قصيمية2010
قصيمية2010
فتح الباب ،، ونظر الي نظرة سخرية قائلاً: لا تتوقعي مني شيئا، فأنا تعبان،،


ياالهي هل هذا ما يفكر به الرجل عندما تتزين له المرأة،،؟؟؟ في قرارة نفسي لم اكن اعني ذلك،، وكأن حواسي قد تعطلت،، ولكن أردت ان أجرب تغييرا بسيطا في نمط حياتي ولكن شعرت بالإحباط من محاولتي الأول ،، قد يكون على حق ،، فهو ليس معتادا مني التزين ،،



فعندما أتزين وانتظره حتما سيعتقد بأنني انتظر منه العلاقة الحميمة،، وهذا ما يجعل الرجل يهرب أو يبدي اللامبالاة عندما تتزين المرأة الغير معتادة على التجمل،،




بعد إسبوعان،، استيقظت من نومي متوجهة إلى الحمام (أعزكم الله) الواقع في غرفة النوم،، قبل أن يستيقظ طفلي وزوجي،، وأنا اغسل وجهي.. سمعت صوت جوال زوجي الذي لم أسمع رنينه منذ فترة،، لأنه غالبا ما يكون على الصامت،، اعتقد انه نسى وضعه على الصامت كالمعتاد ،، او انه وصل الأمر معه الى أن أصبح لا يبالي كانت النغمة أغنية رومانسية ،،، أجاب على الهاتف،،، سمعته يقول ،، ( هلا حبي)) لالا السمينة ليست قربي،، تكلمي ياعسل،،

قصيمية2010
قصيمية2010
لم أكن فائقة الذكاء لأستنتج بأن التي تكلمه على الخط الأخر إمرأة،،، كان ذلك جلياً ،، ولكن الغريب،، إنني لم اشعر بجرح،، ولا بالإهانة،، ( فالإنسان مخلوق غريب،، حينما نستقبل الضرب على مكان معين في أجسامنا ،، يصبح ذلك المكان شبه مخدر ،، ولا يعود يؤلمنا بعد ذلك ،، كنت كمن يستقبل هذه الضربة ،، اعتقد ان الضرب هذه المرة على كرامتي ،،



لكن هذه المرة هل هي كانت هذه الضربة بسبب إهمالي أو بسبب سمنتي؟



هل انا من أعاقب نفسي ام كان زوجي هو من يعاقبني؟



لكن مازال هناك إحساس بالراحة، كان ذلك الإحساس أشبه بمن يبحث عن شئ ووجده، قد يكون ذلك الشئ هو يقيني من انني اصبحت على صواب،، بعد ان كنت اعاتب نفسي بأنني انسانه كثيرة الظن،، ولكن اختفى ذلك التأنيب الآن،،




أيقنت إنني لم أكن أهلوس كما كان يتهمني،،، وإنني لن أشعر بالذنب مرة أخرى عندما كنت أردد داخل نفسي بأنني قد أكون ظالمة،، فذلك الشك اراه حقيقة بكل وضوح على ارض الواقع،،








شعرت إنني بحاجة إلى صديقي الحميم،، فتحت باب الثلاجة والتهمت المزيد والمزيد من الطعام ،، حتى شعرت بالإعياء،، واستفرغت ،، تذكرت كلام والدتي قبل الزواج،، فشعرت بالمرارة والذل يعتصر قلبي،،



شعرت بالألم من كل شيء،،، زوجي،،، أهلي،،، حتى ابني عندما يكبر ،، قد يشعر بالإحراج من والدته أمام أصدقائه بالمدرسة،،






بينما انا غارقة في كآبتي كنت أتجول بين محطات التلفزيون،، شدني برنامج الخاسر الأكبر،، والفرق التي تتنافس من اجل الوصول الى الرشاقة،، كانوا يبكون ،، وينفعلون ،، جلست أفكر وبعمق في مشكلتي،،، وإنني يجب أن أحلها بأية طريقة قبل فوات الأوان،، قررت أن أنتسب إلى ناد صحي،،، قد يساعدني ذلك على خسارة بعض الكيلوجرامات،،، اتصلت ببعض النوادي القريبة من المنزل للإستفسار،، إلى أن قررت الإنتساب إلى إحداهم،،، إخترته لأنه الأقرب من منزلي حيث إنه بإمكاني الذهاب إليه سيراً،،،




