رموسي1

رموسي1 @rmosy1

عضوة فعالة

يامعلمات التاريخ ساعدوني بسرررررعة تكفون

الطالبات والمعلمات

يامعلمات التاريخ ساعدوني بسررررررررررررعة. السلام عليكم ابغى مساعدتكم عندي بعض الاسئلة مطلوبة منا في الجامعة قسم جغرافيا س1:من اخترع اوراق البردي؟ اذكري اسمة والمرجع........ س2: من اخترع الورق والحروف المتحركة؟ اذكري اسمة والمرجع.
س3: ماهو الاختراع الذي يمثل ثورة في عالم الاتصالات والمعلومات؟ تكلمي عنةفي نصف صفحة...........
س4؟ تكلمي عن واحدة من المكتبات في العصور الاسلامية وياليت يكون عن بيت الحكمة...... ابغى اسمها, وفي عهد مين, ومتى تاسست, وابرز نشاطها, اللة يوفقها اللي تسا عدني
22
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عيون المها2008
عيون المها2008
هلا اختي انا ماني معلمة بس والله بحثت لك في النت وعسى ان تكونالوراقـــــون..!

2001/08/26
بسيوني الوكيل - مصر

لقد كان للعرب تراث شعري يدل على اهتمامهم به، وقد كتبوا في عصر البداوة قبل الاستقرار على مواد مشتقة من صميم البيئة الصحراوية التي عاشوا فيها. فكتبوا على:

العسب والكرانيف وهي أكثر المواد شيوعا واستخداما في الكتابة لتوافرها ولسهولة الحصول عليها. والعسب: هو أوراق جريد النخل الذي لا يتجاوز طوله قدما ونصف القدم إذا يبست. والكارنيف: أصل السعف الغليظ الملتصق بجذع النخلة، وكان الصحابة في عهد النبوة يكتبون على الرقاع والأضلاع والحجارة وسعف النخيل، واللخاف وهي حجارة بيض رقاق.

كما كتب العرب على عظام الجمال والأغنام -الأكتاف والضلوع-، خاصة العريض منها، وكانت العظام من المواد التي كُتب عليها القرآن، وتُثقب العظام عادة ليمكن جمعها في خيط من الجلد ليسهل الرجوع إليها مستقبلا.

كانت الجلود تُستخدم للكتابة بعد أن تُدبغ، وعليها كُتبت الرسائل التي بعث بها النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الملوك، وكان يُسمى أديما، والأديم: هو الجلد الأحمر المدبوغ. يقول ابن الأديم: إنه كان يُدبغ بماء الحبر، وقد انتشرت الدباغة جنوبي الجزيرة العربية حينما بدأ الفرس يبنون المدابغ في اليمن، وكذلك استُعمل في سوريا وفلسطين لتدوين أسفار اليهود الدينية.

وقد كتب العرب عليها، وقيل لما هُدِّمت الكعبة وُجد حجرٌ مكتوب عليه: "السلف بن عبقر يقرئ ربه السلام".

وقال زيد بن ثابت عندما كُلِّف بجمع القرآن: "جعلت أتتبع القرآن من العسب واللخاف".

المهارق

والمهارق: لفظ فارسي أُطلق على الصحف البيضاء المصنوعة من القماش، يعرفه ابن منظور "بأنه ثوب حريري أبيض يُسقى الصمغ ويُصقل، ثم يُكتب عليه، ويقال: إنه طرق حرير تُصقل وتكتب فيها الأعاجم، وتُسمى "مهر كود"، فعربته العرب وجعلته اسما واحدا؛ حيث قالوا: "مهرت".

ويبدو أن هذا النوع كان عزيز المنال في شبه الجزيرة العربية؛ لأنه كان يُجلب مع القوافل التجارية من البلاد الأخرى، ولذلك كانوا لا يكتبون فيها إلا كل أمر عظيم.

ويقول الجاحظ: "لا يقال للكتب: (مهارق) حتى تكون كتب دين أو كتب شهود وميثاق وأمانات".

الأقمشة القباطي : يمكن أن يقال أن فتح مصر أتى معه بتلك الأقمشة المصرية في آفاق الحياة العربية، وهي أيسر المواد التي كانوا يستعملونها من قبل.

الألواح والخشب ولِحاء الشجر: وقد استخدم الرومان واليونان قديما لِحاء الشجر والخشب المدهون بطلاء أبيض، أو المكسو بالشمع، ودوَّنوا عليه نصوصا قصيرة، وعرفه العرب وكتبوا عليه آيات من القرآن الكريم، ولا يزال مستعملا في الحبشة.

