قال ابن قيم الجوزية
في كتاب الفوئد
يا مغرورا بالأماني لعن إبليس وأهبط من منزل العز بترك سجدة واحده آمر بها واخرج آدم من الجنة بلقمة تناولها وحجب القاتل عنها بعد إن رآها عيانا بملء كف من دم و أمر بقتل الزاني أشنع القتالات بإيلاج قدر الأنملة فيما لا يحل وأمر بأي ساع الظهر سياطا بكلمة قذف أو بقطرة سكر وابان عضوا من أعضائك بثلاثة دراهم فلا تأمنه أن يحبسك في النار بمعصية واحدة من معاصيه( ولا يخاف عقباها) دخلت امرأة النار في هرة وان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقى لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب وان الرجل ليعمل بطاعة الله ستين سنة فأذ كان عند الموت جار في الوصية فيختم له بسوء عمله فيدخل النار العمر بآخره والعمل بخاتمته من احدث قبل السلام بطل ما مضى من صلاته ومن أفطر قبل غروب الشمس ذهب صيامه ضائعا ومن أساء في آخر عمره لقي ربه في ذلك الوجه لو قدمت لقمه وجدتها ولكن يؤذيك الشره كم جاء الثواب يسعى إليك فوقف بالباب فرده بواب سوف ولعل وعسى كيف الفلاح بين إيمان ناقص وأمل زائد ومرض لا طبيب له ولا عائد وهوى مستيقظ وعقل راقد ساهيا في
غمرته عمها في سكرته سابحا في لجة جهله مستوحشا من ربه مستأنسا بخلقه ذكر الناس فاكهته وقوته وذكر الله حبسه وموته لله منه جزء يسير من ظاهره وقلبه ويقينه لغيره 0
لا كان من سواك فيه بقية * يجد السبيل بها أليه العذل
------------------
ربِ اشرحلي صدري ويسرلي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️