روح الفن

روح الفن @roh_alfn

عضوة مميزة

؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛و ....تفشل الأمـــــــهات و قد تقتل الفــــــلذات !!!؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛

الأسرة والمجتمع

















بسم الله الرحمن الرحيم




الأم الحضن الحاوي و السكن الحامي لفلذاتها تشمر الساعد لتطعمهم
و تفتح أعينها لتراقبهم
و يجافيها النوم لتحرس صحتهم ترعى
و تتعب لتينع الزهور و الزهرات و تسقيهم من ماء العطاء و الحياة
أغلب الأمهات تسعى لهذه المعادلة فتنكب تجهد و تجتهد و تكابد المشقة
لتستحق لقب الأم المثالية
}


لكن مهما تحرص الأم على تحقيق هذه الموازنة الصعبة
إلا أن الكفة عادة لا ترجح و تتأرجح
بين نفسيات الأبناء و اضطراب المراحل العمرية و لا سيما
المراهقة حيث تشعر الأم بزيادة العبء و ازدياد الحمل
فتحاول أن تكون كالصقر فتعد حتى أنفاسهم و سكناتهم
و تصبح كالشرطي و تتخلى تدريجيا عن دورها الحقيقي
الأمومي

وعوض أن تكون مقربة منهم تصبح مراقبة ..
و بدل أن تكون صديقة تضحى محققة ..

تبحث في كل كبيرة و صغيرة و تتوجس من كل حركة و ترتبك
من كل خطوة يخطونها
فتعرقلهم بتلصصها و انصاتها المتخفي و متابعتها المستمرة
الخانقة
فتثبط هممهم و تقلل ثقتهم بأنفسهم و تحبطهم فينشؤون اتكاليين
غير معتمدين على ذواتهم

فتركّب فيهم مركب نقص و عقد نفسية و تشوهات بسيكولوجية
تشتد و تقوى مع مرور الأيام فيكون جيلا مهزوزا
وآخر منتقم على الوضع أو متحدي فيركبه العناد و الرفض
و ينغمس في مطبات أخرى و ربما انحرافات
فالأم فارضة حصارها لا تترك شاردة و لا واردة و يصبح
البيت كالحجز أو المعسكر
وهي الآمر الناهي (افعل و لا تفعل نظف مكانك
رتب غرفتك كل لمجتك و تدخل في اختيار حتى الأصدقاء
........)

لا تصاحب فلان و لا تمشي مع فلتان و لكأن الناس ميكروبات
يلزم الإبتعاد عنهم حتى لا تصيبنا العدوى فيصير الكل أعداء
و يبقى الإبن منعزل و حتى غير مرغوب فيه فشخصيته تذوب بوجود الأم
الملازم الأول
.....!!!


تتعب الأم و تتلف أعصابها و هي تسابق و تلاحق فتخسر نفسها
وتفشل و لن ترضى بما تحققه من نتائج
و تتدهور الوشائج

هذه الأم أرادت خيرا أرادت أن تكون مثالية و تناست دورها
تناست أن الأمومة ليست وظيفة و ليست وسام و لا نيشان

إنما تفهم حب و وئام و حنان و اعطاء للأبناء المساحة
و الحيز للإنطلاق و حرية التصرف في حدود الضوابط
و المعقول باتزان


استرخي أيتها الأم و اهدئي و توكلي على الله
فالضغط يولد الانفجارات و يأتي بما لا يحمد عقباه

هناك أمهات من شدة الحرص من خدش تذهب للطبيبة لتفقد
العذرية ياله من ذل و هوان<<أنا لست مع التهاون و لكن
صارت مبالغات و تعسف و غلو
تشدد إلى حدّ القسوة التي تحدث الفجوة و تتسع هوة العلاقة
و تصبح الأم مصدر ازعاج و احراج
فتولد فيهم إمّا الإنغلاق و العزلة أو يهرعون للخارج
و ينفرون من البيت الذي يمدهم بالإختناق
تضمحل العلاقة و ينحل الترباط و تهزل الأواصرو يتفرق الشمل
و يتكسر برواز الأم الحنون و الصدر الدافئ و الحضن الوارف
وتكون النتيجة عكسية و الحصيلة سلبية

