واقـــــــــــــع مجتمعي المرير .....<<

الملتقى العام








سلام الله عليككم ورحمته وبركاته عضوات المنتدى الكريمات
أحببت أن أطرح هذا الموضوع عن حالتنا واقعنا الاجتماعي الذي اصبح مريرا ومستعصيا واصبح لايربطه سوى العداء والظلم ولا سوى ذلك من خير وصلاح نرجوه
اننا كمجتمع مسلم كان ينبغي أن يكون لدينا من الوحده الاجتماعية والعقائدية والفكرية ما يميزنا عن باقي الأمم ومن التمسك والخير ما يفوق غيرنا ومن الأفعال المتقدمه ما يجعل منا امه من خير الامم
ولكن هيهات لنا ذلك وقد آثرنا البقاء في قوقعة المشاكل وأبينا الا التفاهات والقيم البالية والعادات المضنية المرهقه التي اتبعناها حتى أصبحنا في تخلف فكري وعملي اودى بنا إلى مهالك لا تحمد عقباها من التردي والانحطاط الفكري والسلوكي
فأبح واقعنا منحطا للقدر الذي لا اصبح الظلم والتعد ي عنوانا والشر والسوء سلوكا ومنهجا والفظاظة والعنف اختيارا فضلا عن التفكك والتفرق الذي نعانية كمجتمع ينبغي أن يكون متحدا ومتماسكا وفق قيم اسلامية امرتنا بالتوحد والوقوف صفا في وجه الباطل ولكن ابينا الا التخلف والنشقاق والتدني واختيار الردئ على الرفيع والحباطل على الحق
إنني أكاد أجــــــــــتزم أن القلوب ان لم تكن ماتت فهي دفنت في مقبرة الحسد والحقد والدم قد توقف عن السريان في عروق ميته .. والضمير ان لم يكن قد نائما فهو في سبات كسبات اهل الكهف منذ سنين
إننا في واقع اجتماعي مضني مهلك لايكاد يطاق او يحتمل .. من مشاكل لا حصر ولا نهاية لها .. ومن اناس اصبحوا بلاقيمة ووحده اجتماعية تجعل منهم تماسك ويد واحده ضد كل ما يسيء إلى وحدتها من فكر بالي او قيمة باطلة أو عادة مهلكة يتشربها وتقي على ما يؤيد وحدتها
ونحن كأناس أصبحنا كالبهائم لاقلوب تعي ولا تدرك ولا واقع نغيره ولا شعورا نستفيقه من الغفلة التي نعيشها .. فقد أصبح المتعدي والسالك مسلك الهمج هو الناضج والذي به ذرة خير ليس فقط منبوذا بل محاربا من مجتمع ككل لأنه يسير وفق ما يعارض الأهواء والفطر التي انتكست وأبت إلا التفاهه والتردي والسلوكيات المشينه
اننا كمجتمع قاد الامم وكان له من الحاره والتقدم والتطور ما جعله سائدا لقرون حطمنا كل ذلك المجد وكاننا أعداء لتاريخنا وديننا الذي كان في يوم ما نبراسا للعالم وضياء
أصبحنا متخلفين متقوقعين في ظلمات وترهات وسخافات لا حد لها مما اردانا واوقعنا في سفه وضياع واصبحنا في ذيل الامم بعد ان كنا قوادا
قياللحســـــره على ذوات انحطت واناس ابوا الا التخلف والهباء وآثروا الذي هو أدنى بالذي هو خير
إن في ديننا ما يجعل من مجتمعنا قائدا ووحده متماسكة لا تسمح بأن يظلم فيه طفلا او يقع يفه ما يخالف منهجنا ولكننا أبينا الا ان نتمسك بعادات بالية وتخلف فكري رضينا به واقعا لنا لنبرر به تصرفاتنا واحوالنا التي أصبح من الصعب تغييرها كواقع مسلّم به وافترضناه وكأننا لانملك خيرا او دينا امرنا بما يوحدنا ويجعل منا امة ضد الباطل
بل أصبح العكس هو المشاهد .. المجتمع يأج ويضج باللاشعور واللاحساس .. والظلم والتعدي والاحتقار والسخف واللامبالاة والهباء المنتثور من الفكر والعمل
كماقال حببيبنا عليه السلام : "
قال صلى الله عليه وسلم: (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ) .
