النونو
اوكيك
ولاتنسون الشفع والوتر انتو صلو ولي الاجر ان شاء الله لوووووووول

من حق الطفل أن يضحك وأن يمزح وأن يلعب، وهو حق طبيعي اتفق عليه العقلاء
وأتت الشريعة بتأييده،
ففي الحديث: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع»، فبعد السبع ابدأ التعليم والأمر والنهي،
قال سفيان الثوري: لاعب ابنك سبعاً وأدِّبه سبعاً وصاحبه سبعاً ثم اتركه للتجارب، فينبغي
لنا أن نترك أطفالنا يستمتعون ببراءة الطفولة،
وفي القرآن حكاية عن أبناء يعقوب قولهم لأبيهم {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ }
ثم قالوا {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ }
أرجوك أن تترك طفلك يمزح ويلعب ويضحك ويسابق ويعيش كما يعيش العصفور
تماماً، ولا تثقل عليه بحفظ المتون، وقراءة مقدمة ابن خلدون، ومعارضة قصيدة
ابن زيدون، وشرح حاشية ابن القاسم على موطأ مالك،
فقد وجدتُ آباءً بدأوا يحفِّظون أطفالهم المتون في الثالثة والرابعة من أعمارهم،
فعاش الطفل في هم وغم ونكد، فإذا ضحك الطفل صاح به أبوه: انتبه يا ولد، وإذا تبسّم
قال له: وش هذا؟ وإذا لعب قال له نسيت الآية {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً }
وإذا سأل أباه أن يشتري له لعبة انتهره قائلا:
* وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا - عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ.
فإذا استأذنه أن يلعب مع الأطفال أنكر عليه وقال: أين أنت من قول الأول:
* إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ - تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا.
بعض الآباء عذاب واصب وعقوبة من الله على أطفالهم، تجدهم يمزحون ويمرحون فإذ
ا دخل عليهم البيت سكتوا وصاحوا:
جاء الوالد جاء الوالد، فدخل عليهم كالموت: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ }
لا تقتلوا البسمة على شفاه الأطفال.
كان سيد البشرية ? رحيماً بالأطفال يمازحهم يضاحكهم يحملهم، كان يصعد الحسن والحسين
على ظهره وهو ساجد وكان يحمل الطفلة أمامة بنت ابنته زينب وهو يصلي بالناس،
كان يأخذ الحسن والحسين في حضنه ويقبِّل هذا مرّة وهذا مرّة ويقول:
«هما ريحانتايا من الدنيا»،
فيقول له رجل: عندي عشرة أبناء ما قبَّلتُ واحداً منهم، فيقول له الرسول:
«وهل أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك».
إن الطفل بحاجة إلى متعة ذهنية ورياضة جسمية، تجعله مستعداً للحياة القادمة
حياة العمل والإنتاج،
فلماذا نستعجل الأيام ونحرمه حقه الطبيعي في اللعب والمزاح والبهجة؟
أتحرم البلبل من النشيد في البستان؟
أتمنع العصفور من التَّمرغ على بساط الروض؟
أتسكِّت العندليب أن يتغنّى بآيات الحب على غصون الزيتون؟
إن الإعاقة الفكرية قد يكون سببها أب ظالم شرس يجلس مع أطفاله كأنه الحجاج بن يوسف،
فيقمع في نفوسهم البسمة ويكبت في أرواحهم الفرحة، فيكبرون وفي قلوبهم مرض
القهر النفسي والكبت الأسري فيبقى الواحد منهم غير سوّي، تشاهد على وجهه سحابة
سوداء من الكآبة والحزن الدفين من آثار الطفولة البائسة المحرومة،
إن بعض الآباء أسد هصور على أطفاله، ولكنه نعجة في مواقف الحق، إذا لم يصل أطفالك
لدرجة الفرحة الغامرة والاستقبال الحار بقدومك بحيث أنهم يتسابقون إلى فتح الباب إذا
أقبلت فراجع تربيتك لهم وتحول أنت الى طفل وديع بينهم فتنـزل إلى مستواهم في الحديث،