بودي أن تصغي لي هذه النوعية من تدور كالرحى على راحة
فلذاتها فلا هي ترتاح و لا هم يشعرون بالراحة بقدر ما تسلب
حرياتهم و تضغطهم و تقتل مشاعرهم تدريجيا




أيتها الأم لا تفقدي ينابيع الحب و تتقاسي و تتناسي مع الزمن
دورك الطبيعي

لا تكوني مصدر قلق و خوف و كوني الصدر الذي يغدق الحنو
و العطف

كوني يقظة و لكن لا تغالي في المتابعة اللصيقة كوني كالنسمة
الرقيقة و انصتي لاحتياجاتهم و متطلباتهم الحسية لا طلباتهم
المادية


راقبيهم بذكاء و فطنة بدون أن تشعريهم أنهم ليسوا أهل للثقة
و زودي جرعات العاطفة


املئي روحانياتهم بالذكر و العظة بدون فظاظة و لا غلظة
و جددي شحنات المودة

دعيهم يعبرون عن أرائهم و أفكارهم حتى لوكانت ضد قناعاتك
فقط شاركيهم و بالتحاور أقنعيهم


و كوني واقعية في التعامل

لا تجعليهم كالقوالب الجاهزة فلهم عقول يمحّصون بها
و لكل حادثة حديث


لا تتركيهم كالتماثيل لا أسمع لا أرى لا أتكلم بل ابني شخصيتهم
و اعتبريهم مميزين فسيستخرجون جمالهم الداخلي تلقائيا

إن أخطأت لا تكابري و اعتذري لهم فذاك يمدهم بالقيم النبيلة
و التواضع و مجابهة المواقف و مواجهة الآخر


صفقي لنجاحهم مهما كان بسيطا و لا تدققي في هفواتهم
و غضي الطرف قليلا فجلنا نتعثر و نفشل فنقوم و ننجح


ابتعدي عن المزاجية و لا افراط و لا تفريط حتى لا تتورطي

كوني أنت سعيدة ومرتاحة ليشعروا بهذا التوازن و الأمان
لتخفق قلوبهم برايات السعادة و الحب و الإمتنان


ليس صعبا أن تكسبي أختي الأم هذه النقاط المهم ألا تقعي
في أغلاط يصعب إزالتها مع تراكمها بداخل أنفسهم

ليس مهما أن يكونوا مرآة لك بقدر ما يكونوا مرايا لأنفسهم
و يعتزوا بكيانهم فيفخروا بك و بذلك تكونين مثالا يحتذى به



هذا الموضوع جرس تنبيه لأمهات يندفعن بكل طاقتهن للحفاظ
على أبناهن من الأخطار فيقعن لا شعوريا في أخطاء

و كم سمعت من أم تتكلم بنبرة ندم عما يبدر منها و لا تقدر حتى
أن تغيّر الطريقة و تسلك طريقا متشعبا و لا تتراجع
و هناك الطريق الأكثر أمنا و سلما علينا فقط قراءة جديدة
و متبصرة و واعية لدور الأم بكثير من الحب مع رشّة حزم
حتى لا تسحق شخصية الأبناء و لتكون تستحق لقب الأم
لا أن تجري وراء المثالية الأفلاطونية

فترتطم بحجر يعود بها قهرا و جبرا إلى الوراء

همــــــــــسة

كل التحيايا لكل الأمهات المناضلات بدأب فقط مزيدا من الحب






^^
هذا مجهود شخصي قراءة لكيفية التعامل الذكي بين الأم و الأبناء
تجنبا للصراع و الضياع إن أصبت فبتوفيق من الله و إن أخطأت
فمن نفسي و الشيطان



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



51
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طيف الابتسامه
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُ بكُـل خَ ـيرٍ
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍينا بَمَ ـوٍآضيعك
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لكي الشكر من كل قلبي



تقبلي ودي و إحترامي
طيف الابتسامه
قلب الأمة
قلب الأمة
يعطيكِ العافية غاليتي روح الفن
جزاكِ الله كل خير ونفع بما كتبتِ
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
جزاك الله خير وبارك لك و فيك
× فنجان قهوة ×
كلام درر ماشاء الله عليك,,

الله يعطيك العافيه ويسعدك دنيا وآخره..
لون الروووح
لون الروووح
رائع ماسطرتيه ووصل الى قلبي