الفخار وبقاياه والشقف والخزف: واستُخدم الخزف في مصر على نطاق واسع لتدوين إيصالات الضرائب والرسائل، وهو من المواد التي سُطِّرَت عليها الكتابات المصرية القديمة، كما أن العرب قد استخدموه في فجر الإسلام، وكذلك استخدمه اليونانيون.

الكتان : وكان يُزرع في مصر، وهو من أهم المواد التي سُطِّرت عليها الكتابات المصرية القديمة، كما كان يُستعمل في صناعة ملابس الطبقة الحاكمة من الفراعنة وأبنائهم.

البردي العربي

وبعد أن أُتيح للعرب الاتصال بغيرهم نراههم قد عرفوا ورق البردي في مصر والورق الصيني. ونجد أن أقدم ما كتب عليه العرب منذ ظهور الإسلام الجلود والأقمشة، وأشهرها النسيج المصري القباطي، الذي كُتبت عليه المعلقات السبع قبل الإسلام.

وقد أصبحت الكتابة منذ عهد عمر بن الخطاب ركنا أساسيا من أعمال الدولة التي اتسعت رقعتها الجغرافية وازدادات أعباؤها؛ فالعهود والمواثيق والمراسلات والدواوين والإدارات والجند والموظفون، كل هذا كان في حاجة لنظم وسجلات، ومن الطبيعي أن تعجز المواد السابقة عن الوفاء بحاجات الدولة، من هنا كان الفتح العربي لمصر بداية عصر جديد في تاريخ الكتابة العربية؛ إذ استطاعوا أن يتعرفوا على مادتين جديدتين للكتابة، وهما القباطي والبردي.

وقد فرضت تلك المادة الجديدة نفسها على العرب، وانتقلت بالكتابة إلى مرحلة جديدة وهي أوراق البردي المصري، ويروي السيوطي "أنه أحسن ما كُتب عليه". وكان الحصول عليه يسيرا، وهو ما ساعد على انتشار الكتابة العربية، وأصبحت أكثر مكاتبات الأمويين على أوراق البردي والقباطي، وظل البردي المصري المادة الرئيسية للكتابة طوال عصر بني أمية وخلال الفترة الأولى من العصر العباسي؛ حيث كان تُعمل منه لفائف؛ طول الواحدة ثلاثون ذراعا فأكثر، وعرضها شبر واحد، وقد احتفظت مصر بمكانتها المعروفة في إعداد ورق البردي وتصديره للعالم الخارجي حتى بعد الفتح الإسلامي.

وقد عُثر على أوراق البردي في مصر في مكان قريب من هرم "سقارة" وفي الفيوم، وهذه الأوراق لها قيمة كبرى في دراسة التاريخ الإسلامي؛ فعن طريقها عُرف أسماء ملوك شيدوا آثارا خالدة، وأمكن معرفة سِيَر كثيرٍ من ملوك مصر، وخاصة في عهد تبعية مصر للأمويين والعباسيين، وأمكن معرفة نظام الدواوين وأحوال مصر الإدارية والاقتصادية والحالة الاجتماعية وأثمان الأصناف الصناعية والأراضي والعقارات.

الرق : وقد استُعمل الجلد للكتابة في بلاد عديدة؛ فقد استعمله القدماء المصريون والآشوريون والفرس، واستخدموا جلود الماشية، ولم يكن هذا الاستعمال مجهولا لدى الإغريق. والرق في اللغة: هو كل ما يُرقق من الجلد ليكتب عليه، ويُصنع من جلود صغار العجول والحملان والجداء والغزلان.

وكانت الجلود تغسل جيدا، ثم تكشف لإزالة الوبر أو الشعر، ثم توضع في ماء الجير حتى تزال المواد الدهنية ثم تجفف، وبعدئذ تدلك بحجر "الحقاف" حتى تصير ناعمة الملمس وتُحكُّ بالطباشير فتصبح بيضاء.

ومما ساعد على انتشار الرق إمكانية الكتابة على الوجهين والكشط، ولم يكن هذا متوافرا من قبل في ورق البردي، وقد شاع هذا الإجراء خاصة في العصور الوسطى عندما ارتفع سعر الجلود، ولم ترتبط صناعة الرق بدولة معينة، وكان الرق في البداية قاصرًا على الرسائل والوثائق والمذكرات الموجزة، وعلى مَرِّ الزمن استُخدم في صناعة الكتب، ثم بدأ البردي في الزوال تدريجيا منذ القرن الرابع الميلادي إلا في حالات نادرة.

