المفروض إنه يتصل بالتليفون على البيت, لأننا لسه ماعرفناش موبايلات بعض.. الواحد محرج شوية, مش علشان هاكلمه, فأنا بعون الله أكلم الأسد (بس وهو في القفص طبعا!) المشكلة هي وجود بابا. كيف سأحدث "راجل" في وجود بابا؟ هو صحيح راجل طيب,
لكن... المشكلة الحقيقية هي كيف سأتحدث مع "عمر"؟ لا أريده حديثا عاديا, أريد أن أستخرج منه كل أسرار شخصيته وأعرف عيوبه وأريده أن يعرفني جيدا, فهو لم يعرف سوى "سارة" الهادئة الخجول. سأتصل بإحدى صديقاتي المخطوبات لعلها تفيدني في اختيار موضوعات للحوار
ووقعت القرعة على "فاطمة", المخطوبة الأزلية منذ كنا في الصف الأول الجامعي وحتى الآن, وقد انفجرت "فاطمة" في الضحك عندما عرفت طلبي منها وقالت لي ساخرة: "عايزة تعرفي كل ده من أول مكالمة؟ يا بنتي إنت يادوبك في مرحلة النحنحة. إنت وهو هتتنحنحوا على بعض! قدامك شوية حلوين عقبال ما تعدي مرحلة وش القفص, ده أنا يا اللي مخطوبة بقالي سنين لسه باشوف العجب من "حسن", يا بنتي إنت دخلت مشوار المليون خطوة وإنت يادوبك في أول خطوة".
طبعا ارتفعت معنوياتي جدا بعد مكالمة "فاطمة"!!
سارة
رجعت من الشغل واتغديت ونمت وصحيت والمفروض أكلم "سارة", اتصلت بالرقم وأنا بادعي إن "سارة" هي اللي ترد، وبالطبع ردت والدتها
. فسلمت عليها وسألت عن عمي وسألتني هي عن والدي ووالدتي، ثم سادت لحظة صمت محرجة, حيث تنتظر هي أن أطلب الحديث مع "سارة"، بينما أنتظر أنا أن تتفضل هي من نفسها بندائها. تنحنحت مرتين وأخذت نفسا عميقا و... قبل أن أنطق, قالت هي: "طيب هناديلك سارة".
تألمت أذناي حينما انطلق صوت موسيقى الانتظار المزعج والمفاجئ ثم انتهت الموسيقى وسمعت خروشة ثم صوت "سارة"..
- سارة: السلام عليكم
*عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- ازيك يا "عمر"
* الحمد لله... ازيك إنت؟
- الحمد لله, وبابا وماما عاملين إيه؟
- *الحمد لله
- وإخواتك؟
* الحمدلله
- إنت بتختم الصلاة يا "عمر"؟
* (بدهشة) لأ ليه؟
- - أصلك مابتقولش غير الحمد لله, فحسبتك بتسبح بعد الصلاة ولا حاجة!
فهمت الدعابة وضحكت بشدة, وبدأت أسألها هي الأخرى عن أحوالها وعن عملها وكذلك تحدثت هي و... استمرت المكالمة 66 دقيقة0000000000000000000
والحق أني لم أرد إنهاء المكالمة, إلا أني لاحظت أن والدتها دخلت إليها ووجهت إليها الكلام, فخشيت أن أسبب لها الحرج وأخبرتها بأني سأحدثها غدا. وبالطبع كانت المكالمة وكأنها مع واحد صاحبي وبخاصة أنها لا تكف عن السخرية وإطلاق النكات, مما جعلني أبادلها التنكيت
وبالتالي لم تكن المكالمة رومانسية على الإطلاق, ولكنى استطعت أن أستجمع شجاعتي وأن أقول لها "هتوحشيني قوي لحد بكره" وقفلت الخط سريعا وكأن والدتها ستجذبني من ملابسي من خلال السماعة!
عمر
لم أتخيل أن تسير المكالمة مع "عمر" على هذا النحو. كنت أغسل المواعين في المطبخ, بينما أفكر أنه لو اتصل الآن سيكون شيئا شاعريا جدا أن أتلقى أول مكالمة من خطيبي وأنا أقف على الحوض!!!!