فهلا أدركنا أنن معاقبون بما نحن فيه .. كما قال نبينا عليه السلام : "سألت ربي ثلاثا " سألته ألا يهلك أمتي بالغرق ، فأعطانيها وسألته ألا يهلك أمتي بالسنة ، فأعطانيها . وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها "
فما نراه من ياع وتشتت وتفرق انما هو عقوبة ربانية على ما نحن فيه من تييع للقيم الاسلامية وللوحده القويمة والتماسك المفترض من الخير والصلاح والعطاء
اننا ان كنا كما ينبغي لما آلت الأحوال لما نعانيه من قطائع وضغائن واحساد وتمني الشر وبعد عن كل ما يشعرنا بغيرنا بل أن الحاصل هو الكيد والمكر والعداء والأذية
غير المقت والكره لبعضنا وتوخي الحاق الاذى والسعي للتنكيل والتضليل فاي بشر نحن اننا تخلينا عن بشريتنا وأصبحنا بهائما في تعاملاتنا وعلاقاتنا كما قال ربنا جل جلاله :وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"

فلا عقل يفكر قبل التصرف ولا سلوكا جيدا تنتجه اجتماعاتنا ولا قيمة ومبدأ وخلق ننتهجه في تعاملاتنا بل اننا اصبحنا في حاله من الهوج والفوى والضوضاء الاجتماعيه التي قدست من لايستحق واكبرت من لا يفقه وجعلت القدوة فيمن لايبصرحقا بل انه يهوى الباطل ويستمرأه

فأين نحن والى أين نريد أن نصل ،، هلا أدركنا وفقنا لحجم الفجوة والفوهه التي نعيشها عن الواقع المرجو والحال الذي ننشد

ان كنا اصلا ننشد تغييرا وحالا مغايرا وليس القبو والبقاء في نفس الدائرة من الهمجية والتردي الى أن تقوم الساعه ونكون نحن الشرار الذين تقوم عليهم وليس حالنا بأفضل من ذلك

اننا في واقع مهلك فلا منكر ينكر او باطل يدحر ،، ولا حقا يقام ولا سلوكا سليما يتبع ،، ولا تعاسة نتوخاها ولا فلاحا نلاحظه

بل اننا في قيم باليه ندور حول رحاها مما سبقنا كما قال حبيبنا عليه السلام :
"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
كما اننا نرى مشاهدات بشعه في مجتمع كان من المفتر ان تكون الرحمة والسلام ضياء له والخير والمعروف منهجا يسلكه
فمن اسر مفككه ضائعه بلا بناء واساس من تقوى الله والاحترام ،، ومجتمع بالي سخيف يؤيد الباطل ويدحر الحق ويمقته ،، واناس تكبروا وتبجحوا بالذنب والمعصيه لا لشيء سوى لانهم غير اسوياء في تفكيرهم ومعاناتهم الشديدة من النقص الداخلي الذي اشبع بالخطأ والرذيله
اننا نعاني من تصرفات غير مسؤوله وتعاملات غير قويمة وحقوقا هدورة وتنصب اصحاب الاهواء والضلال مناصب لايستحقونها ولا اهمية لهم للحد الذي يجعل منهم قادات
فتدهور الحال وآل لما نحن عليه من تفككات نزاعات مشاحنات أحساد ضغائن مكائد اعمال فساد وافساد نتقن الاتفاق عليها دون ان يصحو لنا ضمير او يستفيق فينا خير
هل نرجو بعد ذلك ان نعود لسابق المجد من الرفعه والمكانه المرموقه بين الامم ان العالم بحاجة لنا لضيئنا ونبراسنا لمخترعينا ومفكرينا الذين اسسوا العلوم ونهضوا بالحارات ثم اتينا نحن وهدمنا كل ما انبنى وكأننا اعداء للدين بل وللبشرية بما ننتجه من سوء وفظاظات