الكتب الأولى المصنوعة من الرق : كان من اليسير طي جلود الرق بنفس طريقة البردي، ولكنها كانت على شكل لفافات، وكانت تحاكي كتب البردي بالضبط.

وكان طول اللفافة خاضعا لطول الحيوان المستعمل، وإن كان من المستطاع توصيل أو حياكة عدة أجزاء معا، ولقد ارتبط الرق منذ وجوده بالمسيحية منذ اتخذتها الإمبراطورية الرومانية دينا رسميا.

الكتب المصنوعة من الرق على شكل كراس :على الرغم من اعتياد الأقدمين استعمال الكتب المطوية فإن هذا الكتاب كان له مساوئ خاصة من ناحية التداول اليومي.

وبعد استعمال الرق خطر للناس أن يجعلوا للرق الشكل الذي كان للألواح، وقد تحقق هذا في عهد الإمبراطورية الرومانية، وقد حدث تطور في شكل الكراس، وظلت دفاتر الرق هي صورة الكتاب المألوفة حتى القرن الخامس عشر الذي شهد عملية تحول للورق.

الورق

حدث في القرون الأولى للميلاد تغيير في دعامة الكتابة؛ سواء في الشرق أم الغرب، فقد ظل استخدام الرق قاصرا حتى ذلك الوقت على الأعمال القليلة الأهمية؛ فكان الرومان ينسخون عليه الكتب المدرسية والقانونية.

ثم تغير مظهر الكتاب تدريجيا في منتصف القرن الثاني حتى القرن السادس بادئا بورقة البردي المسطحة.

وفي الشرق تم اكتشاف الورق؛ حيث اكتشف "تساي لون" في سنة 105 طريقة استخدام مواد رخيصة مثل قشور النباتات ونفايات القطن وشباك الصيد البالية، وهو يُعَد الخطوة الفاصلة، وقد اخترع الورق في مقاطعة "هانون"، وانتشر بسرعة في جميع أنحاء الصين، وانتقل إلى كوريا في القرن السادس واليابان في القرن السابع، واتجه إلى آسيا الصغرى وفارس متبعا طريق القوافل.

ولما قامت معركة بين زياد بن صالح حاكم سمرقند ضد أخشيد فرغانة، وانتصر المسلمون وأَسَرُوا عشرين ألفا جاءوا بهم إلى سمرقند، وكان من بينهم صناع الورق الصيني.

وبدأ يُصنع منذ هذا التاريخ ورق سمرقند بنفس طريقة ورق الصين، وأصبح مادة مهمة للتصدير، وعُرف بورق سمرقند أو خراسان، وقد طور العرب صناعة الورق، وخَطَوْا به خطوات واسعة في طريقة الإتقان والجودة؛ فقد حدث للورق الذي نُقل من الصين تغيير مهم على أيدي المسلمين.

وكانت مصانع الورق في القرن الرابع الهجري منتشرة في دمشق وتبريز، وانتشرت في القرن السادس في فاس بمراكش، وأبانيا كان ورقها يصدر للبلاد الأخرى لتميز نوعه، وفي القرن السابع أقيم مصنع للورق في تبريز بفارس، وكان الورق السوري المصنوع في حماة أحسن من الورق المصري، وكان يُكتب عليه القرآن، ويُستعمل في الرسائل بديوان الإنشاء.

وذكر ابن النديم في الفهرست سبعة أنواع مختلفة من الورق: الطاهري، الخرساني، السليماني، الطلحي، النوحي، الفرعوني، والجعفري.

ويقول اليعقوبي: إنه في أيامه كان هناك سوق للوراقين، وبانتشار الورق ظهرت مهنة جديدة هي الوراقة، وازدهرت هذه الصناعة في بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية.

وقبل أن ينتصف القرن الأول بدأت حركة التأليف العربية تخرج إلى حيز الوجود؛ فكان معاوية يُحضر دفاتر سير الملوك وأخبارهم، فيقرأ ذلك عليه غلمان له، ولا نكاد نصل للقرن الثاني الهجري حتى نجد الكتب وقد كثرت وشاعت بين الناس.

ولقد شهدت بغداد في القرن الثالث سوقا كبيرا للوراقين كان بها أكثر من مائة حانوت للوراقة، ولم تكن هذه الحوانيت مجرد دور للنسخ وصناعة الكتب، ولكنها كانت مجالس للعلماء والشعراء والطبقات المثقفة. وليست كثرة التأليف فقط هي ما يلفت النظر، ولكن شغف الناس بالقراءة الذي بدأ مع بداية حركة التأليف والترجمة، وذلك انطلاقاً مما حثَّ عليه الإسلام من طلب العلم مثل قوله جل جلاله: "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا"، "قُلْ هَلْ يَسْتِوي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلمُونَ".