وبالفعل اتصل "عمر" أثناء غسيلي للبراد. بدا محرجا في بداية الحديث ولكني كسرت الجليد وضاحكته, واتضح لي بعد ذلك أثناء المكالمة أنه "واد مسخرة", وبالطبع هذا ليس تقليلا من شأنه, فهو يبدو رجلا حتى في هزاره
وبعد تبادل الحديث وتبادل أرقام الموبايلات (حيث أخبرتني أمي قبل المكالمة بأنه يمكنني تبادل أرقام الموبايل معه) بعد كل هذه الثرثرة أنهى مكالمته بجملة تختلف عن جو الشقاوة الذي ساد المحادثة وقال لي برقة إنه سيفتقدني.
يا ربي دايما ينهي كلامه بجملة تخلي قلبي يتهز. يبدو أنها صارت عادة لديه... وقاطعت أمي تأملاتي الرومانسية بعد المكالمة –وكم تعددت مقاطعتها لي أثناء المكالمة!– وقالت لي: "إيه كل الضحك ده يا "سارة"؟ هو إنت بتكلمي "فاطمة" ولا "مروة"؟ مش تعقلي شوية"..
ظننتها في البداية ستتحدث عن طول وقت المكالمة ولكنها أحرجتني بحديثها عن كثرة ضحكي, هل يمكن أن يظن "عمر" أني أضحك أكثر من اللازم؟ لكنه كان يضحك هو الآخر. يووووووه هو كل شوية قلق...
سارة
في العادة تعبر الأغاني عن المشاعر, ولكن هذه المرة عبّر إعلان خطوط تليفون عن مشاعري....
"رن.. رن.. رن.. رن.. وفرحني" يشدو بها "كاظم الساهر" وأنشز أنا بها طوال اليوم مع رنات "عمر" الكثيرة على الموبايل. أمس, بعد أن انتهيت من أولى مكالماتي معه أرسل لي رسالة بها دعاء جميل "اللهم لي أحبة أتذكرهم كلما نبض الفؤاد وحن، وأدعو لهم كلما دنا ليل الظلام وجن.. إلهي ظلل أحبتي بالغيوم وأبعد عنهم كدر الدنيا والهموم.. أدخلنا الله جميعا من باب الريان وأعتق رقابنا من النار".. رسالة دينية وإن كانت تبدأ بـ"أحبة"، واخدين بالكم؟!
أما اليوم فقد رن عليّ 8 مرات حتى الآن, أما بالنسبة لي فقد رننت له مرة واحدة... لا أدري لماذا... "تقل" كما يقال.. للحق أشعر بالخجل من أن أرن عليه كثيرا. ولكني فرحانة قوي برناته. بالطبع أنا في عملي وزميلاتي يلاحظن أني أبتسم بلا داع مرات عديدة. أبتسم عندما أتذكره... وأبتسم عندما يرن... وأبتسم عندما لا يرن... "باين عليَ اتجننت"! آآآآآه لو تدوم سعادتي هذه للأبد.
وصلتني رسالة جديدة من "عمر", جعلتني لا أتمالك نفسي من الضحك و(اضطررت) بعدها أن أرن عليه مرتين. كانت الرسالة تقول "كده مش حلو.. لا رنة.. ولا ألو.. ولا علينا تسألوا... طب حتى رنة واقفلوا". فكرت أن أرسل له رسالة حتى لا يظن أني بخيلة ولا أريد أن أضيع رصيدي!
احترت هل أرسل له رسالة دينية أم رسالة ضاحكة. في النهاية قررت الرد على رسالته كالتالي: "قلت للطير المسافر وصل سلامي للغاليين.... قال لي سواق أهلك أنا؟!"
"سارة"
بعد أن اضطررت لإنهاء حديثي مع "سارة" قمت بحفظ رقم تليفونها المحمول على تليفوني على الفور. أحببت أن أظهر لها اهتمامي! ومشاعر أخرى بالطبع, فأرسلت لها رسالة تحمل دعاء "للأحبة". لم تقم بالرن عليّ فظننت أنها لم تقرأ الرسالة بعد. في اليوم التالي قمت بالرن عليها مرات عديدة ولكنها لم تجبني سوى برنة واحدة. بصراحة غضبت.... "هي مش معبراني ليه؟" كان هذا السؤال ينغزني وكأنه شوكة.