فمن اعمال سيئه نشاهدها إلى واقع متخلف نراه في اناس تجسدت فيهم الماديات وابتعدوا عن كل ما قد يجعل منهم بشر اسوياء يحملون انسانيه في نفوسهم
فما نراه من تظلم وتعدي وانحطاطات في الفكر والعقل ينم عن خبوة واستحكام للداء يحتاج منا لاجتهادات مضينه ومتعبه للفكاك من هذه الاحوال
عندما قال نبينا عليه السلام : (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
كان يأمل من أمه لها عقيدة سامية متصله بخالق رحيم ان يكون في انسانيتنا نوعا من التوحد فلا نرضى بان يظلم احدا او يشتكي وجعا
وما رأى مانحن فيه من تعمد للايقاع بالغير وايذاء والتمسخر والتفكير السيء فيما قد يفعله الاخر تجاه اخيه حتى يكيد له وينتقم منه حتى بدون سبب
وعندما قال عليه السلام :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
كان قد وضع اسسا ومبدئ تضمن استمرارية العلاقات وتوحدها وتماسكها نحو الخير والصلاح فهل تراه يرى ما نحن فيه
من تمني للشر وتعمد للعنف ضد الاخر واستمراء التعدي والحاق الذل والخزي بالغير بدل التراحم والاتجاه نحو النزعة السلوكية القويمة التي تطور المجتمع نحو الافضل
انني اضع اللوم على شيخ لم يعرف محتاجا في حيه ولم ينصر مظلوما ،، على فتاه استباحت اللهو والتفاهات على التدين والاصلاح والخير والنزعة نحو الفلاح والنجاح والسعاده الحقه
على مجتمع رأى فين ليس أهل اهلا لأن يكون مسيرا له ورأى في الباطل حقا يستحق اتباعه وفكرا ينبغى انتهاجه لان الكل كذلك
على اب قاسي لايرحم ابنائه ولا اسرته ولا يرى سوى العف فيهم فلا هو يعزهم او يغير من حالهم ولا هو من يرحمهم ويتركهم كما يريدون
على اناس رأوا في التخلي عن المبادئ مبررا لسلوكهم وفي التعنت والتمحور حول العادات متنفسا لضعفهم وستكانتهم الذاتيه والدينيه
على مجتمع بات لا ينصف واتحد في تفكيره على العداء والتردي في الترهات والتفاهات حتى اصبح الحال مهلك لكل الوشائج الاجتماعيه
على كبراء ووجهاء لم يولوا قضايا المجتمع الاهمية للحد الذي حرصوا على منصبهم ووجاهتهم
على المعلم الذي كان همه رتبا دون قيمة تغرس او سلوكا يقوم في طلابه
وللحـــــــــــــــــــــــــــديث بقية ..
25
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عبير١٣٩٤
عبير١٣٩٤
نعم صدقتي بعدنا عن الدين فبعدت عننا الحياه الهانئه
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
نعم صدقتي بعدنا عن الدين فبعدت عننا الحياه الهانئه
نعم صدقتي بعدنا عن الدين فبعدت عننا الحياه الهانئه
فعلا وليس فقط الدين حتى الفطره السويه لم تعد موجوده يكاد يندثر كل خلق وخير من الهمج الذين يعيثون الفساد دون رادع وتواني عما هم فيه من غي
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
الله يسعد قلبك ع ردك الرائع والمضيف رونق جميل ع موضوع كتبته مرتين بعد ان انمسح لشدة اختلاجه في نفسي
فعلا الواحد اصبح يتحيييير من احوال الناس وما آلت اليه عقلياتهم التي تتضح في المواقف ويستبان المدى الحاصل في التدني والفكر المغاير لما كان ينبغي