أسرد عليهم نكات وداعبهم بلطائف وشاركهم لعبهم وسباحتهم وقفزهم ولا يعني ملاطفة
الأطفال ومداعبتهم وتركهم يلعبون إهمال الأدب،
بل سوف تغرس في قلوبهم الفضيلة بلطفك بهم فتهذِّبهم برفق وتربيهم بعفويّة
من دون أوامر عسكرّية،
إن الطفل لا يعرف إلا أباه فهو يراه أشجع من عنترة وأكرم من حاتم وأحلم من الأحنف،
فمن أراد أن ينشأ ابنه صادقاً كريماً حليماً فليكن هو صادقاً كريماً حليماً،
فلنجعل الحب مكان السوط والرفق محل العنف واللطف مكان الكبت،
حينها نسعد بأبناء أسوياء يحملون رسالتهم في الحياة بجدارة ويصلون إلى كرسي
الريادة باقتدار، وإذا لم يلعب الطفل ويضحك في السنوات السبع الأول من حياته
فمتى يضحك؟ هل يضحك يوم تقبل عليه الحياة بمتاعبها وهمومها وأحزانها يوم يحمل
مسؤولية البيت والوظيفة والرزق والحقوق الاجتماعية والواجبات الشرعية وعقوق
الناس وتنكر الأصدقاء وركلات الأعداء؟
حينها يصرخ القلب المفجوع بحنين:
* ألا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً - فَأُخبِرُهُ بِما فَعَلَ المَشيبُ
اعجبتني جدا هذه الكلمات للدكتور / عائض القرني ونقلتها لكم لتعم الفائده
وأتت الشريعة بتأييده،
ففي الحديث: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع»، فبعد السبع ابدأ التعليم والأمر والنهي،
قال سفيان الثوري: لاعب ابنك سبعاً وأدِّبه سبعاً وصاحبه سبعاً ثم اتركه للتجارب، فينبغي
لنا أن نترك أطفالنا يستمتعون ببراءة الطفولة،
وفي القرآن حكاية عن أبناء يعقوب قولهم لأبيهم {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ }
ثم قالوا {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ }
أرجوك أن تترك طفلك يمزح ويلعب ويضحك ويسابق ويعيش كما يعيش العصفور
تماماً، ولا تثقل عليه بحفظ المتون، وقراءة مقدمة ابن خلدون، ومعارضة قصيدة
ابن زيدون، وشرح حاشية ابن القاسم على موطأ مالك،
فقد وجدتُ آباءً بدأوا يحفِّظون أطفالهم المتون في الثالثة والرابعة من أعمارهم،
فعاش الطفل في هم وغم ونكد، فإذا ضحك الطفل صاح به أبوه: انتبه يا ولد، وإذا تبسّم
قال له: وش هذا؟ وإذا لعب قال له نسيت الآية {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً }
وإذا سأل أباه أن يشتري له لعبة انتهره قائلا:
* وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا - عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ.
فإذا استأذنه أن يلعب مع الأطفال أنكر عليه وقال: أين أنت من قول الأول:
* إَذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا وَليدٌ - تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدينا.
بعض الآباء عذاب واصب وعقوبة من الله على أطفالهم، تجدهم يمزحون ويمرحون فإذ
ا دخل عليهم البيت سكتوا وصاحوا:
جاء الوالد جاء الوالد، فدخل عليهم كالموت: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ }
لا تقتلوا البسمة على شفاه الأطفال.
كان سيد البشرية ? رحيماً بالأطفال يمازحهم يضاحكهم يحملهم، كان يصعد الحسن والحسين
على ظهره وهو ساجد وكان يحمل الطفلة أمامة بنت ابنته زينب وهو يصلي بالناس،
كان يأخذ الحسن والحسين في حضنه ويقبِّل هذا مرّة وهذا مرّة ويقول:
«هما ريحانتايا من الدنيا»،
فيقول له رجل: عندي عشرة أبناء ما قبَّلتُ واحداً منهم، فيقول له الرسول:
«وهل أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك».