بدأت يومي الأول هناك، توقعت أن أرى فتيات في حجمي،، ولكن تفاجأت بأن أغلبيتهن رشيقات،،






محاولتي الأولى في ممارسة الرياضة باءت بالفشل،، أحسست بالتعب بعد خمس دقائق فقط،، وشعرت بالخجل من ممارسة الرياضة أمام الأخريات،، فتوقفت على الفور ،،






أردت الانسحاب والعودة إلى المنزل،، ولكن جلست إستمريت لمدة ساعتين،،، عازمة بألا آتي غداً،،، لفت انتباهي مجموعة من النساء يتناقشن مع امرأة ويسئلونها أسئلة عديدة،،، عرفت فيما بعد أنها استشارية في العلاقات الأسرية والزوجية،، كانت طويلة القامة بيضاء ،، تمتلك وجهاً طفولياً،، كانت توضح لهن أهمية الأنوثة في الحياة الزوجية وفي الحياة بشكل عام،،




أحسست بأن الفتيات لم يردن مفارقتها ،، يتنافسن على طرح الأسئلة عليها في أمور مختلفة،، كانت مواضيعهن جميلة وإسلوبها مشوق في سرد الحقائق،، كنت استمع الى ما تقوله لهن،، ولكن حيائي منعني من أن أتحدث معها،،






في اليوم التالي ذهبت إلى النادي،،، آملة أن ألاقي الإستشارين،،، مشيت على آلة المشي لمدة عشر دقائق،،، وأنا أفكر بها،،، ياللروعة سرعان ما تحقق الذي تمنيته،، كم أنا محظوظة لأن الصالة تبدو شبه خالية من الفتيات،،، أعلم أن يوم الجمعة أقل إزدحاماً من الأيام الأخرى،، ذهبت قرب الخزائن،،، تركت آلة المشي وتوجهت حيث كانت،،، عندما لمحتني إبتسمت،،، شجعني إبتسامتها للحديث معها ،،




بادرتها: مرحبا،،



المستشارة: يا هلا،،



أنا: ممكن اخذ من وقتج شوي؟؟



المستشارة :أكيد،، بس عطيني 5 دقائق لأغير ملابسي..




بعد خروجها ،، جلسنا سويا وتكلمت معها بكل تلقائية،،، حكيت لها حكايتي بصراحة وبصدق،،،





بعد ان حكيت لها حكايتي كنت اعتقد بأنها ستتعاطف معي ولكن شعرت في كلامها ببعض القسوة هو ليس من النوع المهين كانت قسوة أشبه بقسوة الأم على ولدها ،، حيث قالت:



قصيمية2010
قصيمية2010
ان كثير من الناس يعيشون ضمن انماط ثلاثة وهي عبارة عن ادوار يمارسونها في الحياة ومنها دور القوي وهو القائد والذي يقوم بالكثير من الاكشن ويعتبر المحرك في احداث الحياة عامة،، وآخر يقوم بدور المتفرج وهو الانسان السلبي يتفرج على الاحداث دون تدخل وهم عامة الناس ومعظمهم وهناك دور الضحية،، وللاسف اشعر من كلامك بأنك فضلت ان تقومي بدور الضحية في الحياة ،، بل ادمنتي على هذا الدور ِلأنك رأيته انه الاسهل في الاداء ولا يحتاج منك الى التعب او الإرادة لتغيري من احداث حياتك الى الافضل او ان يكون لك اثر على حياة الاخرين،، لذا ارى انك سوف لن تغيري من شئ في حياتك وشخصيتك الا اذا قررت ان تتخلصي من هذا الدور وتقومي بدور البطوله كما تحدث في الافلام ،، وهذا يحتاج منك الى جهد،، وتفكير وتخطيط حتى تصلي الى ما تريدين وعليك عند القيام بذلك ان تعي جيدا بانك وحدك القادرة على مساعدة نفسك للوصول،، بالعزم،، والاصرار،،
وأكملت:ان الله سبحانه وتعالى خلقنا أحرارا مخيرين،، نختار ما نريده في الحياة الكريمة من مأكل وملبس ومشرب ومسكن... وليس هناك من يرغمنا على ما يجب علينا فعله ،، فلماذا تختارين دور الضحية ؟؟







تعالجين نفسك بالأطعمة ولا تعلمين إنك تدمرين نفسك،،، أصبحت تهربين من واقعك ومخاوفك،، الى الطعام،، هل تعرفين بأنك تعاقبين ذاتك دون دراية منك؟؟