المصادر:

- تاريخ الكتاب الإسلامي - عبد الستار عبد الحق الحلوجي.

اقرأ أيضًا:

من البردي إلى الورق.. رحلة الحضارة مسجلة

اقرأ دليل المواقع:

"التاريخ والحضارة"



هذه الاجابة
عيون المها2008
عيون المها2008
الورق

--------------------------------------------------------------------------------


الورق مادة على شكل صفحات رقيقة تصنع بنسج الألياف السليولوزية للخضروات. وتستخدم مادة تلك الصفحات في الكتابة والطباعة والتغليف والتعبئة وفي الوفاء بالعديد من الأغراض التي تتراوح بين ترشيح الرواسب من المحاليل وصناعة أنواع معينة من مواد البناء.
وفي حضارة القرن العشرين، أصبح الورق عنصرا أساسيا وأصبح تطوير الآلات من أجل إنتاجها السريع مسئولا عن زيادة التعليم وارتفاع المستويات التعليمية لدى الناس عبر أنحاء العالم.
تاريخ صناعة الورق
يعود اختراع الورق إلى الألف الثالث قبل الميلاد (حوالي 2700 ق.م) فقد اخترع المصريون القدماء مادة صالحة للكتابة، مع سهولة الحصول على هذه المادة بثمن في متناول الأيدي، وهي ورق البردي. وكان ذلك من أعظم الاختراعات في تاريخ البشرية وقبل ذلك كانت الكتابة (التي ظهرت في الألف الرابع) مقصورة على الحجر أو اللوحات الطينية والتي استخدمها السومريون وفضلوا الكتابة عليها ووجدوها أقرب إلى التداول، وأيسر في التكلفة من قطع الحجر، وهي لوحات مكونة من طمي نقي ناعم، ويصب في قوالب ذات أشكال متعارف عليها، فتخرج اللوحة على هيئة القرص مسطحة الوجهين، أو على هيئة ربع الدائرة مستوية السطح محدبة الظهر، أو على هيئة المستطيل. وقد تكون اللوحة على هيئة المخروط، وتترك على حالها، بعد الكتابة أو تجفف في حرارة عادية بحيث تكتسب صلابة مناسبة.
وكانت الألواح المستطيلة أكثر شيوعا، وكانت تحرق في أفران، وتحفظ في أغلفة طينية بعد أن ينثر عليها قليل من مسحوق الطمي الجاف ليمنع التصاقها بغلافها، ثم يكسر هذا الغلاف قبل قراءة لوحته الداخلية.
ثم صنع المصريون الورق من سيقان نبات البردي، وحل مكان الكتب الحجرية والطينية. وكان البردي أوفر ثمنا وأيسر إذ كان ينمو بكثرة في مستنقعات الدلتا. وكان الورق يصنع بتقطيع اللب إلى شرائح طولية توضع متعارضة في طبقتين أو ثلاث فوق بعضها ثم تبلل بالماء وتضغط. وكان يصنع كصفحات منفصلة، ثم تلصق هذه الصفحات الواحدة في ذيل الأخرى، وبذلك أمكن عمل أشرطة بأطوال مختلفة تضم نصوصا طويلة. أما عرض شرائط البردي فقد تراوح من ثلاث أقدام إلى 18 قدما. وأطول بردية معروفة هي بردية هاريس وصل طولها (133) قدما وعرضها (16) قدما. ولقد ظل ورق البردي مستخدما في الكتابة في م نطقة البحر الأبيض المتوسط حتى القرن الحادي عشر الميلادي.
أما الورق المعروف حاليا، فيعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي. ففي عام 105 بعد الميلاد صنع الصيني تسي آي لون ورقا من لحاء الشجر وشباك الأسماك. ثم توصل الصينيون إلى صنع الورق من عجائن لباب الشجر، فحلت بذلك مكان الحرير غالي الثمن، والغاب ثقيل الوزن اللذين قنع بهما الصينيون زمنا طويلا. وبعد ذلك طور الصينيون هذه الصنعة باستخدام مادة ماسكة من الغراء أو الجيلاتين مخلوطة بعجينة نشوية ليقووا بها الألياف ويجعلوا الورق سريع الامتصاص للحبر.
ولكن الورق الصيني كان محدود الانتشار ولم يذع خبره في العالم القديم أو الوسيط حتى القرن الثامن الميلادي، حين عرف العرب أسرار صناعة الورق الصيني بعد فتح سمرقند عام 93هـ / 712 م. وأسس أول مصنع للورق في بغداد عام 178هـ / 794 م. وأسسه الفضل بن يحيى في عصر هارون الرشيد. ثم انتشرت صناعة الورق بسرعة فائقة في كل أنحاء العالم الإسلامي، فدخلت سوريا ومصر وشمال أفريقيا وأسبانيا، وكان الناس يكتبون حتى ذلك الوقت على الرق و العسب و اللخاف ، ثم أمر هارون الرشيد، بعد أن كثر الورق، ألا يكتب الناس إلا في الكاغد .
وطور المسلمون صناعة الكاغد وأنتجت المصانع الإسلامية أنواعا ممتازة منه. ومن أشهر طرق صناعة الكاغد في العصور الإسلامية ما ورد في كتاب "عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب" وفيه يذكر مؤلفه الأمير المعز بن باديسي طريقة صناعة الكاغد من مادة القنب الأبيض وطريقته: "أن ينقع القنب ويسرح حتى يلين ثم ينقع بماء الجير ويفرك باليد ويجفف وتكرر هذه العملية ثلاثة أيام ويبدل الماء في كل مرة حتى يصبح أبيض ثم يقطع بالمقراض وينقع بالماء حتى يزول الجير منه ثم يدق في هاون وهو ندي حتى لا تبقى فيه عقد ثم يحلل في الماء ويصبح مثل الحرير ويصب في قوالب حسب الحجم المراد وتكون قطع الورق مفتوحة الخيطان فيرجع إلى القنب ويضرب شديدا ويغلى في قالب كبير بالماء ويحرك على وجهيه شديدا ويغلى في قالب كبير بالماء ويحرك على وجهيه حتى يكون ثخينا ثم يصب في قالب ويقلب على لوح ويلصق على الحائط حتى يجف ويسقط وي ؤخذ له دقيق ناعم ونشاء في الماء البارد ويغلى حتى يفور ويصب على الدقيق ويحرك حتى يروق فيطلى به الورق ثم تلف الورقة على قصبة حتى تجف من الوجهين ثم يرش بالماء ويجفف ويصقل".
وخلال عشرة قرون متتالية، وحتى تاريخ اختراع أول ماكينة ورق في القرن الثامن عشر الميلادي لم تتغير العمليات الأساسية المستخدمة في صناعة الورق. فكانت المادة الخام توضع في حوض كبير ثم تصحن بمدقة أو مطرقة ثقيلة لفصل الألياف. ثم يتم غسل هذه المادة بماء جار للتخلص من القاذورات، وبعد فصل الألياف تحفظ بدون تغيير الماء الموجود في الحوض. وفي هذه المرحلة، تكون المادة السائلة جاهزة لعملية صناعة الورق الفعلية.
