((( يحللون .. ويحرمون على مزاجهم .. فى الشهر الفضيل )))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتى العزيزات .. أسرد عليكن حديثا دار بينى وبين صديقتى .. وبينى وبين امرأة كبيرة فى السن زرناها فى منزلها ..حيث تتجمع النسوة عندها للحديث والمشورة .. وغيرها ..

زارتنى احدى صديقاتى وقالت : توجد امرأة كبيرة فى السن فى " منطقة ......... " يقال لها ((( أم الهيلم ))) تتجمع النسوة بعد الافطار عندها للمشورة وبعض المسائل الاجتماعية ، وكذلك الدينية فهى تجيب على كثير من الأسئلة الدينية ، واذا لديك سؤال محير فى أمور الدين فهى تجيب عليه وتفيدك كذلك .. ألا ترغبين فى زيارتها ؟؟ فمن الأفضل أن نحمل اليها شيئا من المتاع أو الملابس أو الفاكهة أو الحلوى ..

فقلت لها : ولم لا ؟؟ أنا متشوقة الى الاستماع اليها وبخاصة أنها تجيب على أسئلة دينية كما ذكرت . ولا أعلم كيف تجيب هذه المرأة على هذه المسائل .. ولربما تسأل شيخا ما .. ثم تجيب على أسئلتهم .. لأن الاجابة على الأسئلة الدينية ليس من اختصاصها بتاتا ..

فاتفقنا أنا وصديقتى وذهبنا الى تلك المرأة (( أم الهيلم )) فدخلنا وسلمنا عليها ووضعنا الحلوى بجانبها فنظرت الينا وقالت : الله يكثر من أمثالكم بناتى .. أنتم من عرب وين ؟؟
فقلت لها : نحن منك وفيك .. من أمة الاسلام والمجاهدين ..
فأوطأت رأسها وقالت : نعم ، نعم حياكم الله .. حياكم يا بنات .. انتم فى بيت جدتكم (( أم الهيلم ))

فجلست بعيدا أستمع للأحاديث المتداولة بينها وبين النسوة الجالسات ، والنصائح التى كانت تنصحهم بها .. فكانت بعض النسوة تشتكى من المعاملة السيئة التى تتلقاها من زوجها وأخرى تشتكى من خالتها ( أم الزوج ) فهى تتدخل فى حياتها .. وأخرى تتحدث عن أمراض البيت والخادمة ومشاكلها ..

فكانت اجابتها لبعض الأمور ليست مقنعة فى نظرى ، فهى ترد على بعض الأسئلة بعصبية وتقول لفلانة : اذهبى واشتكى على زوجك .. ولماذا وضعوا المحاكم ؟؟ هناك العدل يا بنات .

كان من المفروض بأن تنصحها بأن لا تتدخل فى شئون الزوج عندما يتأخر بعد اغلاق السوق بساعات .. فلربما زار أحد من أهله أو أصدقائه .. أو لربما حدث عطل فى سيارته فتأخر .. أو استدعاه أحدهم لديوانه .. فعليها بالنصيحة أولا ثم ايجاد الحل الأنسب كي لا يتفرق الزوجان .. ثم القاء السؤال على الزوج بطريقة محترمة كى لا تجرح مشاعره ولربما برىء من كل الشكوك .. فلماذا الظلم ؟؟ واذا لم يكن يريدها لما عاش معها كل هذه السنوات ...

فكان هناك سؤال عجيب سألته احداهن فقالت : أنا ذهبت الى الحرم النبوى ولم أتوضأ فصليت الظهر ثم خرجت .. هل صلاتى تلك مقبولة يا خالة ؟؟ فأجابت : نعم مقبولة فأنت فى الحرم النبوى وسوف يغفر الله لك حتما ..

وهنا سألت أخرى سؤالا آخرا أكثر غرابة : هل يجوز ياخالة بأن نعلك العلكة المعلوكة سابقا فى شهر رمضان ..؟ فلا يوجد بها سكريات فهى نا شفة تماما .. فما هو اجابتك ..؟؟
فقالت : لا بأس اذا لم يكن بها سكريات .. فلا مانع يا بنات فان ديننا دين سمح وسهل جدا..