سألني زميلي في العمل عن سر تجهمي, لم أخبره بالسبب... لا أعتقد أنه يصح أن أتحدث عن مشاكلي مع خطيبتي مع أحد...... ولكن.... مع منتصف اليوم لم أستطع أن أتحمل تجاهلها, فكرت أن أحدثها على الموبايل ولكن كرامتي "نقحت" عليّ. لم أجد سوى "أحمد" –صديقي الحميم والذي خطب منذ عدة أشهر- لأتحدث معه. و"أحمد" يعمل معي في نفس الشركة ولكن في قسم آخر. رننت عليه, ففهم أني أريده وتقابلنا في كافيتيريا الشركة كالعادة.
وجدني مغتاظا فقال: "أهلا... مش بدري على فردة الشراب المقلوبة دي!"..
أخبرته بالموضوع فضحك وأجابني: "مشكلتك يا "عمر" إنك أبيض يا ورد... بس هي مش مشكلة قوي يعني.... باين إن "سارة" كمان أبيض يا ورد زيك.... إنت عمال ترن ترن على البنت عشان دي أول مرة تعرف بنات وعايز تحس إنك بترن وبيترن عليك, و"سارة" غالبا مش متعودة على الكلام ده ومحرجة ترن عليك كتير"...... ياسلااااام...
نزل عليّ كلام "أحمد" كالبلسم وغضبت من نفسي لأني غضبت من "سارة". وكان "أحمد" نعم العون حتى إنه بعث لي رسالة "لعلاج هذه الحالة" -كما قال-، وقمت أنا بإرسالها لـ"سارة". وعدت للتحليق فوق السحاب عندما ردت عليَ "سارة" هذه المرة برنتين ورسالة دمها خفيف مثلها
عمر
"أربع رسائل في يوم واحد.... كتير برضه! الواد ده ماشي بموبايل خط ولا بيزنس ولا إيه؟!" هو صحيح إني فرحانة جدا بكل هذا الاهتمام ...لكن هي دي المشكلة.. أنا باخاف لما بافرح قوي.. باشعر إن فيه حاجة غلط. ماسورة الرسائل اللي انفجرت دي مش مطمناني". أخاف أن يكون "عمر" حالما أكثر من اللازم. قد يبدو كلامي غريبا ولكني أحب الرجل "الراسي" أريد رجلا يساندني على أرض الواقع. لا أحب الرجال المغرقين في الرومانسية.
سارة
لم يتهمني يوما أحد بالرومانسية, ولكني مع "سارة" أخاف أن يكون هذا عيبا. لست قاسي القلب بالطبع ولكني لا أجد أن الكلام الرومانسي الكثير يعني شيئا. أشعر أني أحبها وغالبا ما سيزداد هذا الحب مع الأيام ولكني لا أحب كلمة "أحبك" التي تتكرر كثيرا بين الأولاد والبنات. ولكني أخاف أن يجعل ذلك "سارة" تكرهني ولذا قررت أن أكون رومانسيا معها في رسائل الموبايل. أرسلت لها كل رسائل الحب التي وجدتها ذلك اليوم, وكانت أربع رسائل....... أربع رسائل في يوم واحد.... "كتير.. مش كده؟" أدركت هذا عندما وصلت للمنزل مساء. قد تراني "سارة" الآن "مدلوقا". ولكن.. لا... هي لا تفكر بهذه الطريقة... أو... ربما هي تفكر بهذه الطريقة..... لاحول ولا قوة إلا بالله... كنت قد قررت أن أتصرف بمثالية في هذه العلاقة ولكن ها أنا وقد بدأت بخطأ.... أفففف
عمر
