وجود النمل بكثرة غير معهودة في البيوت ـ غالباً ـ دلالة على وجود سحر في البيت فيرجع لحال العائلة من حيث هل هناك عدم توافق ونفره ومشاكل أم لا ؟
فإما أن يكون السحر أصلياً من فعل إنسي للتفريق أو وقف الحال .
وإما أن يكون بفعل العمار من الجن في البيت لضمان بقائهم دون تأثر بالقرآن والذكر .
ولكن لا يوجد دليل قاطع على هذه المعلومة المذكورة من قبل دليل قاطع يحكم بهذا .
ولكن هناك رقية شرعية لهذا الأمر ..
قال الخلال : ( أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي قال: حدثناعبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا أبو عبد الله الكواز قال: حدثتني حبيبة مولاةالأحنف بن قيس، أن الأحنف بن قيس رآها تقتل نملة فقال: لا تقتليها، ثم دعا بكرسيفجلس عليه، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: إني أحرج عليكن إلا خرجتن من داريفاخرجن فإني أكره أن تقتلن في داري، قال: فخرجن فما رؤي فيه منهن بعد ذلك اليومواحدة 0
{ المصدر ملتقى أهل الحديث }
الــــقول الثاني :
.أما النمل فما كان مؤذياً فإنه يُقتل للقاعدة السابقة : المؤذي طبعاً يُقتل شرعاً .
فأي نوع من النمل ( داهم البيوت أو الأطعمة ) وأصبح مؤذياً فإنه يُقتل صغيراً كان أو كبيراً .
أما إذا لم يكن مؤذياً أو كان خارج البيوت ، فإنه لا يُـقتل .
وبالنسبة لإنذاره والاستعاذة منه يرى بعض العلماء أن يُقرأ عليه : ( يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم )
ويُنذر كأن يُقال له عند مساكنه أو تجمعاته يقال له مثلا : أخرج أيها النمل ، وإلا قتلناك أو آذيناك . ونحو هذا .
وقد جُـرّب هذا فنفع .
فإذا لم يخرج بعد ثلاثة أيام وكان مؤذياً فإنه يقتل ..
وأخذ العلماء هذا من إنذار حيات البيوت ، وخصّها بعض العلماء بحيات بيوت المدينة النبوية .
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق أبي السائب مولى هشام بن زهرة
أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال :
فوجدته يصلي ، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته ،
فسمعـت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حيّة ،
فوثبتُ لأقتلها فأشار إلـيّ أن اجلس ، فجلست ، فلمـا انصرف أشـار إلى بيت في الـدار ، فقال : أترى هذا البيت ؟ فقلت : نعم ، قال : كان فيه فتى منّا حديث عهد بعرس قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله ، فاستأذنه يوما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحـك فإني أخشى عليك قريظـة .
فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمـة ،
فأهوى إليها الرمح ليطعنهـا به وأصابته غيرة ، فقالت لـه :
اكفف عليك رُمحـك ، وادخل البيت حتى تنظـر ما الذي أخرجني ،
فدخل فإذا بِحَيّةٍ عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به
ثم خرج فركـزه فـي الدار فاضطربت عليه ، فما يُدرى أيهما كان أسرع موتاً
الحيّة أم الفتى ؟
قال : فجئنا إلى رسـول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، وقلنا :
ادع الله يحييه لنا ، فقال :
استغفروا لصاحبكم . ثم قال :
إن بالمدينة جِنـّـاً قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان .

مندسه ورا الباب @mndsh_ora_albab
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

رمزالحب
•
استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه




الصفحة الأخيرة