وانه لمؤلم ان نكون مسلمين نحمل خير دين ونسيء اليه بسوء تصرفات وأفعال وقيم لا تنم حتى عن فطره سليمه فضلا عن تدين صار مظهرا ومسمى
اصبح لدى الغرب من القيم ما رفعوا به انفسهم ومجتمعهم ونحن نتردى وما زلنا لا نعرف حقا ولا ننكر باطلا
واقع متعب
سلمتي ع مرورك الرائع وتعقيبك المثري حبيبتي مون الجهني
اشكر تأييدك وتواجدك 💙
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
نستــــــــــــأنف ما بدأناه من حال مجتمعنا المضني الذي استباح الحرام والعدوان ،، وأردى بواقعه إلى الحضيض بسلوكيات سخيفه ومهينه لاتنم عن عقول سوية أو حتى عقيدة تأصلت بل أن الاستهبال والغباء هو السائد ،، والتخلف والسوء هو المسيطر ،،
ليس تشاؤما وزيفا بل أن ذلك معاشا في كل أمور معاشنا وفي أحوال مجتمعاتنا التي استمرأت الجهل وتأصل بها الفساد وكأننا لم نؤمر في قرآن أو سنه بأن نتبع منهجا سويا ومترفعا عن الرزايا والدنايا الواقعون فيها بكل أريحيه وقد يكون ذلك استدراجا وايذانا بأن الله قد كره منا الطاعه والخير وأراد ان يكون لنا عقوبات بما فعلناه من مستنكرات وتخلقنا به من ردى واماتة ضمائر جعلت منا مشتتين ومتفرقين فضلا عن الواقع المهلك من العداءات والضغائن والأحوال المتردية كمجتمع أبى إلا الشتات والفرقة فيما بينهم ،، ولم يسخر العلاقات فيما هو صالح ونافع ،،
ودعـــــــــــــــــــــونا نبحـــــــــــــــــر فيما أقصده //
اننا كمجتمع أصبح اللهو وافتعال المشاكل ديدنا لنا بدلا من أن نستغل امكانياتنا فيما ينه ويحيي الأمه ونجعل من اجتماعنا ووحدتنا قوه ننتصر بها ضد من يعادينا
وأيـــــــــــــــــــن نحن من ذلك ،، لقد سيطر السخف والهباء والتردي في مهالك النفاق والكذب على أنفسنا وعلى من حولنا وعلى ربنا قبل كل شيء
الذي أراد بتعاليم القرآن أن نسير وفق منهج متسق مع الفطر السوية وما يصلح لنا كمجتمعات ترتقي بدينها وحضارتها قبل أن تكون عاله وحثاله يشار إليها بالبنان والجنان بكل انحطاط ودنية
كما أن استبدالنا السلوك المستقيم بالانحرافات والاخلاق المنتكسه والوقوع في السلوكيات الباطلة ادى لان نكون مظهرا ينم عن توحد لكن يشوبه الأباطيل والترهات الفارغة
ثقافة مجتمعنا ماذا // : ثقافة ماركات تشترى واقوال تزيف وتقال ومهرجان من الباطل يقام في كل موسم وكأننا لم نفقه يوما آية أو حديث أو حكمه تأمر بحق وتنهى عن باطل
لقد انتكس الحق واختلط الحابل بالنابل حتى غدت الأمور على غير حقيقتها وبدت الأحوال كما لم يريد ربنا ونحن من جنينا على أنفسنا بالأخير بالتفرق وتكالب الاعداء ضدنا في حين تطمح كل المجتمعات الى التطوير والتقدم من خلال أعمال اجتماعية يتحدون بها في كل المجتمعات نرى وحدات ونرى تماسك ونرى قوة لا يستطيع أحد أن يلحق بها اذى من خلال ولوجه إليها لانهم متفقين على امور صحيحة وصائبة تجعل منهم قوة فوق القوة وسؤدد فوق الاجتماع لانهم ساروا وفق مناهج سليمة من الاتحاد فرأينا الواقع المثمر لهم من انتاجات يفخرون بها وانجازات عظيمة تفوق جودتها ما يخلدون به اسمهم في تاريخ الامم
