
جمعت هذه السورة من أصول الايمان مايكفي، ويشفي ، ويغني عن كلام أهل الكلام ، ومعقول أهل المعقول ، فإنها تضمنت تقرير: المبدأ، والمعاد، والتوحيد، والنبوة، والايمان بالملائكة، وانقسام الناس إلى هالك شقي وفائز سعيد، وأوصاف هؤلاء وهؤلاء .
وتضمنت إثبات صفات الكمال لله وتنزيهه عما يضاد كماله من النقائص والعيوب. وذكر فيها القيامتين: الصغرى والكبرى. والعالمين: الأكبر وهو عالم الآخرة . والأصغر وهو عالم الدنيا.
وذكر فيها خلق الإنسان، ووفاته، واعادته، وحاله عند وفاته ويوم معاده، واحاطته سبحانه به من كل وجه، حتى علمه بوساوس نفسه، واقامة الحفظة عليه يحصون عليه كل لفظة يتكلم بها، وأ،ه يوافيه يوم القيامه ومعه سائق يسوق إليه وشاهد يشهد عليه، فإذا أحضره السائق قال: ( هذا مالدي عتيد ) . أي هذا الذي أمرت بإحضاره قد أحضرته، فيقال عند إحضاره: ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) .
كما يحضر الجاني إلى حضرة الشلطان، فيقال: هذا فلان قد أحضرته، فيقول: اذهبوا به إلى السجن، وعاقبوه بما يستحقه .
للحديث بقية ............
وفقتــــــــــم،،،
ننتظر