مكالمة أخرى مع "عمر" على تليفون البيت, هذه المرة اتصل أثناء مشاهدتي لمسلسل الرعب الأجنبي الذي أتابعه بشغف, ما علينا سأشاهده في الإعادة. وجدته طبيعيا... أعني ليس حالما غارقا في الرومانسية كما أوحت لي الرسائل. ارتاح قلبي لذلك, فأنا لا أحب الرجال معسولي اللسان. حدثته عن مشاكل في عملي وأسداني بعض النصائح المفيدة بجانب بعض النصائح غير المفيدة، -ولكني لم أخبره بذلك بالطبع- إلا أنني ذهلت وزاد إعجابي به عندما حدثني حول الاحتلال في العراق ووضع الانتخابات الفلسطينية. إنه يعرف ما يتحدث عنه وله أراء خاصة رائعة ولا يدعي معرفته بكل شيء, مثل الذين يتحدثون وكأنهم كانوا مع "بوش" لحظة إعلان الحرب. أعجبتني سعة اطلاعه، وإن كنت أحبطت قليلا عندما عرفت أنه لا يهتم بالكرة, وأنا التي كنت أحلم بأن أذهب أخيرا للاستاد لأشاهد المباريات من هناك بعد زواجي. إلا أني –للحق- احترمته, فأنا لا أتخيله يجلس مثلي أمام التليفزيون يكيل السباب للاعبي الفريق المنافس والحكم الظالم دائما!
في وسط الحديث تطرقت إلى موضوع الرسائل, فسكت قليلا ثم قال بلهجة شديدة الرقة والعذوبة "زودتها شوية... مش كده؟" ولم أتمالك نفسي من الضحك..... أحيانا ينتاب الشخص نوبة غباء يندم عليها كثيرا فيما بعد... وكانت هذه إحدى نوبات غبائي. كيف يكون هذا هو رد فعلي على هذه الرقة. بالتأكيد سيظن أني بليدة المشاعر. ارتبك قليلا بعد ضحكتي الغبية ثم تجنب الحديث عن رسائله وشكرني على رسالتي وأثنى على خفة دمي الذي كان يغلي في هذه اللحظة من شدة غيظي من نفسي ومن ردود فعلي الغبية
سارة
( انا ح اجى لكم بكرة شوية يا سارة )00 قالها عمر لى فى التليفون فرديت باستغراب( ليه ؟ ) وطبعا كان رد غريب جدا فقلت له بسرعة( تشرف طبعا ) وقفلت التليفون وانا سعيدة جدا انى ح اشوف عمر بكرة لأول مرة من قراءة الفاتحة الظاهر انه واحشنى لا الحقيقة مش الظاهر انا فعلا نفسى أشوفه !!
سارة
رد فعل سارة غريب جدا ياترى هى مش عاوزة تشوفنى فعلا علشان كده اتخضت؟ ممكن تكون حست انها اتسرعت فى الخطوبة مثلا طب ايه المطب ده ؟ دى هى واحشانى فعلا ج يبقى شكلى ايه لو قابلتنى ببرود ؟ بس هى كانت طول المكالمة سعيدة 00000 اوِف البنات دى عاوزة خريطة علشان الواحد يفهمهم احسن أصلى ركعتين وانام علشان عندى شغل بدرى 000
عمر
عملت ماسك زبادى بالعسل قبل ما انام مع ان بشرتى مش محتاجة بس استعداد نفسى للقاء عمر المنتظر 0000 ماما دخلت لقتنى ملزقة كده قالت لى مالك يا سارة قلت لها اصل عمر جاى بكرة يا ماما خرجت من الاودة وهى بتقول لا حول الله يارب !!!
غسلت وشى من الماسك وغمضت عينى وطفيت النور بس ما جاليش نوم خالص ايه القلق ده ؟ احاسيس ملخبطة جدا جوايا فرحانة انى ح اشوفه وفى نفس الوقت سؤال بيزن فى عقلى خلاص هو ده الانسان اللى ح اكمل معاه حياتى كلها لحد ما اعجز زى ماما وبابا ؟ ده انا تقريبا ما اعرفوش !! بس هو مؤدب وطيب 000 ماهو كلهم بيكونوا كده فى الأول !!! على رأى صديقاتى ذوات الخبرة فى الارتباط 000 حطيت المخدة على دماغى علشان اهرب من التفكير وانام !!!!