وتعتبر الآلة الرئيسية في صناعة الورق هي القالب. ويوضع هذا القالب داخل إطار خشبي متحرك وهو إطار منخفض حول حافته. ويقوم صانع الورق بغمس القالب والإطار في الحوض الذي يحتوي على المادة السائلة، وعندما يخرجان من الحوض، يكون سطح القالب مغطى بطبقة رقيقة من خليط الألياف والماء. ثم يتم هز الآلة إلى الأمام والخلف ومن جانب لآخر. وتساعد هذه العملية على توزيع الخليط بالتساوي على سطح القالب وتجعل الألياف المفردة تتشابك مع الألياف الأخرى القريبة منها مما يجعل فرخ الورق قويا. وأثناء ذلك يترشح جزء كبير من الماء الموجود في الخليط عبر الشبكة الموجودة في القالب. ثم تترك الآلة وفرخ الورق المبتل بعض الوقت حتى يصبح الورق متماسكا بما فيه الكفاية بحيث يمكن التخلص من الإطار الخشبي الموجود حول القالب.
وبعد نزع الإطار الخشبي من القالب، يوضع القالب في وضع معكوس ويوضع فرخ الورق على نسيج صوفي منسوج يسمى لبادة، ثم توضع لبادة أخرى على فرخ الورق وتكرر العملية.
وبعد وضع لبادات بين عدد من أفراخ الورق، توضع الكومة كلها في مكبس وتعرض لضغط تصل درجته إلى 100 طن أو أكثر حيث يتم التخلص من معظم المياه المتبقية في الورق. ثم تفصل أفراخ الورق عن اللبادات وتكدس وتضغط. وتكرر عملية ضغط كومة الورق عدة مرات وفي كل مرة توضع الكومة في نسق مختلف حيث تكون أفراخ الورق المفردة في أوضاع مختلفة بالنسبة للأفراخ الأخرى. وتسمى هذه العملية بالتبادل ويؤدي تكرارها إلى تحسين سطح الأوراق التي تم الانتهاء من تصنيعها. وآخر مرحلة في صناعة الورق هي مرحلة التجفيف، حيث يعلق الورق ف ي مجموعات مكونة من أربع أو خمس أفراخ على حبال في غرفة تجفيف خاصة حتى تتبخر الرطوبة الموجودة به تماما.
وبالنسبة للورق الذي يستخدم فيه الحبر لأغراض الكتابة أو الطباعة، فإنه يتطلب معالجة إضافية بعد التجفيف، لأنه بدون هذه المعالجة، سوف يمتص الورق الحبر وستظهر الخطوط مشوهة. وتشمل عملية المعالجة تغطية الورق بطبقة من الغراء من خلال غمسه في محلول من الغراء الحيواني ثم تجفيف الورق الذي تعرض لهذه العملية ثم الانتهاء من إعداد الورق عن طريق ضغط أفراخ الورق بين صفائح معدنية أو كرتون أملس. ويحدد مدى قوة الضغط ملمس الورق. وتضغط الأوراق ذات الملمس الخشن ضغطا خفيفا لمدة قصيرة نسبيا، بينما تضغط الأوراق ذات الملمس الناعم ضغطا شديدا لفترة أطول نسبيا.
ولقد تعددت أنواع الورق في بقاع الدولة الإسلامية فكان هناك الطلحي، والنوحي، والجعفري، والفرعوني، والطاهري، نسبة إلى أسماء صانعيه. وأدى ذلك إلى تسهيل إنتاج الكتب بطريقة كبيرة. وفي أقل من قرن من الزمان، أنتج المسلمون مئات الآلاف من نسخ الكتب التي ازدانت بها مئات المكتبات العامة والخاصة في كل أرجاء العالم من الصين شرقا إلى الأندلس غربا.
ومن الأندلس أدخل المسلمون الورق إلى أوروبا، وكان الأوروبيون في ذلك الوقت يكتبون على رقوق من جلود الحيوانات بل اعتاد الرهبان على حك مؤلفات عظماء اليونان المدونة على الرق ليكتبوا بدلا منها مواعظهم الدينية، مما أدى إلى ضياع الكثير من تراث اليونان العلمي والثقافي.
ثم انتشرت حرفة صناعة الورق في أوروبا، فأنشئ أول مصنع ورق في أسبانيا حوالي عام 544هـ / 1150 م، ثم تدهورت هذه الصناعة في أسبانيا، وانتقلت إلى إيطاليا، وتأسس أول مصنع لهذا الغرض في مدينة فيريانو عام 674هـ / 1276 م، وأنشئ مصنع أخر في بادوا عام 833هـ / 1340 م، ثم قامت مصانع أخرى عديدة في تريفير وفلورنسا وبولونيا وبارما وميلانو والبندقية. أما أول مصنع للورق أنشئ في ألمانيا فكان في مدينة ماينز عام 719هـ / 1320 م، وتبعه مصنع آخر في نورمبرج عام 792هـ / 1390 م، أما إنجلترا فلقد تأخرت صناعة الورق فيها عن بقية الدول الأوربية قرابة مائة عام وكان إنشاء أول مصنع فيها للورق عام 1495م. وخلال القرن الخامس عشر الميلادي حل الورق محل الرقوق الجلدية في الكتابة في أوروبا. بينما دخلت صناعة الورق إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن السابع عشر حيث أنشأ أول مصنع في أمريكا عام 1690م.
ولقد أدى الاستخدام المتزايد للورق في القرنين السابع عشر والثامن عشر إلى وجود نقص في لحاء الخشب الذي كان المادة الخام الكافية الوحيدة المعروفة لصانعي الورق الأوربيين. وفي الوقت ذاته، جرت محاولات لتقليل تكلفة الورق عن طريق اختراع ماكينة تحل محل عملية الصب اليدوية المستخدمة في صناعة الورق. وقد صنعت أول ماكينة عملية عام 1203هـ / 1789 م وقد اخترعها المخترع الفرنسي نيكولاس لويس روبرت. وقد تطور ماكينة روبرت هذه الأخوان هنري فوردينير ووسيلي فوردينير عام 1217هـ / 1803 م. كما حلت مشكلة صناعة الورق من مواد خام رخيصة من خلال التوصل إلى عملية تصنيع لب الورق حوالي عام 1840م، كما تم التوصل إلى عمليات إنتاج اللب كيميائيا بعد ذلك بحوالي عشر سنوات.
وحاليا يصنع أكثر من 95% من الورق من سلولوز الخشب. حيث يستخدم لب الخشب فقط في صناعة الأنواع الرخيصة من الورق مثل ذلك المستخدم في ورق الجرائد، أما الأنواع الأرقى فيستخدم فيها الخشب المعالج كيميائيا واللب وخليط من اللب وألياف اللحاء. . وتعد أفضل أنواع الورق - مثل تلك المستخدمة في الكتابة - تلك المصنوعة من ألياف اللحاء فقط.