بادرتها : طيب كيف اقدر اساعد نفسي ارجوك ساعديني وقولي لي اي شي ممكن اقدر اسويه،،







المستشارة: الموضوع اكبر من ان اعطيك روشته ،، الموضوع هو ان هناك جذور متأصله في شخصيتك،، من الطفوله لازم تتخلصي منها ،، خطوه بخطوه وهو ان تخلي لكل عادة سيئة تؤدي الى سمنتك ،، استراتيجيه ثانيه مضاده لها تعودين نفسك عليها توصلك للنحافه ،، وقبل ذلك عليك ان تتواصلي مع مشاعرك ،،










ياسمينه: ولكن ما هو دور مشاعري في الموضوع ؟؟




المستشاره : عندما تشعرين بالغضب او الخوف او الرفض من قبل المجتمع غالبا ما تلجأين للطعام وهذه الاستراتيجية للاسف ترسخت لديك ،، ولذا اصبح من السهل عليك التخلص من هذه المشاعر بالطعام ،، واذا استمريت بهذه الطريقة سوف لن تستطيعي ان تحرزي اي تقدم،، لذا يجب ان تتخلصي من هذه العادة بمعالجة مشاعرك بطريقة صحيحة وهو أن تسألي نفسك لماذا اشعر بالخوف والغضب الان ؟؟ هل انا شعرت بالغضب لأن هناك شخص اهان كبريائي كأنثى مثلا،، او لماذا اشعر بالخوف ؟؟ هل هو خوف من التغيير في حياتي ،، هل انا اخاف من ان اكون انسانه جميله يراها الناس كشكل فقط ؟؟ هل انا كسوله ولا اريد ان اقوم بأي شئ سوى التحسر على احزاني وقد تعودت على هذا الجسد ولا اريد مفارقته؟؟ اريدك ان تصارحي ذاتك وتتواصلي مع مشاعرك جيدا،،





ياسمينه: ولكن لو سألت نفسي هل ستتغير رغبتي في الطعام بعد ذلك؟؟





المستشاره : مع الممارسة نعم،، سوف تعرفين قيمة ذاتك الحقيقية وسوف تحترمين الروح الكامنه خلف هذا الجسد ،، وسوف تتواصلين معه ولن تحاولي ان تهربي الى الطعام،، ولن يكون هناك مشاعر سلبية حيث انك ستعالجينها اولا بأول ويوميا ،،




ياسمينه: كيف؟؟ فقط بهذه الاسئلة؟؟




المستشاره: نعم الممارسة تكون عن طريق التأمل ،، ويوميا حيث ان العلاج سيكون الرئيسي من الداخل من علاجك الذاتي لنفسك وبعدها تعالجين الوزن لأنه مجرد جسد ،




حيث ان الكثير من النساء يبدأن بمعالجة الجسد فقط ،، وبعد حصولهن على جسد جميل يكتشفن بأن مشاعرهن السابقة لم تتغير من ناحية احترامهن لذواتهن وتكون ماتزال المشاعر تنتابهن فيعاودن اللجوء الى الطعام كحل وهكذا ترجع العادة لديهن ويسترجعن كل الكيلوجرامات التي فقدنها ،،







ياسمينه: صحيح ،، هذا ما كنت اخاف منه والذي دفعني الى عدم ممارسة الرياضه من زمن طويل ولم اعاود اتباع حميه وعودتي على ما كنت عليه بعد فترة زمنية قصيرة،،


ياسمينه: اذا هل التأمل علاج سمنتي ؟؟ وكيف امارسها؟؟

المستشاره : التأمل علاج لكل المشاكل فهي مجالسه للصراحه مع الذات ،، والسعي لمعرفة الطفل الموجود بداخلك وتفهم مشاعره حتى يمكنك علاجه وبالتالي تكوني قد عالجت نفسك،، وكيفية ممارسته عليك بالجلوس في مكان هادئ ولوحدك ،، وابدئي في التحدث مع ذاتك وتخيلي بأنك تتحدثين مع طفل صغير ،، كأن تقولي له لماذا انت محبط؟؟ ماالذي تشعر به وهكذا حتى تفتحي قناة اتصال لذاتك ،، واستعيدي مواقف تشعرين بأنك تعرضت خلالها للاهانة والجرح واعيدي مواساة نفسك بأنك جميلة والناس لا يريدون ايذائك وابدأي بمسامحتهم بطريقة هادئة وفي داخلك ،، وهناك العديد من الممارسات التي بإمكانك معرفتها وتباع بالسيديات،، وعن طريق النت،،وقد تختلف طرق التأمل ولكنها تؤدي الى نفس الغرض وهي التعامل مع مشاعرك بإيجابيه ،، وتطوير ذاتك الروحيه،،،