لأنهم قد كانوا يدا واحده ضد كل ما يفرق وحدتهم // وكانوا في احوال اجتماعيه تجعل للابداع محلا وتجعل من الاتفاق على الحق واقعا
أمـــــــــــــا نحــــــــن وياللحسره التي نحن فيها والضياع الذي نعانيه من احوال مترديه وسلبيات متأصله متجذره في نفوسنا وعاداتنا فلم نفلــح في احقاق حق وابطال باطل
ووقعنا في شراك من الردايا والتخلفات ما يدمي القلوب ويؤذي أصحاب العقول ،، ويالندرتهم في مجتمعنا << الذي اصبحوا متخلفين فكريا فيه
لن نتكلم بمبهمات فلنغوص في اعماق السخف والتهبل الذي نعيشه ::
مالذي يميز واقعنا :: التكبر والتباهي بالباطل فيما بيننا وترؤس أصحاب السخف والهبل مناصب اجتماعيه تجعلهم متحكمين في الأحوال والأوضاع وهم أبعد مايكونوا عن عقل سديد او فكر قويم يستطيعون به تقديم ما ينفع أو انكار ما يستهجن فتردينا بذلك في دركات من الشقاء وقلدنا من ليس اهلا لأن يتبع فلاهدى يستنر به ولا شخصيات قويمة نحكم من خلالها بصواب ماهم عليه
بل أننا نصبح نسخا متشابهه لأننا اتخذنا من هؤلاء المتزعمين السخيفين محورا ندور من خلاله حول نفس الافكار الباليه لتي لا تخالف لانهم قد ابتكروها وماهي من الصلاح في شيء لكن الهوى الذي يتبع والكبر الممقوت لهؤلاء الذين جعلوا من هيمنتهم وسلطتهم هراء يعبثون من خلاله بعقول وأفئدة الناس ودعوة إلى الباطل
* الأحقاد والقلوب السوداء التي أصبحت شعارا لكل من يعيش في اكناف هذا المجتمع ان لم تكن حقودا على من حولك ،، فلست منتميا لهذا المجتمع ،، فلا عن الحسد والغيره والبغض والمعاداه والحروب التي يشنها كل على غيره ومن يفووز هو الأكثر حقدا لان الناس ستؤيده وتقف في صفه فهم بذلك لايريدون للحقد أن ينمحي بل لابد أن نقتات به ونعيش على الشعور به والا ستكون وحيدا بلا رفيق
لان الحقد أصبح لغه نتفاهم بها مع من حولنا من خلال اختلاق المشاكل والايذاء للغير لكي نبرر لأنفسنا الواقع الممتلئ غيظا على بعضنا بدلا من محبة الخير والانصاف
كما أنه لغة العصر التي أتقنى تهجيها فكل حاقد على كل مالدى الغير من نماء أو رزق أو خير وكأننا لانريد سوى أن نرى احوال غيرنا في تردي والى واقع غير مريح كذلك يعجبنا أن نطيح بغيرنا ونلحق به ما يرديه من ان رأينا في حاله تحسنا لأننا لانريد لغيرنا سوى السوء حتى وان كان حالنا أفضل منه
أما ان كان أسوأ منه فله كامل الصلاحيات للاطاحه والتنكيل به وكأننا نتحدى الله في تقسيم أرزاقه كما ،، نتمنى الشر لكل من يتقدم علينا ،، بدل التشجيع والتحفيز نحو المزيد بل أنه لابد من الاطاحه لكل ما لديه مع انه بتمنينا الخير له نجني الخير لانفسنا ولكن من يفهم ان في الأخلاق خيرا وسعادة ترجى خاصه في مجتمع اعتاد واستمرى التعدي والتنكيل بكل من يلقاه وبلا سبب ،،
لدينا عنف مختزن في النفوس والقلوب وكأنه عقاب نعاقب به أنفسنا على أحوال ارتضيناها وسكتنا على واقعها فانفجرنا على بعضنا البعض بالتنكيلات ووالحاق العداء