صناعة الورق آليا
عند صناعة الورق آليا ينظف اللحاء المستخدم باستخدام الماكينة من أجل التخلص من الغبار أو الرماد والمواد الغريبة. وبعد عملية التنظيف هذه، يوضع اللحاء في غلاية دائرية كبيرة حيث يغلي اللحاء والجير تحت ضغط البخار لمدة تصل إلى عدة ساعات. ويتحد الجير مع الدهون والمواد الغريبة الأخرى الموجودة في اللحاء ليكون صابونا غير قابل للذوبان، ويمكن التخلص من هذا الصابون فيما بعد، كما أن هذا الجير يقلل أية صبغة ملونة موجودة في المركبات الملونة. ثم يحول اللحاء إلى ماكينة تسمى هولاندر وهي عبارة عن حوض مقسم طوليا بحيث تشكل سلسلة متصلة حول الحوض. وفي أحد نصفي الحوض، توجد أسطوانة أفقية تحمل سلسلة من السكاكين التي تدور بسرعة بالقرب من لوح قاعدة منحني وهو الآخر مزود بسكاكين. ويمر الخليط المكون من اللحاء والمياه بين الأسطوانة ولوح القاعدة ويتحول اللحاء إلى ألياف. وفي النصف الآخر من الحوض، توجد أسطوانة غسيل مجوفة مغطاة بطبقة عبارة عن شبكة رقيقة منظمة بطريقة معينة بحيث تمتص المياه من الحوض تاركة اللحاء والألياف خلفها. وأثناء تدفق خليط اللحاء والمياه حول الهولاندر، يتم التخلص من القاذورات وينقع اللحاء تدريجيا حتى يتحلل تماما إلى ألياف مفردة. وبعد ذلك يتم إدخال اللحاء المبتل في ماكينة هولاندر فرعية من أجل فصل الألياف مرة أخرى. وعند هذه النقطة، تضاف مواد تلوين ومواد غراء كالصمغ أو نوع من الراتينج ومواد حشو مثل كبريتات الجير أو الصلصال النقي، وذلك لزيادة وزن وحجم الورق.
عيون المها2008
عيون المها2008
من البردي إلى الورق.. رحلة الحضارة مسجلة
تاريخ الورق وتطوره شاهد على العصور، وكل الحضارات، وموصل لكل نتائج العلم والعلماء.. ومع دخول الورق إلى العالم الإسلامي ظهر فن الكتابة على مستوى كبير ولم يكف عن التطور حتى القرن التاسع عشر بسبب استعمال الطباعة وانتشارها منذ مدة طويلة.

