟
لو فكرت كل فتاة لم ترتدي الحجاب الشرعي
ولم تتخذ رسول الله قدوة لها في حياتها
وتتذكر قوله صلى الله عليه وسلم (إنما المؤمنين
إخوة )
هل ستعمل ما تعمله الآن بأختها ؟ !
لو فكرت كل فتاة بأن ما ينتظرها عند ربها
الذي أمرها بالحجاب وبالتستر ، وذلك كله
حتى لا ينتشر الظلم والفساد ، وتأكدت بأنها
ستقف لوحدها دون أب أو أم أو أهل أو
أصدقاء لتجيب عليه سبحانه بالذي جرأها وجعلها
تظلم أختها و تحرمها السعادة وتجعلها في خوف
دائم على زوجها من الخيانه
بماذا ستجيب ؟
الا تعلم تلك الأخت أنها بتصرفها هذا جعلت
أختها التي لا ذنب لها إلا أنها تزوجت والتزمت
بأوامر ربها وارتدت الحجاب الكامل و لم تنمص
حاجبيها ولم تتزين في الأماكن العامة ، أنها
حرمتها الراحة و السعادة مع زوجها و أطفالها
هل فكرت انها لو سُألت عن اللف والدوران في
الأسواق و المراكز التجارية و الحجاب
سافر ملفت تدور هنا وهناك لاهم لها إلا ان
تعرض نفسها لنظر الرجال
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها) رواه مسلم
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه - قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تكن أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها، فيهاباض الشيطان وفرخ )) حديث صحيح
أخــيــتـي
وأنتِ ذاهبة تذكري أن الشيطان ينصب رايته في الأسواق..وقدمي رضى الله على هوى نفسك ورغباتها
لو تدبرت كل فتاة وامرأة وفكرت بما انزله الله تعالى
من آيات مكتوبة محفوظة ليوم القيامة في القرآن الكريم
قال تعالى ( وَقُل للمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِن وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُن وَلاَ يُبدِينَ زِينَتَهُن إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا ) النور:30
وتعلمت المقاصد الحقيقة منها لعلمت بأن ذلك هو
الخير كله وهوالذي يحصن ويحمي المجتمعات
من الفساد وهو الذي يجلب السعادة لأختها
ويجعلها مرتاحة وسعيدة و أن ذلك كله سيصب
أولا" و أخيرا" في
صالحها و سعادتها هي في الأيام القادمة ونسأل الله تعالى الهداية
والصلاح
تــذكـــرة
أخيتي إذا أردت الذهاب لأي مكان فعليك بالآتي
التحصين و الاستوداع ( نفسك وزوجك واولادك )
الدعاء بالستر والعافية
- عليك بدعاء الخروج من المنزل : " بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله" ]
اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أوأُضَل، أو أَزِل أو أُزل، أو أَظلم أو أُظلم، أو أجهل، أو يُجهل عليّ"
الترمذي]
- عليك بالوضوء قبل الذهاب حتى لا تدركك الصلاة وأنت على غيروضوء وحتى تؤجرين على المحافظة على الوضوء
- البسي الحجاب الكامل
- تجنبي أن يكون في بعض ملابسك رائحة البخور أو العطر ولا تتعطري أبداً و أنت خارجه
- ليكن معك سجادة صغيرة الحجم حتى إذا أدركتك الصلاة وليس هناك مصلى للنساء في المسجدفإنها تساعدك على أداء الصلاة في أي مكان ساتر
- لا تنسي لبس الشراب الأسودوالقفازين فإنه أيسر لك في الحركة وأستر لجسمك
- عليك بالغطاء الساتر للوجه ولاتقربي البرقع أو النقاب فإنه فتنة
- لا تلبسي حذاء له صوت أوكعب عال واختاري الأحذية الخفيفة لراحة القدمين ولسهولة المشي فيها
هـــمــســـة
أعلمي يا أختي في الله ... أن من امسكت
بصرها عن المحرمات و خافت على أختها
كخوفها على نفسها ، يطلق الله نوربصيرتها في
الطاعات فالجزاء من جنس العمل
قال صلى الله عليه وسلم) من غض بصره
أورثه الله إيمانًا يجد حلاوته إلى يوم يلقاه )
ربي اغفرلي ولوالدي وللمؤمنين و المؤمنات يوم يقوم الحساب
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه
& أم أنوسي &
الله يهدي جميع بنات المسلمين.