كنت متمادية في المنكرات والعصيان ولكم حاولت والدتي نصحي وتذكيري لدرجة أنها تبكى أمامي ، ولكن بدون فائدة ظللت أسير في طريق مظلم كالح ، أتخبط فيه بين الأوهام
والخيالات , وعندما يسدل الليل ستارة الأسود المخملي ، أفكر فيما اعمله غدا وعندما يشرق النهار ابلج واضحا احمل هم الليل وبماذا سأقضيه .
ليس لي هم إلا الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة وتمر ساعات وأنا ما بين أغنية
ومجلة ، أو فيلم ساقط ، وهكذا ألبستـني الغفلة من ثيابها ألوانا شتى ، وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي ، ومن نصح والدتي وتذكيرها لي بوالدي المتوفى – رحمة الله –وحرصه على .
وفجأة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور ، وفتحت نافذة غرفتي فإذا بصوت أمام المسجد يهز مسامعي ، وكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي من تأثير كبير
سبحان الله . . ما اشد تلك الكلمات وما أعظمها
(ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه
من حبل الوريد(16) إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (17) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (18) وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه
تحيد (19) ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد (20) وجاءت كل نفس معها
سائق وشهيد(21) لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك
اليوم حديد(22) وقال قرينه هذا ما لدى عتيد(23) ألقيا في جهنم كل كفار عنيد(24) مناع للخير معتد مريب(25) الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد(26) قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد(27) قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد (28) ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد (29) يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد (30) وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد(31) هذا ما توعدون لكل أواب
حفيظ (32) من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب (33) ادخلوها بسلام ذلك
يوم الخلود(34) لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد)
( سورة ق : من الآية 16- 35 )
أنها الحياة الحقيقة . . . ما أقسى الموت ما اشد غفلتي عنه ، القبر لقد طوته الغفلة
في طي النسيان في حياتي ، والصلاة ماذا عنها ؟ أنها مجرد عادة أن وجدت نفسي متفرغة أديتها ، وإلا تركتها كغيرها من الفرائض ، وكتاب الله لا تمسه يداي إلا في المدرسة أن حضرت الحصة ، وإلا هربت مع قريناتي
ودق جرس الإنذار في نفسي مدويا ، وانهالت الأسئلة في كل جانب من جوانحي .
يا إلهي . . .
ماذا أعددت لسؤال ربى ؟
ماذا أعددت للقبر وضمته والموت وسكرته ؟
لا شئ أبدا ، لا رصيد لدى أنجو به ، ولا زاد أتزود به سوى
حفظ عشرات الأغاني الماجنة
يا إلهي . . . ماذا افعل ؟ راح من عمري الكثير ، ذنوب باليل وآثام في النهار
إذا لابد من الرجوع . . . الرجوع إلى الله ، والاستعداد ليوم تشيب فيه الولدان ، وتضع كل ذات حمل حملها .
لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد والإخلاص ، لعل الله أن يعفو عن الكثير ، ويقبل منى القليل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
منقووووووووول

RACHIDA @rachida
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ذهب
•
بارك الله فيك وشكر سعيك أختي رشيدة
والله لوجعلنا الموت امامنا ماهكذاحالنا
ارجوا من الله اذا توفنا يأخذنا وهو راضي عنا
جزاك الله خير
والله لوجعلنا الموت امامنا ماهكذاحالنا
ارجوا من الله اذا توفنا يأخذنا وهو راضي عنا
جزاك الله خير

الصفحة الأخيرة
والقبر وغمته والسراط وزلته
والقيامة وروعته
:26: :26: :26:
بارك الله فيك أختي رشيده
وجزاك خيرا وحرم وجهك عن النار
تقبلي تحياتي
أختك في الله
سنــ البرق ـــــى
:26: :24: :26: