ولكم في رسول أسوة حسنة (من شمائله صلى الله عليه وسلم)

ملتقى الإيمان

من شمائله صلى الله عليه وسلم
خوفه ربه ، و طاعته له ، و شدة عبادته

وأما خوفه ربه ، و طاعته له ، و شدة عبادته ، فعلى قدر علمه بربه ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً و لبكيتم كثيراً . وفي رواية الترمذي : . روي هذا الكلام : وددت أني شجرة تعضد ـ من قول أبي ذر نفسه ، و هو أصح .


و في حديث المغيرة : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى انتفخت قدماه . و في رواية : كان يصلى حتى ترم قدماه ، فقيل له : أتكلف هذا و قد غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر . قال : أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ . و نحوه عن أبي سلمى و أبي هريرة . و قالت عائشة : كان عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم ديمة ، و أيكم يطيق ما كان يطيق ! . و قالت : كان يصوم حتى نقول : لا يفطر . و يفطر حتى نقول : لا يصوم . و نحوه عن ابن العباس ، و أم سلمى ، و أنس . و قالت : كنت لا تشاء أن تراه من الليل مصلياً إلا رأيته مصليا ، و لا نائماً إلا رأيته نائماً . و قال عوف بن مالك : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة فاستاك ثم توضأ ، ثم قام يصلي ، فقمت معه ، فبدأ فاستفتح البقرة ، فلا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل ، و لا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ، ثم ركع ، فمكث بقدر قيامه ، يقول : سبحان ذي الجبروت و الملكوت و العظمة ، ثم سجد و قال مثل ذلك ، ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة سورة ، يفعل مثل ذلك .
و عن حذيفة مثله ، و قال سجد نحواً من قيامه ، و جلس بين السجدتين نحواًمنه ، و قال : حتى قرأ البقرة ، و آل عمران ، و النساء ، و المائدة .
و عن عائشة : قام رسول الله صلى الله عليه و س لم بأية من القرأن ليلة .
و عن عبد الله بن الشخير : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلي ، و لجوفه أزيز كأزيز المرجل . و قال أبن أبي هالة : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ، ليست له راحة . فقال عليه السلام : إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة و روي سبعين مرة .
و عن علي رضي الله عنه ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن سنته ، فقال : المعرفة رأسمالي ، و العقل أصل ديني ، و الحب أساسي ، و الشوق مركبي ، و ذكر الله أنيسي ، والثقة كنزي ، و الحزن رفيقي ، والعلم سلاحي ، والصبر ردائي ، والرضا غنيمتي ، والعجز فخري ، والزهد حرفتي ، واليقين قوتي ، والصدق شفيعي ، و الطاعة حسبي ، و الجهاد خلقي ، و قرة عيني في الصلاة . و في حديث آخر : و ثمرة فؤادي في ذكره ، و غمي لأجل أمتي ، و شوقي إلى ربي .

من كتاب " الشفا "


------------------
الكلمة الطيبة صدقة
2
608

هذا الموضوع مغلق.

Neena
Neena
جزاك الله عنا الف خير اخي ابو الحسن..
وادعو لك ولامثالك ممن يرسمون قنادل الايمان في
قلوبنا وعقولنا ومنتدانا بجنات عرضها السماوات
والارض اعدت للصالحين..

وفقك الله
fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي ابو الحسن

------------------
...التوقيع......
.لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ، لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.

لاتحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.

لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.

لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان ، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأي ءالآء ربكما تكذبان } .

لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!
* من كتاب((لا...تحزن)للشيخ :عائض القرني