
سلام الله عليككم ورحمته وبركاته عضوات المنتدى الكريمات
أحببت أن أطرح هذا الموضوع عن حالتنا واقعنا الاجتماعي الذي اصبح مريرا ومستعصيا واصبح لايربطه سوى العداء والظلم ولا سوى ذلك من خير وصلاح نرجوه
اننا كمجتمع مسلم كان ينبغي أن يكون لدينا من الوحده الاجتماعية والعقائدية والفكرية ما يميزنا عن باقي الأمم ومن التمسك والخير ما يفوق غيرنا ومن الأفعال المتقدمه ما يجعل منا امه من خير الامم
ولكن هيهات لنا ذلك وقد آثرنا البقاء في قوقعة المشاكل وأبينا الا التفاهات والقيم البالية والعادات المضنية المرهقه التي اتبعناها حتى أصبحنا في تخلف فكري وعملي اودى بنا إلى مهالك لا تحمد عقباها من التردي والانحطاط الفكري والسلوكي
فأبح واقعنا منحطا للقدر الذي لا اصبح الظلم والتعد ي عنوانا والشر والسوء سلوكا ومنهجا والفظاظة والعنف اختيارا فضلا عن التفكك والتفرق الذي نعانية كمجتمع ينبغي أن يكون متحدا ومتماسكا وفق قيم اسلامية امرتنا بالتوحد والوقوف صفا في وجه الباطل ولكن ابينا الا التخلف والنشقاق والتدني واختيار الردئ على الرفيع والحباطل على الحق
إنني أكاد أجــــــــــتزم أن القلوب ان لم تكن ماتت فهي دفنت في مقبرة الحسد والحقد والدم قد توقف عن السريان في عروق ميته .. والضمير ان لم يكن قد نائما فهو في سبات كسبات اهل الكهف منذ سنين
إننا في واقع اجتماعي مضني مهلك لايكاد يطاق او يحتمل .. من مشاكل لا حصر ولا نهاية لها .. ومن اناس اصبحوا بلاقيمة ووحده اجتماعية تجعل منهم تماسك ويد واحده ضد كل ما يسيء إلى وحدتها من فكر بالي او قيمة باطلة أو عادة مهلكة يتشربها وتقي على ما يؤيد وحدتها
ونحن كأناس أصبحنا كالبهائم لاقلوب تعي ولا تدرك ولا واقع نغيره ولا شعورا نستفيقه من الغفلة التي نعيشها .. فقد أصبح المتعدي والسالك مسلك الهمج هو الناضج والذي به ذرة خير ليس فقط منبوذا بل محاربا من مجتمع ككل لأنه يسير وفق ما يعارض الأهواء والفطر التي انتكست وأبت إلا التفاهه والتردي والسلوكيات المشينه
اننا كمجتمع قاد الامم وكان له من الحاره والتقدم والتطور ما جعله سائدا لقرون حطمنا كل ذلك المجد وكاننا أعداء لتاريخنا وديننا الذي كان في يوم ما نبراسا للعالم وضياء
أصبحنا متخلفين متقوقعين في ظلمات وترهات وسخافات لا حد لها مما اردانا واوقعنا في سفه وضياع واصبحنا في ذيل الامم بعد ان كنا قوادا
قياللحســـــره على ذوات انحطت واناس ابوا الا التخلف والهباء وآثروا الذي هو أدنى بالذي هو خير
إن في ديننا ما يجعل من مجتمعنا قائدا ووحده متماسكة لا تسمح بأن يظلم فيه طفلا او يقع يفه ما يخالف منهجنا ولكننا أبينا الا ان نتمسك بعادات بالية وتخلف فكري رضينا به واقعا لنا لنبرر به تصرفاتنا واحوالنا التي أصبح من الصعب تغييرها كواقع مسلّم به وافترضناه وكأننا لانملك خيرا او دينا امرنا بما يوحدنا ويجعل منا امة ضد الباطل
بل أصبح العكس هو المشاهد .. المجتمع يأج ويضج باللاشعور واللاحساس .. والظلم والتعدي والاحتقار والسخف واللامبالاة والهباء المنتثور من الفكر والعمل
كماقال حببيبنا عليه السلام : "
قال صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) .