وبعد حديث مطول مع المستشاره عن فوائد التأمل تطرقنا الى عدة استراتيجيات في كيفية استبدال عاداتي السيئة باخرى حسنه، فشعرت بالحماس وبدأت بممارسة رياضة المشي حيث انها تساعد على تنفيذ الطاقة الفائضة وتعويد الجسم على حرق السعرات الحرارية ،،


ولكن ما حدث بعد ذلك كان غير متوقع فقد شعرت بخجل شديد واردت البكاء وقد تسمرت في مكاني دون حراك،، حيث بعد صعودي على آله المشي انكسرت الاله بسبب وزني الثقيل وقد تمنيت لحظتها الموت،، وجلست في زاوية في الصالة الرياضيه خائفة من صعود اي اله اخرى قد اسبب في انكسارها،، ولكن رأيتني المستشارة وهي تهم بالخروج فلمحتني وتسائلت عن سبب جلوسي فأخبرتها بما حدث،،

ولكنها رفعت معنوياتي مرة اخرى حيث اجابت: يجب ان لا تشعري بذلك من اول محاولة فكانت تملك في حقيبتها قلم رصاص وورقة ورسمت خط على الورقة وقالت لي: اسمحيها فمسحتها بالممحاه واخذت القلم مره اخرى ورسمت خط وفوقها خط اخر وفوقها خط اخر حتى وصل الى سبعة خطوط غامقة اللون،، فطلبت مني مسحها مرة اخرى ولكن كان من الصعب علي ذلك،،


وتابعت : كل تغيير في حياتك عليك ان تثبتيه كما ثبت الخطوط السبعة هذه فهكذا ستصبح لديك عادة لا يمكنك التخلص منها وسيسهل عليك اتباعه طوال حياتك ،،

فإياك ان تشعري بالاحباط من المحاوله الاخرى لأنك لو كنت توقفت لكنت فقدتي عزيمتك والمحاولة الاولى هي عبارة عن الخط الاول الذي رسمته ولكن المحاولات القادمة ستكون بمثابة الخطوط السبعة التي رسمتها بعد ذلك فلا تيأسي لأن اول الخطوات هي اصعبها وهذا ينطبق على كل شئ في الحياة حتى ركوب الطائرة فإن عملية الاقلاع تعتبر من اخطر مراحل الطيران واخطرها،، وتوقعي الاسوأ دائما في كل محاوله وحاولي ان تجدي حلول بديلة في حال فشلك حتى تكوني مستعده للمواجهة ،،

فطلبت مني مشاركتها في المشي عودة الى المنزل كبديل لعملية المشي على الاله،، والجو كان يساعد على ذلك،، وشعرت بنفسي امام فلسفة جديدة في الحياة قد تغير من نمط تفكيري،، بعد ان بثت فيني الكثير من الحماس لتطبيقها على امر الواقع ،،
بينما نحن نمشي تطرقنا إلى امور عدة في استراتيجيات وبدائل جديده قد استفيد منها في حال فشلي اثناء خسارتي للوزن،، بعد ان وعدتها في ان اتصل بها حال حاجتي للمساعده متى ما اردت ذلك افترقنا في منتصف الطريق حيث لكل منها وجهته،، وحاولت ان امشي بقية المسافة الى المنزل الا ان التعب انهك قدماك فأستقليت سيارة اجره عائدة الى المنزل،،

بعد عودتي الى المنزل كنت قد شعرت برغبة شديدة في التغيير تخلصت ما في الثلاجه من اطمعة دسمه ورميت الكاتشب والمايونيز والكاكاو،، ورميت بأكياس الجبس ونمت ليلتها نوما عميقاً لم اكن افكر فيه او ابكي كبقية الليالي حيث ان افراز هرمون الاندروفين بسبب الرياضة كان قد سرى مفعوله على جسدي ونفسيتي ،،































لحظه امل وياك
لحظه امل وياك
الله يعييينااا على الرجاااااااااااال
أنين $
أنين $
متآبعهه حبوبه ،
كملي |