سارة
ياااااه ده انا تقريبا مانمتش خالص وحاسس بصداع رهيب وعندى شغل بعد نص 00 ساعة ادى اللى خدناه من الخطوبة !!!!!! ما انا كنت حر نفسى وأخر رواقة كل القلق ده ولسه قراءة فاتحة امال لما أخلف 5 ولا 6 عيال ح اعمل ايه ؟ أكيد ح اكون مت من زمان !!!!
عمر
قمت من النوم بعد ما صحيت ييجى مية مرة وعندى حموضة كبيرة شربت سفن اب على الريق وطبعا كانت فاتتنى صلاة الفجر من النوم المتقطع 00 اتوضيت وصليت شعرت بهدوء واستعدت فرحتى بلقاء عمر النهاردة 00يارب فرحنى النهاردة يارب !!
سارة
تالت فنجان قهوة باشربه والصداع ابتدى يروح شوية 00اه لو سارة تدينى حتى رنة تعرفنى انها عاوزة تشوفنى هى كمان000فضلت ماسك الموبيل وسرحان لحد ما فوقت على صوت زميلى بيقول : ( يابختك يا عم تلاقى العروسة صبحت عليك ييجى مية مرة 00 تيجى مراتى تشوف عمرها ما بتتصل بى الا لو كارثة حصلت ده انا حاطط لها تون سرينة اسعاف ههههههه !!!!)
رميت الموبيل وقلت الصيت ولا الغنى !! يلا بقى يا سارة ربنا يهديكى !!
عمر
الوقت بيعدى بسرعة كدة ليه ؟ الساعة 4 وعمر جاى الساعة 8 طب ح البس ايه ؟ وح نقعد فين ؟ مش معقول نقعد لوحدنا فى الصالون حرام طبعا وكمان انا اتكسف جدا لا أكيد كل العيلة ح تقعد على قلبنا !!! طب حنتكلم فى ايه ؟ التليفون بيسهل الموضوع لكن وجها لوجه دى صعبة شوية 0000 ياااه ايه القلق ده كله ؟ ماما بتبص لى من بعيد و عينيها بتضحك على وبتقول فى سرها البنت اتجننت !!!
قمت استحميت واسترخيت شوية وقعدت أنشف شعرى بالسشوار وأعمله كذا تسريحة مع انه مش ح يشوفه لأنى ح اكون لابسة الحجاب طبعا بس عاوزة أحس انى جميلة النهاردة ونفسى أشوف ده فى عينيه !!
سارة
ياترى ح أجيب ايه معايا وانا رايح ؟ أخد شيكولاتة ؟ ولا أبقى رومانسى واخد ورد
طب أنا نفسى أشترى هدية لسارة تفكرنا دايما باليوم ده أشترى لها ايه ؟ قعدت أفكر وانا فى العربية وراجع من شغلى لحد ما لقيت محل هدايا دخلت و جبت بوكية ورد أنيق ودورت على هدية سارة احترت شوية وبعدين لقيت دبدوب ضخم أبيض حاضن قلب أحمر كان ضخم جدا وغالى جدا كمان !!! لكن تخيلت فرحتها بيه 0000 يارب يعجبك ياسارة !
عمر
ارتديت عباءة مغربى جميلة مطرزة بالقصب أهداها لى خالى من الخليج لم أرتدى تايير أو ما شابه مش عارفة ليه يمكن كنت عاوزة أحس أنى لا أستقبل ضيف غريب بل من أهل البيت وضعت مكياج خفيف جدا مجرد انه يظهر وجهى نضر لا أكثر ولففت الطرحة بطريقة جديدة زادتنى أناقة ونظرت فى المراية ووجدت بريق جميل فى عينى لم أره من قبل 000 يارب اسعد كل البنات زيى !! وأفقت من سرحانى على صوت جرس الباب وصوت أمى بيقول( عمر جه يا سارة !!)