فهلا أدركنا أنن معاقبون بما نحن فيه .. كما قال نبينا عليه السلام : "سألت ربي ثلاثا " سألته ألا يهلك أمتي بالغرق ، فأعطانيها وسألته ألا يهلك أمتي بالسنة ، فأعطانيها . وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها "
فما نراه من ياع وتشتت وتفرق انما هو عقوبة ربانية على ما نحن فيه من تييع للقيم الاسلامية وللوحده القويمة والتماسك المفترض من الخير والصلاح والعطاء
اننا ان كنا كما ينبغي لما آلت الأحوال لما نعانيه من قطائع وضغائن واحساد وتمني الشر وبعد عن كل ما يشعرنا بغيرنا بل أن الحاصل هو الكيد والمكر والعداء والأذية
غير المقت والكره لبعضنا وتوخي الحاق الاذى والسعي للتنكيل والتضليل فاي بشر نحن اننا تخلينا عن بشريتنا وأصبحنا بهائما في تعاملاتنا وعلاقاتنا كما قال ربنا جل جلاله :وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"
فلا عقل يفكر قبل التصرف ولا سلوكا جيدا تنتجه اجتماعاتنا ولا قيمة ومبدأ وخلق ننتهجه في تعاملاتنا بل اننا اصبحنا في حاله من الهوج والفوى والضوضاء الاجتماعيه التي قدست من لايستحق واكبرت من لا يفقه وجعلت القدوة فيمن لايبصرحقا بل انه يهوى الباطل ويستمرأه
فأين نحن والى أين نريد أن نصل ،، هلا أدركنا وفقنا لحجم الفجوة والفوهه التي نعيشها عن الواقع المرجو والحال الذي ننشد
ان كنا اصلا ننشد تغييرا وحالا مغايرا وليس القبو والبقاء في نفس الدائرة من الهمجية والتردي الى أن تقوم الساعه ونكون نحن الشرار الذين تقوم عليهم وليس حالنا بأفضل من ذلك
اننا في واقع مهلك فلا منكر ينكر او باطل يدحر ،، ولا حقا يقام ولا سلوكا سليما يتبع ،، ولا تعاسة نتوخاها ولا فلاحا نلاحظه
بل اننا في قيم باليه ندور حول رحاها مما سبقنا كما قال حبيبنا عليه السلام :
"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
كما اننا نرى مشاهدات بشعه في مجتمع كان من المفتر ان تكون الرحمة والسلام ضياء له والخير والمعروف منهجا يسلكه
فمن اسر مفككه ضائعه بلا بناء واساس من تقوى الله والاحترام ،، ومجتمع بالي سخيف يؤيد الباطل ويدحر الحق ويمقته ،، واناس تكبروا وتبجحوا بالذنب والمعصيه لا لشيء سوى لانهم غير اسوياء في تفكيرهم ومعاناتهم الشديدة من النقص الداخلي الذي اشبع بالخطأ والرذيله
اننا نعاني من تصرفات غير مسؤوله وتعاملات غير قويمة وحقوقا هدورة وتنصب اصحاب الاهواء والضلال مناصب لايستحقونها ولا اهمية لهم للحد الذي يجعل منهم قادات
فتدهور الحال وآل لما نحن عليه من تفككات نزاعات مشاحنات أحساد ضغائن مكائد اعمال فساد وافساد نتقن الاتفاق عليها دون ان يصحو لنا ضمير او يستفيق فينا خير
هل نرجو بعد ذلك ان نعود لسابق المجد من الرفعه والمكانه المرموقه بين الامم ان العالم بحاجة لنا لضيئنا ونبراسنا لمخترعينا ومفكرينا الذين اسسوا العلوم ونهضوا بالحارات ثم اتينا نحن وهدمنا كل ما انبنى وكأننا اعداء للدين بل وللبشرية بما ننتجه من سوء وفظاظات
فمن اعمال سيئه نشاهدها إلى واقع متخلف نراه في اناس تجسدت فيهم الماديات وابتعدوا عن كل ما قد يجعل منهم بشر اسوياء يحملون انسانيه في نفوسهم
فما نراه من تظلم وتعدي وانحطاطات في الفكر والعقل ينم عن خبوة واستحكام للداء يحتاج منا لاجتهادات مضينه ومتعبه للفكاك من هذه الاحوال
عندما قال نبينا عليه السلام : (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
كان يأمل من أمه لها عقيدة سامية متصله بخالق رحيم ان يكون في انسانيتنا نوعا من التوحد فلا نرضى بان يظلم احدا او يشتكي وجعا
وما رأى مانحن فيه من تعمد للايقاع بالغير وايذاء والتمسخر والتفكير السيء فيما قد يفعله الاخر تجاه اخيه حتى يكيد له وينتقم منه حتى بدون سبب
وعندما قال عليه السلام :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
كان قد وضع اسسا ومبدئ تضمن استمرارية العلاقات وتوحدها وتماسكها نحو الخير والصلاح فهل تراه يرى ما نحن فيه
من تمني للشر وتعمد للعنف ضد الاخر واستمراء التعدي والحاق الذل والخزي بالغير بدل التراحم والاتجاه نحو النزعة السلوكية القويمة التي تطور المجتمع نحو الافضل
انني اضع اللوم على شيخ لم يعرف محتاجا في حيه ولم ينصر مظلوما ،، على فتاه استباحت اللهو والتفاهات على التدين والاصلاح والخير والنزعة نحو الفلاح والنجاح والسعاده الحقه
على مجتمع رأى فين ليس أهل اهلا لأن يكون مسيرا له ورأى في الباطل حقا يستحق اتباعه وفكرا ينبغى انتهاجه لان الكل كذلك
على اب قاسي لايرحم ابنائه ولا اسرته ولا يرى سوى العف فيهم فلا هو يعزهم او يغير من حالهم ولا هو من يرحمهم ويتركهم كما يريدون
على اناس رأوا في التخلي عن المبادئ مبررا لسلوكهم وفي التعنت والتمحور حول العادات متنفسا لضعفهم وستكانتهم الذاتيه والدينيه
على مجتمع بات لا ينصف واتحد في تفكيره على العداء والتردي في الترهات والتفاهات حتى اصبح الحال مهلك لكل الوشائج الاجتماعيه
على كبراء ووجهاء لم يولوا قضايا المجتمع الاهمية للحد الذي حرصوا على منصبهم ووجاهتهم
على المعلم الذي كان همه رتبا دون قيمة تغرس او سلوكا يقوم في طلابه
وللحـــــــــــــــــــــــــــديث بقية ..