إن الطفل بحاجة إلى متعة ذهنية ورياضة جسمية، تجعله مستعداً للحياة القادمة
حياة العمل والإنتاج،
فلماذا نستعجل الأيام ونحرمه حقه الطبيعي في اللعب والمزاح والبهجة؟
أتحرم البلبل من النشيد في البستان؟
أتمنع العصفور من التَّمرغ على بساط الروض؟
أتسكِّت العندليب أن يتغنّى بآيات الحب على غصون الزيتون؟
إن الإعاقة الفكرية قد يكون سببها أب ظالم شرس يجلس مع أطفاله كأنه الحجاج بن يوسف،
فيقمع في نفوسهم البسمة ويكبت في أرواحهم الفرحة، فيكبرون وفي قلوبهم مرض
القهر النفسي والكبت الأسري فيبقى الواحد منهم غير سوّي، تشاهد على وجهه سحابة
سوداء من الكآبة والحزن الدفين من آثار الطفولة البائسة المحرومة،
إن بعض الآباء أسد هصور على أطفاله، ولكنه نعجة في مواقف الحق، إذا لم يصل أطفالك
لدرجة الفرحة الغامرة والاستقبال الحار بقدومك بحيث أنهم يتسابقون إلى فتح الباب إذا
أقبلت فراجع تربيتك لهم وتحول أنت الى طفل وديع بينهم فتنـزل إلى مستواهم في الحديث،
أسرد عليهم نكات وداعبهم بلطائف وشاركهم لعبهم وسباحتهم وقفزهم ولا يعني ملاطفة
الأطفال ومداعبتهم وتركهم يلعبون إهمال الأدب،
بل سوف تغرس في قلوبهم الفضيلة بلطفك بهم فتهذِّبهم برفق وتربيهم بعفويّة
من دون أوامر عسكرّية،
إن الطفل لا يعرف إلا أباه فهو يراه أشجع من عنترة وأكرم من حاتم وأحلم من الأحنف،
فمن أراد أن ينشأ ابنه صادقاً كريماً حليماً فليكن هو صادقاً كريماً حليماً،
فلنجعل الحب مكان السوط والرفق محل العنف واللطف مكان الكبت،
حينها نسعد بأبناء أسوياء يحملون رسالتهم في الحياة بجدارة ويصلون إلى كرسي
الريادة باقتدار، وإذا لم يلعب الطفل ويضحك في السنوات السبع الأول من حياته
فمتى يضحك؟ هل يضحك يوم تقبل عليه الحياة بمتاعبها وهمومها وأحزانها يوم يحمل
مسؤولية البيت والوظيفة والرزق والحقوق الاجتماعية والواجبات الشرعية وعقوق
الناس وتنكر الأصدقاء وركلات الأعداء؟
حينها يصرخ القلب المفجوع بحنين:
* ألا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً - فَأُخبِرُهُ بِما فَعَلَ المَشيبُ
اعجبتني جدا هذه الكلمات للدكتور / عائض القرني ونقلتها لكم لتعم الفائده


الصفحة الأخيرة
كيف تلعبين مع طفلك؟
اللعب يقرِّب ما بين الأهل وأطفالهم؛ يؤهل الأطفال ليصبحون أكثر اعتماداً على أنفسهم؛
وأكثر قابلية لحل مشاكلهم بأنفسهم؛ يخصِّب من خيالهم وتركيزهم. اللعب هو مفتاح العلم في المدرسة والحياة.
2. انتبهي لطريقة لعبك مع طفلك
اجعلي زوجك مثلاً يراقبك مع طفلك وأنت تلعبين معه، ودعيه يحتفظ ببعض النقاط إن كانت نقداً إيجابياً أم سلبياً. عليه أن يلاحظ التالي:
- من الذي قرر نوع اللعبة؟
- كم استغرقت اللعبة من الوقت؟
- من كان أكثر استمتاعاً؟
- هل ظهر للمشاهد أنكما مستمتعان؟
- ما هي التصرفات المحمودة لطفلك التي قمتِ بتشجيعها ومدحها؟
ثم بعدها تناقشا في السلبيات والإجابيات، وكيفية تحسين السلبيات. ضعي خطة معينة وسهلة مثل قراءة وتعلم المزيد من المعلومات عن لعب الطفل وجعله متعة وإفادة. ومن خلال الإجابة على الأسئلة السابقة حاولي التغيير.