فكانت هذه الاجابات هى الطامة الكبرى على رأسى وفكرى ، وأعصابى ... فكان قلبى يدق غضبا من هذه الاجابات .. والتى سوف يقع الكثيرون فى خطئها .. فتلك النسوة جاهلات بأمور الدين ، ولا تكلف احداهن نفسها بالاتصال بشيخ أو بحضور ندوة دينية تستفيد من ورائها ..

وهنا وقفت وقلت يا خالة أنا لدى سؤال جدا محرج فلا أستطيع التحدث فهلا خرجت معى الى الخارج قليلا !!
فردت : لا بأس يا ابنتى ..
فقلت لها : يا خالة يا عزيزتى لا تردى على أسئلة دينية .. فسوف تقعين فى النار بسببها فاتركى لأصحاب الشأن الاجابة فهناك شيوخ وعلماء درسوا وأجهدوا فى الدين فلا يوجد من يضاهيهم ، يعرفون فى التفسير والحديث والاجابة على جميع الأسئلة الدينية ، وليس من حق المرأة الاجابة على تلك الأسئلة .. فنحن بحاجة لمن يعلمنا ، لا أن نفتى فيها ..!! فلو كنت فى بلادك ( بالمم ...... ) لكنت رجمت أو أعدمت على تلك الاجابة الخاطئة
فأرجو يا خالة بأن تجيبى على أسئلة اجتماعية وتنصحيها لكى تكون جدا عاطفية وحنونة على زوجها وأطفالها .. وأن تحترم الناس وتساعد الفقراء .. وأرجو يا خالة بأن تخصصى كل يوم لطرح موضوع عن مشاكل المجتمعات وتضعين الحلول لتبتعد النسوة عن الشجار مع الجيران ومع بعضهن البعض فى الأسواق والجمعيات .. وعن الشجار فى المنزل حيث أن صوت المرأة عورة ونسمع احداهن دخلت على مدير فى الوزارة وصوتها عال يسمعه الرجال فى الخارج .. فانصحيهم بأن يتصفوا بالرقة والنعومة وبأن يحببن بعضهن ..
وهناك موضوع آخر هام جدا أرجو يا خالة بأن تطرحينه على النساء وخاصة أن احداهن تتكلم على الأخرى .. وتغتابها فى غيابها مما تتسبب فى ابتعاد الناس عنها ..وبعضهن ... وبعضهن ..... وبعضهن .... فأرجو وضع الحلول المناسبة ، فلا يجوز تعليمها طريقة الشكوى فى المحاكم على زوجها ، بل علميها التسامح والمحبة .. والعفو كى تعيش مؤمنة سموحة .. فما رأيك يا خالة ؟؟؟

فقالت : ان حديثك هذا جيد .. ولكننى ختمت القرآن ثلاث مرات فى حياتى ، فلا بأس أن أجيب ...

فقلت لها : يا خالة انت ختمت القرآن فى غضون ستون عاما ثلاث مرات ...وأنا ختمته فى غضون ثلاثة أيام عندما توفى ابنى وكنت حزينة .. فبدل البكاء كنت أقرأ القرآن ... فما رأيك !

فردت : ان شاء الله يا ابنتى من اليوم فصاعدا ... لن أجيب على الأسئلة الدينية ..
وهنا قبلت رأسها وقلت : سامحينى يا خالة فأنا أخاف عليك من الوقوع فى الذنوب والمعاصى والخطأ فى اجابتك تلك ...
ونحن من هذى المنتدى ننصح الأخوات المؤمنات بأن يسألن أصحاب الشأن (( الشيوخ )) ويتركن تلك النسوة المسكينات اللاتى يتورطن بالاجابة على الأسئلة الدينية ..
بسم الله الرحمن الرحيم

" وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه الى الله ذلكم الله ربى عليه توكلت واليه أنيب "
" ولله ما فى السموات وما فى الأرض وكان الله بكل شىء محيطا "
صدق الله العظيم