في البداية

عند بداية انتشار الإسلام كان القرآن الكريم يكتب بأجزاء صغيرة على مواد مختلفة مثل: أكتاف الإبل واللحاف ( وهي أحجار كلسية بيضاء عريضة ورقيقة)، والعسب ( عسب النخيل )، والرق، حتى جمع سوره في أول الأمر الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ( المتوفي سنة 634م) معتمدا في ذلك على أوراق البردي، وأدرك الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ( المتوفي سنة 656م ) أهمية تدوين القرآن بالنسبة لحفظه وضبطه؛ فجمعه وحسب سوره في مصحف وأمر بتحريره على الرق.



أما الرق فقد عرفه العرب قبل الإسلام، فكانوا يعالجون الجلود بالكلس الفاقع اللون مستعملين أيضاً بعض الأجزاء المقومة الأخرى لتلوينه ومنحه مرونة تمكن من استعماله في الكتابة، وقد كتبت بعض أجزاء القرآن الكريم على الرق.



وبرزت بجلاء إمكانيات استغلال الرق في عملية التجليد أو التسفير، فقد كان الجلد ينقش ويدمغ ويوشم بخيوط الذهب التي كانت تتزاوج في تناسق مع ثنياته وحدوده، كما كانت تضاف إليه زخارف هندسية ونباتية مذهبة أو ملونة لتوحي للقارئ بالبهاء والروعة.