الأقارب << وما أدراك ما الأقارب ،، ان لم يكونوا عقارب فقد أصبحوا أفاعي لا تكاد تجد فردا الا ويشكو من قرابته ومن أذيتهم وكأن الواجب الأذى والتعدي وليس الصلة وأداء الحق وليس ذلك فحسب بل أنهم يستكثر عليهم مسمى القرابة فهم أعــــــــــداء بمعنى الكلمة لاتجد مكر وكيد مثل ما يتقنه الأقربون وكأنهم موكلون بهذه المهمة وأدوها باحتراف مابالــــــــنا أصبحنا لانقيم حدا ولا نضع قيمة لما ينبغي ووضعنا الأمور في غير نصابها ،، مابال قرابة أبت إلا التقطع والانسلاخ من ما يقربهم مابال عقول باتت تستهوي ايقاع اشد العقوبات على اقارب ليس لهم ذنب سوى أنهم من قرابتهم ،،
إن المرء ليحار ويعجز مما هو حاصل من واقع الأقارب ،، حتى كادت الوحده القاتله حياة نعيمية لأن مافي صلة الغير سوى الهلاك فمن واشي يريد أن يملأ راسك بأفكار تنحرف بها ،، ومن نمام يسعى بكل السبل لتحطيم ما أنت عليه ويلفق فيك تهما باطلة ،، ومن مغتاب يقتات على لحمك وينهش فيه بكل تلذذ ولايبالي بالملك الذي يسجل عليه ،، ومن مريض نفسي يجد شفاؤه في التعدي عليك
اننا في حال لايرضي ذو عقل فضلا عن ذو ذوق وعلم ،، تجد أصحاب الأهواء من شدة تملكهم الهوى لا يستفيقون الا ان أنزل الله عليهم العقاب تلو العقاب ثم تجد أنهم قد يصحوا من سبات الغفله والتضييع للحد // لقد تعلقت الرحم بعرش الرحمن وقالت من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ،، وقال نبيناا عليه السلام : " ليس الواصل بالمكافئ ولكن من قطعت رحمه وصلها "
وكأن النبي يعلم أن الرحم لابد أن تشوبها شوائب تقطعها لكن ما نعانيه ليس الصله والقطيعه فقط
بــــل اختلاف هذا المفهوم أساسا أصبحت الصلة هي المعاداه والايذاء والاطاحه بالآخر والحسد لما هو عليه وترقب حدوث السوء وان لم يحصل له فعلناه له وصنعناه بأنفسنا الدنية له ،،
والكلام يطول لكن ما ينبغي أن نحاول ايجاده في هذا الواقع المهلك ،، أن نجعل لمفهوم الصله معنى مغاير فالصله تعني التفقد وبذل الأسباب لمن يحتاج واعطاء الحق من التوجيه أو الدعم وليس مانراه من المشاحنات التي تتعدى كونها عداء إلى حروب طاحنه بين الاقارب كلن يريد أن يكون الافل والا سيطيح بالآخر كلن يتفاخر بما يملكه كلن يسعى للنيل من قرابته وايذائهم حتى بدون سبب الا النفس التي تأبى التروي والمهادنه وتعشق الاساءه والشر بكل أنواعه واشكال وتتفنن في انواع من الظلم ،، تارة بكلام بذئ تاره بسخافه عقليه وتصرفات مشينه تاره باعال ورائها نوايا خبيثه من الحاق الضرر من خلال معلومات يستقصيها تارة بنمائم لاحصر لها بينك وبين من تعاشره لأنه لا يستطيع تحمل احتراق ذاته على ما أنت عليه لانه لا يتمنى لك سوى الضضنى والهلاك فيفتعل أحداثا حتى ينال منك ويرديك خاصة إن وجد منك حسنا فيزيد امتعاضه وتعديه وكأنه يعاقبك على ما تفعله معه وهو بالفعل بالأساس لا يستحق
لكن أداء الواجب مع أمثال هؤلاء الحثاله لأمر متعب لقصر الفهم والسوء الشنيع الذي يحملونه في ذواتهم ,, أكبر من أن يستوعبون صله توصل