حاولي كذلك مراقبة نفسك بشكل يومي والتطورات التي حققتِها.
وتذكــري أنك أكثر خبرة بطفلك وبإمكانك بنفسك الإجابة على هذه التساؤلات وتحسين أي سيئات تجدينها ووضع خطة لذلك.
3. اسألي نفسك
- هل أستمتِع باللعب مع طفلي؟
- كم مرة بالأسبوع ألعب معه وما هي المدة؟
- ما العقبات التي تواجهني عند اللعب وكيف أتخلص منها؟
- ما الذي يشعر به طفلي تجاه هذا اللعب والمدة؟
* مفاتيح خمسة للبراعة في اللعب *
1. أوجدي الوقت
خططي مسبقاً. حددي 10-15 دقيقة يومياً للعب مع طفلك، وحدديه بحيث يكون أفضل وقت بلا ازعاج خارجي. أغلقي التلفزيون واجمعي كل أطفالك وحددوا اللعبة.
2. أشركي طفلك
اسأليه عن اللعبة التي يستمتع بها، دعيه يختار ما يحب. فصدقي أو لا تصدقي، أكثر الوالدين فوراً يقررون اللعبة وطريقتها ووقتها! الأطفال يتعلمون بطريقة أفضل ويستمتعون أكثر عندما يقررون كيفية اللعب ومدتها. واعتمادهم على أنفسهم بهذا المجال بالذات يجعلهم أكثر تركيزاً لمعرفتهم باللعبة، ومتعتهم تزيد وتصرفاتهم تتحسن وأهم شيء ثقتهم بأنفسهم تصبح أقوى. كل هذا بسبب اللعب! هذا يدل أن النتائج ممتازة لكلا الطرفين من نواحي عدة.
3. انزلي إلى مستوى طفلك
التجهيز للعب مهم جداً. كوني قريبة جسدياً من طفلك، انظري إليه مباشرة وأظهري له الاهتمام، مثلاً إذا كان طفلك يريد اللعب على الأرض، اجلسي معه وبطريقته.
4. صِفي له ما ترين
دعي طفلك يختار اللعبة، وبينما هو يلعب ركزي أنت فقط على وصف ما ترينه بصوت إيجابي، مثلاً: "لقد اخترت القطعة الحمراء ووضعتها على القطعة الزرقاء" وهكذا.. رغم بساطة الأمر، إلا أنه سيستغرق منك وقتاً للتمرين عليه، فالأم لا شعورياً ستقوم بتوجيه الطفل إلى الخطوات مثل: "أعرف اللعبة، دعنا نضع هذه القطعة على تلك..." والأفضل ألا تسألي أسئلة، بل قومي بتقليده.
5. امدحي ما ترينه
عندما تتمكنين من عمل الخطوة السابقة وهي وصف ما ترينه، حاولي الآن المدح خلال الوصف، مثلاً: "ما شاء الله، عملك رائع، قمت بوضع هذا المكعب فوق هذا مع ملاحظة فرق الحجم..."
كوني قريبة منه جسدياً، ابتسمي في وجهه وانظري إليه مباشرة، استخدمي اللمس والاحتضان والربت على الرأس، فهذا تأثيره كبير جداً على الطفل. ولا تترددي في المدح فور حدوث الأمر، فهذا سيشجعه على التكرار. الطفل بحاجة دائماً أن يعرف أنك راضية عن تصرفاته فهذا سيعلمه الثقة بالنفس، وسيعلمه المزيد من التجرؤ والاكتشاف. كما سيتعلم أن يصعد إلى مستواكِ.