(ازيك يا سارة 00 ياه ماشاء الله !!) قالها عمر بتلقائية كبيرة وهو يسلم على جعلت اخوتى يبتسمون وانا وجهى احمر من الخجل وفوجئت ان يمدحنى هكذا أمام الجميع !! لكن كنت سعيدة جدا بهذه الجرأة أو التلقائية لا أدرى ! ومددت يدى أسلم عليه وأكيد لاحظ ارتعاش يدى وارتباكى ياااه فعلا التليفون أرحم من اللخبطة دى !!!
سارة
بجد فوجئت بجمال سارة اليوم وجهها نضر وملامحها تنطق بالجاذبية والجمال رغم انها لا تضع ماكياج والحمد لله 00 لم استطع ان أخفى سعادتى عندما رأيت وجهها مرة ثانية والمرة دى أشعر انها ملكى فازدادت جمالا فى عينى 000 لكن أكيد والدتها وأخواتها بيقولوا على مدلوق جدا !!! لا امسك نفسك شوية يا سى عمر ما تكسفناش !
عمر
الله عمر بجد رقيق جدا جايب ورد معاه كنت خايفة يجيب فاكهة بقى وبطيخة والفيلم ده ! ونظرت الى الهدية الكبيرة فى ورقها اللامع وفرحت انه فكر يشترى لى هدية ده يدل انه انسان كريم ورقيق 00 الحمد لله يارب تفضل كده يا عمر !!
ياترى ح نقعد فين ؟ أكيد مش لوحدنا طبعا طيب أقعد فى الكرسى اللى جنبه ولا بعيد طب بابا موجود ازاى أقعد جنب عمر فى وجود بابا ؟ ياسلام على الهنا بابا حسم الحدوتة وقال ( تعالى أقعد جنبى هنا يا عمر !!!)
سارة
يا سلام على الهنا ح أقعد جنب حمايا العزيز اهى دى فيها ساعتين قناة الجزيرة وساعتين عن مستوى الزمالك المنحدر وبعدها أكيد ح اكون استأذنت وروحت يا خسارة الورد والهدية !!!
الحمد لله سارة قعدت فى الكرسى المقابل لنا أنا وعمى لا أدرى هل حمايا لاحظ انى أختلس النظرات الى وجهها الجميل ؟ بجد وجهها يحمل ملامح طفولية تنم عن الشقاوة وخفة الدم وايضا جاذبية كبيرة تجعلك لا تمل النظر لها 000 وكنت غير منتبه الى كلام حمايا المطول غصب عنى وأرد فقط ب طبعا طبعا يا عمى 00 فعلا فعلا يا عمى 000 ايوة فعلا يا سارة !!!
وانتبهت الى خطأى واحمر وجهى من الخجل ولاحظ عمى هذا وضحك وقال لى ( ده انت مش معايا انا يا سيدى طب لما أسيبكم تتكلموا شوية وأقوم اتكلم فى التليفون !!! )
عمر
ضحكت جدا على عمر وفرحت بصراحة ان بابا قام وقعدت جنب عمر ولاحظت سعادته بهذا وقال لى مباشرة ازيك يا سارة افتقدتك جدا من المرة اللى فاتت !!) يااه كلمة الافتقاد دى كبيرة اوى احلى بكتير من وحشتينى 00 كان نفسى أقول له وانا كمان لكن اتكسفت جدا 00 أول مرة أحس انى بنوتة بقى وبتكسف00 دول كانوا مسمينى فى العيلة الكابتن من كتر تهريجى !! الظاهر انى ح أكتشف سارة جديدة خالص ما عرفتهاش قبل كده
سارة
أنا جبت لك هدية يا سارة يارب تعجبك بتحبى الدباديب ؟ فوجئت ان سارة نطت من مكانها وحضنت الدبدوب وقبلته ونيمته فى حضنها وقالت بسعاد طفولية ( الله ده تحفة يا عمر بجد يجنن !!) فرحت جدا برد فعلها الطفولى الجميل ورغم ان الجميع كانوا حولنا الا انى كنت لا أشعر الا بى وبها فقط 00000
