
تكلمنا كثيراً عن معاناتنا .. ودعونا كثيراً ونحن نعلم يقيناً
أن الله مجيب الدعاء .. لكن !!!!
في قرارة أنفسنا .. نتعجب .. لماذا لا تستجاب دعوتنا ..
شخصياً تساءلت كثيراً ؟؟
ومن متابعتي لقصص كثيرة متنوعة سواء حول مشكلتي ( تأخر الزواج )
أو مشاكل أخرى ..
رأيت كيف أن المولى سبحانه يحب القلوب السليمة
بل ويعطيها خيراً .. خيراً مما تتمنى !!
من هنا ..
خطرت لي فكرة ..
صحيح أنني طيبة ، وصحيح أنني أحب الخير للآخرين ..
لكن !!!!
لا أخفيكم أنني مازلت أحقد على الخاطب الذي تراجع قبل أن يراني
ودون أن يعلمنا بتراجعه ..
فتركني متعلقة به مع أنني أحببته دون حتى أن أراه !!
كما حقدت على قريبته التي أظنها السبب فيما حدث ..
وذهب من عمري سنوات رفضت فيها الكثيرين من أجله ..
دعوت عليهم ..وأظن دعوتي آتت أكلها حيث مازالت زوجته تجهض
حملها في كل مرة ، وقريبته في شر حال مع زوجها !!
ومازلت أيضاً أحقد على شخص أحببته بكل جوارحي ..
فتركني مع مكانتي في قلبه ، بسبب تقاليد أهله التي تمنعه من الزواج بي ..
بالطبع تزوج .. وقلبي معه !!
ما أشد سواد قلبي ؟؟ أليس كذلك ؟؟
نعم .. فالخاطب الأخير الذي تركني بسبب عمري الذي يراه كبيراً
مع مناسبته لعمره وحالته (مطلق ) ..
ما أن علمت بخبر تراجعه حتى دخلت إلى غرفتي ورفعت سبابتي إلى السماء
وأنا أحترق وأقول ( حسبي الله ونعم الوكيل ) رددتها كثيراً
وقلت : اللهم انتقم لي منه !!
ليس لتراجعه فقط .. بل لأنه ماطل كثيراً ، وأحرجني ، وضاع من يدي
خاطب آخر بسببه !!!
ياااااااااااه ..
بين فترة وأخرى .. أدعو عليهم
وأشعر أن قلبي مشغول بهم ومملوووووء قهراً وعتباً
وأشياء لا أعرف كنهها !!!
وكذا المتزوجات من قرابتي أو معارفي.. واللاتي أعلم بسخريتهن مني
واللاتي يتعمدن مضايقتي لم ينجون من غيظ قلبي !!
فكرت في حالي وقلت : إلامَ هذا الحقد ؟؟
وما يدريني .. لعلّ الله أجّل زواجي بسببه ؟؟
فعزمت على أن ..
أدعو لكل من آذاني .. وأن أجاهد في أن تكون دعواتي خااااالصة من القلب ..
سأدعو لهم بأمر الله ...
كيف أريد العفو والإحسان من المولى .. وأنا لا أفعله مع المسلمين ؟؟
" والعافين عن الناس " !!!!
والله ما أظن بربي إلا خيراً ..
إن عفوت عنهم ودعوت لهم وسألته لهم الخير كله ..
ألا تظنون أن ربي سيجزيني خيراً ؟؟
كل ما أتمناه الإخلاص ..
أما ربي فإني على ثقة بلطفه وإحسانه وبره .. سبحانك ربي !!
والله إني أشعر بأن الله تعالى قد أراد بي خيراً
يوم أن هداني إلى العفو ..
عزيزاتي :
شاركنني العفو ...
فلربما هو الحل !!!
والله على كل شيء قدير !!!
كلام رائع جدا