كيف صنعوا الورق ؟

يعود الفضل في اختراع مادة الورق إلى الصينيين الذين أنتجوه ابتداء من القرن الأول بعد المسيح، وذلك انطلاقاً من سيقان نبات الخيزران ( البامبو ) المجوفة والخرق البالية أو شباك الصيد، كانت هذه المواد تدق، بعد أن تغسل وتفقد ألوانها، في مطاحن خاصة حتى تتحول إلى عجينة طرية فتضاف إليها كمية من الماء حتى تصبح شبيهة بسائل الصابون، وبعد أن يصفى الخليط تؤخذ الألياف المتماسكة المتبقية بعناية لتنشر فوق لوح مسطح لتجففه حرارة الشمس، وبعد التجفيف يمكن صقل فرخ الورق الذي تم الحصول عليه بعد ذلك بواسطة خليط من النشا والدقيق ويجفف من جديد، وهكذا يحصل على ورق قابل للاستعمال.



المسلمون وصناعة الورق

وعندما فتح المسلمون سمرقند سنة 751م وطردوا منها الجيوش الصينية أسروا عددا كبيراً من الصينيين كان من بينهم صناع الورق الذين أطلعوا العرب على أسرار هذه الصناعة، فأدخلها العباسيون إلى بغداد، ومن هناك انتقلت إلى الجزيرة العربية ثم إلى اليمين وسوريا ومصر والمغرب العربي والأندلس التي انتشرت عبرها في فرنسا وصقلية وإيطاليا انطلاقا من القرن الثاني عشر الميلادي.



أما في المغرب فإن الإقبال على الورق كان كبيراً جداً لدرجة أن بعض الوثائق المخطوطة تبرز أن مدينة فاس وحدها كانت تضم في عهد السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين مائة وأربعة معامل، أما في عهد السلطان الموحدي يعقوب المنصور وابنه محمد الناصر ( القرن الثاني عشر الميلادي ) فقد كانت هذه المدينة تحوي ما يناهز أربعمائة معمل لإنتاج الورق، وقد كانت الأندلس المسلمة أيام الموحدين أهم طريق عبرت منه صناعة الورق إلى أوروبا كما تشهد بذلك نصوص الجغرافي المغربي الشريف الإدريسي.



تطور صناعة الورق

وقد عرفت أنواع مختلفة من الورق حسب طبيعة نسيجها وأليافها وألوانها ( الأحمر، الأزرق ، الأخضر، الأصفر..)، وكانت الأوراق من اللون الواحد تعد لاحتواء النصوص المفضلة لدى الكاتب أو للمحافظة على الصفحة المزخرفة ولمنحها بهاء ورونقاً خاصين.



وظلت صناعة الورق في تطور وأخذت أهمية كبرى خصوصا بعد اختراع جوتنبرج لأول ماكينة طباعة، وبدأ معها الاهتمام بأنواع الأوراق المختلفة، وبدأت التكنولوجيا الحديثة تقوم بدورها في تلك الصناعة، إلى أن أصبح الأمر الآن أكبر بكثير من مجرد أوراق للطباعة وأخرى للتغليف، وإنما أصبحت هناك أشكال وأنواع كلّ يؤدي دورا مختلفاً على حسب المصدر الأول لاستخراجه.



فهناك الورق المأخوذ أساسا من الأشجار الإبرية، والتي توجد عادة في المناطق الشمالية الباردة من أوروبا، وهناك أوراق تشبع بألياف السليلوز لكي تأخذ ملمس القماش ورونقه، أو لأنها تعطي مواصفات جيدة عند الطبع عليها، ويكون مصدرها الأساسي القطن وأشجار الأرز ومصاص القصب.



امتاز العرب في بلاد الشام بصناعة الورق وأسهموا في حفظ الحضارة البشرية واشتهرت مدينة حلب آنذاك وحتى العصر الحديث بصناعة الورق الثقيل والمتين من الكتان والقطن، وأقيم فيها العديد من المصانع في حي الوراقة الذي سمي تيمناً بهذه الصنعة.


العدد (81) أغسطس 2005 ـ ص: 40
رموسي1
رموسي1
اللة يعافيك ويوفقك بس ادا تقدرين تجاوبي على الاسئلة الباقية واللة انى محتاسة بس اذكري المرجع وش المواقع اللي اعطيتك الاجابات ومبارك عليك الشهر
عيون المها2008
عيون المها2008
هلا اختي الله يبارك فيك انا بحثت في قوقل