يارب ما تتغيريش ياسارة وتفضلى لذيذة كده على طول 000 مش عارف ليه ساعتها كنت عاوز أقول لكل العالم ان هذه الطفلة الجميلة طفلتى أنا
عمر
ايه الجنان ده ؟أكيد ح يقول على عيلة دلوقت !!! طب ماهو اللى غلطان كان لازم يجيب دبدوب يعنى ؟ ده أنا باموت فيهم 00 يوووووه هو أنا لازم أفضل محتارة على طول ؟ لازم يتعود على زى ما أنا !! بس كل صديقاتى قالوا لى اتقلى واعملى فيها الراسية العاقلة 000 وماما بتبص لى من بعيد نفسها تقتلنى !! بس عمر فيه فى عينيه نظرة حنان جميلة بتخلينى أطلع كل اللى جوايا بدون اى تصنع وده اللى مخلينى معجبه بيه 00
سارة
ياااه انا نسيت كل الموجودين ونسيت الوقت معقول بقى لنا ساعتين بنتكلم ؟ ! انا نسيت انى ضيف ولازم ما أقعدش كتير اوى كده !!! بجد كلام سارة لذيذ جدا وحبل الكلام بيننا ممتد الى مالا نهاية بدون أى تكلف ولاحظت انها قارئة جيدة مش روشة طحن زى بقية البنات ومخها أبيض ودى حاجة عاجبانى فيها جدا بتحسسنى انى قاعد مع الف بنت : صديقة وأخت وزميلة وطفلة وأنثى وقريبة ووووو 000 حبيبة 00
عمر
عمر مشى من قليل وبجد انا مرتاحة جدا دلوقت حسيت انى سعيدة لأننا على درجة كبيرة من التفاهم او على الأقل فيه ناس باحس انى مخنوقة منهم بسرعة لكن مع عمر لا دايما باحس انى على طبيعتى وعاوزة اقول له كل اللى جوايا بدون زواق ومش محتاجة اتكلف اى حاجة علشان أعجبه ومتهيألى دى حاجة كبيرة ووو 000 قطع تفكيرى صوت أختى ( أبيه عمر على التليفون 000هو لحق وصل
نطيت رفعت السماعة وانا طايرة من الفرح : الو ايوة يا عمر انت وصلت ؟
سارة
لا باتكلم من عند البقال!! ايوة وصلت طبعا انا كنت سايق على 120 علشان أوصل بسرعة وأكمل كلامى معاكى دى ماما اتخضت وانا باجرى على اودتى علشان أكلمك !!
عمر
000000000000
سارة
ساكتة ليه
عمر
مش عارفة أقول ايه ؟ انا بجد فرحانة وقلقانة ومبسوطة وخايفة
سارة
- ايه الكوكتيل الجامد ده ؟ طب فرحانة ومبسوطة علشان انا شبه أحمد السقا ماشى 000 لكن 000
عمر
ياعم قول ياباسط أحمد السقا ههههههههههه
سارة
كده ياسارة الله يسامحك طب ادينى ضحكتك ياستى قولى لى خايفة من ايه ؟
عمر
خايفة اننا بنقرب لبعض بسرعة أوى وانا ماليش تجارب قبل كده 00 فخايفة أكون فرحانة بس بفكرة الحب والارتباط ومش قادرة أقيم الموضوع صح واطلع غلطانة فى الاخر
سارة
- ما تخافيش من أى حاجة فى الدنيا طول ما انا جنبك يا غالية 000
عمر
- ( ياااه يا عمر بجد انت اللى غالى 000) 0000 000000 فى سرى طبعا
سارة
سارة سامعانى ؟
عمر
ايوة
سارة
- بصى ياستى انتى بتعدى الشارع وفيه عربيات؟
عمر
طبعا
سارة
بتدخلى مبنى ما دخلتهوش قبل كده علشان تخلصى مصلحة ليكى ؟
عمر
- أكيد
سارة
- بتركبى تاكسى لوحدك ؟
عمر
- ايوة ايوة00ايه الأسئلة العجيبة دى كلها ؟
سارة