وكأن القطيعه هي الواجب والأصل ،، وبالأصح أحيانا كثيره تجنب هؤلاء والبعد عن صلتهم المستمره إلا من أداء حق شرعي لله وبحذر لأنه كل من يلحق بك الضرر فليس من المصلحة التنازل له بل الحفاظ علىى نفسك من خلال تجنبه فالله لم يأمرنا بتحمل الظلم بقدر ما امتدح الذين ينتصرون للحق كما قال : " والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون "
والله حسيب كل قاطع وشيجة رحم ،، وكل متعدي على هذا الحق الذي استهان به وأصبح من المستبعد أن تجد أرحاما متواصلين ومتوادين ومتراحمين لأننا افتقدنا المفهوم السليم والصله الحقيقية بقدر ما اصبحت اما مراءاه أو مجاملات أو لمصالح ترجى وكأننا بذلك نحب لانفسنا أن تهان بعدم اداء الحق ،، لان ذلك سيؤدي لأن يصبح مجتمعنا كما هو ليس له وحده ولا طريق ولا منهج ولا هدف لأننا افتقدنا للأصل الذي تقوم عليه المجتمعات من اتحاد يرفضون به كل ما قد يؤثر عليهم لأنهم متفقين على قيم راقيه تؤدي لمزيد من الوحده فيأبون أن يثير ضغينتهم أي أمر ويجدون في سمو علاقتهم سمو لمجتمعهم نحو الأفل في كل المجالات لأن الوحده فيها تنامي للعقول واستقرار فكري وحضاري يجعلهم في مصاف التطور
أما نحن نرى بكل أنواع الذل والتردي والانحطاطات لأننا نأبى كل ما يوحدنا فضلا عن اجتماعنا ووحدتنا على كل سخيف باطل وفكر بالي قديم وافعال لا تنم الا عن غباء واطاحة بكل ما ينبغي أن نكون عليه وكأننا معادين لأنفسنا ومجتمعنا وهذا هو المشاهد ..
على ماذا نجد تكاتف ووحده // على كل باطل نستقيه ونتعلمه من الغير ,, على كل قيمة باليه وفكره بلهاء نلهي عقولنا بها وندعي بها أننا متقدمون ،، على كل منكر نستمرأه وتستهويه قلوبنا التي امتلأت فجورا وفسادا ،، على كل متدين أطاع ربه تجد الحرب الهوجاء ضده لأنه قد سلك مسلكا مغايرا ،، على كل عادة ساحقة ايا كانت لاننا نستهوي القديم من كثر ما تخلفنا ،، على كل سخف فكري ناتج من حقد وحسد نتبعه ونسير ورائه ،، على كل من يقدم نفع لأنه بذلك يكسر قاعدة العداء والايذاء ،، على كل ماهو بالي ومتهالك من فكر ينسجم مع نفوس واهنه ،، على كل هرج وصخب خاصه ان كان مغايرا لقيم الدين تجد تأييدا أكثر له
ماذا دهـــــــــــــــــانا ؟؟ يا أمة ضحكت من جهلها الأمـــــــــــــــــــــم
الى متى التخلف ،، والاستمساك به
لم نستطع حتى أن نملك جرأة للنقد أو التغيير لأننا اسمرأنا الواقع وأعجبنا التفكك والضياع واستهوانا الذل والهوان ،، وأصبحنا ليس في الذيل بل في اخمص اقدام الأممم
لأننا تخلينا عن قلوب تقيه تتحد ضد العدو عندما امر الله بالاعتصام كان ذلك بحبل الله فلما فرطنا في حبل الله وفككنا القيد منه اصبحنا معتصمين على الباطل والهراء والسخف والنفاق
ما يوحد الامه كره قدم يضيعون بها عقولهم ويضحكون على انفسهم بالانتصارات التي تتحقق ،، لم يعد هناك مجالا لجيل يحلم بمستقبل لأن الاجيال تستنسخ الهبل والسخافه حتى بدت تبتكر اساليب جديدة لها
وياللعجب // كانه لم يكن في قرآننا قيما ,, أو في سنة رسولنا وصايا أو في سير سلفنا قدوات
لقد بلغ التخلف أقصاه في وقت جعلنا تطورنا في مول ندخله وكوفي نشربه وسناب ننشره
وبلغ الحال أدناه في قيم ضاعت وأسر تفككت ومجتمع سخيف لا يحق حقا ولا يبطل باطلا