- طب ليه مش خايفة وانتى بتعدى الشارع عربية تخبطك لا قدر الله يبقى نبطل نعدى شوارع أحسن 00 ولا وانتى داخلة مبنى غريب يحصل لك حاجة ولا فى التاكسى تتخطفى مثلا ؟ يا سارة لو خفنا من كل حاجة عمرنا ما ح نعمل حاجة ابدا وبعدين احنا واخدين الطريق الشرعى أمام الله وأمام الناس ونيتنا احنا الاتنين اننا نرضى الله فى الحلال يبقى الخوف والفشل ح ييجوا منين ؟
عمر
- انا خايفة من اختلاف الشخصيات يا عمر يكون سبب الفشل!!! 0
سارة
- بصى ياسارة أكبر غلط كل البنات بترتكبه انها تتجوز واحد بشخصية معينة وتحلم انها تخلق منه شخصية مختلفة 180 درجة مفروض اننا نحب الانسان بمميزاته وعيوبه 00ونتقبله كما هو ونحبه زى ماهو 00
- مش بيقولوا مراية الحب عامية ؟
- دى مراية الحب مفتحة ولها عشر عيون بقى انا مش ح اشوف الانسان اللى باحبه ؟ امال ح اشوف مين يعنى ؟ يعنى انا دلوقتى مش شايفك ؟
عمر
- 000000000000ياااااااه أول مرة 000 يعنى انت بتحبنى يا عمر؟؟؟؟ ( برضه فى سرى)000
سارة
- سارة انتى فين ؟
عمر
- انا سامعاك 00 انت عارف يا عمر اكتر حاجة بتعجبنى فيك ايه ؟
سارة
- غير انى شبه احمد السقا ؟
عمر
- ههههه برضه مصمم ؟ ماشى يا سيدى لا بجد باحس انى باكلم حد من صديقاتى مش خطيبى يعنى حاسة ان الصداقة بيننا بتكبر كل يوم ودى حاجة مفرحانى جدا
سارة
- على فكرة ده نفس احساسى انا كمان 000000عارفة ياسارة مهم جدا ان الأزواج يكونوا اصدقاء ده بيخلى التفاهم بينهم كبير جدا
عمر
- انت عارف ياعمر الزواج عامل زى بيت من 3 ادوار الدور الاول الاعجاب والانبهار والرغبة الشديدة والدور التانى الحب والدور التالت الصداقة 000 فلو غبار الزمن والتعود والمشاكل طمس الدورين الأول والتانى لا يمكن ح يوصل للتالت ابدا
سارة
- انا بجد لقيت كنز لما لقيتك يا سارة 000 انتى بجد مليتى على الدنيا انا حاسس انى مش محتاج حد تانى من الدنيا 000 الحمد لله يارب 00
عمر
- ربنا يخليك لى ياعمر000
سارة
- انا لى عندك طلب ياسارة ياريت نخلى حفلة خطوبتنا والشبكة نكتب فيها الكتاب كمان ايه رأيك؟
عمر
- كتب كتاب !!!! بسرعة كده !!!!!
سارة
- بصى ياسارة ما تتخضيش 00خدى وقتك وفكرى00 بس انا مش عاوز أغضب ربنا فى حاجة جوايا كلام كتير مش قادر أقوله ليكى 00 ونفسى نخرج لوحدنا نشوف العالم مع بعض بعيونا احنا بس ونخلق ذكريات خاصة بينا احنا الاتنين 00وما تفتكريش انى كده بأقيدك او بألزمك بحاجة لا يوم ما تحبى تبعدينى من حياتك ح ابعد بدون قيود 00
عمر
- ايوة بس 0000
سارة
- بصى ياسارة ربنا هو اللى جمعنا و اعطانا نعمة كبيرة اننا قربنا لبعض بفضله وحده فمش معقول اننا نشكر النعمة دى بأننا نعمل معصية 00 صدقينى لو أرضيناه ح يرضينا 00 بصى فكرى براحتك وردى على 000 معلش طولت عليكى انا بجد اسف الوقت معاكى بيعدى من غير ما احس 00 حاسيبك ترتاحى دلوقتى 00 خلى بالك من نفسك
عمر
- تصبح على خير
سارة
- تصبحى على خير يا ملاكى 00000000000
عمر

سمسمة مصر @smsm_msr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️