بل أن الحابل بالنابل قد اتحد وتبدلت المفاهيم والقيم والسلوكيات لكل ماهو رديء
مالم ينتصر للمظلوم ،، مالم يؤخذ الحق من الظالم ،، مالم نتفق على قيم عليا ،، مالم نسعى لايجاد الخلل الاجتماعي ونصلحه ،، مالم نكن وحده ضد كل من يثير شغبا وأفكارا معادية ،، مالم نحمل في قلوبنا حبا واخاء وصفاء ،، مالم نتخلق بالايمان والحكمة ،، مالم نعالج ظواهرا باتت عادات مجتمعيه ،، مالم نتدبر آية ونتخلق بخلق ،، مالم نقيم حدا لكل سخف وهباء ونجد ثغورا ومفاتيح لكل داء ،، مالم نقدر أصحاب العقول الزاكية ،، ونستخف باصحاب الاهواء والتردي
سنظل في نفس القوقعه وسنزداد انحطاطا //
على من نلوم ؟؟؟؟
على الشيخ الذي لا يعرف في حيه مظلوم فينصره ،، على المعلم الذي لم يغرس قيمة ويعتبر طلابه ابناء له ،، على الام التي تفرغت للقيل والقال وتركت ابنائها تربيهم الشوارع ،، على المجتمع الذي يقدس كل لاهي ومتفنن في سخفه وغثائه ،، على أناس اعتادوا التعامل بالحسد والحنق دون أن يكون هناك ذرة ضمير واحساس بالغير ،، على من يجد من التكبر ملاذا لنفس ناقصة وحقيره ترتدي كبرا تزيف به حقائق وتهدم به حقا ،، على كل فتاه تركت وسائل السعاده وبحثت عن ما يدنسها من دنايا دنيويه وافكار متخلفه ،، على كل اب استخدم من القسوة عصا يضرب بها لكي يبرر نقص رجولته وضعف ذاته عن الاداء المناط به ،، على أسر أصبحت المشامل عنوانا لها وطريقا يسلكونه لكي يجدوا من الآخرين ما يزيدها عناء وضياع ،، على علماء لم يكونوا منصفين في احكام دينيهه فاتبعوا اهوائهم لاصدار احكام وتحريمات لاعلاقه لها بالدين فأردت المجتع الذي تشرب وتقبل دون تففكير او نقد لانهم بذلك مخطأون مخالفون لسياسة الاتباع الأعمى
إن الكلام سيطول ويطول ويطول ،، لأننا منذ سنين نعاني هذه الفجوات ونعلم علم اليقين بالحال ،، ولم توجد محاولات سوى يسيره هنا وهناك للتغيير او الاصلاح لكنها تظل محدودة التاثير مالم يكن هناك همه جماعيه واحساس بالخلل من الجميع يراجعون به واقعهم وينشدون به تغييرا للأفضل وسنجني ارتياحا ونهضه وحياة هانئه في ظل قلوب تتآلف ونفوس تتحد نحو الهدف والخلق السامي واستبداال الواقع بالأفضل والاسلم والأحسن
لكن نحتاج لجهود مضاعفة وفكر اجتماعي ينغرس من قبل المصلحين واصحاب الكلمة ليكون هناك احساس اجتماعي واعي ومدرك لاهمية الاتحاد والتغيير
وجهود فردية باصلاح كل فرد لما يعانيه ممن حوله من تفرق لان يوحد ويجمع ويحاول العلاج قدر ما امكن
وجهود مجتمعية نغير بها واقعا فنجعل من اجتماعاتنا اجتماع على الحق والخير ونحرص على الاستفاده والنفع بدل اللهو والاستخفاف الحاصل
فما في الاجتماعات سوى موائد تمتد وكاميرات تلتقط ،، فلا نكاد نجد اجتماعا ينم عن خير يتبادل ونفع يتعدى وقلوب تحب الخير لبعهضها بل ما يزين مجالسنا الحسد والحنق على بعضنا وكأننا منجبرين لانه بالفعل لم يكن هناك ما يوحد حقا وما يميز بما هو أصلح ..
والله المستعان على حالنــــــــــا ،، واليه االمشتكى
زوجي قلبي 77
زوجي قلبي 77
رفع